بقلم: كمال فتاح حيدر ..
توحدت صفوف شياطين الارض كلها واشتركت في فرض حصارها الطائفي الخانق حول غزة، حتى اصبح من الصعب ادانة الأردن ومصر بتعاونهما مع إسرائيل، لأنك سوف تصطدم بعشرات الحواجز الطائفية التي تدافع عن الحكومتين المتواطئتين مع العدو، وسوف يأتي من يقول لك ان اليهود من اهل الكتاب، والصلح معهم من الأمور المنوط بولاة الأمور، وان الذين يحاربونهم هم ابعد الناس عن الإسلام، وهذا يعني ان المقاومة في غزة وفي اليمن وفي جنوب لبنان وفي العراق هم ابعد الناس عن الإسلام على رأي الشيخ هشام البيلي، والشيخ سالم الطويل.
هذا هو المنطق الطائفي المنحرف الذي وضع غزة برمتها بين المطرقة التطبيعية وسندان الفتنة الطائفية التي تقف وراءها اقوى المضخات الإعلامية في معظم البلدان العربية. ولا يحق لنا بعد الآن ان ندعم المقاومة مهما كان موقعها وبعدها عن مسرح الصراع، لأن هذا الدعم اصبح من المحظورات والممنوعات. .
والغريب بالأمر ان الاصوات الداعمة لإسرائيل تتصاعد الان من البلدان الرافضة للتطبيع. بمعنى ان 90% من المنصات الإعلامية الأدرعية (نسبة إلى افيخاي أدرعي) تقف الآن مع جيوش القطعان. واخذت تتعالى بعض الأصوات الشيعية الداعمة للعدو في لبنان والعراق وسوريا. وربما شاهدتم كيف نجحت قناة العربية في تجنيد شخصيات شيعية ضد المقاومة في لبنان. فمشكلة الإسلام ليست مع الملحد. بل مع المنافق الذي يمثل دور المسلم. .
تكاد تجن عقولنا من الظلم الذي يعيشه أهلنا، وتنفطر قلوبنا لما يصيبهم. . . يا الله قد بلغت القلوب الحناجر. يارب إنك تعلم حالنا وعجزنا، فانصرهم وانتقم لهم يا عزيز ياجبار. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
داعية: الإسلام منح المرأة مكانة عظيمة وحرية مسؤولة
أكدت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، أن الإسلام منح المرأة مكانة عظيمة، وميزها بكرامة وإنسانية كاملة، مشيرة إلى أن بعض المفاهيم الخاطئة التي تتداولها بعض التيارات حول تبعية المرأة للرجل لا تعكس حقيقة التشريع الإسلامي.
جاء ذلك خلال تقديمها برنامج «وللنساء نصيب» على قناة صدى البلد، أوضحت دينا أبو الخير أن بعض الأصوات تحاول حصر دور المرأة في التبعية للرجل وحرمانها من حق اتخاذ القرار، وهو ما يخالف جوهر الإسلام، الذي أسس لبناء بيت مسلم قائم على العدل والمودة.
وأشارت إلى أن فهم تكريم الإسلام للمرأة لا يكتمل دون الإلمام بالمكانة المتدنية التي كانت تحياها النساء قبل الإسلام، سواء في الجاهلية أو في الحضارات السابقة، حيث كانت المرأة تباع وتشترى وتُحرم من الإرث ولا تُمنح أدنى حقوقها، بل وصلت القسوة إلى دفن البنات أحياء.
وسلطت الضوء على التحول الذي أحدثه الإسلام في حياة المرأة، موضحة أن أول صور التكريم جاءت بتأكيد إنسانيتها، وأنها في أصل الخلق مسؤولة كما الرجل، مستشهدة بالآيات التي خاطبت آدم وحواء معًا، وأخرى خاطبت الرجال والنساء على السواء.
كما تطرقت إلى مفاهيم خاطئة منتشرة، منها إجبار الفتاة على الزواج، مؤكدة أن الإسلام كفل للمرأة حق اختيار شريك حياتها، واستشهدت بحديث فتاة جاءت تشكو للنبي صلى الله عليه وسلم أن والدها أراد تزويجها دون رضاها، فأنصفها النبي وأقر بحقها في الاختيار.
كما أكدت أبو الخير، أن الإسلام صان المرأة وكرمها، ودعا إلى التوازن في علاقتها بالرجل، بحيث لا تتسلط عليه ولا يُجبرها، بل تقوم العلاقة بينهما على المودة والاحترام والمسؤولية المشتركة، داعية إلى الاقتداء بأخلاق النبي في التعامل مع النساء