وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إنه "لا يوجد من يريد حربا واسعة في لبنان".

وأوضح كيربي، أن "لا أحد يريد حربا أوسع نطاقا، وأنا واثق من أننا سنكون قادرين على تجنب مثل هذه النتيجة"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "إسرائيل تملك الحق للرد" على الهجوم الذي شنه حزب الله في مجدل شمس.



وبين كيربي أنه "لا توجد مؤشرات على أن الضربة ستؤثر على محادثات الرهائن"، موضحاأن "المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار مستمرة".

وتجري الولايات المتحدة، حملة دبلوماسية، لمنع الاحتلال، من ضرب العاصمة اللبنانية بيروت، أو البنية التحتية المدنية الرئيسية في لبنان، بعد تهديداتها بشن هجوم عقب حادثة بلدة مجدل شمس في هضبة الجولان المحتلة.

ونقلت رويترز أمس الاثنين عن خمسة مصادر مطلعة قولها، إن واشنطن تسابق الزمن، لتجنب حرب شاملة بين الاحتلال وحزب الله، بعد حادثة الجولان، والتي قتل فيها 12 طفلا.

ووفقا للأشخاص الخمسة وبينهم مسؤولون لبنانيون وإيرانيون بالإضافة إلى دبلوماسيين من الشرق الأوسط وأوروبا، فإن الدبلوماسية المكوكية تركز على تقييد رد الاحتلال، من خلال حثها على عدم استهداف بيروت المكتظة بالسكان، أو الضاحية الجنوبية معقل حزب الله، أو البنية التحتية الرئيسية مثل المطارات والجسور.

وقال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بوصعب إن الاحتلال يمكن أن يتجنب خطر التصعيد الكبير من خلال تجنب العاصمة ومحيطها. وأضاف أنه على اتصال بالوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين منذ هجوم الجولان يوم السبت.

وأضاف: "إذا تجنبوا المدنيين وبيروت وضواحيها، فإن هجومهم سيكون محسوبا جيدا".



وذكر مسؤولون "إسرائيليون" للوكالة، أن الاحتلال يريد إلحاق الأذى بحزب الله لكنه لا يريد جر المنطقة إلى حرب شاملة. وقال الدبلوماسيون إن إسرائيل لم تتعهد بأي التزام بتجنب توجيه ضربات إلى بيروت أو ضواحيها أو البنية الأساسية المدنية.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها لن تعلق على تفاصيل المحادثات الدبلوماسية، فيما ذكر متحدث باسم الوزارة، أن"دعمنا لأمن إسرائيل قوي ولا يتزعزع في مواجهة كل التهديدات من الأطراف المدعومة من إيران، ومنها حزب الله".

من جانبه قال مسؤول إيراني، إن واشنطن نقلت رسائل لطهران ثلاثة مرات منذ السبت، محذرة من أن التصعيد سيكون ضارا لكل الأطراف.

وأطلق الاحتلال اتهامات لحزب الله باستهداف ملعب لكرة القدم، في مجدل شمس، لكن حزب الله نفى على الفور استهدافه للمنطقة، خاصة وأن أقرب المواقع العسكرية على مجدل شمس في الجولان، يبعد العديد من الكيلومترات.



ومنذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع جيش الاحتلال قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.

وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء العدوان الذي يشنه الاحتلال بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر؛ ما خلّف أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية لبنان حزب الله الولايات المتحدة الاحتلال التصعيد لبنان الولايات المتحدة حزب الله الاحتلال التصعيد المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی لبنان حزب الله مجدل شمس

إقرأ أيضاً:

لماذا يريد حزب الله يوم التشييع مليونيًا؟

بين تاريخ الانسحاب الإسرائيلي غير الكامل من الجنوب، مع فشل الضغط الأميركي على تل أبيب للتخّلي عن التلال الخمس، وعدم تجاوبها مع الطرح الفرنسي بأن تحّل قوات "اليونيفيل" في هذه التلال محل الجيش الإسرائيلي كضمانة لعدم عودة مقاتلي "المقاومة الإسلامية" إليها، وتاريخ تشييع السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، فاصل زمني ضيق حافل بالتطورات، خصوصًا أن "حزب الله" يراهن على "مليونية" يوم 23 شباط لكي يثبت للخارج والداخل بأنه لا يزال في "عزّ عافيته الشعبية" على رغم ما مُني به من خسائر عسكرية كبيرة. والذين زاروا البلدات والقرى المحررة يعرفون مدى جسامة هذه الخسارة، التي لحقت ببيئة "الحزب"، فضلًا عن سقوط آلاف الشهداء من مقاتليه، مع ما تكبدّه من خسائر فادحة باستشهاد أمينه العام وكبار قادته العسكريين في الصفين الأول والثاني.

