المسلة:
2025-04-10@01:12:47 GMT

التحرك التركي بذريعة حزب العمال والآمال المعقودة

تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT

التحرك التركي بذريعة حزب العمال والآمال المعقودة

30 يوليو، 2024

بغداد/المسلة: محمد حسن الساعدي

بالتزامن مع الاجتياح الذي تقوم به أنقرة في شمال العراق بذريعة ملاحقة حزب العمال الكردستاني برزت العديد من التساؤلات حول الجدوى والهدف من هذه الحملة،مع وجود الحزب المعارض للنظام التركي منذ عشرات السنين، ولماذا تسعى تركيا الى أعادة السيطرة على الحدود المتوازية بينها وبين العراق وسوريا على حد سواء،إذ أن الهجوم يأتي وسط أتساع العمليات التركية ضد أهداف حزب العمال الكردستاني داخل أقليم كردستان مع نقل القوات البرية من منطقة هكاري التركية لتعزيز وتوسيع القواعد والمواقع الاستيطانية التركية في محيط محافظة دهوك.

الجيش التركي بحسب التصريحات قد حقق تقدماً وأستولى على عدد من قمم التلال الاستراتيجية، حيث تؤكد تصريحات قادة الجيش التركي بانه هناك شبكة من الانفاق التي بناها حزب العمال الكردستاني منذ أن بدأت تركيا في نشر طائراتها بدون طيار ضدهم قد تم تشخصيها،ما يجعل من الصعب على حزب العمال الكردستاني الحفاظ على وجوده فوق الارض كما فعلت منذ عقود مضت.

تسعى أنقرة الى فرض سيطرتها الكاملة على حدودها مع العراق بقدر ما تريد مع سوريا،حيث تقوم بعمليات عسكرية بصورة متوازية،مع فرض عمليات عسكرية من الجو وعلى نطاق أكثر محدودية،والذي يأتي وسط تهديد الرئيس التركي في الاشهر الاخيرة بشن هجوم كبير من شانه تطهير حدود أقليم كردستان من حزب العمال مرة واحدة وللابد،وهذا ما عده المسؤولين العراقيين تهديداً لأمن البلاد واستقرارها.

المسؤولين العراقيين خففوا من هذه الحملة،وأكدوا أن الجيش التركي لا يستطيع القضاء على حزب العمال الكردستاني بالكامل وهو أمر حاول الاتراك مراراً وتكراراً في الماضي وفشلوا في عزل المسلحين والضغط عليهم غي معاقلهم الاستراتيجية في سنجار والشرق الاقصى في كركوك وقنديل على الحدود الايرانية،ومحاولة الجيش التركي غرس الثقة العامة التي من شانها أن تسمح للحكومة باستئناف محادثات السلام مع حزب العمال الكردستاني التي تم تعليقها في عام 2015 .

تأتي هذه العمليات العسكرية التركية وسط تكهنات في محاولة “أردوغان” العمل على إعادة مراجعة الدستور،والذي يسعى الى الالتفاف على القواعد التي تمنعه من الترشح لولاية ثالثة عندما تنتهي الولاية الحالية في عام 2028،والذي قد يلجأ الى دعم حزب المساواة والديمقراطية الموالي للأكراد ويأخذ اوامره المباشرة من حزب العمال الكردستاني وهو نفس الادعاء الذي أستخدمه لسجن الآلاف من اعضائه. زيارة “أردوغان” الى بغداد في نيسان من العام الجاري والتي تعد الاولى له منذ عام 2011 لإجراء مباحثات رسمية مع العراق حول الملف الامني وملف المياه والتي أسفرت عن تعهدات للجانب العراقي وعقد اتفاقات في مختلف المجالات ومن ضمنها المياه لعشرة سنوات قادمة،وكذلك تعاون أنقرة في مشروع طريق التنمية أمر بالغ الاهمية.

على الرغم أن تعارضه عدد من دول المنطقة والتي تراه قد يسبب تراجع أقتصادي لديها،كما هو الشعور لدة الاكراد الذين يعتقدون بأن الطريق ستجاوز منطقتهم مما يجعل معبر”إبراهيم الخليل” مع تركيا غير ذات أهمية تذكر. تواصل المباحثات بين بغداد وأنقرة ينسجم مع استراتيجيتها الاوسع المتمثلة في حشد تعاون جيرانها ضد حزب العمال الكردستاني، وهذا ما يفسر جزء كبيراً من سياسة أردوغان الدراماتيكية في التعامل مع العراق،وتقربه من بغداد وإنهاء الملفات العالقة بينهما.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: حزب العمال الکردستانی الجیش الترکی

إقرأ أيضاً:

مع تزايد ضغوط أنقرة على بغداد.. الردع البارد خيار العراق تجاه حزب العمال - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

علقت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية ،اليوم الثلاثاء (8 نيسان 2025)، على إمكانية محاربة العراق لـ"حزب العمال الكردستاني" مثل داعش خلال المرحلة المقبلة.

