سرايا - استهدفت مقاتلات إسرائيلية موقعين عسكريين في ريف درعا جنوب سوريا، في وقت مبكر، الثلاثاء.

وهزت انفجارات ضخمة ، مناطق في ريف درعا الغربي جنوب سوريا، جراء غارات شنتها مقاتلات جيش الاحتلال.

ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان فقد استهدفت الغارات تل الجايبة وقاعدة للدفاع الجوي في الموقع، وتل أم حوران الذي تتمركز ضمنها قوات النظام وقوات الدفاع الجوي في ريف درعا الغربي.



وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام الحالي، 55 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 39 منها جوية و 16 برية.

وأسفرت الضربات عن إصابة وتدمير نحو 111 هدفاً ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.

وتسببت الضربات بمقتل 180 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 96 آخرين منهم بجراح متفاوتة.

إقرأ أيضاً : شهيد و3 جرحى في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان ونشاط دبلوماسي لمنع التصعيدإقرأ أيضاً : الاحتلال ينقل أنظمة دفاع جوي الى الحدود مع لبنانإقرأ أيضاً : "أميركا تقود حملة لردع إسرائيل عن قصف بيروت" .. مصادر تؤكد

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

خمس مصالح إسرائيلية مزعومة مع المنطقة العازلة في سوريا.. ما هي؟

مع تسارع التطورات الإقليمية عموما، والسورية خصوصا، تتزايد الدعوات للاندماج في التحركات الجارية في المنطقة، من خلال مزيج من القوة العسكرية والأدوات الدبلوماسية، وبالتنسيق مع واشنطن، بزعم تثبيت منطقة أمنية عازلة في سوريا، ومنع السيطرة التركية الكاملة، واستغلال الوضع الذي نشأ لتعميق ضائقة القوى المعادية للاحتلال. 

الجنرال الإسرائيلي عيران ليرمان نشر مقالا في معهد القدس للاستراتيجية والأمن، ذكر فيه أن دولة الاحتلال "لم يعد بإمكانها تجاوز زيادة النفوذ التركي في سوريا، لاسيما في ضوء تصريحات الرئيس دونالد ترامب الأخيرة خلال لقائه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حين أشاد بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، عقب نجاحه بالسيطرة على سوريا، وتهنئته على ذلك، مما يستدعي من الاحتلال التوصل لتفاهمات مع أنقرة، بدعم من واشنطن، ومساعدة الركيزة الخامسة، أذربيجان، وإرسال إشارة للنظام السوري الجديد إلى بأن لديه ما يخسره إذا شرع في مسار المواجهة، وأن الاحتلال لديه مصلحة بأن يحافظ على درجة من حرية العمل في مواجهة تركيا".  


وزعم في مقال ترجمته "عربي21"، أن الاحتلال "لديه مصالح هامة في المنطقة العازلة على الحدود السورية، أولها المصلحة الأمنية الواضحة التي تتطلب الاستعداد لسيناريوهات واحتمالات تفاقم تفكك الدولة السورية، أو تزايد العداء من جانبها، بدعم من وجود عسكري تركي كبير، فهو ثاني أقوى جيش في حلف الناتو، بكل ما يعنيه هذا، ومن هنا تأتي الحاجة لتعزيز المنطقة العازلة الجديدة، ليس لأغراض توسعية، بل كدرع ضروري وضمانة ضد التطورات الخطيرة". 

وأوضح أن "المصلحة الإسرائيلية الثانية تهدف لزيادة تآكل عناصر القوة التي لا تزال قائمة كبقايا من قدرات النظام السوري القديم، وفي الوقت نفسه، خلق الظروف السياسية والاستراتيجية التي تسمح للنظام الجديد في دمشق بالحفاظ على قدر من الحكم الذاتي، وتجنب تحويل بلاده لولاية عثمانية جديدة". 

وأشار أن "المصلحة الإسرائيلية الثالثة تتعلق بتقديم المساعدة للقوى التي ترى في دولة الاحتلال مرساة استراتيجية، وعلى رأسهم الدروز، الذين عبر بعضهم عن هذا الموقف علانية، استناداً لعلاقاتهم بإخوانهم الدروز في الجولان المحتل والجليل والكرمل، ورغم الصعوبة الجيوسياسية واللوجستية، فمن المهم النظر للأكراد كشركاء في الرؤية الاستراتيجية طويلة الأمد لسوريا كمساحة غير متجانسة، لا تخضع لهيمنة قوة إقليمية طموحة". 

وأضاف أن "المصلحة الإسرائيلية الرابعة تتعلق بتشديد الخناق حول حزب الله، والحرص على بقاء طرق إمداده مغلقة، بالتزامن مع تضرر وضعه داخل لبنان بسبب غياب الدعم الحكومي عبر الحدود، حتى لو استمرت إيران بالبحث عن سبل مساعدته من خارج المنطقة كليا".
  


وأشار إلى أن "المصلحة الإسرائيلية الخامسة ترتبط بضمان عدم دفع الطائفة العلوية في شمال سوريا لموقف دفاعي بمواجهة تهديد وجودي مزعوم، عبر تعاونها مع حزب الله لتقويض النظام الجديد". 

واستدرك بالقول إن "إقامة هذه المنطقة العازلة باستخدام القوة العسكرية الإسرائيلية، تتطلب في المقابل جهدا دبلوماسيا مكثفا على ثلاث قنوات متوازية: الولايات المتحدة، وتركيا، وسوريا ذاتها، صحيح أن تعبيرات ترامب الإيجابية تجاه أردوغان تشكل تحديًا للاحتلال، لكنها قد تشكل أيضًا فرصة، في ضوء العلاقة الشخصية التي تربط ترامب مع أردوغان ونتنياهو معاً، بحيث تصبح قناة لتحييد نقاط التوتر الساخنة". 

وأوضح أنه "على المستويات المهنية العليا، من الضروري التوضيح الإسرائيلي للإدارة الأمريكية ما هي خطوطها الحمراء، أهمها نشر القوات الجوية والبرية التركية في جميع أنحاء سوريا، ولكن ما دام جيش الاحتلال يواصل العمل بشكل مكثف، بما يتجاوز استراتيجية المعركة بين الحروب المعمول بها في سوريا بين 2013-2024، فمن المهم تجنب سيناريوهات التصعيد مع تركيا بسبب حوادث غير متوقعة قدر الإمكان، لأن المصلحة المشتركة لأنقرة وتل أبيب، رغم الاختلافات الحادة، تكمن في عدم انزلاقهما لصراع قد يكون كارثياً لكليهما". 

مقالات مشابهة

  • مقتل 8 فلسطينيين في غارات إسرائيلية استهدفت تجمعات لمواطنين غرب مدينة غزة
  • خمس مصالح إسرائيلية مزعومة مع المنطقة العازلة في سوريا.. ما هي؟
  • غارة جوية إسرائيلية تهز جنوب بيروت وتعليق من نتنياهو وكاتس
  • غارات أمريكية تستهدف السفينة الإسرائيلية المحتجزة لدى الحوثيين
  • تطور غير مسبوق.. غارات أمريكية تستهدف سفينة إسرائيلية محتجزة في اليمن
  • استشهاد شخص بغارة جوّية إسرائيلية استهدفت جنوب لبنان
  • غارات أمريكية على سفينة إسرائيلية مُحتجزة لدى الحوثيين في اليمن
  • شهداء ومصابون في غارات إسرائيلية مكثفة على وسط قطاع غزة
  • 30 شهيدا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر اليوم
  • شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم