بين بوقين وما بينهما من أكاذيب
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
آخر تحديث: 30 يوليوز 2024 - 10:31 صبقلم: أحمد صبري يكادُ يكُونُ رئيس الحكومة «الإسرائيليَّة» بنيامين نتنياهو أبرعَ من وزير الدِّعاية النَّازي جوبلز في قلْبِ الحقائق وتسويق الأكاذيب؛ لتلميعِ صورة الكيان الصهيوني في عمليَّات القتل الجماعي والتَّطهير العِرقي في غزَّة وتجويع شَعبها. وبَيْنَ البوقَيْنِ يتجلَّى للعيانِ حجمُ الجرائم الَّتي ارتكُبت بحقِّ ملايين في الحرب العالَميَّة الثانية، والعدوان على غزَّة.
وعندما نستذكر شعار جوبلز (اكذبْ ثمَّ اكذبْ حتَّى يصدقَكَ النَّاس) يبرز دَوْر نتنياهو كمُجرِم حربٍ من فرطِ حجمِ الجرائم الَّتي ارتكبَها بحقِّ شَعب فلسطين وإنكاره لحقوقه المشروعة في دَولته المُستقلَّة ذات السِّيادة وعاصمتها القدس الشريف. وبَيْنَ المُجرمَيْنِ مسافةٌ وفاصلةٌ تاريخيَّة ارتُكبَت فيها أخطر الجرائم في العالَم كان لَهُما الدَّوْر في التغطية عَلَيْها عَبْرَ حمْلةٍ من الأكاذيب في محاولةٍ للتغطية عَلَيْها، كما حاولَ نتنياهو في الكونجرس الأميركي في مسرحيَّة مليئة بالأكاذيب الَّتي لم تنطلِ على الرأي العامِّ؛ فبدلًا من تنفيذ قرار محكمة الجنايات الدوليَّة بالقبضِ على نتنياهو كمُجرِمِ حربٍ بدلًا من إعطائه فرصة لتلميعِ وجْهِه أمام العالَم والتغطية على عمليَّات القتل الجماعي والتَّطهير العِرقي في قِطاع غزَّة. والمفارقة في الموقف الأميركي هي تعاطيه مع مُجرِمٍ مطلوبٍ للعدالة يشنُّ حربًا وحشيَّة تستهدف إبادة شَعبنا الفلسطيني في قِطاع غزَّة نراهُ يستقبِل ويستمع له الكونجرس الأميركي بكلمةٍ من مُجرِم الحرب نتنياهو، يُكرِّر فيها الدِّعاية الهابطة والأكاذيب الَّتي ساقَها قَبْلَ أكثر من تسعة أشْهُر، وثَبتَ بطلانها، واتَّخذها ذريعةً لارتكابِ أفظع الجرائم بحقِّ النِّساء والأطفال والشيوخ في قِطاع غزَّة. والمستور في خِطاب نتنياهو يعكس عُمق أزمته العسكريَّة والأمنيَّة؛ جرَّاء صمود وبسالة الشَّعب الفلسطيني، حيث حاولَ التغطية عَلَيْها علنًا بفلسفة الهزائم الَّتي تكبَّدها جيشه في غزَّة، والترويج لانتصاراتٍ وهميَّة بتحريره عددًا من الأسرَى، متناسيًا المجازر المُروِّعة الَّتي ارتكبَها بحقِّ المَدَنيِّين في رفح والنُّصيرات في أثناء تحريرهم. وتُشير كُلُّ الدلائل إلى ارتكاب نتنياهو وجيشه عمليَّات قتلٍ جماعي وتطهيرٍ عِرقي في غزَّة لم تشهد الحروب العالَميَّة مثيلًا لها، واستخدام سلاح التَّجويع، ومنعِ وصولِ المساعدات وحرقِ وتدميرِ معْبَر رفح البَرِّي ما هو إلَّا تأكيد على كذب ادِّعاءاته حَوْلَ دخول المساعدات إلى سكَّان القِطاع. والغريب في دعمِ أميركا لنتنياهو استقباله للمرَّة الرابعة، حيث يخاطب فيها نتنياهو الكونجرس الأميركي في رقم قياسي بالنِّسبة إلى مسؤول أجنبي، وهو أمْرٌ عادةً ما يكُونُ مخصصًا للقادةِ الَّذين يُجرون زيارات دَولة، وسط ترجيحات تُشير إلى أنَّ خِطابه موَجَّه للداخل «الإسرائيلي» حيث يلاقي معارضةً متصاعدة على خلفيَّة إدارته للحربِ وفشلِه في مواجهة صمود الشَّعب الفلسطيني. لقد باتَ واضحًا أنَّ العدوان «الإسرائيلي» على غزَّة واستمراره رغم اتِّساع دائرة المطالِبِينَ بوقفِه ورفض مبرِّراته ما كان له أن يستمرَّ لولا الدَّعم الأميركي السياسي والعسكري والاقتصادي والاستخباري لهذا الكيان الَّذي شاهدناه مهزومًا ومتداعيًا في السَّابع من أكتوبر، يطلب الدَّعم والنَّجدة لمواجهةِ طلائع شَعب قرَّر أن يقاومَ ويرفضَ التَّهجير والتَّجويع والاحتلال حتَّى استعادة حقوقه المشروعة.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: العال م
إقرأ أيضاً:
زيوت الطهي والسرطان.. اكتشاف مثير يحدد العلاقة بينهما!
