سواليف:
2024-09-08@17:49:47 GMT

نحن في عين العاصفة

تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT

نحن في #عين_العاصفة  – #ماهر_أبو طير

علينا أن نقف مطولا وبعمق عند ضربة #مجدل_شمس، اي الصاروخ الذي ادى الى مقتل وجرح عشرات الاطفال الدروز، في هذه القرية المحتلة في الجولان منذ عام 1967.
سقوط الصاروخ على مجدل شمس، واتهام اسرائيل لحزب الله، ونفي حزب الله مسؤوليته، يقول عدة امور، اما ان الصاروخ اسرائيلي تم توجيهه بشكل متعمد لغايات معينة، لاتهام حزب الله به لتوظيفات لاحقة، او ان الصاروخ اطلقه حزب الله، ولم يكن موجها ضد الملعب حيث الاطفال، وانحرف او اخطأ لسبب ما، فأدى الى هذه النتيجة غير المخطط لها اصلا.


المريب هنا الكذبة الاسرائيلية بكون القبة الحديدية لم تعترض الصاروخ لأسباب فنية، بما يعزز التفسير الاول اي ان الصاروخ كان اسرائيليا وان الضربة مفتعلة، لغايات محددة، ولا يهم اسرائيل هنا اذا كان القتلى من الدروز، فالمهم ألا يسقط على الاسرائيليين، وان يتم توظيف الضربة لاعتبارات سيأتي ذكرها في توقيت حساس جدا، وفاصل ايضا.
توقيت الضربة اولا جاء خلال وجود رئيس الحكومة الاسرائيلية في واشنطن، وهي تصب في اطار تحريض الاسرائيليين على لبنان، وفي اطار التحشيد لاخذ موافقات اميركية على ضرورة توجيه ضربة كبرى ضد لبنان، وعلى ما يبدو ان الحادثة مخطط لها، وليس ادل على ذلك من توقيتها، ومكان سقوطها، وهوية الضحايا، حيث ان اسرائيل هنا تلعب بدم الآخرين مجانا.
تريد اسرائيل توظيف الضربة في سيناريوهين، او احدهما بالتوازي او التوالي، الاول اشعال حرب داخل لبنان بين الشيعة والدروز على خلفية مقتل دروز، وقد تكون هناك ترتيبات امنية ستنفجر لاحقا من حيث وقوع حوادث اعتداءات، من باب رد الفعل على الضربة، بما يفسر خروج وليد جنبلاط للتصريح بطريقة يراد عبرها تهدئة لبنان حيث قال “نشدد التحذير ممّا تعمل عليه إسرائيل منذ زمن بعيد لإشعال الفتن وتفتيت المنطقة واستهداف مكوّناتها، وقد أسقطنا هذا المشروع في السابق، وإذ يطل برأسه من جديد فنحن له بالمرصاد”.
التوجس من وقوع فتنة يعد امرا مفهوما، خصوصا بين الشيعة والدروز وتمتد الى بقية المكونات اللبنانية، مع دخول اطراف ثانية في تواقيت مختلفة، من المسيحيين والسنة، وربما انزلاق السوريين والفلسطينيين في سيناريو يستهدف حرق لبنان من الداخل، وتدميره، وادخال حزب الله في معركة داخلية، بدلا من مواجهته عبر الحرب، وهذا توظيف محتمل.
السيناريو الثاني توجيه ضربة غير مسبوقة ضد لبنان، خصوصا، اذا حصلت اسرائيل على ضوء اخضر من واشنطن، وهيأت لهذه الضربة بضربة مجدل شمس، التي للمفارقة تؤدي الى تباكي دول كثيرة على الاطفال فيها، وهم ذاتهم الذين لا يتباكون على اطفال اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين في ضربات ثانية، فالدم اذا سفكه الاسرائيلي، حلال، واذا سفكه طرف آخر يصير حراما، والمهم هنا ان حملة التحريض ضد لبنان، بلغت اعلى مستوياتها، من المطالبة بقتل قيادة حزب الله، وحرق لبنان، وغير ذلك من مطالبات.
هذا يعني ان سيناريو انفجار الوضع في لبنان من خلال ضربة اسرائيلية كبرى وثأرية وموسعة وممتدة في محاولة لمنع اي ردود فعل لبنانية على الضربة، خلالها او بعدها، سيكون امرا واردا، مما يعني ان الاحتمالات متعددة، اي ان اللبنانيين يستعدون لمثل هذه النوعية من الضربات الكبرى، بسيناريوهات قد تؤدي لحرب اوسع، وبحيث تدخل كل المنطقة حربا غير مسبوقة، خصوصا، ان احتمالات تمدد الحرب واردة اليوم، من فلسطين، الى لبنان، مرورا بسورية، والعراق واليمن، وربما وصولا بنهاية المطاف الى ايران ذاتها في توقيت ما.
سنكتشف قريبا جدا ماذا سيجري وسنعرف لحظتها على ماذا اتفق رئيس الحكومة الاسرائيلية مع واشنطن حتى قبل ضربة مجدل شمس، بما سيفسر لنا كل الخطوات التالية، وربما الاهم ان يشار هنا، الى ان كل الاقليم بهذا المعنى بات في عين العاصفة، وليس على اطرافها.
لبنان امام سيناريوهين، داخلي، وخارجي، وقد يحدثان معا، وقد تفتح بوابات لبنان الجحيم كله على كل الاقليم، بما سيثبت ان غزة كانت مجرد شرارة قدحت غاز الاقليم، فأشعلته.

