السوداني يهدد بتعيين خالد شواني محافظاً لكركوك: صفقة سياسية تثير الجدل؟

يوليو 30, 2024آخر تحديث: يوليو 30, 2024

المستقلة/- في خطوة غير مسبوقة أثارت جدلاً واسعاً، أبلغ رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني الجهات الكوردية والعربية والتركمانية في محافظة كركوك بأن الوقت قد حان لتسوية الخلافات بينهم.

وتناولت وسائل اعلامية كوردية خبر، ان السوداني حدد مهلة قدرها أسبوعين للوصول إلى اتفاق حول منصب محافظ كركوك، مهدداً بتعيين خالد شواني في هذا المنصب إلى جانب منصبه الحالي كوزير للعدل إذا لم يتم التوصل إلى تسوية.

تتمثل العلاقة بين رئيس الوزراء محمد السوداني وخالد شواني في تداخل الأدوار السياسية والإدارية. يشغل شواني حاليًا منصب وزير العدل في الحكومة العراقية، وقد ارتبط اسمه مؤخرًا بتكهنات حول ترشيحه لمنصب محافظ كركوك. هذه العلاقة تعكس تحولًا في استراتيجيات السوداني لتعزيز السيطرة الحكومية في المناطق المتنازع عليها، مثل كركوك.

كركوك، المدينة ذات الطابع المتنوع عرقيًا، شهدت صراعات سياسية عديدة حول من يتولى منصب المحافظ. فالمحافظة تضم مكونات كوردية وعربية وتركمانية، وكل مجموعة تسعى لضمان تمثيلها في المناصب الحكومية. يأتي قرار السوداني في سياق محاولاته لتحقيق التوازن بين هذه المكونات المختلفة وتعزيز الاستقرار السياسي في المنطقة.

إذا ما تم تنفيذ تهديد السوداني بتعيين شواني، فقد يكون لذلك تداعيات كبيرة على السياسة المحلية في كركوك وعلى العلاقات بين المكونات العرقية المختلفة. تعيين شواني، الذي يعد من الشخصيات البارزة في الحكومة، قد يُفهم على أنه محاولة من السوداني لتأكيد السيطرة على المحافظة من خلال تعيين شخصية ذات ولاء سياسي قوي.

من المتوقع أن يثير هذا القرار ردود فعل متباينة بين الأطراف السياسية المختلفة. فبينما قد يرى البعض في تعيين شواني خطوة ضرورية لضمان الاستقرار السياسي، قد يرى آخرون أن هذه الخطوة تعزز من سيطرة بعض الأطراف على حساب التنوع السياسي والعرقي في كركوك.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة