يمانيون:
2025-04-27@04:09:23 GMT

عمليات اليمن تفشل أهم مخطط صهيوني في المنطقة

تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT

عمليات اليمن تفشل أهم مخطط صهيوني في المنطقة

انتقلت المواجهة بين اليمن والكيان الصهيوني إلى الإطار المباشر، بعد أن كان الصهاينة يحركون أدواتهم لمحاربة اليمن طيلة السنوات الماضية.
وعلى امتداد الأشهر الماضية وجهت القوات المسلحة اليمنية العديد من الضربات النوعية في عمق كيان العدو، واستهدفت المصالح الصهيونية في البحرين الأحمر والعربي، والمحيط الهندي، وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط، دون أن تتمكن أمريكا وبريطانيا من توفير الحماية له رغم دخولها في عدوان مباشر على اليمن من أجل هذا الغرض.

ومع دخول اليمن المرحلة الخامسة من التصعيد، ارتفع منسوب العمليات، ووصل إلى قلب العدو في عاصمته المؤقته “تل أبيب”، ليشكل هذا الحدث انزعاجاً كبيراً، ومخاوف للصهاينة، الأمر الذي دفعهم للدخول بشكل مباشر في العدوان على اليمن واستهداف خزانات الوقود في ميناء الحديدة غربي اليمن.

ويمكن قراءة ما حدث بعد عملية “يافا” من زاويتين: الأولى: عدم ثقة الكيان الصهيوني على الإطلاق بالحماية الأمريكية، فالعملية تجاوزت الدفاعات الجوية للبوارج والقطع الحربية الأمريكية، وتجاوزت منظومات الدفاع الجوي للأنظمة العربية العميلة في مصر والأردن والسعودية، كما تجاوزت أنظمة الدفاع الإسرائيلية ذاته، والمعروفة بأنها الأكثر تسليحاً وتطوراً.

أما الزاوية الثانية، فهي تثبت التفوق اليمني المستمر في الجانب العسكري، وقدرته على الإنتاج والتصنيع، والتخطيط، والابتكار، وتحقيق الأهداف رغم الإمكانات الصعبة التي يمر بها اليمن، والظروف الاقتصادية المعقدة نتيجة العدوان السعودي الإماراتي الذي استمر على البلاد لمدة 10 سنوات.

قناة بن غوريون

تشير الكثير من الدراسات إلى الحلم الصهيوني القديم، والمتمثل بشق قناة “بن غوريون”، لتكون بديلاً عن قناة السويس.

غير أن شق القناة صعب تنفيذه لتكلفته العالية بسبب طولها الزائد، ما لم تخترق قطاع غزة الذي يعوق مساره الأقصر، وللتغلب على ذلك فلابد من احتلالها وتفريغها من أهلها، ومن ثم جرفها بالكامل لتكون الممر الأنسب لشق القناة البديلة، لتربط “إيلات” الواقعة على البحر الأحمر بغزة على البحر المتوسط.

ستكون قناة “بن غوريون” أطول من قناة السويس بنحو 100 كم، وستتكون من قناتين مستقلتين باتجاهين مختلفين، وبعمق 50 متراً، ولو نجحت إسرائيل في تنفيذ مخططها فإن قناة السويس ستصبح من الماضي، وستكبد مصر خسائر اقتصادية كبيرة.

ووفقاً للمخطط الإسرائيلي، فإن مدة البناء ستكون 5 سنوات، وسيعمل في المشروع 300 ألف مستخدم من مهندسين وفنيين في جميع المجالات، يأتون من كوريا ومن دول آسيوية، ومن دول عربية مثل مصر والأردن للعمل في هذه القناة، وستكلف القناة “إسرائيل” حوالي 16 مليارًا قابل للزيادة حسب ظروف المشروع، وتعتقد “إسرائيل” أن مدخولها سيكون 6 مليارات في السنة وما فوق.. هذا إضافة إلى أنه سيصبح لها أكبر شريان يجمع البحر المتوسط مع البحر الأحمر.

وتخطط “إسرائيل” كذلك إلى إقامة مدن على طول القناة، تشبه المدن القديمة والبيوت القديمة على مسافة ضخمة حول القناة وهي من ضمن بنود صفقة القرن، لأن “إيلات” باتجاه المتوسط هي شبه صحراء، وإذا نفذت “إسرائيل” هذا المشروع سينخفض مدخول مصر من 10 مليارات إلى 4 مليارات دولار، حيث ستنال “إسرائيل” 6 مليارات وأكثر ، وبالتالي، قررت “إسرائيل” التخلي عن مصر حتى لو ألغت مصر كامب ديفيد، لأنها واثقة أنه إذا قررت مصر إلغاء كامب ديفيد فلن تستطيع استعادة سيناء؛ لأن القوة العسكرية الصهيونية قادرة على ضرب الجيش المصري في حال تجاوزه قناة السويس.

