لبنان ٢٤:
2025-04-07@06:30:36 GMT

تهدئة بين المعارضة وبري و القوات عاتبة

تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT

تهدئة بين المعارضة وبري و القوات عاتبة

ثمة مساعٍ ومحاولات أولية بهدف تبريد الأجواء الساخنة بين المعارضة ورئيس مجلس النواب نبيه بري بدأت تتحرك بعيداً عن دائرة الضوء خلال الساعات الماضية وقصدها الأبعد المساهمة في إزالة الأجواء المتشنجة على المسرح السياسي الداخلي التي ازدادت احتقانا في الأيام القليلة الماضية بعدما ألغت كتلة التنمية والتحرير برئاسة الرئيس بري موعداً كانت قد أعطته لوفد نواب المعارضة الذي يجول بمبادرة رئاسية كانوا وضعوها.

وسرعان ما حذت حذوها كتلة نواب "حزب الله" (الوفاء للمقاومة)، في سياق ردة فعل على ما اعتبره الثنائي الشيعي تصعيداً من جانب المعارضة لا يتجانس مع ما أبدته من رغبة في الانفتاح على الآخر.
وكتب ابراهيم بيرم في" النهار": تملك الثنائي الشيعي، كما تقول مصادره، شعور بأن "القوم غير جادّين إطلاقاً في تسويق مبادرتهم ولا في الانفتاح على الجهة التي سبق أن شهروا في وجهها حرماً على أي شكل من أشكال التلاقي والتحاور منذ زمن، وانطلقوا في حملة هجمات يومية محمّلين هذه الجهة تبعات "التأزم والتعطيل". وأكثر من ذلك، وجد الثنائي في خطوة المعارضة نوعاً من "طحشة لا ترمي الى المساهمة في فتح الأبواب الموصدة رئاسياً بل لإحراجه" كما يقول عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم الذي يضيف: "هم يعلمون علم اليقين بأن للحوار أصوله وقواعده المتبعة بدءاً بالمؤتمر الذي أفضى الى اتفاق الطائف عام 1990 وصولاً الى مؤتمر الدوحة في أيار عام 2008. لذا اعتبرنا أنهم بمبادرتهم تلك إنما أرادوا ضمناً تعطيل دور المجلس النيابي وسلبه صلاحياته، وهذا بحد ذاته سيرٌ بمخالفة للدستور ولا سيما المادة 75 منه، وهو في المقابل تكريس لأعراف جديدة تقوم دعوتهم على أساس رفضها ومحاربتها باعتبارها رجساً من عمل الشيطان".

ويضيف هاشم: "ومع ذلك كله نحن نرفض ما أشيع أخيراً عن أننا نعد العدة للدخول في مواجهة صدامية مفتوحة مع المعارضة، فنحن كما يعلم الجميع على تباين وخلاف سياسي مع هذا الفريق منذ زمن بعيد، وهذا يعني أننا لم نكن على وفاق معهم ليقال إننا قد بدأنا للتو فصول مواجهة جديدة أو نزالاً معهم. إننا نجد مبالغة في مثل هذا الاستنتاج لا نرغب به. صحيح أن ثمة في الآونة الأخيرة تصعيداً كلامياً بيننا وبينهم، لكنه يأتي في سياق فعل وردة فعل في لحظة معينة، خصوصاً أننا نعتبر أنهم أخطأوا الحساب، ما اضطرنا إلى أن نرد وليس أكثر من ذلك، وبمعنى أوضح ليس في نيتنا أي توجه لفتح أبواب المواجهة التي من شأنها أن تقود الى معركة كسر عظم أو ليّ ذراع ولا نجد في الأصل ما يدعو الى السعي لبلوغ ذلك. وكل ما في الأمر أننا لا نجد في مبادرتهم أي جديد مقنع يمكن أن يفتح الأبواب على أفق جديد واعد، إذ إننا لا نريد حواراً للحوار واستطراداً لا نريد أن نفتح أبواباً لا فائدة ترجى منها".

