استقرار الدولار الأمريكي والين الياباني قبل اجتماع بنكي اليابان والاحتياطي الفيدرالي
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
ظل الدولار والين داخل نطاقات قريبة اليوم الثلاثاء الموافق 30 يوليو، مع ترقب المتعاملين سلسلة من قرارات البنوك المركزية الرئيسية والتي بدأت باجتماعات السياسة النقدية في منتصف الأسبوع من بنك اليابان وبنك الاحتياطي الفيدرالي.
ووفق لوكالة "رويترز"، أخذت العملة اليابانية قسطا من الراحة من ارتفاعها الأخير مع بدء بنك اليابان اجتماعه الذي يستمر يومين، بعد أن ارتفعت بأكثر من 2% مقابل الدولار الأسبوع الماضي.
وقد تضافرت مجموعة من العوامل لمساعدة الين على الارتفاع من أدنى مستوى له في 38 عاما عند 161.96 مقابل الدولار في بداية الشهر، بما في ذلك هبوط الأسهم العالمية وتوقعات السياسة النقدية.
كما أعلن بنك اليابان بالفعل أنه سيكشف عن خطط التشديد الكمي، مع دعوة وجهة النظر الوسطية إلى أن يقوم البنك بخفض مشترياته الشهرية من السندات تدريجيا إلى النصف على مدى فترة عامين.
هل سيرفع بنك اليابان أسعار الفائدةلكن التساؤلات تظل قائمة حول ما إذا كان بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة يوم الأربعاء فيما قد يكون ثاني زيادة لليابان هذا العام، ويشير المحللون إلى سجل البنك المركزي من توقعات السوق المتشددة المخيبة للآمال.
وقال مات سيمبسون، كبير محللي السوق في سيتي إندكس: "الخطر الحقيقي من بنك اليابان هو عدم رفع أسعار الفائدة وانخفاض الين، نظرا لميلهم إلى عدم تحقيق التوقعات في الاجتماعات الأخيرة، والآمال في رفع أسعار الفائدة مرتفعة للغاية".
وتقدر الأسواق حاليا احتمالات رفع أسعار الفائدة بمقدار 10 نقاط أساس بنسبة 63%.
وارتفع الدولار الأميركي في أحدث تعاملات بنسبة 0.12% إلى 154.205 ين، ولكن لم يشهد مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة مقابل سلة من العملات، تغيرا يذكر عند 104.64.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يظل بنك الاحتياطي الفيدرالي ثابتا هذا الأسبوع، لكن الأسواق تراهن على أن البنك المركزي الأميركي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في الاجتماع التالي في سبتمبر.
وسوف يستمع المستثمرون إلى أي تلميحات قد يقدمها رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" بشأن مدى استعداد صناع السياسات لخفض أسعار الفائدة في مؤتمره الصحفي.
وفي حين لا يجتمع بنك الاحتياطي الفيدرالي في أغسطس ، فإن "باول" قد يستخدم أيضا اجتماع جاكسون هول لمحافظي البنوك المركزية في أواخر أغسطس لإعداد السوق لخفض أسعار الفائدة، مما يمنح صناع السياسات مزيدا من الوقت لتقييم البيانات الاقتصادية.
ويتضمن ذلك تقرير التوظيف لشهر يوليو الصادر يوم الجمعة، مع تركيز مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي بشكل متزايد على إمكانية إلحاق الضرر بسوق العمل إذا استمروا في إبقاء تكاليف الاقتراض أعلى من التضخم لفترة طويلة للغاية.
لكن سيمبسون من سيتي إندكس قال إن الفشل في إعطاء إشارة واضحة بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر هذا الأسبوع قد يؤدي إلى تعزيز عائدات سندات الخزانة الأميركية والدولار.
ولا يزال أول خفض لأسعار الفائدة من جانب بنك إنجلترا منذ عام 2020 معلقا في الميزان وسط حالة من عدم اليقين المتزايدة، حيث لم يتحدث صناع السياسات الرئيسيون علناً لأكثر من شهرين بسبب القواعد التي سبقت انتخابات الرابع من يوليو.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدولار الين بنك اليابان السياسة النقدية رفع أسعار الفائدة الاحتیاطی الفیدرالی أسعار الفائدة بنک الیابان
إقرأ أيضاً:
بعد تثبيت الأسعار| هذا موعد اجتماع البنك المركزي المقبل.. وقرار حاسم بشأن الفائدة
تترقب الأوساط الاقتصادية والمصرفية في مصر، اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، المقرر انعقاده يوم الخميس الموافق 17 أبريل 2025، برئاسة حسن عبد الله، لمناقشة أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض.
ويعد هذا الاجتماع الثاني للجنة خلال العام الجاري، حيث يترقبه المستثمرون والمحللون الماليون نظرًا لتأثيره المباشر على الوضع الاقتصادي في البلاد.
الاجتماع الأول وتثبيت أسعار الفائدة
وكانت اللجنة قد عقدت اجتماعها الأول لهذا العام في 20 فبراير 2025، حيث قررت تثبيت أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض، وذلك للمرة الأولى خلال 2025، وللمرة السابعة على التوالي خلال اجتماعاتها السابقة.
وقد جاء هذا القرار في سياق استمرار التوجه الحذر للبنك المركزي المصري في التعامل مع معدلات التضخم وتحفيز النمو الاقتصادي.
تفاصيل أسعار الفائدة الحالية
وأعلنت لجنة السياسة النقدية الإبقاء على سعر عائد الإيداع لليلة واحدة عند 27.25%، وسعر عائد الإقراض لليلة واحدة عند 28.25%، فيما تم تثبيت سعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 27.75%، مع الإبقاء أيضًا على سعر الائتمان والخصم عند المستوى ذاته 27.75%.
ويأتي هذا القرار استنادًا إلى البيانات الاقتصادية المتاحة، حيث يسعى البنك المركزي إلى تحقيق التوازن بين دعم الاستقرار المالي وتعزيز الاستثمارات والنمو الاقتصادي، في ظل تحديات داخلية وخارجية تؤثر على الاقتصاد المصري.
أهمية استقرار الأسعار في السياسة النقدية
ويمثل استقرار الأسعار الهدف الرئيسي للسياسة النقدية للبنك المركزي المصري، حيث يسعى من خلال قراراته إلى تحقيق معدلات تضخم منخفضة تساهم في بناء الثقة الاقتصادية، مما يخلق بيئة مواتية لجذب الاستثمارات وتحفيز النمو الاقتصادي.
ويعد هذا النهج ركيزة أساسية في استراتيجية البنك المركزي لضبط الأسواق المالية وحماية القوة الشرائية للمواطنين.
جدول اجتماعات لجنة السياسة النقدية خلال 2025
ووفقًا للجدول الزمني المحدد من قبل البنك المركزي، تعقد لجنة السياسة النقدية اجتماعاتها كل ستة أسابيع يوم الخميس، حيث تم تحديد ثمانية اجتماعات خلال عام 2025 لمراجعة أسعار الفائدة واتخاذ القرارات المناسبة وفقًا للمعطيات الاقتصادية.
ومن الجدير بالذكر أن البنك المركزي المصري يمتلك الصلاحية لعقد اجتماعات طارئة للجنة السياسة النقدية في أي وقت خلال العام، إذا استدعت المستجدات الاقتصادية الداخلية أو الخارجية ذلك، مما يعكس مرونة البنك في التعامل مع التحديات المالية والاقتصادية غير المتوقعة.
ويظل اجتماع لجنة السياسة النقدية في 17 أبريل 2025 محط أنظار الخبراء والمحللين الاقتصاديين، لما له من تأثير مباشر على الاقتصاد المصري.
ومن المتوقع أن تستمر اللجنة في متابعة التطورات الاقتصادية العالمية والمحلية بدقة، لاتخاذ قرارات تتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للبنك المركزي في تحقيق الاستقرار المالي ودعم التنمية الاقتصادية.