قال عبد الخالق عبد الله، وهو أستاذ للعلوم السياسية وعضو مؤسس في مشروع مفكرو الإمارات، إن كامالا هاريس استطاعت الحصول على دعم وتأييد قادة الحزب الديمقراطي على عجل وفي أقل من 48 ساعة. مبرزا بذلك جُملة مما وصفهم بـ"نقاط ضعفها".

وأضاف عبد الله، عبر مقتل له، نشر على شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أنه: "خلال 3 ساعات من انسحاب الرئيس جو بايدن المفاجئ من الانتخابات قدّمت أوراق ترشحها، وبسرعة الضوء حصلت على ولاء فريقه الانتخابي المكون من 1300 شخص وورثت عنه 90 مليون دولار، وجمعت 100 مليون دولار تبرعات لصالح حملتها الانتخابية".

 

"معظم هذا التبرع السخي والسريع جاء من عدد صغير من سيدات الأعمال في أمريكا ومن النساء المليونيرات من أصدقائها المقربين" يتابع المقال نفسه، مضيفا أن "كل ذلك تم سريعاً وخلف الأبواب، وفي غفلة من الزمن ودون مراجعة نقدية متأنية لنقاط ضعفها المعروفة لدى الجميع والتي سوف يستغلها فريق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أسوأ استغلال". 

وأبرز أنه "في مقدمة نقاط ضعف المرشحة الديمقراطية هاريس أنها صاحبة أسوأ شعبية لأي نائب رئيس أمريكي خلال الـ 70 سنة الماضية. كما كان أداؤها الانتخابي متواضعا وغير مقنع في كل مرحلة من مراحل صعودها الصاروخي إلى أهم سباق رئاسي في العالم". 

واسترسل بالقول إنه "وفقا لجمهور واسع في أمريكا فإن منصب نائب الرئيس كثير على كامالا هاريس التي لا تتمتع بسمات قيادية لتصبح رئيس أعظم دولة في العالم. علاوة على ذلك، فإن من بين نقاط ضعفها أنها قادمة من تيار اليسار الليبرالي في حزبها الديمقراطي، في زمن صعود اليمين الشعبوي المحافظ الذي يزداد تغلغلا في مجتمع أمريكي يعاني من انقسام حزبي حاد". 


وأكد بأن "الأسوأ من ذلك أنها تتغطى بعباءة الرئيس جو بايدن بكل ما فيها من نقاط ضعف. ويقال فيما يقال عن كامالا هاريس إنها "انتهازية ووصولية تسلّقت سلم المجد ليس بالكفاءة والجدارة، بل عبر علاقاتها الاجتماعية".  

"من المؤكد أن فريق ترامب يعرف كيف يستغل نقاط ضعفها، بل تضخيمها مئات الأضعاف حتى يوم الانتخابات في 5 نوفمبر" تابع عبد الله، مشيرا إلى أن "ما لا يمكن أن تتجاوزه بسهولة كونها امرأة وكونها سمراء. هاتان الصفتان ستلاحقها خلال الـ99 يوما من الانتخابات، وقد تكون القشة التي ستحرمها من الوصول إلى البيت الأبيض. كونها امراة وكونها سمراء ليسا مجرد نقاط ضعف، بل هما نقاط ضعف مميتة، كما كانت شيخوخة الرئيس بايدن نقطة ضعفه المميتة التي دفعته للانسحاب أخيراً".

وتابع: "قدر كامالا هاريس أنها امرأة وأنها سمراء وهذا القدر ربما هو أسوأ من شيخوخة بايدن التي أطاحت به وكانت بمثابة "كعب أخيل" وهو في عز مجده الرئاسي. لكل إنسان "كعب أخيل" الذي يشير إلى أنه مهما بلغ الشخص من القوة والعظمة فإن لديه نقطة ضعف واحدة قاتلة ستؤدي إلى سقوطه بالكامل إن أحسن الخصم الوصول إليه". 

وأكد بأن: "مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس غير مقبولة ليس لأنها شخصية متسلقة وقليلة الخبرة وغير مقنعة وبشعبية متدنية، بل إن أكبر نقاط ضعفها كونها امرأة وكونها سمراء. هذا المزيج سوف يستغله فريق ترامب أسوأ استغلال خاصة أن امريكا البيضاء ترفض رفضاً قاطعاً ما يسمى بالزحف الأسمر نحو السلطة والثروة في أمريكا".

إلى ذلك، مضى أستاذ العلوم السياسية بالقول إنه: "زادت عنصرية أمريكا البيضاء وتمكن ترامب من اللعب على مشاعرها العنصرية بخطاب شعبوي انطلق من عقاله بقوة مؤخرا. هذه الشريحة الاجتماعية في أمريكا تتجه يميناً، وأصبحت في مزاج عنصري، وتود الإبقاء على أمريكا عظيمة".


 "تعتقد أنه كي تستمر عظمة أمريكا يجب أن تبقى مقاليد السلطة بيد من أسسها وحولها إلى قوة عظمى. ومن أسس أمريكا هم شريحة أوروبية بروتستانتية بيضاء وليس المهاجرين الجدد من الأصول الأفريقية واللاتينية والآسيوية الذين اقتربوا كثيرا من هرم المناصب والامتيازات" يضيف المقال ذاته مردفا أن "هؤلاء على يقين أنهم الأصل والفصل في أمريكا ولا يمكن أن تكون أمريكا قوية وعظيمة بدونهم".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية كامالا هاريس جو بايدن امريكا امريكا جو بايدن كامالا هاريس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کامالا هاریس فی أمریکا نقاط ضعف

إقرأ أيضاً:

تأهل 200 طالب وطالبة لخوض منافسات معرض إبداع للعلوم والهندسة

أعلنت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، ووزارة التعليم اليوم، ترشح 200 طالب وطالبة ممن شاركوا في مرحلة المعارض المركزية، وتأهلهم للمشاركة في معرض إبداع للعلوم والهندسة، الذي يعد أحد مراحل الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي “إبداع 2025”.

وسينعقد معرض إبداع للعلوم والهندسة، وهو بمثابة التصفيات النهائية من الأولمبياد، في مركز المؤتمرات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بالرياض، من 2 – 6 فبراير القادم، وفيه سيتنافس الطلبة الـ200 الفائزين، على تمثيل المملكة في معرض آيسف الدولي للعلوم والهندسة “آيسف 2025” وغيرها من المنافسات الدولية.

وكان 480 طالبًا وطالبة من طلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية في مختلف مناطق المملكة، قد استعرضوا مشاريعهم العلمية أمام اللجان التحكيمية في المعارض المركزية، التي أقيمت في 4 مدن رئيسة من 6 – 21 ديسمبر الجاري، في إطار المرحلة الرابعة من الأولمبياد، الذي تنظمه مؤسسة موهبة بشراكة إستراتيجية مع وزارة التعليم.

اقرأ أيضاًالمجتمع“المياه الوطنية”: خصصنا دليلاً إرشاديًا لتوثيق العدادات في موقعنا الرسمي

وينعقد الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي سنويًا، بصفته مسابقة علمية تقوم على أساس التنافس من خلال تقديم مشاريع علمية فردية، وفقًا للمعايير والضوابط الخاصة بالمشروع، ويقوم بتحكيمها إلكترونيًا نخبة من الأكاديميين والمختصين، وفق معايير علمية محددة لترشيح المشاريع المتميزة للمراحل التنافسية الأعلى ومنها “آيسف” وغيرها من المسابقات الدولية.

ويهدف الأولمبياد، الذي يمر بست مراحل، إلى تنمية روح الإبداع للطلاب والطالبات في المجالات العلمية والتقنية، واكتشاف المواهب الكامنة لدى طلاب وطالبات الوطن وتطوير مهاراتهم وقدراتهم في مجالات البحث والابتكار، وتمثيل المملكة في المحافل الدولية بمشاريع مميزة.

يذكر أن نسخة هذا العام من أولمبياد “إبداع 2025” سجَّلت رقمًا قياسيًا جديدًا، وغير مسبوق على المستوى المحلي، حيث وصل عدد الطلبة المسجلين فيها إلى 291,057 من 16 منطقة تعليمية و47 إدارة تعليمية.

مقالات مشابهة

  • "بحوث المخدرات": أمريكا منعت عقار"جى اتش بى" بسبب ارتباطه بعمليات الاغتصاب (فيديو)
  • مصطفى بكري: حان الوقت لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا
  • جامعة الجلالة تنفذ سلسلة أنشطة ضمن المبادرة الرئاسية "بداية"
  • عشرات القتلى وفوضى في موزمبيق بسبب الانتخابات الرئاسية
  • تعاون بين جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية والمدرسة الرقمية
  • تأهل 200 طالب وطالبة لخوض منافسات معرض إبداع للعلوم والهندسة
  • تصاعد حمّى التحضيرات لجلسة 9 كانون الرئاسية لا يسقط الشكوك
  • “تعليم القاهرة" تفتتح المعرض المحلي للعلوم والهندسة
  • مجلس الوزراء يقر زيادات جمركية ويخصص أراضٍ لمنتسبي الدفاع ويؤسس جامعة للعلوم الأمنية
  • اليوم.. على الحجار يحيى حفلًا ضخمًا بأوبرا جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا