حسن مصطفى: الإمارات قادرة على تنظيم الأولمبياد.. ونسخة 2032 كانت قريبة لمصر
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، الدكتور حسن مصطفى، أنه يحلم بالمساهمة في تنظيم بلاده مصر لدورة الألعاب الأولمبية يومًا ما.
حسن مصطفى: الإمارات قادرة على تنظيم الأولمبياد.. ونسخة 2032 كانت قريبة لمصروأوضح مصطفى أن مصر كانت قريبة من استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2032 ولكنها ذهبت إلى بريسبان الأسترالية كما كانت قريبة من استضافة أولمبياد الشباب عام 2026 لكنها ذهبت إلى داكار السنغالية.
وأكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد أنه يتطلع لرد الجميل إلى بلده مصر التي ما دام ساندته على مدار سنوات عمره.
وأشار إلى أنه يعتبر المساهمة في حصول بلاده على شرف استضافة الأولمبياد يومًا ما، الإنجاز الأكبر في حياته، مشددًا على أنه لن يدخر أي جهد في سبيل تحقيق هذا الحلم إذا طلب منه ذلك.
وقال مصطفى إن "مصر كان من الممكن أن تفوز بحق استضافة أولمبياد 2032"، موضحًا أنه رافق الألماني توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية إلى مصر، لتفقد مدى قدرتها على احتضان الدورة الأولمبية.
وشدد مصطفى أن باخ أبدى إعجابه بالمرافق والبنية التحتية التي تمتلكها بلاده والتي تؤهلها لاستضافة أي حدث عالمي وليس فقط الأولمبياد.
وتابع "لا أعرف ما الذي حدث بعد ذلك فقد انتهى دوري عند هذا الحد، قبل الإعلان عن فوز بريسبان بحق استضافة أولمبياد 2032".
وأوضح "الفرصة مازالت قائمة في استضافة مصر للأولمبياد في المستقبل إذا كان هناك رغبة حقيقية في ذلك، خاصة وأن مصر البلد الأفريقي الأكثر قدرة على تنظيم مثل هذا المحفل العالمي".
وأضاف "ما يعزز من فرص استضافة مصر في المستقبل هو أن صديقي باخ يرغب في القيام بشيء لم يسبقه أحد إليه، وهو تنظيم الأولمبياد على أرض إفريقيا للمرة الأولى في التاريخ، حتى يتحقق الأولمبياد المتمثل في خمس حلقات متداخلة".
ويشير بعض مؤرخي الحركة الأولمبية إلى أن كل لون من ألوان الحلقات الخمس للأولمبياد، يرمز لإحدى القارات الخمس، فعلى سبيل المثال الحلقة الحمراء تمثل الأمريكيتين، والزرقاء تخص منطقة أوقيانوسيا، والسوداء تمثل إفريقيا، والخضراء أوروبا، والصفراء آسيا.
وأكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد أن باخ أيضًا يسعى للمساهمة في القضاء على التمييز والعنصرية من خلال إحضار الأولمبياد إلى "القارة السمراء".
وألمح مصطفى إلى أن هناك أكثر من دولة عربية تستطيع أن تستضيف الأولمبياد، وفي مقدمتها قطر التي تمتلك بنية تحتية رياضية مذهلة، تؤهلها لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية وغيرها من الأحداث الرياضية الكبرى على غرار مونديال كرة القدم 2022 الذي كان واحدًا من أفضل نسخ كأس العالم على مر التاريخ.
لكن مصطفى أشار إلى أن المشكلة الوحيدة التي ربما تواجه قطر في سبيل تحقيق هذا الحلم هو الطقس الحار، لأن الأولمبياد لا يمكن نقلها إلى فصل الشتاء مثلما حدث مع كأس العالم، بل ينبغي إقامته في فصل الصيف.
وأوضح أن قطر ليست الدولة العربية الوحيدة التي تمتلك المؤهلات اللازمة لاستضافة الأولمبياد بل يمكن أيضًا للسعودية والإمارات احتضان الحدث الرياضي الأكبر في المستقبل القريب.
وانتقل مصطفى للحديث عن أولمبياد باريس، مبديًا إعجابه بالتنظيم حتى الآن وبالجهد المبذول من جانب الحكومة الفرنسية لاستضافة الدورة الأولمبية في هذا الوقت الحساس في تاريخها.