كشفت دراسة حديثة عن “وجود علاقة محتملة بين حمض اللينوليك، وهو أحد الأحماض الدهنية الشائعة في زيوت الطهي مثل زيت الذرة وزيت عباد الشمس، وبين تطور سرطان الثدي الثلاثي السلبية، أحد الأنواع الأكثر عدوانية وصعوبة في العلاج”.
الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة “وايل كورنيل” للطب بنيويورك، أظهرت “أن حمض اللينوليك، الذي يُعد من أحماض أوميغا-6، يرتبط ببروتين يسمى FABP5. هذا البروتين يوجد بنسبة عالية في الخلايا السرطانية، ويعمل على تنشيط مسار خلوى يسمى mTORC1، المسؤول عن تنظيم نمو الخلايا، هذا التفاعل يساهم في تسريع نمو الأورام، وفقًا للنتائج التي تم الحصول عليها من تجارب أجريت على الفئران”.
وبحسب الدراسة، “رغم أن سرطان الثدي الثلاثي السلبية يمثل حوالي 15% من حالات سرطان الثدي، إلا أن هذا النوع من السرطان يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الإصابة، مما يجعل أي تقدم في فهم أسبابه ذا أهمية كبيرة على المستوى الصحي العام”.
وقد تم “رصد مستويات مرتفعة من حمض اللينوليك وبروتين FABP5 في عينات دم مرضى يعانون من هذا النوع من السرطان، مما يعزز من مصداقية العلاقة البيولوجية المحتملة بين النظام الغذائي وتطور المرض”.
وفي تعليق على نتائج الدراسة، قال الباحث الرئيسي جون بلينيس: “هذا الاكتشاف يساهم في توضيح العلاقة بين الدهون الغذائية والسرطان، وقد يساعد مستقبلاً في توجيه توصيات غذائية مخصصة لبعض المرضى”.
ورغم أهمية هذه النتائج، حذر الباحثون “من التسرع في استخلاص الاستنتاجات أو إثارة الذعر”، مؤكدين “أن الدراسة لا تثبت أن زيوت الطهي “تسبب” السرطان بشكل قاطع، بل توضح دورًا محتملاً لها في ظروف معينة، خاصة لدى الأشخاص الذين قد يكونون عرضة لمخاطر أكبر”.
التوازن الغذائي: عامل رئيسي في الوقاية
يُعد حمض اللينوليك من الأحماض الدهنية الأساسية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على صحة الجلد وبنية الخلايا وتنظيم الالتهابات.
ومع ذلك، فإن “الإفراط في تناوله، خاصة في ظل الأنظمة الغذائية الحديثة الغنية بالأطعمة المصنعة وفقيرة بأحماض أوميغا-3، قد يؤدي إلى اختلال التوازن وزيادة الالتهابات المزمنة، وهو عامل معروف في تطور العديد من الأمراض المزمنة بما في ذلك السرطان”.
نصائح للوقاية
توصي جهات علمية مثل “الصندوق العالمي لأبحاث السرطان” “بالاعتدال في استخدام الزيوت النباتية”، مشيرة إلى “أن السمنة العامة، وليس نوع الدهون فقط، هي العامل الغذائي الرئيسي المرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان”.
كما ينصح الخبراء “بتبني نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والمكسرات، والاعتماد على الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون لتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة”.