مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» يصبح أكبر مركز لإجراءات تنظير القولون المدعوم بالذكاء الاصطناعي في الإمارات
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
أصبح مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، التابع لمجموعة M42، أكبر مركز طبي في دولة الإمارات متخصص في تنظير القولون المدعوم الذكاء الاصطناعي. ويقدم برنامج الكشف عن سرطان القولون والمستقيم في المستشفى فحوصات مجتمعية متقدمة، باستخدام ست وحدات لتنظير القولون المدعوم بالذكاء الاصطناعي، قدّمت خدماتها لأكثر من 2,000 مريض منذ شهر يناير 2024.
ترفع تقنيات الذكاء الاصطناعي دقة فحوصات أورام القولون والمستقيم وسرعتها، لقدرتها على تحليل كميات أكبر من البيانات، وتقليل النتائج الإيجابية الكاذبة. وتحدّ هذه التقنية قلق المرضى بتقليل عدد المراجعات والإجراءات وتخفض أخطار تقدم السرطان، ما يفضي إلى تحسين المخرجات العلاجية للمرضى.
وتمكن أطباء مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي بفضل الذكاء الاصطناعي من تشخيص حالات القولون والمستقيم بدقة متناهية حيث يقدم نظام الذكاء الاصطناعي تحليلات مباشرة خلال إجراء تنظير القولون، فيساعد في تحديد الأورام الحميدة وغيرها من التغيرات غير الطبيعية التي قد تعجز العين البشرية عن رؤيتها، ويمكّن من تقديم التدخلات العلاجية في الوقت المناسب، ويدعم القدرة على رسم خطط العلاج الشخصية المصممة لتلبية احتياجات المريض الفردية.
وقال الدكتور عمار خير، استشاري طبّ الجهاز الهضمي والكبد في معهد أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: «تُعزى حالات كثيرة من إصابات السرطان لإضاعة فرص تشخيصها في الوقت المناسب، وهو ما يُعرف اصطلاحاً بالسرطان الفاصل. ويحدث هذا عندما يخضع المريض لتنظير القولون، دون أن يفحص القولون كاملاً أو يتغاضى عن الأورام الحميدة التي قد تكون مقدمات لمرض السرطان. وقد يبقى الورم لمدة تتراوح بين ثماني إلى عشر سنوات دون أن يكتشف قبل أن يتطور إلى سرطان».
وأضاف: «إنَّ توظيف الذكاء الاصطناعي في إجراءات تنظير القولون يُحدث تحولاً نوعياً في جهودنا المتواصلة لتقديم أعلى معايير الرعاية. وعلى الرغم من أن إجراءات تنظير القولون شهدت العديد من محاولات التحسين، تنفرد خطوة إدخال الذكاء الاصطناعي عن غيرها من التدخلات، بأنها أكبر تطور واعد شهدناه حتى اليوم في هذا المجال، فقدرتنا على رصد مشكلات القولون ومعالجتها مبكراً أمر أساسي، وبهذا أثبت الذكاء الاصطناعي أنَّه أداة قيّمة في هذا المجال. وأكدت المراجعات المنهجية لنتائج البحوث دائماً كفاءة الذكاء الاصطناعي في تحسين معدلات الكشف عن المرض والارتقاء بالنتائج العلاجية للمرضى».
وتشير إحصائيات وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات أن سرطان القولون والمستقيم هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال، وثالث أكثر أنواعه انتشاراً بين النساء. وهو السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان، ويُعزى ذلك بشكل رئيسي إلى تأخر تشخيصه وعدم الوقاية منه. وعلى الرغم من انتشار هذا النوع من السرطان، فإن الوقاية منه ممكنة عبر التشخيص المبكر. وانطلاقاً من إدراك مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي لهذه الحاجة الملحة، فإنه يركز كثيراً على تعزيز قدرات التشخيص المبكر لمكافحة هذا المرض، لا سيما أن أعراضه لا تظهر إلا بعد وصوله إلى مراحل متقدمة. وتوصي دائرة الصحة – أبوظبي الرجال والنساء الذين تجاوزت أعمارهم 40 عاماً بإجراء فحوصات دورية لسرطان القولون والمستقيم.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مستشفى کلیفلاند کلینک أبوظبی القولون والمستقیم الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
ثورة في توليد الصور بالذكاء الاصطناعي.. أداة جديدة أسرع 9 مرات وتعمل على هاتفك
تمكن باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) وشركة NVIDIA من تطوير أداة جديدة لتوليد الصور تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تمتاز بسرعة فائقة وجودة عالية مع استهلاك أقل للطاقة، ويمكن تشغيلها محليًا على أجهزة الحاسوب المحمولة أو الهواتف الذكية.