لكن السؤال هنا: ما علاقة العمليات اليمنية بهذا الشأن، وهل استطاع اليمن انقاذ قناة السويس؟

ببساطة، لقد تمكنت القوات المسلحة اليمنية من دفن هذا المشروع الصهيوني والمخطط القذر إلى الأبد، فمن يسيطر على مضيق باب المندب، يستطيع التحكم بحركة الملاحة في البحر الأحمر، وقد نجح اليمنيون في ذلك، حيث لم تتمكن أي سفينة من الوصول إلى ميناء “ايلات” منفذ الصهاينة الوحيد في البحر الأحمر، وبالتالي لا يمكن انشاء هذه القناة إلا بتأمين مضيق باب المندب، أو بالأصح السيطرة الصهيونية عليه، وهذا صعب المحال، بسبب القوة اليمنية الصاعدة، والتي تشكل خطراً كبيراً على الكيان المؤقت، وعلى مشاريعه التوسعية في المنطقة، إضافة إلى أن العمليات اليمنية شكلت حماية لقناة السويس من الخطر القادم الذي يهددها، وهذا الجميل يفترض ألا ينساه المصريون، أو يتجاهلون نتائجه.

وإلى جانب ذلك استطاعت القوات المسلحة اليمنية بعملياتها المساندة للمجاهدين في قطاع غزة، إيقاف عجلة التطبيع التي كانت تسارع إليها “إسرائيل” بتحرك ودعم أمريكي لا نظير له.

وأول عمليات الإيقاف كانت بتراجع السعودية عن التطبيع مع إسرائيل، ومراجعة حساباتها، فبعد عملية “طوفان الأقصى” بدأت تتشكل قوة جديدة في المنطقة، لم تكن في حسابات أحد، وهي القوة اليمنية، والتي شكلت منذ 10 سنوات صداعاً حقيقياً للمملكة، وعجزت عن هزيمة اليمنيين، بل وصل بها الحال إلى الاستجابة لتحذيرات اليمن من الدخول في أي مغامرة مع الأمريكيين والإسرائيليين ضد اليمن المساند لغزة.

ستكون المملكة أمام خيارات صعبة، وبالتأكيد سيكون التراجع عن التطبيع مهماً في هذه المرحلة، لأن انخراطها فيه يعني المزيد من المشاكل والمعاناة مع اليمن، الذي يقف بكل قوة وعنفوان في مساندة القضية الفلسطينية ويجعلها ضمن أولوياتها المقدسة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: البحر الأحمر قناة السویس

إقرأ أيضاً:

مجلس شئون خدمة المجتمع بجامعة قناة السويس يعقد اجتماعه رقم 313

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد مجلس شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة قناة السويس اجتماعه رقم 313، وذلك تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، وإشراف عام من الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبمشاركة وكلاء الكليات لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى جانب مديري عموم القطاع، وأمانة المجلس.

 

إشادة بالتنظيم

 

في مستهل الاجتماع، توجهت الدكتورة دينا أبو المعاطي بالشكر لجميع وكلاء الكليات على التنظيم المتميز لملتقيات التوظيف والأسبوع البيئي والمؤتمرات البيئية التي انعقدت لأول مرة على مستوى كافة كليات الجامعة، مؤكدة أن هذا النجاح يعكس الجهد الجماعي والتعاون الفعال بين قطاعات الجامعة المختلفة.

 

ملتقيات التوظيف

 

وأشارت إلى أن ملتقيات التوظيف تستهدف تقليص الفجوة بين التعليم الجامعي ومتطلبات سوق العمل، كما تمنح الطلاب والخريجين فرصاً للاحتكاك المباشر بسوق العمل من خلال التواصل مع ممثلي الشركات والمؤسسات. كما أنها تُمكّن المؤسسات من التعرف على الكفاءات الطلابية، مما يعزز العلاقة التبادلية بين الجامعة والمجتمع المحلي.

