حذاري:-خطرٌ يُعَدْ ضد البصرة .. تعالوا للتفاصيل !
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا:
1-بسبب غياب القرار الوطني ،وبسبب غياب الفريق السياسي والحكومي المنسجم ، وبسبب تقاعس الحكومة العراقية ، وتقاعس القيادات السياسية والدينية ورموز المجتمع والنخب العراقية عن اخذ دورها الانقاذي ،وبسبب غياب المعارضة الوطنية ، وضعف تنفيذ القانون والدستور استفحلت “جماعات عراقية متطرفة ترى نفسها هي الحاكم في العراق ” وباتت تنفذ اجنداتها الخاصة واجندات من يدعمها من الخارج لانها لديها ارتباطات سياسية خارجية، وأخرى لديها ولاءات عقائدية مع الخارج وتأتمر بأمر الخارج.
2-فأصبحت تتخذ قراراتها دون الرجوع للدولة والحكومة .وبذلك باتت تهدد مصير العراق والعراقيين ، وتهدد أمنه القومي والاجتماعي والاقتصادي بسبب ارتباطاتها الخارجية، وبسبب التوجيهات القادمة لها من الخارج .فشرعت بضرب اهداف أميركية واسرائيلية وغيرها بل سجلت نفسها طرفا في المواجهة ضد إسرائيل وباستراتيجية باتت واضحة وهي ( زج العراق في معركة هي ليست معركته لحماية دول صديقة لها ، ومحاولة استقدام ردود الأفعال الاميركية والاسرائيلية ضد العراق والمجتمع وبدون ادنى شعور بالمسؤولية وبعدم اكتراث ل الدولة والمجتمع والحكومة) والهدف محاولة خلط ب الأوراق داخل العراق ! )
ثانيا :
قبل ثلاثة أيام حصلنا على معلومات أكيدة ان هناك ضربة عسكرية كبيرة ضد ( 6 محافظات عراقية بضمنها العاصمة بغداد) ولقد ناقشها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو في واشنطن وهي لإستهداف مقرات ومخازن الأسلحة والاماكن البديلة لتلك الجماعات وقياداتها في العراق … وهذا ما حذرنا منه قبل شهر عندما خاطبنا الحكومة ورئيسها المباشرة الفورية بنقل ( مقرات ، ومخازن الأسلحة ، والمقرات البديلة، وبيوت قيادات ) التابعة إلى المليشيات والحشد والفصائل من داخل الاحياء السكنية في بغداد والنجف وكربلاء وبابل ومحافظات ومدن اخرى. لانه لا يجوز ترويع المدنيين والعائلات والأطفال. ومن ثم لا يجوز ( وضع المدنيين دروع بشرية لحماية تلك المقرات والمخازن ) .وللعلم ان جواسيس وعملاء اسرائيل وأمريكا وغيرها قد زودوا استخبارات هذه الدول بأدق التفاصيل والخرائط عن تلك المقرات والمخازن والبيوت والسيارات وأرقامها !
ثالثا:- ميناء البصرة!
1-ولكن الهدف الأخطر في التهديد هو سيكون هناك استهداف عسكري ماحق ضد ( ميناء البصرة والبنية التحتية ) والهدف هو ( عمى الميناء تماما— ومثلما حصل مع مرفأ بيروت ان صح التعبير ) لكي يدخل كل ما يحتاجه العراق والسوق العراقية عبر الأردن ومثلما كان العراق في زمن الحصار ،وفي زمن مابعد نظام صدام حسين. وسوف يتهم جهات حددت أسماءها بانها هي وراء استهداف الميناء ( وعلى طريقة الصاروخ الذي ضرب مجدل شمس في الجولان وتم اتهام حزب الله ) وسوف تتبنى هذا الاتهام كل من امريكآ وبريطانيا والغربية !