الغد

مقالات ذات صلة لن ينسحب حزب الله لخلف الليطاني.. وإلا الى الحرب المفتوحة 2024/07/29

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: عين العاصفة ماهر أبو مجدل شمس مجدل شمس حزب الله

إقرأ أيضاً:

هجوم بريّ ضد لبنان.. هذا ما تُخطط له إسرائيل!

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة، السبت، أنّ إسرائيل تستعد لمعركة مكثفة وطويلة على كافة الجبهات، بما في ذلك في الشمال مع لبنان وفي الضفّة الغربيّة.   وأشارت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمهُ "لبنان24" إلى أن الأمر الصعب الذي يواجهه الجيش الإسرائيلي خلال هذه المعركة، هو حاجته إلى زيادة قوته البشرية إلى أقصى حد، بما في ذلك العناصر الإحتياطية.    وتقول الصحيفة أيضاً إنّ القضية الساخنة هي الحاجة المتزايدة للعمل على إعادة سكان المستوطنات الإسرائيلية المُحاذية للحدود مع لبنان إلى منازلهم، مع تقديم ضمانات تُشعرهم بالسلامة والأمن.   وكشفت "يديعوت" أن الأميركيين يتفاوضون سراً مع المسؤولين اللبنانيين بهدف التوصُّ إلى تسوية حتى قبل أن يستقرّ الوضع في غزة، وأضاف: "وفقاً لهؤلاء المسؤولين، فإنّ فُرص التوصل إلى مثل هذه التسوية، حتى لو كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة، ضئيلة".   كذلك، قالت "يديعوت" إنّ "حزب الله" غير مُستعد لسحب قواته وصواريخه إلى مسافة بعيدة عن الحدود، مشيراً إلى أن إسرائيل تُقدر أن اليوم الذي سيضطر فيه الجيش الإسرائيلي لتنفيذ هجومٍ واسع النّطاق في لبنان، جواً وبحراً وبراً، بات قريباً جداً من أجل تحقيق ما يرفضه "حزب الله" من خلال الوساطة الأميركية.   وأشارت "يديعوت" إلى أنَّ الجيش الإسرائيلي بدأ بالفعل المرحلة التحضيرية لحملة جوية وبرية واسعة النطاق في جنوب لبنان، موضحةً أنّ ذلك يحدث في أعقاب الهجوم الذي شنه "حزب الله" ضد إسرائيل يوم 25 آب الماضي وما رافقه من هجمات إسرائيلية ضد لبنان.    ووفقاً للصحيفة، فإن "التقديرات تشير إلى أن قدرة حزب الله على إطلاق الصواريخ قصيرة المدى حتى منطقة عكا، قد تضررت بشكل رئيسي"، لكنها أضافت: "لا يزال حزب الله يمتلك القدرة على الإطلاق، والآن - كجزء من الاستعدادات الإسرائيلية لحملة كبيرة في جنوب لبنان - يقوم سلاح الجو بتدمير هذه منصات الإطلاق بشكل منهجي، وفقاً لمعلومات استخباراتية أو طريقة طورها سلاح الجو لاصطياد تلك المنصات".   وتابعت: "من خلال هذا النشاط، الذي استمر بشكل مكثف في الأيام الأخيرة، يأمل الجيش الإسرائيلي في تقليل الأضرار التي ستلحق بإسرائيل خصوصاً عندما يقوم الجيش بمناورات في جنوب لبنان ويضرب أهدافاً أخرى في الأراضي اللبنانية من الجو. وفي الوقت نفسه، تم إحراز تقدم كبير في مسألة اعتراض الطائرات من دون طيار، إذ يتم إحباط تلك التي أطلقها حزب الله بنسب متزايدة".   كذلك، تلفت الصحيفة إلى أن تل أبيب قد تحتاج إلى الدور الأميركي معها، سواء في تحقيق التسوية من خلال المفاوضات الدبلوماسية أو حينما تقرر الدخول في حملة ضد لبنان يتم في نهايتها تكريس عودة سكان المستوطنات إلى منازلهم.
المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • كنعاني: “اسرائيل” تشعر بخيبة أمل من الانتصار وتتبع استراتيجية “الأرض المحروقة” في الضفة
  • حزب الله يقصف رأس الناقورة ردا على استهداف الطواقم الطبية في جنوب لبنان
  • وزير إسرائيلي يدعو لشن حرب على لبنان وتوجيه "ضربة قاتلة"
  • في قلب العاصفة المالية: المصارف العراقية تناضل ضد الهيمنة الأجنبية
  • حزب الله يهاجم منطقة شمال إسرائيل رداً على مجزرة فرون جنوب لبنان
  • هجوم بريّ ضد لبنان.. هذا ما تُخطط له إسرائيل!
  • قبل ان تمر العاصفة
  • روسيا تعلن حالة الطوارئ في مقاطعة فورونيج عقب سقوط مسيرة أوكرانية
  • إجلاء 400 ألف شخص بسبب أعصار ياغي في الصين
  • كبسولات في عين العاصفة : رسالة رقم [90]