أعلن معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، عن إنجاز الهيئة مشروعها التجريبي الخاص بمحطتها الافتراضية للطاقة التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة، وإحدى مبادرات الهيئة الرائدة لتغيير مفهوم إدارة مصادر الطاقة الموزعة، والانتقال باستدامة الطاقة إلى مستويات جديدة. ولفت معالي الطاير إلى أن مرونة شبكة التوزيع تعتبر آلية مهمة لضمان إمدادات موثوقة ومستدامة وتسريع الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وتعد المحطة بمثابة تقنية متطورة تعتمد على التجميع والتحسين والتنسيق والتنبؤ القائم على الذكاء الاصطناعي، بهدف دمج مختلف أنواع مصادر الطاقة الموزعة ودعم الشبكة الذكية للهيئة. وأشار معاليه إلى أن الهيئة بصدد اختبار المحطة باستخدام تقنية التوأمة الرقمية لشبكة الكهرباء. وانطلاقاً من محاكاة التوأمة الرقمية، ستقوم الهيئة بتقييم أداء المحطة بوصفها أحد الممكنات المحتملة للتقنية الرقمية التي تتيح مرونة واسعة النطاق لأنظمة الهيئة ودعم عمليات نقل وتوزيع الطاقة. وعملت الهيئة على تحديد ودمج المواقع المشابهة لتحقيق المزيد من المرونة وضمان تشغيل شبكة الهيئة بطريقة أكثر كفاءة وموثوقية.
وأضاف معالي سعيد محمد الطاير: “نسخر الابتكار والبحوث وشبكتنا الذكية وأحدث التقنيات الإحلالية لضمان أمن واستدامة الطاقة وفق أعلى المعايير العالمية، انسجاماً مع استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050. ونلتزم بتعزيز مؤشرات تنافسية دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي في قطاع الطاقة، من خلال إعادة صياغة دور المؤسسات الخدماتية ورقمنتها، وترسيخ تميز الهيئة ومكانتها الريادية بوصفها من إحدى أفضل المؤسسات الخدماتية حول العالم.”
من جانبه، لفت المهندس وليد بن سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز في الهيئة، إلى أن مركز البحوث والتطوير التابع للهيئة نشر الدروس المستفادة من مشروع محطة الهيئة الافتراضية للطاقة في 8 مؤتمرات علمية دولية ومجلات ودوريات عالمية محكّمة، في إطار جهود الهيئة لتبادل التجارب الناجحة مع المعنيين داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها. وأعدت الهيئة دراسة الجدوى الاقتصادية والتقنية للتطبيق الشامل للمحطة على كامل شبكة الهيئة، وتحديد أبرز حالات الاستخدام لمحطات التوزيع والنقل التابعة للهيئة، وتنفيذها على نطاق أوسع.
وتعتبر محطة هيئة كهرباء ومياه دبي الافتراضية للطاقة شبكة ذكية ومنصة رقمية تضمن التواصل بين العديد من الوحدات الموزعة الصغيرة ومتوسطة الحجم لمصادر الطاقة الموزعة، تشمل أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وأنظمة التخزين بالبطاريات، ومحطات شحن المركبات الكهربائية، والأحمال المرنة الأخرى، بهدف تمكين مشاركة هذه المصادر لدعم عمليات الشبكة، وتحقيق الاستفادة القصوى منها بالنسبة إلى مشغل الشبكة والمتعامل النهائي، من خلال توفير خدمات الشبكة بما في ذلك تقليل الأحمال، استقرار إمدادات الأنظمة الكهروضوئية، تصحيح عوامل الطاقة، والتحكم في التردد للحفاظ على استقرار وثبات التيار، وموازنة الطاقة، وغيرها.
وقام مركز البحوث والتطوير التابع للهيئة بتنفيذ المحطة وربطها بالأصول وإدارة المصادر المختلفة كما لو كانت محطة طاقة تقليدية واحدة لإنتاج الطاقة والأحمال المتصلة بالشبكة. ومن خلال المحطة الافتراضية للطاقة، يمكن للهيئة تجميع ودمج مصادر الطاقة الموزعة الخاصة بمحطات شحن المركبات الكهربائية في مركز البحوث والتطوير بإجمالي استهلاك وصل إلى 132 كيلووات، وأنظمة التخزين ببطاريات الصوديوم والكبريت وبطاريات فوسفات الحديد والليثيوم بقدرة إجمالية تخزينية تبلغ 2.41 ميجاوات و 15.81 ميجاوات على التوالي، وأنظمة التبريد في مركز البحوث والتطوير بأحمال مرنة بإجمالي استهلاك للطاقة يصل إلى 390 كيلووات، والمحولات الكهروضوئية في المختبرات الخارجية في المركز بقدرة 12 كيلووات، والمحولات الكهروضوئية السكنية بقدرة 9 كيلووات، ومصادر الطاقة الموزعة في محطة الشبكة الذكية التي تشمل المحولات الشمسية الكهروضوئية بقدرة 200 كيلووات، وبطاريات تخزين الطاقة بسعة تخزينية تبلغ 120 كيلووات، ومحطات شحن المركبات الكهربائية في محطة الشبكة الذكية بقدرة إجمالية تبلغ 44 كيلووات. وتتيح المحطة مرونة إجمالية تصل إلى نحو 3.3 ميجاوات.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مرکز البحوث والتطویر

