وجه الرئيس الجديد لهيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس نداء للحركة الوطنية بأن تناقش مسألة مقاطعة محاكم الاحتلال بشكل معمق، لتشمل كافة المؤسسات المرتبطة بالجهاز القضائي الإسرائيلي، مؤكدا أن المقاطعة يجب أن لا تقتصر على بعض المنتجات الغذائية، ويجب أن تأخذ بعدا سياسيا وقانونيا وأن تبدأ من أعلى المستويات.

وقال فارس خلال الاعتصام الأسبوعي أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في البيرة، اليوم الثلاثاء، إن قضية الأسرى تتطلب التعاون من قبل الجميع بوضع خطة عمل حقيقية ترتقي لحجم التحديات التي تواجه الحركة الأسيرة، والتي تعاظمت في عهد الحكومة اليمينية المتطرفة في دولة الاحتلال، مطالبا بتبني استراتيجية عمل وطنية متفق عليها بين كافة الفصائل والقوى والمؤسسات ذات الصلة، لإسناد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي

وأكد أنه آن الأوان لشعبنا الفلسطيني ليستعيد زمام المبادرة، لا سيما في الملفات المرتبطة بقضية الأسرى في سجون الاحتلال، والتي لا يختلف عليها اثنان، داعيا إلى فتح القلوب والعقول لبلورة رؤية وطنية واستراتيجية تشجع الناس، وتخلق البيئة والمناخ للعمل الوطني، ويمكن تشكيل نواة صغيرة قابلة بالإدارة والتصميم والمبادرة على تشكيل حالة وطنية يتطلع لها شعبنا.

وأضاف: "كرست الحركة الأسيرة الوحدة الوطنية داخل المعتقلات خلال العامين الأخيرين، ونستطيع نحن في الخارج أن نستلهم من هذه التجربة، فقضية الأسرى قضية نضال ومقاومة يجب أن تجمع ولا تفرق. يجب أن نبدأ عهدا جديدا نستطيع من خلاله خلق حالة من التجديد في العمل نبدو من خلاله أكثر قوة ومتانة".
 

وبيّن أن الموقف الصادر أمس عن محكمة الاحتلال المركزية في قضية الأسير القائد المريض وليد دقة، والتي رفضت الالتماس المقدم للإفراج عنه، يشكل مؤشرا إضافيا على أن المحاكم إنما هي ذراع قمعي من أذرع الاحتلال، وليست مكانا يتظلم أمامه الناس توخيا للعدل.

وتطرق فارس، إلى الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه 5 أسرى منذ 10 أيام، احتجاجا على الاعتقال الإداري، لافتا إلى أن هذه الخطوة لها دلالات كبيرة بعد ارتقاء الأسير خضر عدنان بعد ملحمة بطولية خاضها في سجون الاحتلال، حيث استشهد بعد 87 يوما من إضرابه عن الطعام.

وتابع: "الأسرى المضربون يوجهون رسالة للاحتلال يؤكدون فيها أن ترك الشيخ خضر عدنان يرتقي شهيدا لن يشكل رادعا عن مواصلة استخدام سلاح الأمعاء الخاوية في مواجهة سياسيات إدارة سجون الاحتلال".

ونوّه كذلك إلى الأسرى الإداريين الذين شرعوا بتنفيذ خطة نضالية متدحرجة على قاعدة الوحدة ومن كافة الفصائل، بدأت بالتمرد على بعض إجراءات إدارة السجون وقد تصل إلى إضراب مفتوح عن الطعام، للاحتجاج على استمرار هذه السياسة.

وحول تكليفه برئاسة هيئة شؤون الأسرى والإداريين، عبّر قدورة فارس عن شكره لرئيس دولة فلسطين محمود عباس صاحب قرار التكليف، مؤكدا أنه سيبذل كل ما في وسعه ليكون على مستوى المسؤولية التي أوكل بها، وليكون خادماً لهذه الفئة المناضلة، وهم الأسرى.

المصدر : وكالة سوا - وفا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: سجون الاحتلال

إقرأ أيضاً:

سارة نتنياهو تغضب عائلات الأسرى.. ماذا قالت لزوجها؟ (شاهد)

تصاعدت حدة الغضب في صفوف عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، إثر تعليق جانبي أدلت به سارة نتنياهو، زوجة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، خلال مناسبة رسمية، أثار تساؤلات حول مدى شفافية الحكومة بشأن مصير الأسرى، وما إذا كانت القيادة السياسية تملك معلومات لم تُكشف للعائلات حتى الآن.

جاء ذلك خلال مشاركة نتنياهو في مراسم إحياء الذكرى الـ77 لما يسمى "يوم الاستقلال"، حيث أشار في كلمته إلى أن إسرائيل نجحت حتى الآن في إعادة 196 رهينة، بينهم 147 على قيد الحياة، مضيفاً: "نعتقد أن نحو 24 منهم لا يزالون أحياء". 