ورداً على سؤال نفى هاشم "أن يكون أحد فاتحنا بضرورة تحديد موعد جديد مع نواب المعارضة، وعلى حد علمي ليس هناك من طارئ في هذا الشأن. وحسب تقديري الكرة في مرماهم وعليهم أن يعيدوا النظر وعندها سيجدون منا كل إيجابية ومرونة للتلاقي والتحاور".
في الموازاة سرى حديث فحواه أن الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يعتزم الدخول على خط الأزمة بين بري والمعارضة بقصد تبريد الأجواء أولاً ومن ثم فتح الأبواب الموصدة أمام الحلول ثانياً، واقترن هذا الأمر بكلام عن مبادرة اشتراكية تصبّ في خانة هذه النتيجة.

لكن عضو "اللقاء الديموقراطي" بلال عبد الله قال لـ"النهار": على حد علمي ليس هناك من جديد يُعتدّ به، فنحن كما هو معلوم انطلقنا قبل فترة بمبادرة مفتوحة نفترض أنها ستنتهي بفتح الأبواب الموصدة أمام انتخاب رئيس جديد للبلاد يطوي صفحة الفراغ المخيّم منذ ما يقرب من عامين.
وكتب رضوان عقيل في" النهار": تقول "القوات" ان ليس من الأدبيات السياسية عند جعحع إقفال قنوات التشاور التي لا ينبغي أن تنقطع في الأصل بين الأفرقاء. ولم يكتف بذلك، بل أعطى تعليماته لنواب في "الجمهورية القوية" بضبط تصريحاتهم في إطلالاتهم وتوجههم بالمباشر نحو رئيس المجلس، ولو استمروا في مخالفة طرحه للحوار من زاوية النقاط التي يطرحها ويصر على تطبيقها.

وتؤكد الأوساط المواكبة أن "القوات" حيال ما يحصل ستبقى على إصرارها على التواصل مع الكتل النيابية ومن بينها رئيس المجلس "ولو اختلفنا معه"، إنما المهم هو انتظام قواعد الدستور في نهاية المطاف رغم الصعوبات التي تعترض مسار نواب المعارضة، وتبقى كل الخيارات مفتوحة مهما بلغت درجات الاختلاف بين الافرقاء، ويجب الإبقاء على الروح الرياضية السياسية والتحلي بقدرة الاستيعاب، مع الإشارة إلى عدم توزيع الأدوار في صفوف نواب "القوات" الذين يلتزمون في النهاية توجيهات قيادتهم، وإن كان هناك نواب لا يعرفون أسلوب اللون الرمادي في تصريحاتهم، فيما يحرص رئيس التكتل النائب جورج عدوان على التواصل مع بري لأسباب لا تعود إلى رئاسته لجنة الإدارة والعدل فحسب، بل إلى كيمياء برلمانية بين الرجلين، من دون أن يتحسس جعجع من هذه العلاقة.

وإذا كانت "القوات" باقية على ثوابتها حيال رفضها مقاربات بري للحوار واعتراضها على أداء "حزب الله" في الجنوب وفتحه جبهة الحرب في الثامن من أكتوبر الفائت، فلا يبدو أن كل نواب المعارضة الـ31 على سياسة واحدة حيال تقديم المعارضة رؤيتها لما يحصل في الجنوب وغزة. ومن بين هؤلاء النائب بلال الحشيمي الذي لم يؤيد بيان اللقاء الأخير للمعارضة، ورفض توقيعه بسبب ما تضمنه من رؤية لما يدور في الجنوب، وهو لا يلتقي هنا مع حزبي "القوات" والكتائب في نظرتهما إلى حرب غزة والجنوب.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: نواب المعارضة

إقرأ أيضاً:

السيسي وماكرون في قلب القاهرة.. نواب: زيارة الرئيس الفرنسي تاريخية

النائب مصطفى سالمان: زيارة ماكرون لمصر تأكيد لدور مصر المحوري في المنطقةبرلماني : زيارة ماكرون للقاهرة تؤكد محورية الدور المصري تجاه القضية الفلسطينيةقيادي بمستقبل وطن: القمة الثلاثية تساهم في تدشين مرحلة جديدة لإدارة الأزمات الإقليمية

أكد عدد من النواب أن الزيارة التاريخية التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة تعبر عن أمن مصر وأمانها كما تمثل تأكيد لدور مصر المحوري في المنطقة.

