الجزيرة:
2024-12-18@01:52:45 GMT

وزير إسرائيلي يطالب بطرد تركيا من الناتو

تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT

وزير إسرائيلي يطالب بطرد تركيا من الناتو

حث وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس حلف الشمال الأطلسي (الناتو) على طرد تركيا -أمس الاثنين- بعد أن هدد رئيسها رجب طيب أردوغان بأن بلاده قد تدخل إسرائيل كما دخلت ليبيا وناغورني قره باغ (أذربيجان).

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إن كاتس أصدر تعليمات للدبلوماسيين بالتواصل بشكل عاجل مع جميع أعضاء حلف الناتو في ضوء تهديدات أردوغان بغزو إسرائيل وخطابه الخطير، داعيا إلى إدانة تركيا، ومطالبا بطردها من الحلف.

ووصف كاتس أن تصريحات الرئيس التركي بمثابة هجوم على إسرائيل، وأن الرئيس يسير على خطى صدام حسين. وقال في بيان "عليه أن يتذكر ما حدث هناك وكيف انتهى الأمر".

وأضاف "أصبحت تركيا عضوا في محور الشر الإيراني، إلى جانب حماس وحزب الله والحوثيين في اليمن".

وكان أردوغان قال أول أمس الأحد، خلال مشاركته في اجتماع لفرع حزب العدالة والتنمية بولاية ريزا، "كما دخلنا (الإقليم الأذري) قره باغ وليبيا، يمكننا فعل الشيء نفسه مع إسرائيل، فلا يوجد شيء يمنع ذلك، فقط علينا أن نكون أقوياء حتى نُقدم على هذه الخطوات".

تهديدات فارغة

في السياق ذاته، اعتبر المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، عمر جليك، أن التهديدات الإسرائيلية ضد الرئيس التركي فارغة.

وأشار جليك، خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، إلى أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تشبه الحكومة النازية في ألمانيا، وأوضح أن نتنياهو وحكومته سيحاسبون على جرائم الحرب التي ارتكبوها بحق الفلسطينيين.

ويرى جليك أن سبب انزعاج الإسرائيليين من أردوغان هو سياسته القائمة على القيم الإنسانية.

وتتدهور العلاقات بين إسرائيل وتركيا منذ أكثر من عقد بعد أن كانا ذات يوم حليفين إقليميين مقربين.

وصمدت التجارة الثنائية في وجه العديد من العواصف الدبلوماسية، إذ وصلت إلى مليارات الدولارات سنويا، لكن تركيا قالت هذا الشهر إنها ستوقف جميع المبادلات التجارية مع إسرائيل إلى حين انتهاء الحرب وتدفق المساعدات دون عوائق إلى غزة.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل بدعم أميركي حربا على قطاع غزة، مما أسفر عن أكثر من 130 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

بعد الأسد.. هل تمنع تركيا دوراً للأكراد في سوريا؟

تناول المحلل السياسي التركي روبرت إليس، التورط التركي المعقد والمتناقض غالباً في الحرب الأهلية السورية، متتبعاً سياسات تركيا بدءاً من الصداقة المبكرة مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى موقفها الحالي المتوتر، والذي تشكله الأولويات المحلية والطموحات الإقليمية والتحالفات مع الجماعات المسلحة.

تشمل التدخلات العسكرية التركية أربع عمليات عبر الحدود

وأشار الكاتب إلى العلاقات الوثيقة التي كانت تربط بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس السوري المخلوع قبل ما يسمى بالربيع العربي، حتى أنهما فكرا في إقامة اتحاد في الشرق الأوسط. ومع ذلك دفعت اضطرابات الربيع العربي والقمع العنيف الذي شنه الأسد على الاحتجاجات إلى انقلاب أردوغان على حليفه السابق، بل إنه وصف الأسد بأنه "قاتل". الحسابات الاستراتيجية التركية

وقال روبرت إليس، وهو مستشار دولي في معهد البحوث للدراسات الأوروبية والأمريكية في أثينا، في مقاله بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية: كان تدخل تركيا في سوريا مدفوعاً بأهداف شاملة تتعلق بالإطاحة بالأسد والقومية الكردية. ويشكل ملف القومية الكردية، التي نشأت عن صراع طويل الأمد مع حزب العمال الكردستاني، استراتيجية أنقرة العسكرية والسياسية.

Turkey’s Syria Conundrum https://t.co/G1Djb60tSu via @TheNatlInterest

— Nino Brodin (@Orgetorix) December 16, 2024

ولفت الكاتب النظر إلى اعتراف أردوغان في البداية بـ "المشكلة الكردية" في تركيا، وانخراطه في محادثات سلام مع حزب العمال الكردستاني في عام 2013، لكن هذه الجهود انهارت عام 2015 عندما أبرم أردوغان صفقة مع الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما للسماح لقوات التحالف بالوصول إلى قاعدة إنجرليك الجوية التركية مقابل حرية استهداف القوات الكردية في سوريا. وكانت هذه الخطوة هي بداية الموقف العدواني لتركيا ضد الجماعات الكردية مثل قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، على الرغم من دورها الرئيس في هزيمة "داعش".

العمليات العسكرية التركية في سوريا

وتشمل التدخلات العسكرية التركية أربع عمليات عبر الحدود: أولاً؛ عملية درع الفرات (2016)، التي استهدفت طرد داعش والقوات الكردية بعيداً عن الحدود التركية، تزامناً مع زيارة نائب الرئيس آنذاك جو بايدن إلى أنقرة. ثانياً؛ عملية غصن الزيتون (2018)، التي استهدفت مدينة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد، مما عزز السيطرة التركية على شمال غرب سوريا. ثالثاً؛ عملية نبع السلام (2019) التي ركزت على المناطق الكردية في شمال شرق سوريا، وهو تحد مباشر آخر لدعم الولايات المتحدة لقوات سوريا الديمقراطية. رابعاً؛ عملية درع الربيع (2020) التي عززت وجود تركيا في محافظة إدلب، وساعدت تحالف المتمردين هيئة تحرير الشام.

