التكامل بين الشريعة والقانون لتحقيق التعاون والسلام العالمي
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
بقلم: هيثم السحماوي
إن كلا من النظام القانوني في الشريعة الإسلامية والقانون الدولي وان اختلفا في بعض الأوجه، إلا أنهما يظلان متفقان علي أسس ومبادئ معينة، منها غاية تحقيق السلم والتعاون بين الجميع. والحقيقة أن مثل هذه المبادئ هي مناط اتفاق ليس فقط بين هذين النظامين ولكن بين أي نظام قانوني محترم وعادل.
ومن تلك الأوجه المتعددة والمشتركة بين كلا النظامين الشريعة والقانون:
• فإذا نظرنا لمبدأ العدالة نجد أنه أساس وجوهر في الشريعة الإسلامية، حيث توجد عشرات الايات في القران الكريم والسنة النبوية التي تحض على العدالة وتجعلها من أساسيات الدين مع الجميع وكل الناس وليس بين المسلمين وفقط. والأمر غير قاصر علي العدالة وفقط وإنما يشمل كل حقوق الإنسان الثابتة وذات الأهمية الكبيرة في الشريعة .
وبالطبع فإن حقوق الإنسان هي أحد المبادئ أيضا في القانون الدولي لحقوق الإنسان .
• ومثال آخر من الأمثلة الكثيرة والمتعددة على النقاط المشتركة بين كلا من الشريعة والقانون، مبدأ السلام فهو اساس ومبدأ ثابت بل وغاية في الشريعة الإسلامية أن يسود ويعم السلام بين الجميع، وايضا هو هكذا في القانون الدولي .
• وكذلك من المفاهيم المشتركة بين كلا من الشريعة والقانون الدولي مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
• وأيضا التعاون والتشارك بين الجميع، تحض عليه الشريعة والقانون الدولي….الخ من عشرات المفاهيم والمبادئ المشتركة.
الأمر الذي يمكن أن نستنتج منه أن المشترك أكثر من المختلف فيه، ومع ذلك فلا يمكن أن ننكر الفوارق والاختلاف في بعض النقاط في كل من النظامين ، ولتجاوز هذا الاختلاف التباين، فهناك عدة محاور يمكن أن نركز عليها منها:
• الاهتمام بفكرة التقارب، والتركيز على كلا من مبادئ النظامين والمشترك بين النظامين.
• العمل على دمج مبادئ النظامين في المؤسسات التعليمية والدبلوماسية المختلفة.
• العمل على فتح النقاشات والحوارات بين علماء القانون الدولي والشريعة الإسلامية ، للعمل على إقامة التعاون وتبادل الرؤى حول المشاكل الدولية المعاصرة.
مراجع للمقال:
جون لويس/ الشريعة الإسلامية في النظام الدولي
د/ وهبة الزحيلي/ الفقه الإسلامي وأدلته
د/ طارق الرفاعي/ مبادئ القانون الدولي العام
الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة
Tags: الدبلوماسيةالشريعة الإسلاميةالشريعة والقانون
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الدبلوماسية الشريعة الإسلامية الشريعة والقانون الشریعة الإسلامیة الشریعة والقانون القانون الدولی فی الشریعة کلا من
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة والآثار يبحث التعاون المشترك مع رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية (JICA)
بحث وزير السياحة والآثار شريف فتحي، مع رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية (JICA) الدكتور تاناكا اكيهيكو، سبل تعزيز التعاون المستقبلي في مجال السياحة والآثار في ضوء التعاون القائم بين البلدين، والذي أثمر عن العديد من الإنجازات من بينها المتحف المصري الكبير.
حضر اللقاء السفير محمد أبو بكر سفير مصر باليابان، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وأحمد نبيل معاون الوزير للطيران والمتابعة، والسيد Toyama Kei مدير عام الشرق الأوسط وأوروبا بالهيئة، والسيدة Morikawa Yuko مديرة الشرق الأوسط بالهيئة، والسيد Ibiswa Yu رئيس مكتب الهيئة في مصر.
وأعرب وزير السياحة والآثار شريف فتحي وفقا لبيان الوزارة اليوم السبت عن كامل تقديره للتعاون المثمر بين الجانبين المصري والياباني، في العديد من المجالات لاسيما المتحف المصري الكبير، مستعرضاً ما يشهده المتحف من إقبال كبير من الزائرين منذ بدء التشغيل التجريبي له، حيث يستقبل المتحف نحو 5000 زائر يومياً، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يزور المتحف ما بين 13 إلى 15 ألف زائر يومياً بعد افتتاحه كاملاً في 3 يوليو.
وأوضح أن التشغيل التجريبي للمتحف يعد فرصة جيدة لملاحظة حركة الزيارة داخله لاسيما في وقت الذروة للتأكد من تقديم تجربة متميزة للزائرين من المصريين والسائحين عند الافتتاح الرسمي له، وبما يضمن افتتاحا رائعا يليق بالمتحف والذي ينتظره العالم أجمع، ويوفر للزائر تجربة زيارة استثنائية ممتعة.
من جهته، قدم رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية التهنئة للوزير على افتتاح معرض رمسيس وذهب الفراعنة، واصفاً إياه بالفرصة الكبيرة التي كان ينتظرها الشعب الياباني منذ فترة طويلة، خاصة في ظل ولعه بالحضارة المصرية القديمة، معبرا عن سعادته بالتعاون الذي قدمته الجايكا في مشروع المتحف المصري الكبير، سواء بمساهمات مالية أو فنية عن طريق ترميم القطع الأثرية ونقلها من المتحف المصري بالتحرير للمتحف المصري الكبير.
كما بحث الجانبان خطط التعاون المستقبلية بشكل عام وبالمتحف المصري الكبير بشكل خاص، لتبادل الخبرات ورفع قدرات كوادر العاملين به، والتعاون في تنفيذ الاستراتيجية البحثية للمتحف المصري الكبير ليصبح أكبر مركز بحثي إقليمي لدراسة علم المصريات والمتاحف بالإضافة إلى كونه أكبر متحف في العالم للآثار المصرية القديمة، فضلا عن تدريب دول المنطقة على المهارات التي اكتسبها المرممين والأثريين المصريين في هذا المجال.
وكان وزير السياحة والآثار قد افتتح مع عمدة طوكيو أمس معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" وعقد عددا من اللقاءات المهنية السياحية مع رئيس مجلس إدارة اتحاد الشركات السياحية الياباني وعدد من شركات السياحة العاملة بالسوق الياباني.
اقرأ أيضاًوزير السياحة والآثار يكشف موعد افتتاح المتحف المصري الكبير
وزير السياحة والآثار وعمدة طوكيو يفتتحان معرض رمسيس وذهب الفراعنة
غدا.. وزير السياحة والآثار وعمدة طوكيو يفتتحان معرض «رمسيس وذهب الفراعنة»