مأساة النزوح.. 90% من الفلسطينيين في غزة يهربون من جرائم الاحتلال
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
تحت عنوان “مأساة النزوح.. 90% من الفلسطينيين في غزة يهربون من جرائم الاحتلال” عرض برنامج "من مصر"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، على قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريراً يرصد فيه المعاناة فى غزة.
تقتربُ الحربُ الإسرائيليةُ العدوانيةُ على قطاعِ غزةَ من إتمامِ يومِها الثلاثمئة ويواصلُ جيشُ الاحتلالِ الإسرائيلي المزيدَ من ارتكابِ المجازرِ في القطاعِ المحاصرِ والمنكوبِ وسطَ حربِ تجويعٍ وموجاتِ نزوحٍ قسريٍ غيرِ مسبوقةٍ ولم تشهدْ الإنسانيةُ لها مثيلا من قبل.
لا مكانَ آمناً في غزة، ولم يعدْ لدى سكانِ القطاعِ مكانٌ يفرونَ إليه هربا من القصفِ بعدما استهدفَ ودمرَ جيشُ الاحتلالِ المنازلَ والأبنيَة وكلَ البنى التحتيةٍ كما قصفَ مدارسَ وخيامَ النازحين مستخدما سياسةَ الأرضِ المحروقةِ في كلِ مناطقِ القطاع.
وكالةُ غوثِ وتشغيلِ اللاجئين الفلسطينيين أونروا أكدت أن تسعةً من كلِ عشرةِ فلسطينيين نزحوا قسرا في قطاعِ غزة، وأن جيشَ الاحتلالِ وضعَ ما يزيدُ على ثمانين في المئةِ من مناطقِ قطاعِ غزةَ تحت أوامرِ الإخلاءِ أما برنامجُ الأغذيةِ العالمي فقد أعلنَ قبلَ أيامٍ عن تقليصِ الحصصِ الغذائيةِ لضمانِ تغطيةِ النازحينَ الجدد وأكد أن مخزوناتِ الغذاءِ والإمداداتِ الإنسانيةَ في وسطِ وجنوبِ غزة محدودةٌ للغايةِ لعدمِ إدخالِ أي إمداداتٍ أو مساعداتٍ جراءَ الحصار ِالمطبقِ الذي يمارسهُ جيشُ الاحتلالِ على القطاعِ وكلِ معابرهِ البرية.
ولم يكتفِ الاحتلالُ بذلك فقد أقدمَ على تفجير ِخزاِن المياهِ الرئيسي بتل السلطان في مدينةِ رفحَ الفلسطينيةِ أقصى جنوبِ القطاعِ في جريمةٍ أخرى ضد الإنسانيةِ وتمادٍ في جرائمِ الإبادةِ ضدَ سكانِ غزة.
ورغمَ جهودِ الوسطاءِ المتواصلةِ من أجلِ وقفِ هذه المأساةِ الإنسانيةِ إلا أن رئيسَ الوزراءِ الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزالُ مصرا على الاستمرارِ في الحرب.. وخلقِ واقعٍ غيرِ قابلٍ للحياةِ في القطاع، وكلما كانت هناك مرونةٌ فلسطينيةٌ في المفاوضاتِ كلما قابلهَا نتنياهو بالمماطلةِ والتعسفِ مطالبا في كلِ مرةٍ بإجراءِ تعديلاتٍ وإدخالِ شروطٍ على أي مقترحاتٍ يجري التفاوضُ بشأنِها لينسفَ بذلك أيَ جهودٍ تقودُ إلى إنهاءِ الحرب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مأساة النزوح غزة من مصر قطاع غزة الحرب الإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
غزة بعد 15 شهرا من الحرب.. العودة إلى الركام والأمل المتجدد (فيديو)
بعد 15 شهرًا من حرب الإبادة والتهجير في قطاع غزة، عاد مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع سيرًا على الأقدام، بعد أن تركوا مناطق النزوح القسري التي أُجبروا عليها في الوسط والجنوب، جاء ذلك في تقرير عرضته قناة «القاهرة الإخبارية» بعنوان «غزة بعد 15 شهرًا من الحرب.. العودة إلى الركام والأمل المتجدد».
معاناة العودةوأضاف التقرير: «على شارع الرشيد المطل على البحر والذي كان يوما رمزا لغزة، لم يجد العائدون سوى ركام متكدّس ومخلّفات جرائم إبادة حولته إلى مسار وعر وقاس للنازحين في مشهد جسّد حجم الكارثة التي سببها الاحتلال لغزة وأهلها، ورغم معاناة العودة فقد عادت الحياة من جديد إلى شوارع وطرقات شمال القطاع وقد كانت طوال الفترة الماضية تخلو من أي حركة».
وتابع التقرير: «وفي شوارع بيت حانون تفقد العائدون منازلهم المدمرة بعد أن تحولت الأحياء إلى أكوام متلاصقة من الركام والأنقاض، وفي بيت لاهيا وجباليا كان المشهد مكررا، حيث تعمد جيش الاحتلال خلال الاجتياح الأخير تدمير المنازل والمنشآت وكل البنى التحتية حتى أن نسبة الدمار في مناطق غزة والشمال قد بلغت ما يقرب من 90%»، موضحًا أن الدمار في القطاع تجاوز الحدود، ووفق إحصائيات نشرها المكتب الإعلامي في غزة تعرضت 161 ألفًا و600 وحدة سكنية في القطاع للهدم الكلي إلى جانب 82 ألف وحدة أخرى أصبحت غير صالحة للسكن، و194 ألفًا تضررت بشكل جزئي.
أوضاع مأساوية صعبةوأردف: «وأجبرت حرب الإبادة أكثر من مليوني فلسطيني على النزوح المتكرر، والعيش لأشهر طويلة في أوضاع مأساوية صعبة ومعاناة متواصلة من النقص الحاد في الغذاء والدواء والماء وغياب كل مقومات الحياة، في الخيام المتهالكة ومراكز الإيواء غير الآمنة، عاش الفلسطينيون أشهر طويلة من مأساة غير مسبوقة، وها هم يعودون من جديد بعد أن ظن الاحتلال أنهم لن يعودوا.. عادوا متمسكين بالأرض ولو فوق ركام منازلهم المدمرة، متمسكين بالحق القادر على إسقاط كل مخططات الإبادة والتهجير مهما بلغت بشاعتها».