وأشار إلى أن فرنسا أنفقت أموالًا طائلة في سبيل استضافة الأولمبياد، مضيفًا أن المردود على الاقتصاد الفرنسي سيكون كبيرًا جدًا سواء من الناحية المالية أو السياحية أو حتى السياسية.
وأبدى مصطفى إعجابه بحفل افتتاح الأولمبياد الذي جرى للمرة الأولى في مكان مفتوح، على ضفاف نهر السين بدلًا من إقامته داخل الإستاد كما جرت العادة.
وشدد على أن منافسات كرة اليد في الأولمبياد ناجحة للغاية بدليل الحضور الجماهير غير المسبوق، حيث لا يتوقف المشجعون عن الزحف إلى الملاعب منذ بداية اليوم وحتى نهايته من أجل مشاهدة أفضل لاعبي العالم، كما أن التنظيم متميز والأمن على مستوى عال ومستوى المنتخبات مرتفع ولا توجد احتجاجات من جانب اللاعبين على الحكام.
وقال رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد إن "التعاون مع اللجنة المنظمة للأولمبياد يسير على أكمل وجه"، متمنيًا استمرار هذا التعاون حتى نهاية الدورة الصيفية.
وأشاد مصطفى بمستوى منتخب مصر في الأولمبياد، وخاصة خلال المواجهة أمام المجر التي حسمها الفراعنة بنتيجة 35-32 قبل أن يتراجع مستوى الفريق خلال الهزيمة أمام الدنمارك 27-30 في الجولة الثانية.
وأكد مصطفى أن الفوز على المجر لم يكن سهلًا خاصة وأنها دولة تقدم دعمًا استثنائيًا للرياضيين، موضحًا أن رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان رجل رياضي وعاشق للرياضة ويعطي أولوية قصوى لها، ويدعم بسخاء خمس ألعاب في بلاده من بينها كرة اليد حيث يستقطع جزءًا كبيرًا من الضرائب لتمويل الرياضة.
وأوضح مصطفى أن الإسباني خوان كارلوس باستور، مدرب المنتخب المصري، أخطأ في إدارة المباراة أمام الدنمارك، مؤكدًا أنه لو دفع بالحارس محمد علي منذ بداية المباراة لتغيرت النتيجة تمامًا، لأن حارس المرمى يمثل 80% من قوة أي فريق.
وأوضح أن الرئيس الحالي للاتحاد المصري لكرة اليد يقوم بعمل جيد للغاية رغم العراقيل التي واجهته مؤخرًا وأن الأمور تسير بشكل جيد داخل المنظومة في مصر.
وبشأن ظاهرة تجنيس اللاعبين الأجانب من أجل الاستعانة بهم في المنتخبات الوطنية، أوضح مصطفى أن التجنيس يحقق طفرة وأن لوائح الاتحاد الدولي لا تمانع ذلك، وأن المنتخبات تحقق استفادة لأنها تستقطب أقوى اللاعبين ولكن هذا الأمر قد يكون له جانب سلبي لأنه قد يضعف الفرق الأخرى.
وبشأن إمكانية توسيع قاعدة المشاركة في بطولة السوبر غلوب أسوة بكأس العالم لكرة القدم للأندية، أشار مصطفى إلى أنه يركز على المستوى لأنه قد ينخفض حال زيادة عدد الفرق المشاركة.
وأكد مصطفى أن الأمور المالية تسير بشكل جيد للغاية في الاتحاد الدولي لكرة اليد، معربًا عن سعادته بتحقيق طفرة لأنه إذا لم يتوفر المال لن يكون هناك تطوير.
وأشار إلى أنه حينما تولى رئاسة الاتحاد الدولي، كانت المنافسة حكرًا على دول أوروبا لكن هناك منتخبات أصبحت علامة مضيئة مؤخرًا في عالم اللعبة مثل أنغولا.
وختم مصطفى حديثه بالتأكيد على الاستمرار في رئاسة الاتحاد الدولي لكرة اليد لولاية جديدة، حينما تنتهي ولايته الحالية العام المقبل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حسن مصطفى الإمارات كرة اليد رئیس الاتحاد الدولی لکرة الید کانت قریبة مصطفى أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
“قمّة الخليج لشؤون تنظيم الدواء 2025” تختتم أعمالها في دبي
فبراير 21, 2025آخر تحديث: فبراير 21, 2025
المستقلة/- بمشاركة أكثر من 650 خبيراً ومتخصّصاً، اختتمت النسخة العاشرة من “قمّة الخليج لشؤون تنظيم الدواء 2025” أعمالها بنجاح استثنائي، والتي أقيمت في فندق “موفنبيك جراند البستان” بدبي، حيث شهدت حضوراً لافتاً بما في ذلك مسؤولين حكوميين وقادة الصناعة والخبراء، بهدف استشراف مستقبل تنظيم الأدوية في المنطقة وتعزيز التعاون بين الجهات المعنيّة.
