كامالا هاريس تضع نصب عينيها تصحيح أخطاء أمريكا في العراق
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
30 يوليو، 2024
بغداد/المسلة: قال الباحث والمحلل السياسي د سمير عبيد،إن التريث والتأخير في دعم ترشيح كامالا هاريس لخوض الانتخابات الأمريكية بديلاً عن الرئيس جو بايدن من قبل الشخصية الأهم في الحزب الديمقراطي، الرئيس الأسبق باراك أوباما وزوجته ميشيل، كان لافتاً.
وأضاف الباحث لوكالة المسلة أن ميشيل أوباما كانت تطمح للترشح بنفسها، وهو ما أدى إلى تردد الرئيس الأسبق في البداية.
واستطرد الباحث قائلاً إن مصدر قوة السيدة كامالا هاريس يكمن في زوجها اليهودي دوغ إمهوف، الخبير في القانون، والذي لا يحمل شوائب أو ملفات ضده، مما يجعل الدوائر الصهيونية المتطرفة عاجزة عن التأثير عليها. وأشار إلى أن زوجها يمثل سنداً قوياً لها، فضلاً عن نشاط بنت زوجها في دعم المدنيين في غزة، مما يعزز مكانتها وسط الشباب الأمريكي الرافض للحرب.
وتابع الباحث قائلاً إن السيدة هاريس تعد أول مرشح أمريكي يفصل موقفه بين إسرائيل وفلسطين، ويعلن دعمه لحل الدولتين منذ اليوم الأول. كما أنها أول شخصية أمريكية تعلن محاربتها للإسلاموفوبيا، وهو موضوع تم التعتيم عليه من قبل الإعلام الأمريكي الذي يسيطر عليه اليمين المتطرف. وأكد الباحث أن الإعلام العربي والإسلامي فشل أيضاً في تسليط الضوء على هذا الموضوع بسبب سيطرة وكالة التنمية الأمريكية على 80٪ من الإعلام في تلك الدول.
وأوضح الباحث أن كامالا هاريس تبدو ذاهبة لتأسيس حقبة مختلفة تماماً عن حقبة الرئيس بايدن وعن كثير من الرؤساء الأمريكيين السابقين. وتوقع الباحث أن هاريس ستصحح أخطاء السياسات الأمريكية في العالم، وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط، وستعمل جاهدة لتغيير النظرة السلبية العالمية للولايات المتحدة بسبب فشلها في العراق. وأضاف أن هاريس ستكون داعمة جداً للسفيرة الأمريكية الجديدة في العراق، تريس جاكوبسن، التي تتمتع بصلاحيات واسعة.
وأشار الباحث إلى أن هاريس ستنتهج سياسات جديدة في الشرق الأوسط ستجعل العالم ينسى سياسات الرئيس بايدن، وستكون صارمة تجاه إسرائيل وإيران وحلفائها في المنطقة. كما ستعمل على تبريد العلاقات مع روسيا وتحريك المياه الراكدة مع الصين، بالإضافة إلى التفاتتها إلى الداخل الأمريكي بسياسات تطمينية للشباب وقضايا الهجرة ودعم المرأة والصحة.
وختم الباحث قائلاً إن هاريس ستعمل جاهدة لتفريغ يد خصمها ترامب من الأوراق المهمة التي يناور بها في الشرق الأوسط، وفي الداخل الأمريكي، وتجاه روسيا وأوكرانيا والصين. وكلما تضايق ترامب وفرغت يده من الأوراق، سيصبح أكثر عرضة لارتكاب الأخطاء، وهو ما تراهن عليه هاريس وفريقها في هذه المنافسة الشرسة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: کامالا هاریس أن هاریس
إقرأ أيضاً:
الاتفاقيات الدولية.. ورقة العراق القانونية لمواجهة نقص الغاز
13 مارس، 2025
بغداد/المسلة: أثار قرار إيران بقطع إمدادات الغاز عن العراق موجة من القلق والتساؤلات حول التداعيات المحتملة على قطاع الطاقة والاقتصاد العراقي. ومع اعتماد العراق بشكل كبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطاته الكهربائية، يواجه البلد تحديات معقدة تتطلب تحركات قانونية ودبلوماسية واقتصادية عاجلة لتجنب أزمة طاقة خانقة.