كما لفتت إلى أن فعاليات الأسبوع البيئي بالكليات تضمنت أنشطة متعددة ومتنوعة ما بين ندوات توعوية وزيارات ميدانية، في إطار سعي الجامعة لنشر الوعي البيئي وتسليط الضوء على مسؤوليتها المجتمعية في تحقيق التنمية المستدامة.

 

تنظيم دوره تدريبيه 

 

أقر المجلس محضر الجلسة السابقة، وبدأ في مناقشة الموضوعات المقدمة من الكليات والمعاهد، حيث وافق على تنظيم دورة تدريبية من خلال مركز التراث والحضارة بعنوان "استخدام تقنيات البحث المتقدم لقواعد البيانات في البحث العلمي باستخدام بنك المعرفة المصري"، والتي تهدف إلى تعزيز وعي الباحثين بأهمية قواعد البيانات كأحد أهم مصادر الوصول إلى البحوث العلمية، بما يسهم في الابتكار والتبادل المعرفي على مستوى العالم.

كما ناقش المجلس التقرير المقدم من الإدارة العامة للمشروعات البيئية بشأن قوافل الإصحاح البيئي التي شملت قافلتين طبيتين ضمن مبادرة "تعزيز التفاعلات الإيجابية في خدمة المجتمع"، حيث استهدفت القافلة الأولى قصر ضيافة كبار السن وحققت استفادة لـ92 حالة، فيما استهدفت القافلة الثانية دار الرحمة للبنات واستفاد منها 86 حالة.

واستعرض المجلس كذلك تقرير إدارة تدريب أفراد المجتمع، والذي تضمن تنفيذ 18 برنامجاً تدريبياً في مختلف المجالات، إلى جانب التقرير المقدم من إدارة الاتصالات والمؤتمرات، والذي أشار إلى تنظيم 21 فعالية شملت ندوات، وورش عمل، ولقاءات حوارية، وزيارات ميدانية ضمن المبادرات الرئاسية.

ناقش المجلس عدداً من الموضوعات الخاصة بكليات الجامعة، منها مقترح كلية الزراعة الخاص بإبرام بروتوكول تعاون مشترك بين مركز الخدمة العامة للخدمات الزراعية ووحدة تدوير المخلفات الصلبة بالكلية، بهدف تنظيم عمليات إعادة التدوير بالتعاون مع أحد الفنادق، حيث يتم توفير المواد القابلة لإعادة التدوير ويتولى الجانب الأكاديمي الإشراف على عمليات الفرز والمعالجة وفق أحدث الممارسات البيئية.

أما فيما يخص كلية الطب، فقد تناول المجلس ترشيح عدد من أعضاء هيئة التدريس لتنفيذ برنامج توعوي بعنوان "نشر الثقافة الصحية للمرأة والأسرة"، بالتعاون مع إدارة تكافؤ الفرص وحقوق المرأة بمحافظة الإسماعيلية، إلى جانب استعراض خطة القوافل الطبية الاستثنائية بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي، والتي تستهدف تقديم الرعاية الصحية المجانية لمؤسسات الأيتام ودور المسنين خلال الفترة المقبلة. كما تم اقتراح توحيد خطط القوافل الطبية لتصبح خطة نصف سنوية شاملة، تُعرض على الأقسام المختلفة فور الإعلان عنها.

وتم تحديد موعد انعقاد مؤتمر البيئة الطبي في 13 مايو 2025، تحت عنوان "دور القطاع الطبي في مكافحة التلوث والتحديات البيئية نحو تنمية مستدامة"، والذي يُنظم بالتعاون مع قطاع الدراسات العليا وقسم الصحة العامة وطب المجتمع وصحة البيئة وطب الصناعات، على أن تُنشر الأبحاث المقبولة في المؤتمر مجاناً في المجلة الطبية لكلية الطب لثلاثة باحثين فائزين.

 

تنميه المهارات 

 

وفيما يخص كلية الطب البيطري، ناقش المجلس ما تم تنفيذه ضمن الخطة التصحيحية لتنمية المهارات وتطوير الأداء الإداري، وذلك من خلال عدة فعاليات تدريبية استهدفت الجهاز الإداري وشملت ندوات بعنوان "تنمية المهارات القيادية"، و"التحفيز في العمل"، و"إدارة الوقت"، و"تطوير الذات"، بالإضافة إلى ورش عمل تطبيقية حول "المهارات الأساسية في برنامج Word" و"حفظ البيانات والملفات".