2- ومن خلال تعطيل ميناء البصرة سوف يتعطل مشروع مايسمى ” مشروع التنمية ” والذي من البداية اكدنا انه لن يرى النور وقلنا ذلك إلى السيد محمد شياع السوداني . لانه ممنوع من قبل أمريكا والغرب وإسرائيل ان يكون هكذا مشروع لانه ضد مصالح تلك الدول . وبالمناسبه حتى ايران نفسها ضد هذا المشروع ( فغير مسموح لدولة قطر وتركيا تدشين خط حرير خاص بها عبر العراق ) ولكن لا احد سمعنا ويسمعنا وكعادتهم وضمن شعارهم ( مغنية الحي لا تُطرب) !
3- ايضاً ان ضرب ميناء البصرة وتعطيله هو رد ضد الجهات التي حاربت وتحارب مشروع ( انبوب البصرة نحو العقبة ) والذي هو مشروع استراتيجي مهم ضمن استراتيجية ( ايجاد البدائل لتصدير النفط العراقي ) . وايضا كتبنا من قبل وقلنا ( فيما لو حدث زلزال او تسونامي في مياه الخليج ، او حدثت فوضى في الكويت او غيرها او حدثت حرب في الخليج .. هل يموت العراقيين الذين يعتمدون على 90٪ من حياتهم على النفط من البصرة؟ وبالتالي يفترض ايجاد بدائل لتصدير النفط العراقي وان انبوب العقبة هو مشروع بديل !)
4- والاهم ان مخطط ضرب ميناء البصرة يصب في سيناريو ( استهداف ايران وحلفاءها في العراق والمنطقة ) اي عندما يعود الاستيراد والتصدير عبر بوابة الأردن سوف تتعرض إيران إلى ضربة اقتصادية واستراتيجية في غاية الخطورة. وسوف ينعكس على حلفاءها في العراق والذين لم يبقوا على شعرة معاوية مع الشعب العراقي. وبالتالي يصبح انبثاق ( انتفاضة شعبية على غرار انتفاضة عام 91) واردة جدا. وسوف يحتويها المجتمع الدولي مباشرة. لأنه غير مسموح ان تكون هناك فوضى في العراق وخصوصا في جنوب العراق . وبالتالي ستكون مفتاح التغيير السياسي في العراق والذي هو مشروع المجتمع الدولي ” اصلاح الفشل الاميركي في العراق ” !
ملاحظة : مقالتي أعلاه ليست للتثبيط وليست للتهويل وليست للتبشير بإسرائيل وأمريكا اللتان دمرتا العراق بادوات عراقية. بل مقالاتي هي للتحذير من مخططات قد تقررت ضد العراق بسبب تحرش الجماعات التي ورد ذكرها بسياق المقال ببيت الدبابير. وبسببها سوف تلسع العراق والعراقيين . وهكذا يحدث عندما يغيب القرار الوطني ويغيب الحزم وتغيب رجالات الدولة !
سمير عبيد
29 تموز 2024 سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات میناء البصرة فی العراق
إقرأ أيضاً:
مثقفون واكاديميون يطلقون (مبادرة عراقيون)
مارس 22, 2025آخر تحديث: مارس 22, 2025
المستقلة/- اطلق مجموعة من الفاعلين في الاوساط الثقافية و الأكاديمية و المجتمعية مبادرة جديدة تحت اسم (مبادرة عراقيون) بهدف اطلاق حراك وطني للدفاع عن الديمقراطية والحريات العامة في العراق وإعادة بناء الدولة على أسس المواطنة العراقية .
وأشار بيان اطلاق المبادرة الى أن الديمقراطية في العراق وعملية بناء الدولة تواجه “تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية وقانونية تتطلب دورًا فاعلا للنخب الثقافية والفكرية والمجتمعية”.
وأوضح أن المبادرة تسعى الى “بناء جسور التواصل والتفاعل بين النخب الثقافية والسياسية والاقتصادية، إضافة إلى المراكز البحثية ومنظمات مجتمع مدني مستقلة دون انتماء سياسي أو عقائدي أو فكري محدد لتفعيل دورهم في الدفاع عن السلم الأهلي، والتعددية، وحقوق الإنسان وبناء دولة المواطنة”.