ראש הממשלה: "יש עד 24 חטופים בחיים", שרה נתניהו: "פחות" | תיעוד השיחה@gilicohen10
(צילום: רועי אברהם, לע"מ) pic.twitter.com/T3zhMpihhG — כאן חדשות (@kann_news) April 29, 2025
لكن ما أثار الجدل كان تعليقا همست به سارة نتنياهو بجانبه، سُجل عبر الميكروفونات بوضوح، حيث قالت: "أقل"، ما دفع نتنياهو للرد فورا: "أقول ما يصل إلى 24، أما الباقون، فمع الأسف، ليسوا أحياء وسنعيدهم".


وأثارت هذه العبارة القصيرة ضجة واسعة في أوساط عائلات الأسرى، الذين اعتبروا أن ما جرى يكشف عن وجود معلومات دقيقة حول مصير أبنائهم تُدار بسرية، دون إطلاعهم عليها. ووصفت العائلات الأمر بأنه "استخفاف بمشاعرهم" و"تأكيد على غياب الشفافية في إدارة الأزمة".

وفي بيان شديد اللهجة، قال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين: "لقد أدخلتما الرعب إلى قلوبنا. نحن نعيش في كابوس متواصل، وأي معلومة تتعلق بأحبائنا يجب أن تُنقل إلينا مباشرة، لا أن نتلقاها من خلال همسات غير رسمية". 

كما تساءل البيان عن طبيعة المعلومات التي تملكها زوجة رئيس الحكومة، والتي يُفترض أن تكون ضمن نطاق الأجهزة الأمنية.

وفي السياق ذاته، عبرت إيناف زانجاوكر، والدة الأسير الإسرائيلي ماتان، عن استيائها عبر منشور في وسائل التواصل الاجتماعي، قائلة: "إذا كانت السيدة نتنياهو تملك معلومات عن من قُتل من المخطوفين، فلتخبرني: هل لا يزال ابني ماتان على قيد الحياة، أم قُتل لأن زوجها لا يزال يصرّ على مواصلة الحرب؟".


مقاطعة كلمات الوزراء
وتتزامن هذه التصريحات مع تصاعد الاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي، حيث قاطع محتجون كلمات لعدد من وزراء الحكومة، بمن فيهم رئيس الوزراء، خلال مراسم إحياء ذكرى القتلى من الجنود الإسرائيليين في مقبرة "جبل هرتسل" بالقدس المحتلة. 

وتصدرت عائلات الأسرى هذه الاحتجاجات، مطالبة حكومة الاحتلال بإبرام اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يعيد الأسرى، حتى ولو كان ذلك على حساب إنهاء الحرب على قطاع غزة.

وبحسب إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد اقتربت إحدى السيدات من نتنياهو عقب انتهاء كلمته وقالت له: "عار عليك، 1400 جندي ذهبوا بلا فائدة"، قبل أن يرد عليها شخصياً في محاولة لتهدئتها.

ويُحيي الإسرائيليون في 30 نيسان /أبريل من كل عام ذكرى القتلى من جنودهم، فيما تتصاعد الضغوط هذا العام بشكل خاص، مع استمرار تعثر مفاوضات التهدئة وتبادل الأسرى، واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة منذ أكثر من ستة أشهر.

وتُقدر دولة الاحتلال وجود 59 أسيراً لديها في القطاع، يُعتقد أن 24 منهم لا يزالون أحياء، في حين تؤكد تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية أن أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني يقبعون في السجون الإسرائيلية، وسط ظروف احتجاز قاسية تشمل التعذيب والإهمال الطبي وسوء التغذية، وقد أودت هذه الظروف بحياة عدد من المعتقلين في السنوات الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • حماس: حسن سلامة يتعرض لتعذيب ممنهج في سجون الاحتلال
  • تحية مستحقة .. شريف إكرامي يوجه رسالة بعد قضية الطفل ياسين
  • سارة نتنياهو تغضب عائلات الأسرى.. ماذا قالت لزوجها؟ (شاهد)
  • مصطفى بكري يوجه رسالة حادة لمثيري الفتنة في قضية الطفل ياسين
  • أردوغان يتهم إسرائيل بنقل نيرانها لسوريا وجنبلاط يوجه نداء للدروز
  • مؤسسات الأسرى: تفشٍ واسع النطاق للأمراض بين صفوف الأسرى
  • اغتيال خلف القضبان.. عبدالله البرغوثي يواجه الموت في سجون الاحتلال
  • الأونروا: موظفونا تعرضوا للضرب والترويع في سجون الاحتلال
  • ارتفاع عدد الصحفيين المُعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء العدوان
  • الاحتلال يتعمد نشر الأمراض والأوبئة بين الأسرى