بغداد اليوم- بغداد

كشفت مصادر عراقية، اليوم الثلاثاء (30 تموز 2024)، بأن واشنطن وجهت رسالتين إلى طهران عبر وسطاء خلال 48 ساعة، وسط مخاوف من خطورة الحرب المحتملة بين حزب الله واسرائيل.

وقالت المصادر في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "امريكا تدرك خطورة الاصطدام الشامل والمفتوح بين حزب الله واسرائيل في ظل ترسانة اسلحة كبيرة يمتلكها الحزب مع وجود اذرع مسلحة ضمن محور المقاومة في العراق وسوريا واليمن ومن خلفها ايران بشكل عام".

واضافت ان "امريكا وجهت عبر وسطاء عراقيين رسالتين خلال الساعات 48 الماضية مضمونها انها لاتريد حربا شاملة ومفتوحة في لبنان وانها تسعى الى التهدئة ونزع فتيل الازمة مع الاشارة الى ضرورة تجنب التصعيد الذي قد يؤدي الى حريق كبير في المنطقة مع الاشارة الى ان واشنطن ملزمة بأمن تل ابيب، وهي عبارة عن دعم على انها ستدخل النزاع اذا ما حصلت حرب مفتوحة وشاملة".

واشارت المصادر الى ان "الدبلوماسية الامريكية في حالة استنفار وبشكل غير معلن وهي تحاول فتح ابواب الاتصال مع شخصيات لديها علاقات وثيقة مع طهران من اجل بيان خطورة الموقف"، لافتة الى ان "امريكا تدرك بان الحرب مع حزب الله لن يكون نزهة وان ترسانته من الصواريخ وخاصة الدقيقة ستكون مصدر قلق وربما تدفع الصراع الى مستوى لايمكن السيطرة عليه مع اسرائيل".

وتسبب صاروخ سقط على ملعب كرة قدم بمقتل 12 طفلا اسرائيليا في الجولان، وبينما نفى حزب الله مسؤوليته عن الهجوم، توعدت تل ابيب برد قاسٍ على حزب الله، مع تصاعد المخاوف من احتمالية اندلاع حرب شاملة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

تقلّبات باسيل… رهان خاسر على ليونة حزب الله


في الاسابيع الماضية تراجع "التيار الوطني الحر" عن خطابه الدّاعم لـ "حزب الله" وعاد الى مربّعه الأول الذي تموضع فيه بُعيد انطلاق معركة "طوفان الأقصى"، إذ استعاد خطاب انتقاد "الحزب" والتشكيك بخياراته الاستراتيجية المرتبطة بالسلاح والمعركة المفتوحة على الجبهة الجنوبية للبنان إسناداً لغزّة. 

عملياً ليس من الصعب على مناصري "التيار الوطني الحر" ادّعاء أنهم يجهلون الخطاب السياسي المتناقض "للتيار" ورئيسه جبران باسيل الذي يبدو تارة مع "حزب الله" وتارة ضدّه في المسألة ذاتها، فأحياناً نجد أن باسيل يذهب بعيداً في دعم "الحزب" وحراكه العسكري وفجأة يخرج بتصريحات ينتقده من خلالها بشدّة ألدّ من خصومه السياسيين. 

وبحسب مصادر سياسية مطّلعة فإنّ باسيل خسر رهانه على ليونة "حزب الله" وفشل في استقطابه وإقناعه مجدداً بالتحالف معه، حيث أن "الحزب" ليس في وارد القبول "بالمصالحات السريعة"، بحسب ما وصفت المصادر، الغير مبنية على أسس ثابتة وواضحة لأن ذلك سيعني أنه سيصبح رهينة لتقلّبات حليفه المستمرة. لذلك فإنّ "الحزب" يعطي نفسه وحليفه السابق مجالاً الى ما بعد الحرب المشتعلة لبدء مراجعة العلاقة معه. 

أسلوب "الحزب" اليوم لا يشمل باسيل فقط، إنما ينسحب أيضاً على بعض الشخصيات والأحزاب السياسية الحليفة التي تمايزت عنه بسقف مرتفع وانتقدته بشدّة في لحظة حساسة تمرّ على لبنان حيث يقف فيها "حزب الله" في موقع المواجهة مع العدوّ الاسرائيلي. وتقول المصادر بأنّ "الحزب" قد اتّخذ القرار بدراسة تحالفاته من جديد، وهو اليوم غير مستعجل على الاطلاق لأي ترتيبات سياسية داخلية في ظلّ انشغاله بالجبهة الجنوبية. 

وتضيف المصادر أن "الحزب" لا يريد خسارة أي من حلفائه السابقين لكنّه في الوقت نفسه يولي أهميّة كبرى لحلفائه المستجدّين ولا ينوي التفريط بهم. وتعتبر المصادر أيضاً أن مرحلة ما بعد الحرب ستشهد تحوّلات كبرى على المستوى الوطني سيّما لجهة التحالفات، لكن الأهم أن واقع "حزب الله" في الداخل سيكون مختلفاً جداً بحيث سيصبح لديه ترف الاختيار بين مختلف القوى السياسية الحليفة له اليوم، كما أنه سيكون حاسماً في اختيار حلفائه السياسيين في حال حصول الانتخابات النيابية في موعدها.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • ‏نتنياهو: الذراع الأقوى لإيران هي حزب الله وقد وجهت أوامري للجيش وأجهزة الأمن للاستعداد لتغيير هذا الواقع
  • عاجل.. العثور على جتث 9 أشخاص جرفتهم السيول في طاطا
  • عاجل| تهديدات إسرائيل باجتياح الجنوب متكررة والمجتمع الدولي شريك في جرائمها
  • واشنطن بوست عن مصادر: الجمهوريون في مجلس النواب يسعون لتوسيع تحقيقاتهم في انسحاب إدارة بايدن من أفغانستان
  • مصادر: التموين تستعد لحذف غير المستحقين من البطاقات بمحددات جديدة (كهرباء وسيارة)
  • هذا ما طلبه حزب الله من مقاتليه
  • اسئلة ديبلوماسية عن رد حزب الله
  • تقلّبات باسيل… رهان خاسر على ليونة حزب الله
  • تسوية كبرى توقع سلامة وحده وتحفظ صورة لبنان في الخارج؟
  • هدى رؤوف.. إيران ودعم الدور الحوثي في البحر الأحمر