الأداة الجديدة التي تحمل اسم HART (اختصارًا لـ Hybrid Autoregressive Transformer) تمثل دمجًا مبتكرًا بين تقنيتين شائعتين في هذا المجال: النماذج التوليدية التسلسلية (autoregressive) ونماذج الانتشار (diffusion). حيث تعتمد HART على النموذج التسلسلي لرسم الصورة بشكل سريع وإجمالي، ثم تستخدم نموذج الانتشار صغير الحجم لتوضيح التفاصيل الدقيقة وتحسين جودة الصورة.
اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يهدد مستقبل التصوير الفوتوغرافي
السرعة والكفاءة
وتتميز HART بقدرتها على إنتاج صور تضاهي أو تتفوق على الصور التي تولدها نماذج الانتشار المتقدمة، لكنها تفعل ذلك بسرعة أكبر بنحو تسع مرات، مع تقليل استهلاك الموارد الحاسوبية بنسبة تصل إلى 31% مقارنةً بأحدث النماذج. ويكفي أن يدخل المستخدم وصفًا نصيًا بسيطًا لتقوم الأداة بتوليد الصورة المطلوبة.
ويُتوقع أن تفتح هذه التقنية آفاقًا واسعة في عدة مجالات، مثل تدريب السيارات الذاتية القيادة في بيئات افتراضية واقعية، وتصميم مشاهد غنية لألعاب الفيديو، وحتى مساعدة الروبوتات على إتمام مهام معقدة في العالم الحقيقي.
يقول الباحث هاوتيان تانغ، المؤلف المشارك في الدراسة: "تمامًا كما يرسم الفنان لوحة من خلال تحديد الشكل العام أولًا، ثم يعود لإضافة التفاصيل الدقيقة بضربات فرشاة صغيرة، هذا ما تفعله HART بالضبط".
أخبار ذات صلة
تحسين الجودة
وقد واجه الباحثون تحديات أثناء تطوير الأداة، خاصة في كيفية دمج نموذج الانتشار بطريقة تكمّل عمل النموذج التسلسلي دون أن تؤدي إلى تراكم الأخطاء. وخلصوا إلى أن أفضل طريقة هي استخدام نموذج الانتشار فقط في المرحلة النهائية لمعالجة التفاصيل الدقيقة.
ومن أبرز ما يميز HART أنها تعتمد بشكل أساسي على نموذج تسلسلي مشابه للنماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) مثل ChatGPT، مما يسهل دمجها مستقبلاً مع نماذج توليدية متعددة الوسائط تجمع بين الرؤية واللغة، وهو ما يمهد الطريق لتطبيقات جديدة مثل شرح خطوات تركيب قطعة أثاث بالصوت والصورة.
مستقبل HART
ويطمح الفريق البحثي إلى تطوير HART مستقبلًا ليشمل مجالات أوسع مثل توليد الفيديوهات والتنبؤ بالأصوات، مستفيدين من قابلية الأداة للتوسع والعمل عبر وسائط متعددة.
وقد تم تمويل هذا البحث من قبل عدة جهات منها مختبر MIT-IBM Watson للذكاء الاصطناعي، ومركز MIT وAmazon Science Hub، وبرنامج MIT لتقنيات الذكاء الاصطناعي، ومؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية، كما تبرعت NVIDIA بالبنية التحتية اللازمة لتدريب النموذج.
إسلام العبادي(أبوظبي)