آخر تحديث: 29 يوليوز 2024 - 2:37 مبغداد/ شبكة أخبار العراق -أعلن وزير الكهرباء زياد علي فاضل، اليوم الاثنين، عن وصول إنتاج العراق من الطاقة إلى 27.400 ميغاواط، وفيما أشار إلى أن الأحمال زادت خلال الصيف الحالي بنسبة 20 بالمئة، أكد إشراك القطاع الخاص في حملة فك الاختناقات.وقال فاضل: “لقد تسلمنا وزارة الكهرباء في ظروف بالغة الصعوبة, وكان الإنتاج بحدود 19 الف ميغاواط, وبفضل تطبيق مفردات المنهاج الحكومي وما تضمنته من خطط رصينة, نجحنا بحمد الله في أقل من عامين من رفع الإنتاج إلى 27,400 الف ميغاواط, أي بزيادة تقدر بـ 40 بالمئة عن الإنتاج السابق قبل إستلام حكومتنا سدة المسؤولية.

وعملنا على أكثر من محور لتنظيم قطاعات الكهرباء الثلاث الإنتاج والنقل والتوزيع, ولأول مرة يتم إبرام عقود صيانة طويلة الأمد مع الشركات العالمية المصنعة لمحطاتنا لضمان إعطاء نتائج سليمة, كما أطلقنا خططاً متوازية في قطاعي النقل والتوزيع”. وأضاف أنه “رغم هذه القفزة النوعية في الإنتاج، واجهنا في صيف هذا العام تحديات في قطاع التوزيع. إذ زادت الأحمال بنسبة 20 بالمئة مقارنة بالعام الماضي مما ولد ضغطا هائلا على الشبكة مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة لكن بتوجيهات فورية من رئيس مجلس الوزراء، استطعنا أن نعالج المشاكل التي طرأت بإطلاق حملة عاجلة وواسعة لفك الاختناقات، وتم اشراك القطاع الخاص الى جانب الجهد الحكومي في معالجة اختناقات الشبكة وهي مستمرة في مناطق كثيرة من بغداد ومحافظاتنا العزيزة”. وتابع “ولان حكومتنا الموقرة تبحث عن الإبتكار والوسائل المتطورة فقد شجعت على إدخال تقنية الدورات المركبة، ذات الجدوى الاقتصادية المميزة وبالفعل تم إبرام عقود مع شركات عالمية مختلفة لتوفير ٤٠٠٠ ميغاواط على مستوى محافظات البلاد”. وقال أيضاً: “اليوم، في هذه البقعة المباركة من أرض النجف الأشرف، نضع حجر الأساس لمشروعي الدورة المركبة في محطة النجف الغازية بطاقة ١٣٢ ميغاواط واط وبفترة انجاز اربعة وعشرين, وكذلك وضع حجر الاساس المشروع توسعة محطة كهرباء الحيدرية, بإضافة دورة مركبة بطاقة ٣٦٣ ميغاواط ومدة إنجاز قدرها ثمانية وعشرين شهراً”. وأكد أن “مشاريع الدورة المركبة تمثل نقلة نوعية في مجال تطوير قطاع الكهرباء حيث تضيف قدرة كهربائية جديدة إلى شبكتنا الوطنية دون الحاجة إلى وقود إضافي كونها تستثمر عوادم الغاز المحترق، محولة إياها إلى طاقة كهربائية تدعم إحتياجات مواطنينا وتعزز قدرات قطاعنا الصناعي”. وبين أن “من أبرز مزايا هذه التقنية مساهمتها الفعالة في حماية البيئة، إذ تعمل على تقليل انبعاثات الغازات الضارة، مما يجعلها خياراً مثالياً يتماشى مع معايير الإستدامة البيئية. كما أنها تتميز بكفاءة تشغيلية عالية، حيث تقلل من فترات الصيانة للوحدات الإنتاجية مقارنة بالدورات البسيطة، مما يضمن إستمرارية أفضل في تزويد الطاقة”. وعلى الصعيد الاقتصادي، اوضح الوزير أن “هذه المشاريع تقدم فوائد كثيرة لخزينة الدولة. على سبيل المثال فأن توليد 4000 ميغاواط على الدورات البسيطة كان يستهلك بحدود مليون متر مكعب من الغاز المستورد في اليوم الواحد. بما يعادل نحو عشرة ملايين دولار يومياً, أي نحو ثلاثة مليارات ونصف المليار دولار سنويا, وهو مورد مالي مهم, يمكن توجيهه نحو مشاريع التنمية الوطنية”. وتابع أن “رؤيتنا المستقبلية تتجاوز هذه الإنجازات، حيث نتطلع إلى الاستفادة القصوى من الغاز العراقي المنتج محلياً في محافظات البصرة وميسان وواسط والأنبار وديالى هذا التوجه الاستراتيجي سيمكننا من تقليل إعتمادنا على الغاز المستورد تدريجياً، مما يعزز أمن الطاقة في بلدنا”. وأشار إلى أن “حكومتنا الحالية برئاسة دولة السيد محمد شياع السوداني قد سجلت إنجازاً تاريخياً بكونها أول حكومة تنفذ مشروع الدورة المركبة على أرض الواقع, تجاوزنا فيها مرحلة التخطيط النظري إلى مرحلة التنفيذ العملي، مع تخصيص الموارد المالية اللازمة لضمان نجاح هذه المشاريع الحيوية”. واختتم حديثه بالقول “إن وزارة الكهرباء لم تكتف بالوعود، بل حولتها إلى واقع ملموس. ونجحت سواعد رجال الكهرباء في الايفاء بالتزامات وزارتهم عبر إنجاز الربط الكهربائي مع كلا من الأردن وتركيا, ونتطلع إلى إكمال الربط مع دول الخليج بحلول العام القادم لتكتمل حلقة تواصله مع منظومة الطاقة الأقليمية”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

