دول تناشد رعاياها مغادرة لبنان بعد حادثة مجدل شمس
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
بسبب الإضطرابات المستمرة والتي قد تصل لشن حرب بين كل من حزب الله واسرائيل، دعت عدد من الدول رعاياها لمغادرة ، وتجنب السفر إليه، تزتامنا مع تزايد توقعات بتصعيد كبير مرتقب بين الجيش الإسرائيلي وميليشيا حزب الله بعد حادثة مجدل شمس.
جاء ذلك بحسب بيانات رسمية صادرة عن دول غربية وعربية، مع تزايد توقعات بتصعيد كبير مرتقب بين الجيش الإسرائيلي وميليشيا حزب الله، على خلفية مقتل 12 شخصا معظمهم أطفال وإصابة آخرين، السبت، جراء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم ببلدة "مجدل شمس" بالجولان.
فقد نصحت المملكة المتحدة الاثنين، الرعايا البريطانيين بمغادرة لبنان، وتجنّب السفر إليه، وذلك في خضم جهود دبلوماسية تُبذل لاحتواء أي تصعيد بين إسرائيل وميليشيا حزب الله.
وجاء في منشور لوزير الخارجية، ديفيد لامي، على منصة "إكس": "ننصح الرعايا البريطانيين بمغادرة لبنان، وبعدم السفر إليه. الوضع في تغيّر سريع".
في حين جددت ألمانيا على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، سيباستيان فيشر، دعوة رعاياها لمغادرة لبنان، وحذرتهم من السفر إليه.
فيما حث وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، في تصريحات الاثنين، رعايا بلاده على "مغادرة لبنان".
من جهتها أهابات الخارجية الأردنية في بيان الاثنين "بالمواطنين الأردنيين تجنب السفر إلى الجمهورية اللبنانية، حرصاً على سلامتهم، وذلك في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن".
كما جددت دعوتها للمواطنين الأردنيين المقيمين والموجودين في لبنان لـ"أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والابتعاد عن المناطق التي تشهد توتراً، والالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات اللبنانية المختصة".
والأحد، حثت السفارة الأمريكية والنرويجية في بيروت، ووزارة الخارجية الدنماركية ونظيراتها الفرنسية والبلجيكية رعاياها على مغادرة لبنان.
كما أعاد وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، الأحد، التذكير بتعليمات وزارة خارجية بلاده بعدم السفر إلى لبنان ومغادرته فورًا، بعد التصعيد بين إسرائيل وميليشيا حزب الله.
وكانت هولندا والسعودية والكويت، وأستراليا، وكندا، دعت في بيانات رسمية منفصلة في أواخر حزيران/ يونيو الماضي، إلى مغادرة لبنان، جراء التصعيد بين إسرائيل وميليشيا حزب الله.
ومساء الأحد، كلّف المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، بتحديد كيفية وتوقيت مهاجمة ميليشيا حزب الله، على خلفية حادثة "مجدل شمس".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حزب الله إسرائيل الجيش الإسرائيلي المملكة المتحدة لبنان ألمانيا أنطونيو تاياني الأردنيين توبياس بيلستروم مغادرة لبنان السفر إلیه مجدل شمس
إقرأ أيضاً:
الساحة اللبنانية… ثوابت تحدّد شكل المرحلة المقبلة
تعمل أوساط ديبلوماسية على بناء مرحلة جديدة من التعاطي مع الساحة اللبنانية تقوم على عدّة ثوابت خصوصاً بعد الحرب الكبرى على لبنان والتي برأي غالبية القوى الدولية والاقليمية أضعفت "حزب الله" وفرضت عليه انفتاحاً على مستويات جديدة من التفاهمات.اولى هذه الثوابت التي يتعاطى على اساسها المجتمع الدولي مع الساحة اللبنانية هي مسألة الاستقرار، إذ من الواضح أن قرار إرساء الاستقرار بات عابراً لكل الدول، ولبنان يبدو حتى هذه اللحظة خطاً أحمر لا مجال لخلق أي نوع من أنواع الفوضى فيه سواء كانت أمنية أو سياسية. لذلك نرى اهتماماً واضحاً بالملف الرئاسي وسرعة إنجازه بمعزل عن التفاصيل وتمايز هذه الدولة عن تلك، الا أن القرار حاسم بضرورة الاستقرار ولا عودة عنه.
الثابتة الثانية هي عدم الذهاب مجدداً الى أي تصعيد عسكري مع اسرائيل أقلّه في السنوات المقبلة، وهذا الأمر يحتاج الى جهد ديبلوماسي ودولي مضاعف ليس مع لبنان فقط وإنما أيضاً مع إسرائيل، لذلك من المتوقّع أن تلتزم اسرائيل بمترتّبات تطبيق القرار 1701 بعد انتهاء مهلة الستين يوماً وأن تتوقف بالتالي كل خروقاتها الحاصلة.
ترى مصادر سياسية مطّلعة أن عودة الحرب الاسرائيلية على لبنان سواء بهجوم من "حزب الله" أو بذرائع من اسرائيل لم يعد وارداً على الإطلاق، إذ ثمة ارادة سياسية دولية لوقف الحرب نهائيًا في لبنان على ان ينسحب الأمر كذلك على غزة لاحقا. وتضيف المصادر أن مسألة وقف إطلاق النار في لبنان ليست مرتبطة بالقرار الدولي وحسب وإنما أيضاً بواقع يؤشر الى استحالة اندلاع الحرب من جديد، حيث أن العدوّ الاسرائيلي لم يعد يملك أي ذرائع أو مبررات امام المجتمع الدولي الذي اعتبر في مرحلة فائتة أن عدوان اسرائيل هو دفاع عن النفس ضدّ هجوم "حزب الله".
ولفتت المصادر إلى أنه لا مصلحة لدى "الحزب" بشنّ أي ضربات مباغتة على اسرائيل سيما بعد عودة الاهالي الى مناطقهم وقراهم وبدء مسار الإعمار، اضافة الى ذلك فإن الحرب على غزّة قد شارفت على نهايتها ما يؤكد اكثر عدم اندلاع الحرب مجددا.
وبالعودة الى الثوابت، فإنّ الاميركيين لا يبدون رغبة بإقصاء "حزب الله" عن المشهد السياسي اللبناني، لأنّ هذا الإقصاء من شأنه أن يولّد نوعاً من الغضب داخل الحزب وقاعدته الشعبية قد ينتج عنه ردود فعل ومسارات لا مصلحة لأحد بها، ولعلّ الظروف اليوم تشكّل فرصة ملائمة لتجنب هذه المسارات وإقناع "الحزب" بالتركيز على الداخل اللبناني وتعزيز حضوره في المشهد السياسي.
وتعتقد المصادر أن كل هذه التفاصيل التي يمكن البناء عليها مرهونة بتطورات الساحة السورية التي ليست مضبوطة من أي طرف اقليمي ودولي على الاطلاق، وأن كل الاحتمالات في الداخل السوري لا تزال مفتوحة ولا يمكن بشكل أو بآخر تحديد طبيعة المسار في المرحلة المقبلة والنتائج الخارجة عنه، لذلك فإن الحراك السوري ونتائجه وتردداته سيكون لها دور كبير في تحديد واقع الساحة اللبنانية.
المصدر: خاص لبنان24