18.2 مليار درهم التداولات العقارية في الشارقة للنصف الأول من 2024
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
ارتفع حجم تداول القطاع العقاري في إمارة الشارقة خلال النصف الأول من العام 2024 بنسبة 35.6% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023، الذي بلغت قيمته 18.2 مليار درهم ويعود ذلك للارتفاع المطرد في عدد معاملات البيوع حيث بلغت 10,809 معاملة مقارنة بـ 6,592 معاملة لنفس الفترة من العام الماضي.
ووفقاً للبيانات التي سجلتها تقارير التداولات العقارية في إمارة الشارقة تعد نتائج النصف الأول من العام الجاري الأعلى مقارنة مع الفترات المماثلة منذ العام 2012 لما حققته الإمارة من قفزات نوعية استقطبت اهتمام المستثمرين وعززت ثقتهم بالسوق العقاري بالإمارة بالإضافة إلى المزايا المتنوعة التي تنفرد بها الإمارة.
وأظهر التقرير النصف سنوي لدائرة التسجيل العقاري في الشارقة العديد من المؤشرات الإيجابية إذ ارتفعت نسبة عدد المعاملات العقارية 13.8%.
ووصل إجمالي عدد المعاملات المنفذة خلال النصف الأول من العام 2024 إلى 46, 524 معاملة، مقارنة بعدد المعاملات المنفذة في النصف الأول من العام 2023 التي بلغت 40,876 معاملة، شاملة مختلف المعاملات العقارية.
وفي هذا السياق، أكد سعادة عبد العزيز أحمد الشامسي مدير عام دائرة التسجيل العقاري في الشارقة أن التطورات النوعية اللافتة التي يسجلها القطاع العقاري جزء أساسي من مشهد النمو الاقتصادي الشامل والمتواصل في الإمارة، كما أنها تعكس بوضوح نجاح الخطط الاستراتيجية التي تقود مختلف القطاعات الاقتصادية والاستثمارية، وبما يترجم توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ، وبمتابعة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي للإمارة.
وأضاف الشامسي أن الشارقة تمضي بخطى واثقة على طريق ترسيخ مكانتها الاقتصادية محليًا وإقليميًا وعالميًا، من خلال اقتصادها المتنوع والقائم على توفير بيئة استثمارية جاذبة، وإرساء بنية تشريعية متينة تحمي الحقوق وتعزز ثقة المستثمرين، فضلًا عن إطلاق المشروعات التنموية المستدامة بما فيها مشاريع التنمية العمرانية المتصاعدة بمختلف مجالاتها السكنية والتجارية والصناعية والزراعية.
ولفت مدير عام الدائرة إلى أن نتائج القطاع العقاري في إمارة الشارقة للنصف الأول من العام الجاري تقدم دلالة بارزة على مزايا التنوع والتنافسية والجاذبية التي ينفرد بها النشاط العقاري، وقدرته على فتح العديد من النوافذ والفرص والمساحات لاستقطاب الملاك والمطورين والمستثمرين والوسطاء وغيرهم من أصحاب المال والأعمال، وكذلك الراغبين في التملك والسكن والاستثمار في مدن ومناطق الإمارة الباسمة.
وأشار الشامسي إلى فاعلية المحفزات المباشرة التي أقرتها الحكومة وأثرها الجوهري في مواصلة النمو والحراك في هذا القطاع وارتفاع الطلب على جميع المعاملات العقارية، مدعومة بوفرة المشاريع التطويرية الكبرى التي يتم إطلاقها بشكل دوري، فضلًا عن قرار السماح بتملك غير المواطنين والخليجيين للعقارات في إمارة الشارقة.
مؤشرات إيجابية
ووفق تقرير الدائرة النصف سنوي، فقد وصل عدد معاملات البيع في مختلف مناطق الإمارة إلى 5,426 معاملة فيما بلغ إجمالي المساحة المتداولة في معاملات البيع خلال النصف الأول من العام الجاري 55.1 مليون قدم مربع وإجمالي عدد المناطق المتداولة 192 منطقة.
واستحوذت مدينة الشارقة على النصيب الأكبر من المعاملات بـ 4,932 معاملة جرت في 109 مناطق، تصدرتها منطقة مويلح التجارية إذ سجلت أعلى منطقة من حيث عدد معاملات البيع وحجم التداول في إمارة الشارقة، فيما سجلت العقارات السكنية أعلى تصنيف، والأراضي الفضاء أعلى نوع تداول.
ووفق قائمة تصنيف العقارات المتداولة في معاملات البيع فقد تصدرتها الأراضي الفضاء السكنية بإجمالي 1,994عقارا، تلتها الشقق السكنية بواقع 1,454شقة، ثم الأراضي المبنية السكنية بـ 788 عقاراً.
وأظهرت النتائج الإحصائية أن نسبة التداول في الفرع الرئيسي 96.5% من إجمالي حجم التداول المسجل، بينما شكل حجم التداول في الأفرع 3.5% خلال النصف الأول من عام 2024.
مشاريع جديدة
سجل النصف الأول من العام الجاري 7 مشاريع عقارية جديدة في إمارة الشارقة، تنوعت بين المجمعات السكنية والأبراج السكنية والتجارية بإجمالي مساحة 16.2 مليون متراً مربعاً، منهم مشروعان مرخصان بالبيع بنظام التملك لغير المواطنين والخليجيين وهما: مشروع مساكن أنانتارا الشارقة في منطقة الرفاعة، ومشروع برج فراديس في منطقة الممزر.
استقطاب 106 جنسية مستثمرة
ووفقاً للبيانات الصادرة عن دائرة التسجيل العقاري فقد ارتفعت أعداد الجنسيات التي استقطبتها تداولات القطاع العقاري في إمارة الشارقة لتصل إلى 106جنسية من حول العالم خلال النصف الأول من عام 2024.
وبلغ استثمار مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة 8.8 مليار درهم بواقع 17,390 عقار، فيما بلغ استثمار مواطني دول مجلس التعاون الخليجي 1.1 مليار درهم من غير الإمارتين بواقع 620 عقار، أما بالنسبة لاستثمار مواطني الدول العربية فقد بلغ 3.5 مليار درهم بواقع 3,021 عقار، وبلغ استثمار مواطني الدول الأخرى 4.8 مليار درهم بواقع 2,893 عقار.
أما أكثر 6 جنسيات تداولاً في الإمارة من حيث عدد العقارات، فهي الإمارات بواقع 17,390 عقاراً، والهند ب 1,138 عقاراً، وسوريا بـ 785 عقاراً، والعراق 491 عقاراُ، ومصر 411 عقاراً، والأردن بـ 394 عقاراً.
تحفيز ونمو
وحققت إمارة الشارقة مكانتها العالمية كبيئة جاذبة للاستثمار لما تتمتع به من المزايا المنفردة، تدعمها بنيتها التحتية المتكاملة ووجود تحفيز اقتصادي مما انعكس على النتائج الإيجابية بارتفاع التداولات الذي نتج عن زيادة النشاط في السوق العقاري، وزيادة في الطلب والعرض على العقارات مما يشكل دافعاً لعقد المزيد من الصفقات.
كما يعد ارتفاع التداولات مؤشراً على النمو الاقتصادي لإمارة الشارقة وهو مؤشر على صحة السوق العقاري والاقتصاد بشكل عام.
ويعد السوق العقاري في إمارة الشارقة من الأسواق المتزنة بفضل ثقة المستثمرين ووجود الفرص القيمة وكذلك التشريعات والقوانين الداعمة للقطاع العقاري.
وتواصل دائرة التسجيل العقاري والجهات المعنية في إمارة الشارقة جهودها في تقديم منظومة خدماتها المتكاملة لدعم وتنظيم قطاع السوق العقاري.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
2.5 مليار درهم قيمة صفقات «دبي ديرما 2025»
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أخبار ذات صلةأعلن مؤتمر ومعرض دبي العالمي لأمراض الجلد والليزر - دبي ديرما 2025، في ختام أعماله أمس، أن قيمة الصفقات المباشرة وغير المباشرة بلغت 2.5 مليار درهم، مشيراً إلى أن هذه الصفقات تجسد مكانة الإمارات وجهة إقليمية وعالمية رائدة في مجال السياحة العلاجية، مستفيداً من منظومة صحية متكاملة تتميز ببنية تحتية متقدمة، وكفاءات طبية عالية المستوى، وخدمات صحية متطورة تضاهي المعايير العالمية.
وعكست قيمة الصفقات التي أبرمت خلال دورة هذا العام الأهمية المتزايدة التي يكتسبها قطاع الأمراض الجلدية والتجميل على المستويين المحلي والدولي، ما يعكس النمو المستمر في هذا المجال الحيوي.
وأكد المشاركون في الحدث، أن الإمارات تتميز بالكثير من المزايا التنافسية في المجال الصحي، وعلى رأسها قطاع الأمراض الجلدية والتجميل، ومن بين أبرز هذه المزايا الأسعار التنافسية، وسهولة الوصول إلى الخدمات الطبية، مما جعل الدولة وجهة مفضّلة للمرضى من مختلف أنحاء العالم.