الإطار القانوني لإيجاد الحلول
يشير الخبير القانوني علي التميمي إلى أن العراق يمتلك خيارات قانونية متعددة يمكن اللجوء إليها لتخفيف آثار هذا القطع، مستندًا إلى اتفاقيات دولية نافذة. فبحسب المواد 26 و27 من الاتفاقية الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة لعام 2008، يمكن لبغداد طلب الدعم من واشنطن في حال التعرض لخطر أمني أو اقتصادي. هذه الاتفاقية، المودعة لدى الأمم المتحدة بموجب المادة 102 من ميثاق المنظمة الدولية، تلزم الطرفين بالتعاون في مثل هذه الظروف.
كما يمكن للعراق، وفقًا للمادة 50 من ميثاق الأمم المتحدة، طلب مساعدة مجلس الأمن الدولي، خاصة أن تنظيم داعش كان مصنفًا تحت الفصل السابع بموجب القرار الأممي 2170 لسنة 2014. وهذا يمنح العراق حق اللجوء إلى المجتمع الدولي لطلب الدعم في مواجهة التحديات الناتجة عن محاربة الإرهاب أو تداعياته الاقتصادية.
الأبعاد الإنسانية للقرار الإيراني
من الناحية الإنسانية، يرى محللون أن قطع الغاز الإيراني يمكن أن يشكل خرقًا للاتفاقيات الدولية التي تحمي الجوانب الإنسانية في حالات الحروب والعقوبات، مثل اتفاقيات جنيف الأربعة واتفاقيات لاهاي وفينا. هذه الاتفاقيات تمنع فرض عقوبات تؤثر على الحق في الحياة، وهو مبدأ جوهري في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وعليه، فإن العراق يمكنه استخدام هذا المسار للضغط دوليًا على إيران ودفعها لإعادة النظر في قرارها.
الخيارات المتاحة لتأمين الغاز
في ظل المخاوف المتزايدة من استمرار انقطاع الإمدادات، يبحث العراق عن بدائل لتغطية احتياجاته من الغاز الطبيعي. ومن بين الحلول المطروحة، إمكانية التعاقد مع دول أخرى مثل قطر وتركمانستان وبعض دول الخليج التي تمتلك احتياطيات غازية ضخمة ويمكنها سد النقص الحاصل.
كما أن العراق يمتلك موارد محلية يمكنه استغلالها لتقليل الاعتماد على الواردات الخارجية. تفعيل مشاريع الطاقة الشمسية، والاستفادة من الغاز المصاحب الناتج عن عمليات استخراج النفط، وإنشاء منصات بحرية عائمة لاستيراد الغاز المسال، كلها خيارات يمكن أن تساهم في تعزيز أمن الطاقة العراقي على المدى المتوسط والبعيد.
لكن تحقيق هذه الحلول يواجه تحديات كبيرة، أبرزها البنية التحتية غير الكافية، وضعف الاستثمارات في قطاع الطاقة البديلة، والتأخر في تطوير مشاريع الغاز المحلية مثل مشروع حقل عكاس الغازي. كما أن التفاوض على صفقات جديدة لاستيراد الغاز قد يستغرق وقتًا طويلًا، ما يعني ضرورة التحرك بسرعة لتجنب أزمة كهرباء خانقة خلال الأشهر المقبلة.
و قرار إيران بقطع الغاز يحمل بعدًا سياسيًا لا يمكن تجاهله، إذ يأتي في سياق توترات متصاعدة بين طهران وبغداد بسبب ملفات مالية وأخرى إقليمية، فالعراق مدين لإيران بمليارات الدولارات مقابل واردات الغاز، وتأخر سداد هذه المستحقات قد يكون أحد أسباب التصعيد. من جهة أخرى، قد يكون القرار رسالة ضغط من طهران لانتزاع تنازلات سياسية أو اقتصادية من الحكومة العراقية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts