"العين.. وادي السمَّان.. جنوب الخليل".. كيف ينجح الاحتلال بالاقتحامات المتتالية أن يزيد اشتعال الوضع داخل غزَّة؟
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
خلال هذه اليلة الفائتة، ورد بيان عاجل حول قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مخيم العين بمدينة نابلس في الضفة الغربية، حاصر بناية سكنية، بعدما اقتحمت واد السمن جنوب الخليل وبلدة بيت أمر شمالها، وذالك كلَّه في غضون ساعات قلائل، لكنَّها الجحيم في كلٍّ ثانية وكل حِسبة زمنية على المواطنين والعجائز والأطفال داخل هذه المناطق وأخرى في قطاع غزَّة.
تتابع بوابة الفجر على مدار الساعة، لا سيَّما في باب "العدو الصهيوني" كافة التطورات داخل غزَّة، إذ أنَّ معاناة القطاع لم تلبث أن تهدأ لحظة، داخل هذا الأمر الجنوني، الذي يراه شرفاء العالم إبادة، دون تزيين أو تجميل في الفقرات والعبارات.
توتر وتصعيد في الضفة الغربيةشهدت مدينة نابلس في الضفة الغربية تصعيدًا جديدًا عندما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العين، مما أدى إلى زيادة التوتر والأزمة في المنطقة. تعد هذه الاقتحامات المتكررة جزءًا من استراتيجية الاحتلال لإحكام السيطرة على المناطق الفلسطينية، وتثير هذه العمليات القلق الدولي وتزيد من معاناة السكان الفلسطينيين.
توتر وتصعيد في الضفة الغربيةتتزامن هذه التحركات العسكرية مع توترات سياسية متصاعدة، مما يزيد من تعقيد الوضع في الضفة الغربية ويجعل من الصعب تحقيق أي استقرار أو تقدم نحو حل سياسي.
رفض نتنياهو وعرقلته للاتفاقات مع حماسيلعب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، دورًا حاسمًا في تأجيج الأزمة الحالية بسبب رفضه المستمر وعرقلته لأي محاولات للوصول إلى اتفاق مع حركة حماس. هذا العناد السياسي يعكس سياسة الاحتلال القائمة على القوة العسكرية والضغط المتزايد على الفلسطينيين، مما يعزز الشعور بعدم الأمان واليأس بين السكان الفلسطينيين. إن موقف نتنياهو المتشدد يعقد الجهود الدولية والمحلية لتحقيق هدنة دائمة أو بدء محادثات سلام فعالة، ويزيد من احتمالية حدوث تصعيدات مستقبلية قد تكون أكثر دموية وخطورة.
تفاقم الأزمة واستمرار المقاومةمع استمرار الاقتحامات المتتالية ورفض نتنياهو لأي اتفاقيات مع حماس، تتفاقم الأزمة في الضفة الغربية، مما يدفع الفلسطينيين إلى مزيد من المقاومة والصمود. يعتبر الاقتحام الأخير لمخيم العين في نابلس مثالًا صارخًا على الوضع المتدهور، حيث تؤدي هذه العمليات إلى تدمير الممتلكات واعتقال السكان وزيادة العنف. في هذا السياق، يشعر الفلسطينيون بأنهم محاصرون بين قوة الاحتلال وغياب الحلول السياسية، مما يعزز الروح المقاومة ويزيد من احتمالات الانتفاضة الشعبية. إن تحقيق السلام والاستقرار يتطلب تغييرًا جذريًا في السياسات الحالية وتبني نهج جديد يقوم على الحوار والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.
