مسؤولة أممية: الوضع في غزة لا يزال كارثيا مع استمرار دوامة البؤس البشري
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
حذرت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيخريد كاخ، من أن الوضع في القطاع لا يزال كارثيا، بعد مرور 10 أشهر على الحرب، مشيرة إلى أن الفلسطينيين عانوا من دوامة مروعة من البؤس البشري، خاصة مع ارتفاع معدلات الإجهاض بين النساء الحوامل في غزة ونقص الخدمات الأساسية.
وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة أن كاخ أكدت أهمية وقف إطلاق نار فوري وكامل والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وقالت: تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها على زيادة الإمدادات من خلال التخزين المسبق من دول الجوار، ونطلب من المانحين الاستمرار في التمويل، وعلى المستوى السياسي، أتعامل مع الجميع لضمان قدرتنا على القيام بذلك.
وأضافت المسؤولة الأممية أن آلية الأمم المتحدة الخاصة بغزة، التي يتضمنها قرار مجلس الأمن 2720، تعمل على إيصال المساعدات إلى القطاع من الأردن وقبرص، ويدعو القرار 2720 - الذي اعتمده مجلس الأمن في 22 ديسمبر 2023 - إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية، بشكل موسع وآمن ودون عوائق، ولتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية.
وتابعت أنها عادت لتوها من زيارة أخرى إلى غزة، مشيرة إلى أنها تنوي قضاء فترات أطول في القطاع. وأوضحت أنها افتتحت مكتبها رسميا هناك، وقد انتقل فريقها، بصورة جزئية، إلى غزة.
وأشارت إلى تأثير ارتفاع درجات الحرارة على الناس في غزة. وقالت إن فريق الأمم المتحدة والشركاء يعملون على معالجة النقص الحاد في مرافق إدارة النفايات والصرف الصحي، في ظل المخاطر بتفشي الأمراض المعدية، وخاصة شلل الأطفال، حيث تم تحديد فيروس شلل الأطفال في المياه بناء على عينات تم جمعها الشهر الماضي من خان يونس ودير البلح.
وقالت إنها زارت جناحا متنقلا للولادة تمت الموافقة على استخدامه للتو في غزة، والذي يديره صندوق الأمم المتحدة للسكان والهيئة الطبية الدولية، مشيرة إلى أن الأطباء والطبيبات والممرضات يعملون بشجاعة لضمان عمليات الولادة الآمنة بالإضافة إلى إجراء عدد كبير من عمليات الولادة القيصرية، ولكن في ظل ظروف مروعة.
وسلطت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الضوء على التحديات التي قالت إنها تواجه المنظمات غير الحكومية وخاصة الفلسطينية منها مثل غياب القانون والنظام والصعوبة التشغيلية وقضايا السلامة والأمن وصعوبة توزيع المساعدات عن وصولها إلى غزة.
وأشادت بالجهود التي تقوم بها المنظمات غير الحكومية الفلسطينية في تقديم المساعدات الإنسانية، مؤكدة ضرورة توفير الدعم اللازم لها.. مضيفة لقد تحدثت أيضا إلى عدد من المنظمات غير الحكومية والعاملين في المجال الإنساني لمناقشة التحديات وما يمكنني فعله من خلال مكتب المساعي الحميدة وإمكانية الوصول لدينا على المستوى السياسي للتعرف على الاحتياجات.
وقالت إن المنظمات غير الحكومية الفلسطينية فقدت معظم مبانيها ومعداتها، ولكنها برغم ذلك ظلت قريبة من الناس وخدمتهم في أوقات سابقة، وهي تسعى الآن إلى أن تكون ذلك الصوت النابض بالحياة للمجتمع المدني وأعتقد أنهم يستحقون الدعم.
اقرأ أيضاًفتح: إسرائيل فشلت في تحقيق أهم أهداف حربها على غزة بسبب موقف مصر الرافض للتهجير
إذاعة جيش الاحتلال: المعتقل المعذب داخل قاعدة سديه تيمان تم اعتقاله من غزة قبل أسابيع
وزيرا خارجية الأردن وإسبانيا يبحثان جهود وقف العدوان الإسرائيلي على غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: غزة خان يونس دير البلح المنظمات غیر الحکومیة الأمم المتحدة إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
طارق البرديسي: ما حدث في السودان كارثيا وعلى الغرب دعم الجيش
أكد الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن الحرب الحالية في السودان لها تأثيرات كارثية على الأوضاع السياسية والاجتماعية في البلاد، مشيرًا إلى أن الانقسامات الداخلية والتشظي في المؤسسات الوطنية تساهم في إضعاف الدولة وتهديد استقرارها.
وفي مداخلة هاتفية مع قناة "اكسترا نيوز"، أوضح البرديسي أن التجارب التي مرت بها بعض الدول العربية بعد عام 2011 أظهرت أن الحروب الأهلية والانقسامات الداخلية تؤدي في النهاية إلى انهيار الدول.
وأكد على ضرورة الحفاظ على وحدة المؤسسات الوطنية مثل الجيش والشرطة والقضاء والتشريعات لضمان استقرار البلاد.
وأشار البرديسي إلى أن استمرار الصراع في السودان قد يكون نتيجة لتدخلات إقليمية ودولية، لافتًا إلى أن غياب الدور الغربي وعدم التدخل لإنهاء الأزمة يعكس وجود مصالح خفية تساهم في استمرار الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة.
وأضاف أن الحل الوحيد لإنهاء الأزمة السودانية يكمن في الحفاظ على جيش وطني موحد يحتكر السلاح والقرار العسكري، محذرًا من مخاطر تقسيم القوات المسلحة بين أطراف متعددة، مما يهدد وحدة السودان واستقراره الداخلي.
وشدد البرديسي على أن التجربة المصرية في الحفاظ على وحدة الدولة واستقرار مؤسساتها تعد نموذجًا يمكن الاستفادة منه، مؤكدًا على أهمية وحدة الصف السوداني في إنهاء النزاع واستعادة الاستقرار.