وثمن النائب مصطفى سالمان، عضو مجلس الشيوخ، زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، والقمة الثلاثية المرتقبة التي ستجمعه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، مؤكدًا أن هذه القمة تأتي في توقيت بالغ الأهمية لمناقشة الأزمات التي تمر بها دول المنطقة.

وأوضح سالمان،أن انعقاد القمة في القاهرة يعكس ثقة المجتمع الدولي في دور مصر المحوري وقدرتها على قيادة جهود إرساء السلام والاستقرار الإقليمي.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الملفات المطروحة، وعلى رأسها الأوضاع في سوريا وليبيا والسودان وفلسطين، تمثل تحديات تستلزم تنسيقًا مكثفًا بين الدول الفاعلة.

وأكد النائب مصطفى سالمان، أهمية الجهود المصرية المستمرة لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وضمان حماية المدنيين، مشيرًا إلى أن التحرك المصري الدبلوماسي، بالتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية، يبرهن على التزام مصر التاريخي بدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة.


ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن القمة المرتقبة تفتح آفاقًا جديدة لتعزيز التعاون المشترك مع فرنسا والأردن في ملفات تحقيق التسوية السياسية للأزمات، ودعم إعادة الإعمار، ومواجهة التدخلات الخارجية التي تهدد وحدة وسيادة الدول العربية.

من جانبه.. أكد النائب طه الناظر عضو مجلس النواب ، أن زيارة الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون إلي القاهرة ، تأتي في توقيت بالغ الأهمية ، حيث تمر القضية الفلسطينية بمنعطف خطير ، لاسيما في ظل الحرب  الإسرائيلية المستمرة علي قطاع غزة ،وما يرتكبه الإحتلال الإسرائيلية من جرائم ضد الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني الأعزل .

مصافحة تاريخية في قلب القاهرة.. الرئيسان السيسي وماكرون يلتقيان بأصحاب المحالبنحبك يا ريس.. هتافات المصريين خلال جولة الرئيس السيسي وماكرون في شوارع القاهرة

وأكد « الناظر»في تصريحات صحفية له اليوم  أن الموقف المصري ثابت وداعم للقضية الفلسطينية وسيظل كذلك ، ورافض لكل محاولات التهجير القسري للفلسطينين حتي لا يتم تصفية القضية الفلسطينية ، موضحا أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ، تتحرك على أكثر من صعيد لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات، وضمان التهدئة، وهو ما يحظي بدعم وتقدير دوليين، خاصة من دول الاتحاد الأوروبي .


وتابع قائلاً: أنه من المقرر عقد قمة ثلاثية تجمع  الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفرنسي ماكرون وهذا يعكس ثقل الإقليمي لمصر ودورها الكبير في منطقة الشرق  الأوسط .


وأشار عضو النواب إلى أن العلاقات المصرية الفرنسية تشهد تطورا كبيرا على مختلف الأصعدة، سواء في مجالات الدفاع والطاقة والاستثمار، أو في التنسيق السياسي حول قضايا المنطقة لافتاً غلي قوة العلاقات بين مصر وفرنسا وحرص البلدين علي تعزيز تلك الشراكات.


وكان قد أعلن الرئيس الفرنسي، إمانويل ماكرون، وصوله للأراضي المصرية، في زيارة رسمية مساء اليوم الأحد.
ونشر ماكرون على صفحته الرسمية، بموقع "إكس" فيديو يظهر طائرات الرافال المصرية تصاحب الطائرة الرئاسية، وكتب: وصلنا إلى مصر برفقة طائرات رافال المصرية، فخورون بهذا لأنه يعد رمزا قويا للتعاون الاستراتيجي بيننا".

وقال المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن القمة الثلاثية المرتقبة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، تساهم في تدشين مرحلة جديدة لإدارة الأزمات الإقليمية، تقودها مصر بجدارة، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تؤكد أن القاهرة ما زالت تمثل حجر الزاوية في أمن واستقرار المنطقة.

