فحص الدم والزهايمر.. خطوة طال انتظارها
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
تمكن علماء وباحثون من تحقيق تقدم كبير في تشخيص مرض الزهايمر من خلال اختبار الدم، وهي خطوة طال انتظارها، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.
ووجدت دراسة نُشرت الأحد في مجلة “جاما” أن اختبار الدم اكتشف مرض الزهايمر لدى حوالي 90% من العينات التي جرى فحصها لأشخاص يعانون من مشاكل في الذاكرة.
وكان الأطباء يعتمدون بشكل كبير على الأشعة المقطعية لاكتشاف مرض الزهايمر، حيث تحقق هذه الوسائل نسبة نجاح تبلغ حوالي 61%.
وأفاد فريق من الباحثين أن اختبار الدم كان أكثر دقة من الوسائل الأخرى التي يلجأ إليها الأطباء لتشخيص المرض.
ونقلت الصحيفة عن جيسون كارلاويش، الأستاذ بجامعة بنسلفانيا الأميركية، الذي لم يشارك في البحث، قوله: “هذه الدراسة تضيف وسائل جديدة فعالة لقياس ما يحدث في دماغ البشر”.
ويرى مختصون أن النتائج الجديدة تُعد علامة فارقة في البحث عن طرق ميسورة التكلفة لتشخيص مرض الزهايمر، الذي يصيب أكثر من 32 مليون شخص حول العالم.
ويقول خبراء إن نتائج الدراسة التي أجريت في السويد، تقرب اليوم الذي قد يصبح فيه اختبار الدم لفحص الزهايمر والضعف الإدراكي روتينياً، وجزءاً من فحوص الرعاية الأولية، على غرار اختبارات الكوليسترول وغيرها.
وأكد الخبراء أن اختبار الدم يجب أن يكون خطوة واحدة فقط في عملية الفحص، ويشددون على أن استخدامه يجب أن يكون للأشخاص الذين يعانون من فقدان الذاكرة، وغيرها من أعراض التدهور المعرفي، وليس للذين يتمتعون بصحة معرفية جيدة.
ولطالما اعتبر الباحثون أن هناك نوعين من الزهايمر، أحدهما، وهو الغالب، يصيب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، أما الثاني وهو النادر، فيرتبط بعدد من الطفرات الجينية، تبدأ أعراضه في الثلاثينيات من عمر المريض.
وأشارت ورقة بحثية نشرت في يناير الماضي في مجلة “نيتشر” الطبية إلى هناك نوع ثالث أكثر ندرة، إذ رصدت إصابة أشخاص بسبب تلقيهم علاج هرمون النمو البشري عندما كانوا أطفالا.
وبحسب الورقة البحثية، التي أعدها طبيب الأعصاب في جامعة كوليدج في لندن، جون كولينغ، وزملاؤه، بدأت القصة قبل عقود خلت، حينما كان يتم استخراج هرمون النمو من أدمغة الجثث.
وما بين عامي 1959 و1985، تم إعطاء حوالي 30 ألف شخص حول العالم، معظمهم من الأطفال، حقن هرمون النمو لتعزيز أطوالهم.
وتبين فيما بعد أن بعضها كان ملوثًا ببروتينات تسبب مرض كروتزفيلد جاكوب، وهو اضطراب نادر الحدوث يصيب الدماغ، ويؤدي إلى الخرف.
وبحسب مركز “مايو كلينيك”، فإن هذا المرض ينتمي إلى فئة من الأمراض البشرية والحيوانية تعرف باسم اضطرابات البريون، ويمكن أن تتشابه أعراضه مع أعراض داء الزهايمر. ولكن عادة ما يتفاقم مرض كروتزفيلد-جاكوب بشكل أسرع، ويؤدي إلى الوفاة.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: مرض الزهایمر اختبار الدم
إقرأ أيضاً:
بايرن ميونيخ أمام إنتر ميلان.. «البافاري» في اختبار صعب أمام «عملاق إيطاليا»
معتز الشامي (أبوظبي)
يحلّ إنتر ميلان ضيفاً ثقيلاً على ملعب «أليانز أرينا» لمواجهة بايرن ميونيخ، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، الثلاثاء، وربما يكون البايرن تنازل عن لقب الدوري الألماني لمصلحة باير ليفركوزن في الموسم الماضي، ولكن التتويج بـ«البوندسليجا» يُعد الحد الأدنى المتوقع من مدرب «البافاري»، وفي النهاية يتم الحكم على فينسنت كومباني بناءً على قدرته على الفوز بدوري الأبطال.
وليفعل ذلك، يتعين عليه التغلب على إنتر ميلان الذي لم يُهزم في 10 مباريات في جميع المسابقات، تحت قيادة سيموني إنزاجي، ويُعد الفريق أحد أفضل الأندية في أوروبا، ويحتاج البايرن إلى الاستفادة الكاملة من هيمنته على «أليانز أرينا»، إذا كان يريد تجاوز الإنتر، لم يخسر «البافاري» على أرضه في دوري أبطال أوروبا منذ أبريل 2021 عندما واجه باريس سان جيرمان في ربع النهائي، محققاً سلسلة من 22 مباراة دون هزيمة منذ ذلك الحين، مع 17 فوزاً و5 تعادلات.
ولكن الفوز يتطلب التسجيل، وهو أمر بعيد كل البعد عن ضمانه ضد الإنتر، الذي لم يستقبل سوى هدفين في 10 مباريات في المسابقة الأوروبية الأبرز هذا الموسم، وهذا يضع الإيطاليين في منطقة تاريخية، ومن بين الفرق التي لعبت 10 مباريات أو أكثر في موسم واحد من كأس أوروبا أو دوري أبطال أوروبا، فإن نسبة شباك الإنتر النظيفة (80%) في 2024-25 هي الأعلى من أي فريق في موسم واحد «8 شباك نظيفة في 10 مباريات»، بينما إحدى الطرق للتغلب على التميز الدفاعي للإنتر هي امتلاك واحد من أفضل المهاجمين في جيل كامل، وهو هاري كين.
وشارك كين في 55 مباراة في دوري أبطال أوروبا، وأسهم بشكل مباشر في تسجيل 50 هدفاً في المسابقة عبر تلك المباريات، مسجلاً 39 هدفاً مع تقديم 11 تمريرة حاسمة إضافية، وخلال هذا الموسم وحده، أسهم الإنجليزي في أهداف أكثر من عدد المباريات التي لعبها في البطولة، حيث سجل 10 أهداف وصنع هدفين في 11 مباراة.
وفاز البايرن بـ5 من أصل 9 مواجهات بين الفريقين في المسابقات الأوروبية، بينما حقق الإنتر 3 انتصارات وتعادلاً وحيداً، لكن الإنتر نجح في إقصاء البايرن في المناسبتين اللتين التقيا فيهما في مراحل خروج المغلوب من هذه البطولة، 2-0 في نهائي 2009-2010، والتقدم بفارق الأهداف خارج الأرض في مباراتي الذهاب والإياب بدور الستة عشر في 2010-2011.
في حين أن إنتر ميلان المرشح الأوفر حظاً للتقدم في مباراتي الذهاب والإياب (51.5%)، فإن البايرن المرشح الأوفر حظاً للفوز في مباراة الذهاب على أرضه، حيث يتفوق البايرن بنسبة 47.0%، بينما فاز الإنتر بنسبة 27.3%، وتبلغ احتمالية التعادل 25.7%، وفقاً لشبكة «أوبتا».