وعرف المبادرة بأنها “وطنية عراقية طوعية تعمل على تمكين الرأي العام المتنور و الرقابة الشعبية لتكون فاعلة في صناعة رؤية وطنية وصوت عراقي حر ومستقل ليكون فاعلاً في المشهد المحلي والدولي من خلال رصد الانتهاكات والتصدي للتطرف، وتعزيز حرية التعبير والصحافة والتأثير في الرأي العام لتبني الخيارات الوطنية العراقية”.
وذكر أن المبادئ العامة للمبادرة تتضمن تعزيز سلطة دولة المواطنة والدفاع عن استقلال مؤسساتها باعتبارها إطارا جامعا للاختلافات، و2 رفض التطرف والإقصاء الفكري والسياسي، تعزيز التعددية والتعايش السلمي كركائز أساسية للمجتمع العراقي، إضافة الى حماية حرية التعبير، والنشر، والصحافة دون قيود تعسفية .
وحدد المؤسسون اهداف مبادرتهم بمراقبة و مساءلة مسار بناء الدولة وعمل السلطات الثلاث وكل ما يتصل بذلك من خلل في الاقتصاد والتشريع والسياسة الخارجية. و تفعيل دور النخب الثقافية والفكرية والمدنية والاكاديمية ليكون له تأثير في الشأن العراقي والإقليمي والدولي. إضافة الى حماية الديمقراطية والحريات العامة عبر الضغط على السلطات لمنع أي انتهاكات.
كما تضمنت الاهداف الدفاع عن أعادة بناء الدولة العراقية الجامعة وحمايتها من المحاصصة والتفكك أو الاستبداد.و رصد الخروقات الدستورية وتسليط الضوء عليها لضمان سيادة القانون والدفاع عن الحقوق الأساسية وضمان المساواة وتكافؤ الفرص. و التصدي للتطرف والإرهاب الفكري والسياسي الذي يهدد التعددية والديمقراطية. إضافة الى تقديم مفهوم شامل للهوية العراقية يعكس التنوع الثقافي والاجتماعي للبلاد. و توثيق الأحداث والتحولات الديمقراطية لحفظ الذاكرة الجماعية والتنبيه لمخاطر التراجع الديمقراطي.
وأوضح المبادرون ان العراق يمر في لحظات مفصلية وحرجة بسبب تراكم المشاكل السياسية و الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية، في ظل عواصف إقليمية ودولية تهدد وحدة الدولة والسلم الاهلي والتماسك الاجتماعي.
و دعو الى القيادات السياسية في العراق لعقد اجتماعات طارئة مستمرة المناقشة التحديات السياسية والاقتصادية والامنية وأطلاع الشعب العراقي على تفاصيل تلك الجلسات والنتائج الصادرة عنها
كما دعو مجلس النواب لأنهاء حالة الشلل التشريعي والرقابي بتوقف جلسات الاسباب غير دستورية، والاسراع في القيام بدوره الدستوري في إصدار التشريعات المهمة لإصلاح الأوضاع في العراق مثل قانون النفط والغاز وقانون مجلس الاتحاد وغيرها من القوانين التي نص عليها الدستور ، حيث أن استمرار حالة الجمود والفشل والتخادم في جهود المراقبة والمحاسبة البرلمانية ستؤدي الى مزيد من الفشل في الاداء الحكومي.
وطالبوا الحكومة بالتحرك العاجل لوضع حلول للأزمات المتفاقمة مثل ملف الازمة الاقتصادية في ظل تراجع اسعار النفط واستمرار منظومات الفساد التي تنخر واردات الدولة ومقدراتها .
كما حثت المبادرة المؤسسات القضائية المختصة و هيئة الاعلام و الاتصالات للقيام بواجباتها الدستورية بحيادية وموضوعية لمساءلة المؤسسات والافراد الذين يتبنون التحريض الطائفي والقومي وتهديد السلم الاهلي ونشر الكراهية ، سواء كانت تلك الجهات سياسية أو اعلامية أو اجتماعية .
ودعا المؤسسون النخب الثقافية والاعلامية و الاكاديمية كافة الى مناصرة مبادرة عراقيون لكي يكون للأصوات العراقية التأثير والضغط الذي يتناسب مع التحديات التي يمر بها العراق وشعبه .