وأشاروا إلى أن الدولة تلعب دوراً عالمياً كمركز محوري لاحتضان أبرز الفعاليات والملتقيات الطبية، من خلال توفير منصة فعالة للتواصل العلمي، وتبادل الخبرات، واستكشاف أحدث التقنيات الطبية.
وشهد الحدث، أمس، تجارب حية وعمليات تجميل بسيطة باستخدام أجهزة الليزر، كما شهد استخدام المجسمات والدمى البشرية، كوسائل تعليمية، حيث ركزت هذه المجسمات على أدوات تجميل البشرة، وخاصة ما يتعلق منها بالوجه.
وسجل استخدام الذكاء الاصطناعي حضوراً لافتاً في فعاليات المؤتمر والمعرض المصاحب، حيث يُنظر إليه كأداة جوهرية في صياغة مستقبل طب الجلدية والتجميل، من خلال تسريع وتيرة التطوير، وتحسين دقة التشخيص، ورفع كفاءة الممارسات السريرية.
وذكر المتحدثون في المؤتمر، أن عمليات التجميل أصبحت عنصراً أساسياً في منظومة السياحة العلاجية، وباتت دولة الإمارات اليوم، بفضل ما تقدمه من جودة علاجية وتجربة صحية متكاملة، من أهم الوجهات للراغبين في تلقي علاجات جلدية وتجميلية.
وأفادوا بأنه كان للنمو المتسارع لقطاع التجميل والعناية بالبشرة دور بارز في هذا التوجه، إذ لم يعد مقتصراً على الإناث فقط، بل أصبح من أكثر القطاعات نمواً للرجال أيضاً. بدوره، قال الدكتور عبدالسلام المدني، رئيس «دبي ديرما»: «يُعدُّ هذا القطاع المتنامي من أكثر القطاعات تطوراً على مستوى العالم، إذ بلغ حجم سوق جراحة التجميل أكثر من 56 مليار دولار خلال العام الماضي».
وأضاف: «من المتوقع أن يواصل نموه المتسارع خلال السنوات القادمة، مدفوعاً بالتقدم الطبي والتكنولوجي، وارتفاع الوعي المجتمعي بأهمية العناية الصحية بالبشرة والصحة الجمالية. كما ساهمت جودة الخدمات وتنوعها في تعزيز دور هذا القطاع كأحد المحركات الرئيسة للسياحة العلاجية، ما يعزز مساهمته في النمو الاقتصادي لدولة الإمارات».
وناقش المؤتمر هذا العام العديد من الجوانب غير التقليدية في علاج الأمراض الجلدية، كان من أبرزها تسليط الضوء على أهمية الأبعاد النفسية والاجتماعية في العملية العلاجية، ودورها المحوري في تعزيز فعالية العلاج، وتحسين جودة حياة المرضى.
وتضمن برنامج اليوم الأخير من «دبي ديرما» جلسة متميزة بعنوان «مستقبل طب الجلدية»، خُصصت للطلاب وأطباء الامتياز وأطباء الإقامة، وناقشت الجلسة محاور عدة رئيسية، تتعلق بمستقبل التخصص، من ضمنها التخصصات الفرعية في طب الجلدية، والاحتياجات المستقبلية للمجال، بالإضافة إلى أمراض الجلد لدى الأطفال وعلم الأمراض الجلدية.
كما سلطت الجلسة الضوء على أهمية العلاجات التكميلية والتخصصات الداعمة في دعم الكفاءة العلاجية، وتوسيع نطاق الرعاية الشاملة لمرضى الجلدية. وخلال الجلسة، تم استعراض تجربة المحاكاة الطبية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للمرة الأولى، حيث أتاحت هذه التقنية المتقدمة للأطباء والطلاب فرصة التدريب العملي على التعامل مع الحالات الطارئة بأسلوب واقعي وتفاعلي.
وتُعد هذه المحاكاة نقلة نوعية في مجال التعليم الطبي، إذ تُسهم بشكل فعّال في تطوير المهارات السريرية والتقنية للاختصاصيين، وتعزز من قدرتهم على اتخاذ قرارات دقيقة في علاج الحالات الطارئة.
وفي سابقة تُسجل كأول تعاون من نوعه في الشرق الأوسط، شهد المؤتمر جلسة خاصة بالتعاون بين «دبي ديرما» وجمعية Skin of Color، ركزت على العلاجات المخصصة لذوي البشرة الملوّنة. وتأتي هذه الخطوة لتفتح آفاقاً جديدة نحو مبادرات تعليمية وتوعوية مستقبلية، تهدف إلى تعزيز الشمولية والتنوع في طب الجلدية، بما يلبي احتياجات المرضى.