علماء يكتشفون بكتيريا في الفم تذيب بعض أنواع السرطان
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
توصل فريق دولي من العلماء إلى وجود نوع شائع من البكتيريا يجعل بعض أنواع السرطان "تذوب"، وقال الفريق إنه "فوجئ للغاية" عندما وجدوا أن بكتيريا المغزلية (Fusobacterium)، وهي بكتيريا توجد عادة في الفم، يبدو أنها تمتلك القدرة على قتل بعض أنواع السرطان.
كما وجد العلماء أن أولئك المصابين بسرطان الرأس والرقبة ولديهم هذه البكتيريا داخل السرطان لديهم "نتائج أفضل بكثير".
ويدرس العلماء في Guy's and St Thomas' وكينغز كوليدج لندن الآليات البيولوجية الدقيقة وراء الارتباط، بعد أن توصلوا إلى هذا الاكتشاف الأولي.
واستخدمت الدراسة الجديدة عددا من الأساليب المختلفة لتحديد البكتيريا التي قد تكون ذات ارتباط.
ثم قاموا بدراسة تأثير البكتيريا على الخلايا السرطانية في المختبر وأجروا تحليلا لبيانات 155 مريضا بسرطان الرأس والرقبة تم إرسال معلومات الورم الخاصة بهم إلى قاعدة بيانات "أطلس جينوم السرطان".
وتوقع الأكاديميون في البداية نتيجة مختلفة تماما حيث ربطت الأبحاث السابقة بين بكتيريا المغزلية وتطور سرطان الأمعاء.
وفي الدراسات المعملية، وضع الباحثون كميات من البكتيريا في أطباق بتري وتركوها لبضعة أيام. وعندما عادوا لفحص تأثير البكتيريا على السرطان، وجدوا أن السرطان اختفى تقريبا.
ووجدوا أن هناك انخفاضا بنسبة 70 إلى 99% في عدد الخلايا السرطانية القابلة للحياة في خلايا سرطان الرأس والرقبة بعد الإصابة بالمغزلية.
ووجد تحليل بيانات المرضى أن أولئك الذين لديهم بكتيريا المغزلية داخل سرطانهم كانت لديهم احتمالات بقاء أفضل مقارنة بأولئك الذين لم يكن لديهم البكتيريا.
وارتبط اكتشاف المغزلية في سرطانات الرأس والرقبة بانخفاض بنسبة 65% في خطر الوفاة مقارنة بالمرضى الذين لم تحتوي أورامهم السرطانية على البكتيريا.
ويأمل الباحثون أن يساعد هذا الاكتشاف في توجيه العلاج للمرضى المصابين بسرطان الرأس والرقبة، والذي يشمل سرطان الفم والحلق وصندوق الصوت والأنف والجيوب الأنفية.
وقال الخبراء إن هناك تقدما علاجيا قليلا في سرطان الرأس والرقبة في السنوات العشرين الماضية، لذا فمن المأمول أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى علاجات جديدة في المستقبل.
ويأمل الباحثون أن يساعد هذا الاكتشاف في توجيه العلاج لمرضى سرطان الرأس والرقبة، والذي يشمل سرطانات الفم والحلق وحنجرة الصوت والأنف والجيوب الأنفية.
وقال الخبراء إن هناك تقدما علاجيا خجولا في سرطان الرأس والرقبة في السنوات العشرين الماضية، لذلك كان من المأمول أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى علاجات جديدة في المستقبل.
الدكتور ميغيل ريس فيريرا، كبير مؤلفي الدراسة إنه قبل العمل المختبري، كان الفريق يتوقع أن تحفز بكتيريا المغزلية هذه السرطانات على النمو أو تجعلها أكثر مقاومة للعلاج الإشعاعي، لكنهم وجدوا في الواقع أنها "تدمر السرطان تماما".
وأضاف: "نضعها في السرطان بكميات منخفضة جدا وتبدأ في قتله بسرعة كبيرة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البكتيريا السرطان سرطان الرأس والرقبة سرطان الرأس والرقبة هذا الاکتشاف
إقرأ أيضاً:
“البكتيريا المرآة”.. تهديد محتمل لجميع أشكال الحياة على الأرض
الولايات المتحدة – حذر فريق من العلماء الدوليين من أن “البكتيريا المرآة” التي يمكن تصنيعها في المختبر قد تشكل تهديدا خطيرا لجميع أشكال الحياة على كوكب الأرض.
أوضح العلماء أن جميع جزيئات الحياة الأساسية مثل الحمض النووي (DNA) والبروتينات والكربوهيدرات تتمتع بخصائص هيكلية فريدة، تُعرف بالتباين البنيوي أو “التماثل”، والتي تجعل لها نسخا معكوسة تشبه اليد اليمنى واليسرى عند البشر. ويتكون الحمض النووي (DNA) والحمض النووي الريبي (RNA) من جزيئات “يمينية”، بينما تتكون البروتينات من أحماض أمينية “يسارية”. ويحدد هذا التماثل تفاعلات الجزيئات الكيميائية وكيفية تفاعل الكائنات الحية مع المواد الأخرى.
أما “البكتيريا المرآة”، وهي كائنات حية تركيبية افتراضية، فيمكن صناعتها باستخدام نسخ معكوسة من الجزيئات الحية، ما يجعلها تختلف بشكل جذري عن جميع الكائنات الحية المعروفة.
وحذر العلماء من أن هذه الكائنات قد تشكل تهديدا كبيرا للأنظمة البيئية وصحة الإنسان إذا لم تتم مراقبتها وإدارتها بحذر، نظرا لقدرتها على الهروب من الحيوانات المفترسة مثل الفيروسات والكائنات الدقيقة التي تحافظ عادة على توازن الكائنات الحية الأخرى.
وأشار فاون كوبر، عالم الأحياء الدقيقة من جامعة بيتسبرغ الأمريكية، إلى أن “البكتيريا المرآة قد تكون غير مرئية ليس فقط للحيوانات والنباتات، ولكن أيضا للكائنات الدقيقة الأخرى، بما في ذلك الفيروسات التي قد تهاجمها وتقتلها”.
وأضاف أن هذا قد يسمح للأشكال الحية الافتراضية بالانتشار بسهولة بين النظم البيئية، ما يعرض جميع الكائنات الحية، بما في ذلك البشر، لخطر العدوى المستمر.
ورغم أن التهديد الحالي لا يزال افتراضيا، إلا أن العلماء أكدوا على أهمية النظر بعناية في هذه الاحتمالات لضمان أن يتماشى التقدم العلمي مع سلامة المجتمع.
وقال باتريك كاي، من جامعة مانشستر: “قد تتمكن هذه البكتيريا من التهرب من الدفاعات المناعية ومقاومة الحيوانات المفترسة، ما يعطل النظم البيئية”.
وأكد العلماء أن تصنيع مثل هذه “البكتيريا المرآة” يتطلب “اختراقات كبيرة في أبحاث الخلايا الاصطناعية”، وعلى الرغم من أن القدرة على هندسة مثل هذه الكائنات قد تستغرق عقودا، إلا أنهم دعوا إلى بدء مناقشات واسعة تشمل العلماء وصناع السياسات والصناعة والمجتمع المدني لضمان مسار آمن في المستقبل.
المصدر: إندبندنت