وقال عضو اللجنة علي نعمة، لـ"بغداد اليوم"، إن "الحديث عن محاربة العراق لحزب العمال الكردستاني بشكل عسكري مثل ما حارب داعش أمر مستبعد خاصة وأن العراق لم يعتبر حتى الآن الحزب ضمن الجماعات الإرهابية، بل عمل على حظر الحزب، دون تصنيفه إرهابيًا".

وبين نعمة أن "العراق لن يخوض أي حرب ضد أي جماعة نيابة عن أي دولة كانت، لكن هو سيعمل على منع أي تهديد لأمنه القومي من قبل أي جماعة كانت، والعراق ملتزم بمنع هذا الحزب من استخدام الأراضي العراقية لشن أي هجمات ضد أي من دول الجوار".

وفي وقت سابق من ،اليوم الثلاثاء (8 نيسان 2025)، كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن بلاده تتوقع من العراق محاربة تنظيم "بي كي كي" (حزب العمال الكردستاني) بالطريقة ذاتها التي حارب بها تنظيم "داعش".

وقال فيدان في مقابلة تلفزيونية إن "بي كي كي" تنظيم إرهابي يهدد تركيا ويحتل أراضٍ عراقية، أبرزها سنجار، داعياً الحكومة العراقية إلى اتخاذ إجراءات ضده حفاظاً على أمن العراق والمنطقة.

وأشار إلى أن العلاقات بين تركيا والعراق ذات أهمية استراتيجية لأنقرة، مضيفاً أنه "ليس من مصلحة أحد أن يتحول العراق إلى ساحة لصراع طائفي"، وشدد على ضرورة تحقيق الاستقرار.

وأضاف أن آلية التعاون بين أنقرة وبغداد تطورت في السنوات الأخيرة، خاصة في المجال الأمني والدفاعي، مشيراً إلى فتح الأسواق والقدرات التركية أمام العراق.

وأعرب فيدان عن ثقته بأن الحكومة العراقية والوطنيين العراقيين سيخوضون المعركة ضد "بي كي كي"، كما فعلوا سابقاً ضد "داعش"، لافتاً إلى أن التنظيم يرتبط بعلاقات دولية غامضة، داعياً إلى إنهاء وجوده داخل الأراضي العراقية.

من جهته، دعا زعيم الحزب عبد الله أوجلان إلى عقد مؤتمر عام لحل "بي كي كي"، معلناً تحمّله المسؤولية التاريخية عن هذا القرار.

وقال أوجلان في بيان إن الأكراد والأتراك سعوا معاً لأكثر من ألف عام للحفاظ على وجودهم في وجه القوى المهيمنة، مؤكداً أن التحالف الطوعي بينهم ضرورة دائمة.

وكان الحزب قد ربط في وقت سابق حل نفسه وتسليم سلاحه بالإفراج عن زعيمه عبد الله أوجلان.

مقالات مشابهة

  • محلل: الجيش التركي يمكنه دخول تل أبيب في 72 ساعة!
  • مع تزايد ضغوط أنقرة على بغداد.. الردع البارد خيار العراق تجاه حزب العمال
  • مع تزايد ضغوط أنقرة على بغداد.. الردع البارد خيار العراق تجاه حزب العمال - عاجل
  • وزير الخارجية التركي يطالب العراق بمحاربة “العمال الكردستاني” مثل داعش
  • صندوق الثروة السيادي التركي وصندوق العراق للتنمية يوقعان مذكرة تفاهم
  • وزير الخارجية التركي يطالب العراق بمحاربة العمال الكردستاني كما حارب داعش
  • العمال الكردستاني يشترط إيقاف تركيا عملياتها لتنفيذه دعوة أوجلان
  • الحزب الكردي يتهم السلطات التركية بالتلاعب فيما يخص أوجلان
  • (22.1)مليون دولار قيمة استيرادات العراق من الحبوب التركية خلال شهر شباط الماضي
  • العراق يتصدر العالم في استيراد البقوليات التركية بـ 22 مليون دولار