وفي كلية الصيدلة، تم اعتماد التقرير الشهري للقطاع عن الفترة من 15 مارس إلى 15 أبريل، والذي تضمن الفعاليات المجتمعية التي نظمتها الكلية في هذه الفترة.

أما كلية السياحة والفنادق فقد شهدت نشاطًا ملحوظًا، حيث نُفذت ورشة فنية متميزة بقيادة الفنان الدكتور مصطفى غنيم يوم 23 مارس، كما نظم طلاب مبادرة "طوف وشوف" بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير حفل إفطار لأطفال دار الرحمة، وذلك ضمن أنشطة الأسبوع البيئي، وقدم المجلس الشكر للشركة التي ساهمت في أعمال التجميل بالكلية.

كما أطلقت الكلية مسابقة بيئية للطلاب تستهدف تصميم منتجات سياحية صديقة للبيئة وإعداد فيديوهات توعوية، على أن تُمنح جوائز وشهادات للفائزين. وضمن الأسبوع البيئي كذلك، تم تنظيم ندوة "بيئتنا خضراء مستدامة" وورشة تدوير بالتعاون مع محافظة الإسماعيلية. وفي 7 أبريل، نفذت الكلية مبادرة لتجميل الكلية بالشراكة مع مؤسسة الفن والحياة.

ويُنتظر خلال الأيام المقبلة تنفيذ ندوة "التوعية الأسرية: نهج نفسي وتربوي لمواجهة العنف"، والمزمع عقدها يوم 28 أبريل ضمن مبادرة "مودة"، كما تم تعديل موعد الملتقى التوظيفي ليُعقد يوم 29 مايو المقبل.

وفي كلية الحاسبات والمعلومات، تم تنفيذ دورتين تدريبيتين بالتعاون مع مديرية التنظيم والإدارة بمحافظة الإسماعيلية، وذلك في الفترة من 7 إلى 10 أبريل، حيث تناولت الدورتان موضوعات متقدمة في الشبكات وExcel.

واعتمدت الكلية أيضًا تقرير توصيات الملتقى التوظيفي الثاني "الرقمنة وصناع الفرص".

وقرر المجلس مد فترة الترشح لجائزة العطاء والوفاء حتى 30 يونيو، كما وافقت على تنظيم دورة تدريبية ميدانية عن الأعمال المالية والإدارية يوم 30 يوليو المقبل.

أما كلية الآداب والعلوم الإنسانية فقد حددت يوم 30 أبريل الجاري موعدًا لعقد الملتقى التوظيفي الخاص بها.

واستعرض المجلس فعاليات الأسبوع البيئي، الذي أقيم خلال الفترة من 13 إلى 17 أبريل، وتضمن عدة فعاليات مميزة، منها ندوة حول الذكاء الاصطناعي وحفل خاص لذوي الاحتياجات الخاصة، والمؤتمر الدولي الأول وغيرها من الفعاليات الهامة.

وفيما يخص كلية التمريض، فقد عرضت ما تم تنفيذه من ندوات توعوية وقوافل تنموية في إطار دور الكلية في خدمة المجتمع.

هذا وتواصل جامعة قناة السويس جهودها المستمرة في دعم منظومة خدمة المجتمع وتنمية البيئة، من خلال شراكات فعالة ومبادرات نوعية تهدف إلى بناء مجتمع أكثر وعياً واستدامة.

 

مقالات مشابهة

  • بأمارة ايه.. ضجة يثيرها ترامب عن رسوم قناة السويس في مصر ونائب يرد
  • ترامب يحض على عبور “مجاني” للسفن الأميركية في قناة السويس المصرية
  • غدًا.. النظر في دعوى إلغاء ترخيص قناة الرحمة
  • مجلس شئون خدمة المجتمع بجامعة قناة السويس يعقد اجتماعه رقم 313
  • موقع صهيوني: الضربات اليمنية ستتصاعد وتستهدف الأعماق الاستراتيجية رغم التصعيد الأمريكي
  • السيد عبدالملك الحوثي يحذر من مخطط صهيوني خطير يستهدف المسجد الأقصى المبارك
  • السيد القائد يحذر من مخطط صهيوني جديد يستهدف الأقصى
  • بنك قناة السويس يخفض الفائدة على شهادات الحصاد
  • وفد اقتصادية قناة السويس يختتم زيارة أبوظبي بتفقد موانئها.. شراكة لوجستية واعدة
  • موقع صهيوني :رغم الحملة الأمريكية الهجمات الصاروخية من اليمن ستستمر وتتوسع