وافتتحت فعاليات قمّة الخليج لشؤون تنظيم الدواء يومي 17 و18 شباط/فبراير حيث تمّ تسليط الضوء على العديد من المحاور الرئيسية في هذا المجال. تبع ذلك تدريب متخصّص في مجال التيقظ الدوائي بدول مجلس التعاون، وملتقى المناقصات الطبيّة والأعمال في 19 و20 فبراير، حيث تم التطرق بشكل واسع لاستراتيجيات الشراء والمناقصات، لتختتم بعد ذلك القمّة أعمالها في 21 فبراير بورشة تدريبية حول التقديم الإلكتروني للملفات التقنية الدوائية (eCTD) لتزويد المشاركين بأحدث الممارسات في هذا المجال.
وخلال كلمتها الرئيسية في الحفل الافتتاحي للقمّة، قالت الدكتورة رقيّة البستكي، ممثلة مؤسسة الإمارات للدواء، أنّ المؤسسة تواصل جهودها للارتقاء بالمشهد التنظيمي في القطاع الصيدلاني في دولة الإمارات العربيّة المتحدّة، وذلك عبر العديد من المجالات الواسعة والخدمات المبتكرة التي من شأنها أن تُسهم في توفير رعاية صحيّة أكثر أماناً وبأعلى المعايير.
من جانبها، أكّدت الدكتورة منى الموصلي، رئيسة قمة الخليج لشؤون تنظيم الدواء، أنه مع استمرار تطوّر الأطر التنظيمية، تعدّ هذه القمّة ملتقى حيوياً لمناقشة اللوائح الجديدة والإرشادات المستقبليّة التي تشكّل مشهد القطاع الصيدلاني. وقالت: “من خلال التعامل الأمثل مع هذه التطورات فإنّ القمّة تضمن جاهزية واستعداد الجهات المختصّة لمواجهة أحدث المستجدات التنظيمية وتعزيز الامتثال ودفع عجلة الابتكار في قطاع الرعاية الصحيّة في المنطقة”.
وأعربت الدكتورة نجيبة الشيزاوي، الرئيس المشارك لقمّة الخليج لشؤون تنظيم الدواء عن سعادتها بنجاح الحدث، مشيرة إلى أنّ النسخة العاشرة حظيت باهتمام استثنائي تمثّل بمشاركة عدد كبير من الحضور وشركات الأدوية الرائدة. وقالت: “ويعكس التمثيل الواسع من مختلف فئات القطاع مدى أهميّة القمّة باعتبارها ملتقى رئيسياً للمتخصصين في شؤون تنظيم الأدوية”.
وشهدت القمّة مشاركة بارزة من هيئات تنظيمية حكومية ومؤسسات من دول عربيّة ومجاورة، بما في ذلك “مؤسسة الإمارات للدواء”، و”مؤسسة الإمارات للخدمات الصحيّة”، وهيئة الصحّة بدبي”، و”شركة رافد”، ودائرة الصحّة بأبوظبي”، و”الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية، و”وزارة الصحّة العمانية”، و”مستشفى السلطان قابوس”، و”المدينة الطبيّة الجامعية من عُمان”، و”الهيئة الوطنيّة لتنظيم المهن والخدمات الصحيّة بالبحرين”، و”المؤسسة العامة للغذاء والدواء من الأردن” و”هيئة الدواء المصريّة”، و”كيماديا من العراق”، و”وزارة الصحة الكويتية”، و”وكالة كردستان للرقابة الطبيّة”. وقد ساهمت هذه المؤسسات بدور حيوي في تعزيز التعاون المشترك عبر المنطقة.
وشكّلت القمّة محوراً لنقاشات هامة وأفكار مبتكرة، بالإضافة إلى فرص واسعة للتواصل والشراكة، فيما تضافرت جهود قادة الصناعة والهيئات التنظيمية لتحديد ملامح مستقبل اللوائح التنظيمية في مجال الأدوية، ما عزّز مكانتها باعتبارها أهمّ منصّة في المنطقة لتحفيز التحوّل والتميّز في هذا القطاع الحيوي.