وأضاف "الحفناوي"، أن زيارة ماكرون في هذا التوقيت الحرج، الذي يشهد تصعيدا غير مسبوق في قطاع غزة، لا يمكن قراءتها سوى في إطار رغبة فرنسية للعب دور محوري في إنهاء الحرب القائمة، من خلال إعادة صياغة دورها  السياسي والدبلوماسي بالشرق الأوسط، مؤكدا أن فرنسا ترى في مصر شريكا رئيسيا في صياغة الحلول، لا سيما وأنها الطرف الوحيد الذي يحتفظ بعلاقات متوازنة مع كافة الأطراف الفاعلة.

وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن، إلى أن ماكرون يدرك أن الملف الفلسطيني لن يُحل من خلال الإدانة اللفظية أو المناشدات، بل من خلال تحالفات سياسية تملك زمام الفعل والتأثير، مؤكداً أن مصر والأردن وفرنسا يمكنهم تشكيل تكتل ضغط حقيقي داخل المؤسسات الدولية، خاصة مجلس الأمن، لتحريك الملف الفلسطيني من جديد على أساس حل الدولتين.

وشدد المهندس ياسر الحفناوي، على أن مصر لا تتحرك فقط بدافع إنساني، بل أيضاً لحماية أمنها القومي، إذ إن استمرار التوتر في غزة يهدد الاستقرار الإقليمي برمته، مؤكدا أن القاهرة أظهرت نضجا سياسيا كبيرا في إدارة هذه الأزمة، واستطاعت أن توازن بين متطلبات الأمن، وضغوط الرأي العام، واحتياجات الشعب الفلسطيني المحاصر.

وأكد "الحفناوي"، أن القمة الثلاثية ستبعث برسالة قوية للمجتمع الدولي بأن هناك من يتحرك من أجل السلام، بعيدا عن الحسابات الضيقة أو المواقف الرمادية، متوقعا أن تكون هذه القمة بداية لتحرك أوسع يضم قوى عربية وأوروبية لفرض تهدئة شاملة، ووضع إطار زمني واضح لتسوية سياسية قائمة على إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية.

وشدد "الحفناوي"، على  أن زيارة ماكرون ستفتح أيضا آفاقا جديدة للتعاون الثنائي بين القاهرة وباريس، سواء في المجالات الاقتصادية أو العسكرية أو التكنولوجية، مشيرا إلى أن فرنسا تنظر لمصر كشريك موثوق به في منطقة مشتعلة، وتدعم دورها في محاربة الإرهاب واحتواء النزاعات، مؤكدا على أن مصر بقيادة الرئيس السيسي، تثبت يوما بعد يوم أنها دولة مؤسسات، لا تتورط في مغامرات، لكنها تتحرك بثقة نحو فرض الاستقرار من خلال الدبلوماسية الفاعلة والحوار البناء.

مقالات مشابهة

  • هندي يحول سريراً إلى سيارة
  • السيسي وماكرون في قلب القاهرة.. نواب: زيارة الرئيس الفرنسي تاريخية
  • وزير الخارجية الفرنسي: نريد تهدئة التوترات مع الجزائر وطي صفحتها
  • إسرائيل تحتجز اثنين من نواب البرلمان البريطاني
  • أخصائي التغذية العلاجية: 6 مشروبات طبيعية تساعد في تهدئة الأعصاب.. فيديو
  • خلال لقاءاتها مع عون وسلام وبري.. أورتاغوس: 3 رسائل حازمة بشأن الجنوب والحدود والإصلاحات في لبنان
  • خطار أبودياب: زيارة ماكرون إلى القاهرة قد تفتح بابًا لخطة تهدئة ثلاثية
  • اقتصادي وبري وطيران.. أسعار برامج الحج السياحي 2025
  • زيلينسكي يكشف أول الدول الأوروبية التي سترسل قوات إلى أوكرانيا
  • أسعار برامج الحج السياحي والمباشر 2025 «طيران وبري وفنادق 5 نجوم»