وضع حجر الأساس لمشروع مرسى لتزويد السّفن بوقود الغاز

احتفل مشروع (مرسى) لتزويد السفن بوقود الغاز الطبيعي المُسال بولاية صحار بوضع حجر الأساس لأكبر مشروع استثماري مشترك بين أوكيو للاستكشاف والإنتاج وشركة توتال إنرجيز، تحت رعاية معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، وبحضور عدد من المسؤولين والمستثمرين ورجال الأعمال.

أكد العوفي وزير الطاقة والمعادن أن الوزارة ملتزمه بدعم مشاريع الشق السفلي لقطاع الطاقة باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق التكامل الاقتصادي بين قطاعات الصناعة والتجارة والموانئ والخدمات اللوجستية، ويأتي مشروع مرسى للغاز الطبيعي المسال كثمرة للتعاون الاستراتيجي بين شركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج وشركة توتال إنرجيز لتطوير بنية تحتية متقدمة لإمداد السفن بالغاز الطبيعي المسال كوقود نظيف بديل.

وأضاف معاليه أن المشروع يمثل نقلة نوعية في دعم التحول نحو الطاقة منخفضة الانبعاثات، ويسهم في ترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي موثوق لتزويد السفن بالوقود النظيف بما يتماشى مع مستهدفات رؤية عُمان 2040 في مجالات الاستدامة والابتكار الصناعي كما يعكس المشروع التزامنا بتقديم حلول مسؤولة في قطاع الشحن البحري العالمي والمساهمة الفاعلة في خفض البصمة الكربونية لهذا القطاع الحيوي.

وثمن معاليه هذه الشراكة النوعية، مؤكدًا أن استثمارات الشق السفلي للطاقة تشكل رافدًا مهمًا للنمو الاقتصادي وتفتح آفاقًا واسعة لتوليد فرص عمل نوعية ومستدامة ونقل المعرفة وتطوير الكفاءات الوطنية بما يعزز جاهزية سلطنة عمان لتلبية الطلب المتزايد على مصادر الطاقة المستدامة.

ويقع هذا المشروع في ميناء صحار، وبلغت تكلفته أكثر من 615 مليون ريال عُماني ويعد أكبر مشروع استثماري مشترك بين أوكيو للاستكشاف والإنتاج وشركة توتال انرجيز حيث يبلغ إسهام توتال إنيرجيز 80% من تكلفة المشروع، ويبلغ إسهام أوكيو للاستكشاف والإنتاج 20% من الاستثمار المشترك.

وأكد باتريك بويانيه رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجيز أن هذا المشروع رائد القدرة على إنتاج الغاز الطبيعي المسال بمستويات منخفضة للغاية من الكربون بما يعزز دوره كوقود للمرحلة الانتقالية على المدى الطويل من خلال التصاميم الفنية، مؤكدًا أنهم يهدفون إلى وضع معايير جديدة لمنشآت الغاز الطبيعي المسال منخفضة الانبعاثات حول العالم، كما أنهم يقدمون حلًا فعالًا لدعم تحول قطاع الشحن نحو الطاقة النظيفة عبر توفير وقود بحري منخفض الانبعاثات في موقع استراتيجي عند مدخل الخليج.

وأوضح المهندس أحمد بن سعيد الأزكوي الرئيس التنفيذي لشركة أوكيو للاستكشاف أن مشروع مرسى للغاز الطبيعي المسال يمثل خطوة أساسية في هذا المجال حيث يعتمد المشروع على أحدث التقنيات، مؤكداً انهم يعملون من خلال شراكتهم الإستراتيجية مع توتال إنرجيز على ضمان توفير طاقة أنظف وأكثر كفاءة وسيلعب المشروع كونه أول مركز لتزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال في الشرق الأوسط دورًا رئيسيًا في تقليل الانبعاثات في قطاع الشحن إضافة إلى تعزيز مكانة سلطنة عمان كمُساهم رئيسي في قطاع الطاقة العالمي وكجزء من رحلة التحول التي تضع معايير جديدة لحلول الطاقة منخفضة الكربون.

ويتكون المشروع من شقين علوي وسفلي، حيث يتمثل الشق العلوي في إنتاج 150 مليون قدم مكعب يوميًّا من الغاز من منطقة الامتياز رقم 10 ثم نقل هذا الغاز عبر أوكيو لشبكات الغاز إلى ميناء صحار.

أما الشق السفلي فيتمثل في بناء مصنع للغاز الطبيعي المسال بسعة مليون طن سنويًّا ويتكون من محطة لتوليد الطاقة المتجدّدة من خلال بناء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 300 ميجاوات لتوفير احتياجات الطاقة السنوية لمصنع الغاز الطبيعي المُسال.

ويمثل مشروع (مرسى) قيمة مضافة لمحافظة شمال الباطنة ويعكس المكانة الاستراتيجية التي يتمتع بها ميناء صحار باعتباره محورًا رئيسًا في منظومة الطاقة واللوجستيات في سلطنة عُمان، ومن المتوقع أن يسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية واستقطاب الاستثمارات وتوفير فرص عمل نوعية لأبناء المجتمع المحلي لما سيحدثه من أثر الإيجابي على المستويين الاقتصادي والاجتماعي في المحافظة وسلطنة عُمان بشكل عام.

وسيُحقق مشروع الغاز الطبيعي المُسال (مرسى) إنجازين لأول مرة على مستوى المنطقة، حيث تتمتع منشأة مرسى للغاز الطبيعي المسال بتصميم كهربائي بالكامل وترتبط بمحطة طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة 300 ميغاواط والتي ستوفر استهلاك المنشأة من الطاقة السنوية وبذلك سيصبح مشروع مرسى للغاز الطبيعي المسال واحدا من أقل مصانع الغاز الطبيعي المسال عالميًا من حيث كثافة انبعاثات الكربون محققًا أقل من 3 كغم من ثاني أكسيد الكربون المكافئ لكل برميل نفط مكافئ وهو ما يشكل خفضا بنسبة 90% عن متوسط كثافة الكربون في مصانع الغاز الطبيعي المسال عالميًا والبالغ قدره 35 كغم لكل برميل نفط مكافئ.

وسيعمل مشروع الغاز الطبيعي المُسال (مرسى) على تأسيس مركز تزويد السفن بوقود الغاز الطبيعي المُسال الأول من نوعه في الشرق الأوسط ليعرض بذلك وقودًا بحريًّا بديلًا متاحًا وبأسعار تنافسية للإسهام في خفض البصمة الكربونية لقطاع الشحن البحري ويسهم الغاز الطبيعي المُسال مقارنة بالوقود البحري التقليدي.

ويعزّز تنفيذ مشروع مرسى كاستثمار استراتيجي مكانة سلطنة عُمان باعتبارها مركزًا إقليميًّا لتزويد السفن بالوقود النظيف ويعكس شراكة نوعية بين أوكيو للاستكشاف والإنتاج وتوتال إنيرجيز التي تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون الدولي في تطوير مشروعات الطاقة النظيفة، وسيسهم المشروع في دعم سياسات التنويع الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية وزيادة القيمة المحلية المضافة تماشيًا مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040".

مقالات مشابهة

  • الكهرباء العراقية تكشف بنود اتفاقية سيمنز: توفر 38 ألف ميغاواط من الطاقة
  • السوداني يرعى اتفاقية مع شركة سيمنز لصيانة محطات الكهرباء
  • وضع حجر الأساس لمشروع مرسى لتزويد السّفن بوقود الغاز
  • الدول الثماني في “أوبك+” تنفذ في مايو خطة الثلاثة أشهر لزيادة إنتاج النفط
  • الكهرباء: مشاريع لرفد الشبكة الوطنية بـأكثر من 1400 ميغاواط
  • طارق صالح يعلن وصول أكثر من 31 ألف لوح شمسي لإنتاج 20 ميجاواط من الطاقة الشمسية في المخا ضمن مشروع الكهرباء النظيفة
  • السوداني يفتح الأبواب أمام شركة بيكر هيوز.. الغاز العراقي على طاولة المباحثات
  • إنتاج الكهرباء يرتفع بـ4.7 في المائة منذ مطلع العام
  • 887 طن من الدجاج المجمد يومياً: صنعاء تدشن خط الإنتاج المحلي بديلا عن المستورد
  • توقعات بتحقيق اكتفاء ذاتي فهل تخطت مصر أزمة نقص السكر؟