شبكة انباء العراق:
2025-03-06@17:36:10 GMT

طوق طائفي حول غزة

تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

توحدت صفوف شياطين الارض كلها واشتركت في فرض حصارها الطائفي الخانق حول غزة، حتى اصبح من الصعب ادانة الأردن ومصر بتعاونهما مع إسرائيل، لأنك سوف تصطدم بعشرات الحواجز الطائفية التي تدافع عن الحكومتين المتواطئتين مع العدو، وسوف يأتي من يقول لك ان اليهود من اهل الكتاب، والصلح معهم من الأمور المنوط بولاة الأمور، وان الذين يحاربونهم هم ابعد الناس عن الإسلام، وهذا يعني ان المقاومة في غزة وفي اليمن وفي جنوب لبنان وفي العراق هم ابعد الناس عن الإسلام على رأي الشيخ هشام البيلي، والشيخ سالم الطويل.

ومن كان على شاكلتهم. وسوف يأتي من يقول لك لماذا تتهجم على الأردن ومصر ولا تتهجم على ايران ؟، وهناك من يقول لك ان الصواريخ الإيرانية التي قصفت إسرائيل هي صواريخ اطلقها ابناء كسرى ضد قوم من اهل الكتاب. وان مصر والأردن لهما الحق المطلق في التصدي للصواريخ التي كانت في طريقها لضرب أهداف اسرائيلية. .
هذا هو المنطق الطائفي المنحرف الذي وضع غزة برمتها بين المطرقة التطبيعية وسندان الفتنة الطائفية التي تقف وراءها اقوى المضخات الإعلامية في معظم البلدان العربية. ولا يحق لنا بعد الآن ان ندعم المقاومة مهما كان موقعها وبعدها عن مسرح الصراع، لأن هذا الدعم اصبح من المحظورات والممنوعات. .
والغريب بالأمر ان الاصوات الداعمة لإسرائيل تتصاعد الان من البلدان الرافضة للتطبيع. بمعنى ان 90% من المنصات الإعلامية الأدرعية (نسبة إلى افيخاي أدرعي) تقف الآن مع جيوش القطعان. واخذت تتعالى بعض الأصوات الشيعية الداعمة للعدو في لبنان والعراق وسوريا. وربما شاهدتم كيف نجحت قناة العربية في تجنيد شخصيات شيعية ضد المقاومة في لبنان. فمشكلة الإسلام ليست مع الملحد. بل مع المنافق الذي يمثل دور المسلم. .
تكاد تجن عقولنا من الظلم الذي يعيشه أهلنا، وتنفطر قلوبنا لما يصيبهم. . . يا الله قد بلغت القلوب الحناجر. يارب إنك تعلم حالنا وعجزنا، فانصرهم وانتقم لهم يا عزيز ياجبار. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

موائد الأئمة الكبار.. «الإمام الأول» عندما يقول المصريون «يا خراشي» يطلبون عون شيخ الأزهر!

عندما تنادي سيدة مصرية اليوم وتقول يا خراشي فهي تطلب العون من الإمام الجليل فضيلة شيخ الأزهر الأول مولانا الشيخ محمد الخراشي.

وهذا المثل العامي الشعبي يفسر مكانة الأزهر وعلمائه عند العامة والخاصة.

اسمه الحقيقي «الخرشي» لكن المصريين أضافوا حرف ألف النداء وسط الكلمة فصار الخراشي «اسما يتضمن النداء القريب والبعيد بشكل عبقري مدهش في معناه».

وللشيخ الخراشي حضور دائم في صحن الأزهر يقضي حاجات الناس وطلاب الأروقة من الفجر وحتي شروق الشمس، ثم يعود وينظم مائدته من بعد العصر وحتي العشاء.

ذاع صيت الإمام الأول فكان الحكام يقبلون شفاعته، وكان الطلبة يقبلون على دروسه، وكان العامة يفدون إليه لينالوا من كرمه وعلمه، وعندما يذهب لبيته يجد أصحاب الحاجات ينتظرونه فيقيم لهم موائد الطعام في شهر رمضان.