إقرأ أيضاً:

بدءُ أعمال تعميق قناة الملاحة الخاصة لمشروع الغاز الطبيعي المُسال بميناء صحار

بدأ ميناء صحار والمنطقة الحرة أعمال تعميق قناة الملاحة الخاصة لمشروع الغاز الطبيعي المسال "مرسى" في خطوة استراتيجية لترسيخ مكانة صحار باعتبارها مركزًا إقليميًّا لتزويد السفن بالوقود النظيف.

وستُنفَّذ العمليات باستخدام حفّارات لإزالة ما يقارب 4 ملايين متر مكعب من المواد لتهيئة قناة ملاحية متخصصة ورصيف مخصص للمشروع يهدف إلى توفير وقود بحري بديل منخفض الانبعاثات بأسعار تنافسية، ما يسهم في تقليل البصمة الكربونية للنقل البحري والحدّ من الانبعاثات الضارة وتعزيز استدامة القطاع البحري بما يتماشى مع المستهدفات البيئية العالمية.

ويُعد مشروع الغاز الطبيعي المُسال "مرسى" الذي تبلغ تكلفته الاستثمارية 1.6 مليار دولار أمريكي، خطوة نحو ترسيخ مكانة ميناء صحار والمنطقة الحرة باعتباره أول مركز لتزويد السفن بوقود الغاز الطبيعي المُسال في الشرق الأوسط وتعزيز ريادته في تقديم خدمات نقل بحري مستدامة، ما يجعله شريكًا رئيسًا في عملية تحول الطاقة في سلطنة عُمان، وتمضي هذه العمليّات وفق المخطّط لها لضمان استكمالها بحلول شهر سبتمبر 2025 وبدء عمليات بناء البنية الأساسيّة التي ستدعم هذا المشروع الحيوي.

ووضح إيميل هوخستيدن الرئيس التنفيذي لميناء صحار أن بدء أعمال تعميق القناة يشكّل خطوة محورية في ترسيخ مكانة ميناء صحار والمنطقة الحرة باعتباره مركزًا إقليميًّا في إمداد السفن بالغاز الطبيعي المسال.

وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن تطوير البنية الأساسيّة البحريّة المتقدّمة يمثل حجر الأساس لانطلاقة مشروع "مرسى" للغاز الطبيعي المسال، الذي سيعزّز منظومة الطاقة المستدامة ويدعم التحول نحو وقود أنظف في قطاع الشحن البحري.

وأضاف: إن المشروع يعكس التزام سلطنة عُمان بالحلول منخفضة الكربون ويعزز دور ميناء صحار والمنطقة الحرة باعتبارهما محورًا استراتيجيًّا للتجارة العالميّة والابتكار، ما يسهم في تمكين الأعمال وربط الأسواق الدولية.

وأشار إلى أن المشروع سينتج مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال سنويًّا حيث يعتمد في تشغيله على الطاقة الشمسية من محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 300 ميجاوات.

وأكد الرئيس التنفيذي لميناء صحار على أنه عند بدء تشغيل المشروع سيُعيد تعريف حلول الطاقة البحرية في منطقة الشرق الأوسط من خلال توفير بدائل وقود أنظف لقطاع النقل البحري ودعم الأهداف الاقتصادية والتنموية لسلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • «التضامن»: الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة هي الأولى من نوعها عالميا
  • بدءُ أعمال تعميق قناة الملاحة الخاصة لمشروع الغاز الطبيعي المُسال بميناء صحار
  • عدن.. الإعلان عن مشروع تحلية مياه البحر بقدرة 10 ألف متر مكعب
  • إيران ترفض تصريحات رئيس وكالة الطاقة الذرية بشأن ملفها النووي
  • غرفة الشرقية تستعرض الفرص الاستثمارية لرواد الأعمال
  • مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة «ايجبس 2025».. وزير الكهرباء يبحث إقامة محطة رياح قدرة 500 ميجاوات.. خبراء: نعتمد على استراتجية "مزيج الطاقة" وهناك مناطق عديدة لإنشاء مزارع الرياح
  • الجزائري زوهير حمدي مديرا تنفيذيا جديدا للمركز الإقليمي للطاقة المتجددة
  • وكالة الطاقة الذرية: يجب على إيران إثبات أنها لا تسعى للحصول على أسلحة نووية
  • بالفيديو.. تفاصيل مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية
  • تفاصيل مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية.. فيديو