Neocon and anti-Russia outlets are just starting to recognize the dilemma in Syria, when the US decided to resolve the dilemma by siding with Erdogan against its Kurdish allies. The Kurds have been had again. pic.twitter.com/drqyiuyuZW

— Sophia (@les_politiques) December 16, 2024

نجحت هذه العمليات في إنشاء مناطق خاضعة لسيطرة تركيا في شمال سوريا، مما أدى إلى تقويض الدعم الرسمي الذي تقدمه أنقرة لسلامة أراضي سوريا. وينتقد إليس الاحتلال التركي، ووصفه بأنه يتناقض مع التزامها المعلن بالوحدة السورية.

السياسة الداخلية والسياسة الخارجية وأكد الكاتب على كيفية تشابك سياسة تركيا تجاه سوريا بشكل وثيق مع الاعتبارات السياسية المحلية، مستشهداً بقول فرانشيسكو سيكاردي "أن السياسة الخارجية القومية والعسكرية لأردوغان تهدف إلى تأمين الدعم الانتخابي".
ويتردد صدى هذا النهج مع الكتلة القومية التركية، بما في ذلك شريك أردوغان في الائتلاف، حزب الحركة الوطنية. ومع ذلك، فقد أدى ذلك أيضاً إلى توتر العلاقات مع المجتمعات الكردية، كما يتضح في إزالة رؤساء البلديات الأكراد المنتخبين والعواقب الإنسانية للغارات الجوية التركية على الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد. التحالف التركي الروسي والتحولات الاستراتيجية ويعكس تعاون تركيا مع روسيا في سوريا طبقة أخرى من التعقيد. فبينما كان الهدف الأساسي لروسيا هو بقاء نظام الأسد، ركزت تركيا على إضعاف الحكم الذاتي الكردي. وعلى الرغم من أهدافهما المتباينة، تعاونت الدولتان تكتيكياً. ومع ذلك، مع الإطاحة الأخيرة بالأسد من قبل هيئة تحرير الشام، يبدو أن نفوذ موسكو يتضاءل، مما يشير إلى إعادة ضبط التحالفات المحتملة.
إن تأكيد أردوغان على هيمنة تركيا في سوريا، والتفاخر بشراكته مع فلاديمير بوتن كزعيم عالمي رئيس، يوضح بشكل أكبر تطلعات أنقرة لتوجيه الانتقال السياسي في سوريا. ومع ذلك، فإن رفض تركيا إشراك الأكراد السوريين في أي تسوية سياسية مستقبلية يشكل عقبة رئيسة، نظراً لوجودهم الكبير وسيطرتهم الإقليمية. معضلة اللاجئين والمخاوف الدولية تواجه تركيا أيضاً ضغوطاً متزايدة لمعالجة استضافتها لأكثر من أربعة ملايين لاجئ سوري. لقد غذت المشاعر العدائية ضد اللاجئين مساعي أردوغان لإعادتهم إلى وطنهم، مدعوماً بإنشاء مناطق تديرها تركيا في شمال سوريا. ومع ذلك، فإن مشاركة هيئة تحرير الشام في الحكومة السورية المؤقتة الجديدة تثير المخاوف بشأن اتجاهها الأيديولوجي واستقرارها. التحديات المقبلة ورغم طموحات أردوغان، يقول الكاتب، ساهمت تصرفات تركيا في إطالة أمد عدم الاستقرار؛ فدعم أنقرة للمتمردين المتشددين مثل جماعة هيئة تحرير الشام يقوض مصداقيتها الدولية، في حين أن عداءها لتقرير المصير الكردي يمنع تحقيق مصالحة حقيقية داخل سورية. وظهور حكومة مؤقتة هشة من شأنه أن يؤدي إلى تعميق حالة عدم اليقين، حيث يعتمد مستقبل سورية على التعامل مع الانقسامات الداخلية والضغوط الخارجية.
وقال الكاتب إن الأولويات المتشابكة لتركيا في سوريا تحركها مجموعة من الطموحات الجيوسياسية والضرورات المحلية. ومع دخول الصراع مرحلة جديدة، تظل قدرة تركيا على موازنة مصالحها مع الاستقرار الإقليمي سؤالاً مفتوحاً.

مقالات مشابهة

  • ميقاتي يطالب لجنة مراقبة وقف إطلاق النار بوقف الخروقات الإسرائيلية
  • تعويضا عن الانضمام.. زيلينسكي يطالب الناتو بأنظمة دفاع جوي
  • أردوغان: تركيا كدولة في الناتو لا يمكنها القبول ببقاء المنظمات الارهابية في سوريا
  • كاتس يتعهد بالسيطرة الإسرائيلية على غزة والمستوطنون يتأهبون
  • بعد الأسد.. هل تمنع تركيا دوراً للأكراد في سوريا؟
  • وزير إسرائيلي: اقتربنا من صفقة التبادل أكثر من أي وقت مضى
  • تعرف على أقوى القوات الجوية في الناتو.. هذا ترتيب تركيا
  • تركيا الناتو والمطبعون العرب وجّهوا الطعنة الأقسى للطوفان
  • برلماني يطالب المجتمع الدولى بالتصدى للانتهاكات الإسرائيلية فى سوريا
  • تركيا تحتل المرتبة الأولى في تصويت ”صورة العام“ لحلف الناتو