وصفه الجبرتي: هو الإمام العلامة والحبر الفهامة، شيخ الإسلام ووارث علوم سيد المرسلين. ذاعت شهرته في البلاد الإسلامية فبلغت المغرب الكبير وإفريقيا، والشام وجزيرة العرب واليمن. وقد مكَّن الشيخ من بلوغ هذه الشهرة انتشار طلابه وكثرتهم في أقطار عديدة، واشتهاره بالعلم وكانت محاضرته جامعة للطلاب من أروقة ثلاث وعشرين دولة.

وقال عنه المؤرخ المرادي في سلك الدرر: الإمام الفقيه، وصاحب الأخلاق المرضية، المتفق على فضله، وحسن سيرته، فالشيخ «الخراشي» أول من تولى منصب شيخ الأزهر سنة 1679م، وكان عمره ثمانين عامًا، واستمر في المشيخة عشر سنوات يخدم المصريين والعرب.

وكان يعير من كتبه ومن خزانة مكتبة الوقف الأزهري بيده لكل طالب لوجه الله. أسس الخراشي نظام التعليم للطلاب الوافدين ورتب لهم موائد الطعام اليومي والجرايات وعدد الأرغفة داخل الأروقة وكان يقيم مائدة رمضانية يحضرها فقراء الطلاب وكواكب العلم الذين أصبحوا أئمة للأزهر ورؤساء حلقات العلوم وتخصصات الفقه والبلاغة والأدب والرياضيات والفلك وعلوم المواقيت والجبر والحساب وحتي حلقة دروس الصيدلة وعلم الأربطة «طب العظام» وتداوي العيون. وكانت مائدة الخراشي أشبه بمجلس وهيئة استشارية عليا يحضرها الشيخ أحمد اللقاني، ومحمد الزرقاني، وعلي شمس الدين، وداود اللقاني، ومحمد وأحمد النفراوي، والعالم الشبراخيتي، وأحمد الفيومي، وعبد الباقي القليني «الذي تولى مشيخة الأزهر وأصبح رابع المشايخ» وإبراهيم بن موسى الفيومي (سادس مشايخ الأزهر)، وأحمد المشرفي، والشيخ علي المجدولي، والشيخ أبو حامد الدمياطي، والعلامة شمس الدين البصير السكندري، وأبو العباس الديربي صاحب المؤلفات القيمة والعديدة. وقد ترك الإمام الخراشي مؤلفات مهمة في علوم الفقه والتفسير تمت فهرستها برقم الحفظ: [٤١٥] ٥٧٨٧ بمكتبة الأزهر.

اقرأ أيضاًمحافظ الفيوم يهنئ شيخ الأزهر ومفتي الديار بذكرى المولد النبوي الشريف

ولد الهدى فالكائنات ضياء.. رسائل تهنئة بمناسبة المولد النبوي الشريف

أمين الفتوى ينصح الزوجين بالاتفاق على هذا الأمر قبل الجماع

مقالات مشابهة

  • ما الذي منحه الإسلام للمرأة وكيف حالها في ظلِّه؟
  • مدير أمن محافظة اللاذقية لـ سانا: المجموعات المسلحة التي تشتبك معها قواتنا الأمنية في ريف اللاذقية كانت تتبع لمجرم الحرب “سهيل الحسن” الذي ارتكب أبشع المجازر بحق الشعب السوري
  • مقتل خطيب حوثي في إب بعد فرضه خطابًا طائفيًا بالقوة
  • رئيس مجلس محافظة نينوى المقال يقول إن جلسة استجوابه باطلة قانونيا
  • ما هي الرسائل السياسية التي تحملها زيارة الرئيس اللبناني إلى السعودية اليوم؟
  • عمدة سبتة يقول إن الشاحنات المغربية التي مرت بالجمارك التجارية تحمل أختاما "تشير إلى أن مدينته "جزء من إسبانيا"!
  • دعاء اليوم الرابع من رمضان مستجاب.. ماذا كان يقول النبي؟
  • تحذير جنبلاط من المكائد الإسرائيلية.. ما الذي يخشاه البيك؟!
  • محمد الأشمر.. من هو الثائر السوري الذي تحدى الفرنسيين؟
  • موائد الأئمة الكبار.. «الإمام الأول» عندما يقول المصريون «يا خراشي» يطلبون عون شيخ الأزهر!