ولعل أبرز ما قيل عن هذه التطورات، التي رافقت الانسحاب الإسرائيلي الجزئي ويوم "التشييع المليوني" المتوقع، ما يحلو للبعض ترداده من أن بقاء الجيش الإسرائيلي في هذه التلال الخمس قد أضعف موقف الدولة اللبنانية، وأعطى الانطباع بأن ما جاء في البيان الوزاري من مواقف جديدة وسيادية بامتياز، إذ لم ترد فيه عبارة "شعب وجيش ومقاومة" لا من قريب ولا من بعيد، لن يكون له الوقع القوي الذي أراد له أن يكون عليه واضعوه، خصوصًا أن ما صدر عن لقاء "الترويكا" بين الرؤساء جوزاف عون ونبيه بري ونواف سلام قد أعاد الزخم إلى هذه "الترويكا"، التي أُعيد إحياؤها بطريقة أو بأخرى، وذلك على قاعدة الحفاظ على التوازنات السياسية القائمة على ثلاثية طائفية ترجّح كفّة على أخرى في هذه المعادلة الطائفية القائمة عليها هذه "الترويكا" الثلاثية، الأمر الذي يذكرّ البعض بـ "المثالثة" كطرح بديل عن "المناصفة"، والذي لا يزال يتقدّم عن غيره من الطروحات في الذهنية الخلفية لبعض المكونات الأساسية في البلد مقابل طرح آخر يقوم على تقديم صيغة الفيديرالية على سواها من الصيغ، التي يعتقد بعض المؤمنين بها، ومن بينهم وزراء حاليون، أنها حلّ من بين حلول أخرى لمشاكل لبنان الكثيرة والمعقدة.

فبعد التطورات المتسارعة في الجنوب سارعت " ترويكا " الحكم الى التلاقي للبحث في خلفية هذه التطورات وأبعادها وما يمكن أن ينتج عنها من مضاعفات تنذر بعواقب وخيمة قد لا يكون لبنان مهيًا لها، وهو غير القادر على المواجهة، وإن لم ينعكس ذلك في البيان، الذي صدر على أثر لقاء "الترويكا" في القصر الجمهوري،  الذي  خلص الى اتخاذ القرار "بالتوجه إلى مجلس الأمن الدوليّ الذي أقرّ القرار 1701، لمطالبته باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الخروقات الإسرائيليّة وإلزام إسرائيل بالانسحاب الفوريّ حتّى الحدود الدولية، وفقاً لما يقتضيه القرار الأمميّ والإعلانات ذات الصلة". ولعل اللافت في ما تقرر هي الفقرة النهائية التي تؤكد "حق لبنان باعتماد كل الوسائل لانسحاب العدو الاسرائيلي." وهي الفقرة التي أصرّ على إدراجها في البيان على رغم تحفظ الرئيس سلام. لذلك فإن هذه العبارة قد جاءت في آخر البيان للدلالة على أنها لم تكن واردة في مسودّة البيان، وهي في مضمونها تبدو غير متطابقة كثيرًا مع مجمل مضمون هذا البيان، والذي اعترض عليه بعض القوى السياسية الممثلة بالحكومة باعتبار أن ما جاء فيه، وبالأخصّ الفقرة الأخيرة المضافة عليه، يتعارض مع روحية البيان الوزاري، الأمر الذي يمكن تفسيره بأنه بمثابة "عرجة" يمكن أن يُستفاد منها في المناقشات النيابية في جلسة الثقة يومي 25 و26 المقبلين لجهة ما يتحضّر له نواب "المحور الممانع" مما يسمّونه "الهجوم المضاد والمعاكس" في وجه من يحاول إضعاف الموقف السياسي لـ "الثنائي الشيعي" بعد سلسلة "الهزائم" العسكرية، والتي عكسها القبول الطوعي لـ "حزب الله" بعد مفاوضات لم تكن مضنية أجراها الرئيس بري ومعاونوه مع المفاوض الأميركي آموس هوكشتاين قبل أيام قليلة من استبداله بمورغان أورتاغوس العائدة إلى المنطقة بتعليمات جديدة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي نُقل عنه تشدّده في التضييق على "حزب الله" سياسيًا مقابل تلويحه بوقف المساعدات الأميركية للجيش. لكن مسارعة السفارة الأميركية في عوكر الى التأكيد بأن واشنطن ستواصل دعمها للمؤسسة العسكرية قد أعاد تصويب الأمور ووضعها في نصابها الصحيح، باعتبار أن واشنطن تراهن كثيرًا على المؤسسة العسكرية التي تبقى الضمانة الأكيدة لوحدة اللبنانيين والأرض في وجه الطامعين والطامحين.
المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • كميل شمعون: من حق إسرائيل البقاء في لبنان لحين تسليم سلاح حزب الله (شاهد)
  • تركيا تساعد الولايات المتحدة على تجاوز الأزمة
  • جيش الاحتلال: نخوض حربا في الضفة الغربية بعد حادث تفجير الحافلات
  • لماذا يريد حزب الله يوم التشييع مليونيًا؟
  • الاحتلال يقصف نقاط عبور على الحدود مع لبنان بزعم منع تهريب الأسلحة
  • الولايات المتحدة ترفض المشاركة في رعاية مشروع قرار في الأمم المتحدة لدعم أوكرانيا قبل الذكرى السنوية للحرب
  • وزراء خارجية مجموعة العشرين يلتقون في جوهانسبرغ في غياب الولايات المتحدة
  • تعريفات ترامب الجمركية تخفض توقعات النمو بين شركات بناء المنازل الأمريكية
  • أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة تقترب من أعلى مستوياتها في عامين
  • تحرير البلدات الحدودية اللبنانية وبطولات المُقاومين