البحر الأحمر مسرح عراك وهمي لمد النفود الدولي
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
شهدت السفن في البحر الأحمر مؤخراً تراجعاً ملحوظاً في الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية، وذلك بعد أن تعرضت لضربات إسرائيلية استهدفت ميناء الحديدة، مما أدى إلى خسائر بشرية وخسائر في البنية التحتية للميناء.
ورغم ذلك، يُرجح وجود كواليس سياسية من خلف الستار تُدار بتوافق أمريكي إيراني إسرائيلي لزعزعة المنطقة ومد نفوذهم في الدول العربية، في إطار حرب دولية باردة ضد المصالح الروسية والصينية.
هذه المعركة بدأتها إيران بدفع المقاومة الفلسطينية لقصف ومهاجمة مستوطنات ومعسكرات الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023 قبل أن تتخلى عنها لاحقاً وتكتفي بالتنديد اللفظي، لتسمح للاحتلال الإسرائيلي بالرد بشكل هستيري وتمنحه الحجة لعمل دمار شامل في غزة وسكانها حتى اللحظة.
بعد ذلك وفقاً لمراقبين، دفعت إيران ذراعها الحوثي بالتصعيد على الملاحة البحرية تحت مبرر القضية الفلسطينية، لتعطي الحق الشرعي لأمريكا بمد نفوذها العسكري في البحر الأحمر بحجة حماية الملاحة الدولية.
ويبدو أن أمريكا تسعى لترسيخ وجودها كأمر واقع في المضائق البحرية، خاصة بعد تفاقم الأزمة الغربية الروسية الصينية وما يرتبط بها من تحركات لهذه الدول على مستوى العالم. في الوقت الذي تحتكر فيه روسيا الحضور العسكري في البحر الأسود حتى الآن، وتزداد التصريحات الصينية بأحقية سيادتها في بحر الصين الجنوبي.
والتحركات الأمريكية في البحر الأحمر ليست جديدة، لكن الجديد فيها هو إعلانه بحسب مراقبين، يعود بشكل أساسي إلى ما سمي سابقاً بمحاربة القرصنة الصومالية في العام 2008م.
ويعيد التحرك الأمريكي الجديد إلى الأذهان الاستراتيجية البريطانية في تطويق الوجود العثماني في اليمن حيث جرت السيطرة على ساحل البحر الأحمر بمشاركة بريطانية ودعم "للسيد الإدريسي" الذي كان يقاتل إلى جانب "الإمام يحيى" ضد الأتراك آنذاك، الأمر الذي سهل من هزيمة الأتراك في الربع الأول من القرن العشرين.
ويشير المهتمون بالشأن اليمني إلى أن هناك عدداً من الدوافع وراء التحرك الأمريكي في البحر الأحمر، أبرزها تغيير اتجاه الضغوط الدولية والمحلية المتصاعدة إزاء تعامل بايدن مع القضية الفلسطينية وتخفيف الضغوط الدولية. حيث أظهر دعم بايدن غير المشروط للأعمال العسكرية الإسرائيلية نفاق الولايات المتحدة فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان، وإعادة حشد حلفائها ضمن سياق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
كما تسعى واشنطن من خلال هذا التحرك إلى تعزيز سيطرتها على الممرات البحرية، التي تعد أولوية قديمة في استراتيجيتها في الشرق الأوسط، بهدف تقويض التجارة بين الصين وشركائها في دول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
توقيع بروتوكول بين مهرجان شنغهاي الدولي للفنون ودي-كاف وأرابيسك الدولية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة جديدة نحو تعزيز العلاقات الثقافية بين مصر والصين، شهدت القاهرة مساء الثلاثاء 22 أبريل 2025 مراسم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين مركز مهرجان الصين شنغهاي الدولي للفنون ومهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي-كاف) وأرابيسك للفنون الدولية، وذلك بحضور إعلامي بارز.
يُعد هذا البروتوكول تتويجًا لحوار فني طويل وتبادل ثقافي فاعل بين الطرفين، ويعكس التزامًا مشتركًا بتوسيع آفاق التعاون بين المؤسسات الفنية الكبرى في البلدين.
شهدت المراسم حضور وفد رفيع من حكومة بلدية شنغهاي ضم السيدة ليو دو، نائب عمدة حكومة بلدية شنغهاي، والسيدة شانغ يويينغ، مستشارة حكومة بلدية شنغهاي، والسيد جين لي، نائب المدير العام لإدارة الثقافة والسياحة بشنغهاي، والسيد لي مينغ، رئيس مركز مهرجان الصين شنغهاي الدولي للفنون.
ومن الجانب المصري، شارك في المراسم أحمد العطار، المخرج و المدير الفني لمهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي-كاف)، و أحمد أبو زهرة، مؤسس أرابيسك للفنون الدولية.
ويهدف البروتوكول إلى تعزيز تبادل الخبرات والعروض الفنية بين الجانبين، بما يسهم في توسيع آفاق التعاون الإبداعي وفتح مساحات جديدة للفنانين في مصر والصين لعرض أعمالهم والتفاعل مع جماهير وثقافات متنوعة.
بدأت المراسم بكلمات ألقاها السيد جين لي، والمخرج أحمد العطار، والفنان أحمد أبو زهرة. وفي كلمته، عبّر السيد جين لي عن سعادته الكبيرة بتوقيع اتفاقيات التعاون مع مؤسسات ثقافية في القاهرة، مشيرًا إلى عمق العلاقات التاريخية التي تربط مصر والصين منذ طريق الحرير القديم، ومؤكدًا على الدور الحيوي الذي تلعبه مصر كشريك استراتيجي للصين في العالم العربي. كما أشار إلى أن مهرجان شنغهاي الدولي للفنون يكرّس جهوده ليكون منصة فاعلة للتبادل الثقافي، معربًا عن إيمانه بأن هذه الاتفاقيات ستعزز الجسور الثقافية وتفتح فصلاً جديدًا من التعاون الإبداعي المشترك، خاصة مع اقتراب الذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر عام 2026.
أما المخرج أحمد العطار، فقال إن مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة يسعى إلى التواصل مع ثقافات العالم من أجل فتح سبل تفاهم مع الشعوب العربية والدولية، معبرًا عن أمله في أن تصبح المشاركة الصينية جزءًا أساسيًا من فعاليات المهرجان في كل عام، لما تمثله الثقافة الصينية من عمق وتنوع، مؤكدًا أن هذا التعاون يمثل فرصة مهمة للفنانين المصريين والعرب لتقديم فنونهم المعاصرة أمام جمهور جديد ومختلف، ومعربًا عن تطلعه لأن يكون هذا بداية تعاون طويل ومثمر.
وأكد الفنان أحمد أبو زهرة أن التبادل الثقافي ينعكس بشكل مباشر على التعاون الفني والسياسي بين الشعوب، مشيرًا إلى أن مصر والصين تعدان من أقدم الحضارات في العالم، مما يضفي على هذا التعاون أهمية كبيرة، لا سيما في مجالات السياحة والثقافة، وأعرب عن أمله في أن يفتح هذا البروتوكول الباب أمام تبادل عروض أوسع وأكثر انتظامًا بين البلدين.
IMG-20250422-WA0068 IMG-20250422-WA0066 IMG-20250422-WA0065 IMG-20250422-WA0064 IMG-20250422-WA0063 IMG-20250422-WA0059 IMG-20250422-WA0061 IMG-20250422-WA0058 IMG-20250422-WA0056 IMG-20250422-WA0057 IMG-20250422-WA0055 IMG-20250422-WA0051