أعظم كارثة في العراق تجنيس الأجانب والغرباء
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
آخر تحديث: 30 يوليوز 2024 - 10:41 صبقلم: جمعة عبدالله يوم بعد آخر يغوص العراق في مستنقع الطائفية الى الاعماق , في تجنيس الايرانيين والافغان والباكستانيين , بهدف خبيث ومدمر , هو تغيير التركيبة السكانية لصالح المذهب الشيعي وتضرر الطوائف العراقية الاخرى , لقد فتح باب التجنيس على مصراعيه بتسهيلات غير معقولة , بامتيازات كثيرة لم يحلموا بها وهم في بلدانهم الاصلية , وما الحادثة الغريبة التي كشف عنها وزير العمل العراقي , إلا واحدة من مئات الامثلة , وهي اختفاء 50 ألف باكستانياً خلال الزيارات الدينية , ضاعوا مثل ( فص الملح بالماء ) انها احدى خيوط وفصول التجنيس السريع للاجانب والغرباء , الذي يجري على قدم وساق , وبالتالي يتم تجنيدهم في الحشد الشيعي الذي اختطفته الميليشيات المسلحة الموالية الى ايران , لتكون هي المسيطر والفاعل الوحيد في الدولة العراقية دون منازع وشريك , ليكون لها جيشاً جراراً لحماية الحكم الطائفي والمصالح الايرانية في العراق , من اجل جعل العراق محافظة تابعة الى ولاية الفقيه , وتكون سيفاً أرهابياً دموياً ضد الشعب في تكميم الأفواه , هو السبيل الوحيد لإجهاض أية بادرة معارضة أو احتجاج أو تذمر من صفوف الشعب المظلوم .
وكذلك ان يخدم هذا التجنيس الضخم , بأن يكون قاعدة رئيسية وأساسية , أنتخابية وعسكرية , تخدم المليشيات التابعة الى ولاية الفقيه . إن هدف التجنيس السريع والسهل مع جملة منح امتيازات الأجانب والغرباء في مقابل حرمان الاغلبية الساحقة من الشعب العراقي منها , بحيث ان يكون الأجنبي والغريب هو المواطن من الدرجة الأولى , مكرماً ومعززاً في رقي الحياة وأسلوب المعيشة , والعراقيون من الدرجة العاشرة , خدم وعبيد , خيرات العراق كلها تذهب الى الأجانب والغرباء , و الغبار والحصرم والصخام , والمعاناة القاسية من حصة العراقيين كاملة , بحيث يكونوا العراقيين تحت بساطيل واحذية الايرانيين والافغان والباكستانيين . ان يكون نظام طائفي خالص في نهج الإرهاب الدموي المفرط من يهدده , لو كان في إمكانهم حرمان العراقيين من الهواء لحرموهم , مثلما حرموهم من حق المواطنة والحياة البسيطة , مثلاً عندما يحصل العراقي على الشهادة الجامعية , يرمى بكل قسوة وحرمان الى سوق العاطلين , كما ترمى القاذورات على الطرقات , في انعدام فرص العمل كلياً عنهم , وفتحها كلياً للاجانب والغرباء , ومن مهازل القدر الارعن حتى المتسولات الباكستانيات يطردن المتسولات العراقيات , وظاهرة كثرة عصابات الاجرام والسرقة والابتزاز من قبل الاجانب والغرباء , لان العراق اصبح لهم الوطن الأصلي يتصرفون به كما يشاؤون ويرغبون , والعراقي شخص غير مرغوب فيه, ومصيره على حافة المصير المجهول والاسود , ولهذا على العراقي ان يختار وطنناً ثانياً , ان يرحل أو يهاجر , وأن ينسى انه كان له وطن اسمه العراق , لانه أصبح من حصة ونعمة غيره , هذا ماحلمت به ايران في الانتقام من العراق , واصبحت تتحكم بالموارد العراقية والتي تدفق اليها عشرات المليارات الدولارية سنوياً مثل تدفق مياه الانهار , مثال بسيط العراق يشتري الغاز الايراني سنوياً بحوالي 6 مليارات سنوياً , يدفعها الى ايران بهدف تشغيل التيار الكهربائي , ومشكلة الكهرباء تسير من السيء الى الاسوأ , ومن مهازل القدر المضحكة , العراق محروم من الكهرباء , بينما لبنان يتمتع بالكهرباء من الغاز العراقي مجاناً , بهدف تعزيز مكانة حزب الله اللبناني . هذا مصير العراق والعراقيين الاسود تحت حكم الطائفي والوصاية الايرانية المقيتة , ان يسدوا كل الابواب امام العراقيين في جحيم الحرمان والمعاناة , حتى يصبح العراقي شخص غير مرحب به في وطنه , الذي احتله الأجانب والغرباء . والقادم أسوأ بالكثير من المفاجأة الغريبة والعجيبة .
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء العراقي يستقبل الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي
استقبل دولة رئيس مجلس الوزراء في جمهورية العراق محمد شياع السوداني, الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي ديمة بنت يحيى اليحيى.
وجرى خلال الاستقبال التباحث حول سبل التعاون لدعم خطة العراق في التحول الرقمي، ضمن إستراتيجيته الشاملة للأعمال الرقمية والذكاء الاصطناعي، التي ترتكز على بناء القدرات البشرية ليسهم الشباب بشكل فاعل في نمو الاقتصاد الرقمي العراقي.
ويشهد العراق تحولًا رقميًا تاريخيًا من أجل تطوير البنية التحتية المستدامة وتحقيق التقدم الاقتصادي فمن خلال مبادرات تشمل منتدى الفضاء الرقمي العراقي -الذي عُقد في نوفمبر 2024-، يمنح العراق الأولوية للاستثمار في القدرات البشرية، وتبني التقنيات المتقدمة، -بما يشمل الذكاء الاصطناعي- لبناء اقتصاد رقمي فاعل يشمل الجميع.
وأكد رئيس الوزراء العراقي خلال الاستقبال, أن الحكومة وضعت الأسس للتحوّل الرقمي, مُوضحًا قدرة العراق على تطوير هذا القطاع، وتحقيق نقلة نوعية فيه، فضلًا عن الانفتاح على التعاون مع منظمة التعاون الرقمي في إيجاد مشاريع تخدم العراق في مجالات التحوّل الرقمي والذكاء الاصطناعي.
من جانبها أشادت الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي، بتطور العراق في المجال الرقمي، وتوجهه نحو الاستثمار في القدرات البشرية وتطوير المهارات الرقمية، التي من شأنها أن تكون الدافع الرئيسي لنمو الاقتصاد الرقمي في العراق، التي تتماشى مع توجهات الحكومة العراقية بما يعود بنفع حقيقي على الموارد البشرية التي يحظى بها العراق.