كيف يرى الأمر نتنياهو والذين معه؟كيف يرى الأمر نتنياهو والذين معه؟حماس الضغط على المجتمع الدولي لتوسيع رقعة الضغط على الحكومة الإسرائيلية، إلَّا أنَّ رئيس حكومة الاحتلال يرى الامر بتعجرف شديد، لا سيما بعد تأييد أمريكي، تمثَّلت في موافقة الولايات المتحدة الأمريكية على أفادت قناة "14" العبرية، منذ يومين، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد حصل على موافقة أمريكية لشن عملية عسكرية ضد لبنان، وذلك قبل وقوع الهجوم على بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل. إذا أنَّ ما يراه نتنياهو بعيون أمريكا أنَّه يحارب معتدين، ما يضع القضية في مصاف الهيِّن أمام أعين المجتمع الدولي، أو على وجه أدق أمام مؤيِّدي الكيان الصهيوني.
وبذلك ترتبط الاقتحامات المتتالية بأن تجعل من مسار الوضع في غزة مثارًا للأزمة التي لا تنتهي، ولا يتسنَّى لها حلّ، مهما كانت براعة المحاولات وقوَّة الوساطات، فتظل غزَّة إلْف مشهدٍ معتاد بين قصف واقتحامات وانتهاكات تتباين وتتوالي دون توقُّف.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائيلي العدو الصهيوني الصهاينة نتنياهو رئيس وزارة الاحتلال رئيس حكومة قوات الاحتلال الخليل نابلس الضف ة الغربية بيت أمر غزة غز ة الولايات المتحدة الامريكية فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخليل
اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي -الجمعة- مدينة جنين ومخيمها وعدة مناطق شمالي وجنوبي الضفة الغربية، واعتقل 3 فلسطينيين، في حين اعتدى مستوطنون على سكان قرية بجنوب الخليل.
وقال تلفزيون فلسطين الرسمي إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين، مشيرا إلى اندلاع اشتباكات مع قوات الاحتلال المقتحمة لمدينة جنين ومخيمها.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن أصوات إطلاق نار يُعتقد أنها ناتجة عن اشتباكات سُمعت في مخيم جنين. ولاحقا أفاد الشهود بانسحاب الجيش دون أن يبلّغ عن إصابات أو اعتقالات.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن الجيش الإسرائيلي اقتحم قرية جلقموس شرق جنين واعتقل مواطنا عقب مداهمة منزله وتحطيم محتوياته.
وفي باقي أنحاء الضفة، أضافت "وفا" أن الجيش اقتحم البلدة القديمة في مدينة نابلس، وبلدة سِبسطية الأثرية شمال غرب المدينة، وبلدة قصرة جنوب شرقها.
وأشارت إلى سماع أصوات انفجارات، وإطلاق الجنود القنابل الصوتية والرصاص الحي خلال اقتحام البلدة القديمة، ولم يُبلغ عن إصابات.
وتحدثت مصادر محلية عن اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية أوصرين جنوبي نابلس. كما اندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال عند مدخل مخيم الفوار جنوب الخليل.
وجنوبي الضفة، قالت الوكالة إن الجيش الإسرائيلي اعتقل مواطنا من مدينة بيت لحم بعد دهم منزل ذويه وتفتيشه، وآخر من بلدة إذنا، غرب الخليل.
وفي السياق، اعتدى مستوطنون مسلحون على سكان قرية المفقرة جنوبي الخليل، بالتزامن مع قرار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس وقف استخدام مذكرات الاعتقال الإدارية ضد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.
شهداء ومقاومةوأمس الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته نفذت "عمليات لمكافحة الإرهاب" في جنين.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن "طائرة إسرائيلية قامت خلال العملية باستهداف 3 مسلحين وقتلتهم". وأضافت أنه في اشتباكات لاحقة "قُتل 6 مسلحين فلسطينيين".
من جهتها، بثت كتائب شهداء الأقصى في جنين مشاهد لاستهداف آلية عسكرية إسرائيلية أثناء الاقتحام الأخير لجيش الاحتلال للمدينة مساء الأربعاء الماضي.
وتستغل إسرائيل الإبادة التي ترتكبها بـقطاع غزة لتصعيد اعتداءاتها في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر إجمالا عن استشهاد 795 فلسطينيا، وإصابة نحو 6450، واعتقال أكثر من 11 ألفا، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.