قالت صحيفة هآرتس العبرية، إن 48 أسيرا فلسطينيا قتلوا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب على قطاع غزة.

وأشارت الصحيفة، إلى أن 36 أسيرا من غزة قتلوا في سجن سديه تيمان في صحراء النقب.


والجمعة، أعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني باستشهاد المعتقل الإداري الشيخ مصطفى محمد أبو عرة بعد نقله من سجن ريمون إلى مستشفى سوروكا جراء تدهور خطير طرأ على حالته الصحية.



وأضافت هيئة شؤون الأسرى أن الشهيد أبو عرة (63 عاما) -وهو قيادي في حركة حماس بالضفة الغربية– تعرض للاعتقال عدة مرات منذ عام 1999 حيث بلغ مجموع سنوات اعتقاله نحو 12 عاما، وكانت قوات الاحتلال قد أعادت اعتقاله في 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكان يعاني من مشكلات صحية عدة.

ووصل عدد الأسرى والمعتقلين الذين استشهدوا في سجون الاحتلال إلى 55 شهيدا منذ بدء الحرب على قطاع غزة بحسب هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني.



كما يواصل الاحتلال إخفاء هويات العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا في سجون ومعسكرات الاحتلال منذ بدء عدوانه المدمر على غزة قبل نحو 10 أشهر.

يأتي هذا في ظل تصاعد الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال داخل السجون.

حيث كشف أمس الاثنين، عن اعتداء سجانين في أحد مراكز الاعتقال الميدانية على الأسرى الفلسطينيين الذين تم اختطافهم من قطاع غزة، وصلت إلى حد مداهمة الشرطة العسكرية للاحتلال المكان واعتقال جنود.

وجاءت الحادثة على خلفية وصول أحد الأسرى الجرحى الفلسطينيين إلى مستشفى إسرائيلي بحالة سيئة بعد الاعتداء عليه جنسيا داخل معتقل "سدي تيمان"  الذي يفتقر لأدنى درجات التعامل الآدمي مع الأسرى.

الاعتقال، تم التحقيق في إساءة السجانين هناك إلى المعتقلين، ما أدى إلى شغب، ودعا بعض الجنود الإسرائيليين المدنيين إلى التوجه إلى مركز الاعتقال للاحتجاج على اعتقال الجنود والتحقيق معهم.

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد تعرض الأسير إلى اعتداء جنسي عنيف أدى إلى نقله إلى المستشفى في حالة سيئة.

وحاول الجنود في المعتقل منع الشرطة العسكرية من دخول المكان والتحقيق فيه، وأدى ذلك إلى شغب في المكان، فيما وصل عدد من الإسرائيليين للاحتجاج أمام مركز الاعتقال، مطالبين بعدم التعرض للجنود، إلى جانب عدد من أعضاء الكنيست.

وتجمع أعضاء في الكنيست ونشطاء من اليمين المتطرف أمام بوابات المعسكر تضامنًا مع الجنود المعتدين، بينما وصف أعضاء الكنيست من حزب العمل ما حدث بأنه "فوضى عسكرية".

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: "بعد الاشتباه في التنكيل الجسيم بمعتقل محتجز في معتقل ميداني، تم فتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية بناء على أوامر من النيابة العسكرية".

من جانبه، وقف وزير الأمن الوطني المتطرف إيتمار بن غفير إلى جانب المشتبه بهم، قائلا: "إن مشهد ضباط الشرطة العسكرية القادمين لاعتقال أفضل أبطالنا في الميدان مخجل".

وتنظر المحكمة العليا الإسرائيلية في التماس قدمته مؤسسات حقوقية إسرائيلية لإغلاق سجن "سدي تيمان" سيئ السمعة؛ حيث يتعرض معتقلون فلسطينيون من غزة لتعذيب وإهمال طبي.

ويشير ما يجري يشير إلى تآكل الانضباط والتفكك داخل جيش الاحتلال، والظهور بصورته الحقيقية بأنه جيش مجرم يمارس الوحشية وكل أنواع الإبادة بعيداً عن الأخلاق والقوانين التي كان يجمّل نفسه بها طيلة السنوات الماضية.



في وقت سابق، كشف مطلعون وعاملون في مراكز الاعتقال الإسرائيلية، عن انتهاكات واسعة وغير إنسانية بحق الفلسطينيين هناك، أبرزها التعذيب، وليس أقلها الإهمال الطبي.

ونشر موقع شبكة "سي إن إن" الأمريكي تقريرًا يكشف عن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين المحتجزين في معتقل "سدي تيمان" بناءً على شهادة عدد ممن عملوا في المعتقل الذين أكدوا تعرّض المعتقلين للتعذيب والإهمال الطبي والاحتجاز في ظروف قاسية حيث يُحرمون من الحركة والكلام. 

وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن إسرائيليًا يعمل في قاعدة عسكرية أصبحت الآن مركز احتجاز في صحراء النقب الإسرائيلية رأى مشهدًا يقول إنه لا يزال يطارده: صفوف من الرجال يرتدون بدلات رياضية رمادية يجلسون على مراتب رقيقة من الورق، ومحاطين بسياج شائك، ويبدو الجميع معصوبي الأعين، ورؤوسهم ثقيلة تحت وهج الأضواء الكاشفة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية سجون الاحتلال غزة الانتهاكات التعذيب غزة سجون الاحتلال تعذيب انتهاكات استشهاد أسرى المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشرطة العسکریة

إقرأ أيضاً:

نادي الأسير الفلسطيني: التعذيب في سجون إسرائيل "سياسة ممنهجة"  

 

القدس المحتلة- قال نادي الأسير الفلسطيني، إن التعذيب في سجون إسرائيل "سياسة ثابتة وممنهجة"، وبلغت ذروتها بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تاريخ بداية الحرب الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة.

جاء ذلك في بيان، السبت7سبتمبر2024، تعقيبا على مقطع مصور كشفت عنه صحيفة هآرتس العبرية، أمس الجمعة، يثبت وقوع حالات تعذيب وإذلال بحق أسرى فلسطينيين داخل سجن "مجدو" شمال إسرائيل.

الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني قالت الجمعة، إنها "حصلت على توثيقات مسربة من داخل السجن، تثبت وجود تعذيب وإذلال لأسرى فلسطينيين معتقلين في الجناح الأمني لسجن مجدو (شمال إسرائيل)".

وتشير الصور والفيديوهات التي حصلت عليها "هآرتس" ونشرتها، إلى أن عشرات المعتقلين كانوا مكبلي الأيدي ومستلقين على بطونهم، وبعضهم دون ملابس، فيما ينبح كلب حراسة فوق رؤوسهم وذلك على الرغم من عدم وقوع أي حادث غير عادي في السجن.

واعتبر نادي الأسير (غير حكومي) أن المقاطع المصورة "جزء يسير وبسيط مما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون داخل السجون".

وقال إن التعذيب في سجون إسرائيل "سياسة ثابتة وممنهجة"، وبلغت ذروتها بعد 7 أكتوبر 2023 (تاريخ بداية الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة).

وأضاف: "المشهد لم يعد مفاجئا في ضوء الجرائم المروّعة وجرائم التعذيب التي نفذتها منظومة الاحتلال، وشكّلت عنوانا للمرحلة في سجونه".

وتابع أن "نشر تلك المقاطع محاولة إسرائيلية للتأثير على معنويات أهالي المعتقلين، وللتباهي بتعذيبهم وإشباع رغبة الانتقام لدى اليمين الإسرائيلي".

وجدد النادي مطالبته هيئة الأمم المتحدة "بفتح تحقيق دولي محايد، بشأن جرائم التّعذيب والقتل التي بحقّ الأسرى في سجون إسرائيل، وضرورة الكشف عن تسجيلات الكاميرات المنتشرة في مختلف السجون والمعسكرات".

ويعد "مجدو" أحد أبرز السجون المركزية التي يقبع فيها الأسرى الفلسطينيون، وكان أحد أبرز السّجون التي شهدت عمليات تعذيب مروعة بحقّ الأسرى، وفق مراسل الأناضول.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر الماضي، تحدثت منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية ودولية عن تردي الأوضاع في السجون الإسرائيلية، ولا سيما في "سدي تيمان" سيئ الصيت جنوبي إسرائيل.

ويتجاوز عدد الأسرى في سجون إسرائيل 9 آلاف و900، بما لا يشمل معتقلي غزة كافة الموجودين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي وفق نادي الأسير.​​​​​​​

واعتقل الجيش الإسرائيلي منذ بدء عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر الماضي، آلاف المدنيين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني.

وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • كاريكاتير.. الصمت الدولي على جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الأسرى الفلسطينيين
  • نادي الأسير: الاحتلال الإسرائيلي يمارس جرائم بشعة بحق الأسرى الفلسطينيين
  • نادي الأسير الفلسطيني: التعذيب في سجون إسرائيل "سياسة ممنهجة"  
  • نادي الأسير الفلسطيني يعلق على فيديو تعذيب الأسرى داخل سجون الاحتلال | تفاصيل
  • ممارسات إجرامية ضد الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.. عاجل
  • إصابة عشرات الفلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على شمال قطاع غزة
  • حماس: ممارسات الاحتلال في سجن مجدو تعكس حجم الحقد تجاه الفلسطينيين
  • مشاهد قاسية من سجن مجدو الإسرائيلي لتعذيب الأسرى (فيديو)
  • هآرتس: صور مسربة من سجن مجدو تكشف عن ممارسات تعذيب ضد الأسرى الفلسطينيين
  • في رسالة قبيل مقتله.. الأسير الإسرائيلي “ألموج ساروسي”: الاستهدافات الإسرائيلية كان هدفها أنا والمخطوفين الآخرين