دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إصلاح المحكمة العليا وإجراء تعديل دستوري يحد من سلطة مكتبه، وهي إصلاحات قد لا يتم تنفيذها ولكنها توضح أولوياته في الأشهر الأخيرة من ولايته.

في تصريحات ألقاها في مكتبة ليندون جونسون الرئاسية في أوستن بولاية تكساس، قال بايدن إن الإصلاحات ستستهدف الحصانة الرئاسية والحدود الزمنية لقضاة المحكمة العليا وقواعد الأخلاق الإلزامية للمحكمة التي تركز على الإفصاحات المالية والصراعات على المصالح.



وقال بايدن: "نحن بحاجة إلى هذه الإصلاحات لاستعادة الثقة في المحاكم والحفاظ على نظام الضوابط والتوازنات الذي يعد حيويا لديمقراطيتنا"، بحسب "إن بي سي نيوز".


وأضاف أن التعديل الدستوري يجب أن ينص على أن الرؤساء السابقين لا يتمتعون بأي حصانة من الاتهامات الجنائية الفيدرالية أو المحاكمات أو الإدانات أو الأحكام.

وبين "تأسست هذه الأمة على مبدأ عدم وجود ملوك في أمريكا، كل واحد منا متساو أمام القانون.. فقط تخيل ما يمكن أن يفعله الرئيس، يدوس على الحقوق والحريات المدنية، في ظل هذه الحصانة، ويتم استخدام المحكمة لتسليح أجندة متطرفة وغير مقيدة".

ويتماشى هذا التعديل مع تصريحات بايدن الأخيرة بأن "لا رئيس فوق القانون"، وهي العبارة التي كررها عدة مرات منذ أن قالت المحكمة العليا إن بعض الإجراءات المتعلقة بواجبات الرئيس لا يمكن مقاضاتها. 

وصب قرار المحكمة في صالح الرئيس السابق دونالد ترامب في القضايا الجنائية المرفوعة ضده وقد يمكن الرؤساء السابقين الآخرين من تجنب بعض التهم الجنائية في المستقبل.

كما أعرب بايدن عن دعمه للكونغرس لإنشاء حدود زمنية لقضاة المحكمة العليا، قائلا إنه يفضل فترات مدتها 18 عاما، والتي يعتقد أنها ستمنع رئيسا واحدا من التأثير على الأجيال المتعددة على القضاء.


وقال بايدن: "إن تحديد فترات زمنية من شأنه أن يساعد في ضمان تغير عضوية المحكمة بانتظام إلى حد ما. وهذا من شأنه أن يجعل توقيت ترشيح المحكمة أكثر قابلية للتنبؤ وأقل تعسفًا، ويقلل من فرصة أن تفرض أي رئاسة واحدة نفوذا غير مبرر على الأجيال القادمة".

وبالإضافة إلى حدود الولاية، دعا بايدن الكونغرس إلى جعل المحكمة العليا خاضعة لنوع من متطلبات الأخلاق القابلة للتنفيذ المفروضة على القضاة الفيدراليين الآخرين فيما يتعلق بالهدايا والأنشطة السياسية والمعاملات المالية.

طرح بايدن لأول مرة دعوته للإصلاحات في مقال رأي نشرته صحيفة واشنطن بوست، وكتب: "ما يحدث الآن ليس طبيعيًا، وهو يقوض ثقة الجمهور في قرارات المحكمة، بما في ذلك تلك التي تؤثر على الحريات الشخصية. نحن الآن نقف في خرق".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بايدن المحكمة العليا ترامب الولايات المتحدة بايدن المحكمة العليا ترامب الدستور الأمريكي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المحکمة العلیا

إقرأ أيضاً:

حقائق.. تعديل قانون الأحوال الشخصية يثير ثورة نسائية

8 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: في ظل الأوضاع السياسية والاجتماعية المتغيرة في العراق، يواجه البرلمان العراقي تحديًا كبيرًا يتعلق بتعديلات قانون الأحوال الشخصية.

وهذا القانون، الذي يعد أحد القوانين الأساسية التي تنظم العلاقات الأسرية والشخصية في العراق، يشهد جدلاً واسعًا نظرًا لتباين المواقف السياسية والاجتماعية حوله.

تشمل التعديلات المقترحة عدة نقاط رئيسية تثير الخلاف:

حقوق الأم والزوجة: هناك اعتراضات من بعض النواب والناشطات بشأن التعديلات التي يرون أنها تضر بحقوق النساء، مثل حقوق الأم في حضانة الأطفال وحقوق الزوجة في الطلاق والميراث.
الوقفين السني والشيعي: تقترح التعديلات إدخال الوقفين السني والشيعي في قضايا الخلع والتفريق وعقود الزواج، مما يعزز من تدخل المؤسسات الدينية في الأمور الشخصية.
زواج القاصرات: هناك بنود تتعلق بتشريع زواج القاصرات، وهي مسألة تثير جدلاً واسعاً نظرًا لتباين المواقف حول هذه القضية.
الميراث: يتضمن القانون الجديد أحكامًا تتعلق بتحديد حقوق المرأة في الميراث، والتي تعتبرها بعض الفئات غير عادلة.

مواقف الأطراف المختلفة

البرلمان والكتل السياسية:

الكتل السياسية الداعمة: تؤكد الكتل السياسية المؤيدة للقانون أن التعديلات تأتي استجابة لاحتياجات المجتمع المتنوعة وتوفر خيارات منطقية تتناسب مع الظروف المختلفة. تعتبر هذه الكتل أن القانون الجديد يعكس التنوع الاجتماعي ويعزز من قدرات المواطنين على التكيف مع أوضاعهم الشخصية.
المعارضون: النائبات المعارضات يشددن على أن التعديلات تقزم دور مجلس الشعب وتضر بحقوق النساء. يعبرون عن قلقهم من أن هذه التعديلات ستزيد من الانقسامات الطائفية وتشرعن الممارسات التي تعتبرها غير عادلة، مثل زواج القاصرات ومنع النساء من الميراث.

النائبات المعارضات:

سروة عبد الواحد (كتلة التغيير الكردية): تعبر عن قلقها من تقزيم دور مجلس الشعب وتعتبر أن التعديلات تمثل تراجعاً عن حقوق النساء.
فاطمة العيساوي (نائبة مستقلة): تعبر عن استنكارها للتعديلات وتعتبرها تحديًا صريحًا لرفض الشارع والأصوات التي تعالت ضدها.
نور الجليحاوي (تحالف وطن): ترفض التعديلات بشدة وتدعو إلى مقاطعة الجلسة، معتبرةً أن القانون سيؤدي إلى سلب حقوق الأمهات وتعزيز التقسيم الطائفي.
وتوضح هذه التعديلات تباينًا واضحًا في المواقف حول قضايا حقوقية واجتماعية حساسة. من ناحية، تعكس التعديلات رغبة في تلبية احتياجات مجتمع متعدد الأديان والطوائف، وتقديم خيارات تتناسب مع المدارس الفقهية المختلفة. ومن ناحية أخرى، تثير التعديلات قلقاً واسعاً بشأن تأثيرها السلبي على حقوق النساء وتعزيز الانقسامات الطائفية.

هذه الحالة تشير إلى أزمة بين التحديث الاجتماعي والحفاظ على القيم التقليدية، والتي تحتاج إلى معالجة دقيقة لضمان التوازن بين الحقوق الفردية والاعتبارات الثقافية والدينية. يتطلب الأمر حواراً موسعاً وشاملاً بين مختلف الأطراف المعنية للوصول إلى توافق يضمن حقوق الجميع ويعكس تنوع المجتمع العراقي.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • حقائق.. تعديل قانون الأحوال الشخصية يثير ثورة نسائية
  • عبدالمسيح: طلب تعديل مرسوم تنظيم المقالع والكسارات مرفوض
  • وزارة النفط العراقية ترد على رسالة أعضاء بالكونغرس الأمريكي الى الرئيس بايدن
  • الأستاذ الصحفي فتحـي الضـو عن الحرب العبثية الدائرة ومآلاتها والسيناريوهات التي يمكن أن تحدث حال إستمرارها
  • مدعوماً من ماسك.. رئيس البرازيل السابق يتهم قاضياً في المحكمة العليا بالديكتاتورية
  • مدعي المحكمة الجنائية الدولية يدلي باعتراف خطير وتهديد بشأن
  • بسبب الإجراءات الجنائية.. نقيب المحامين يدعو لاجتماع الاثنين المقبل
  • هل يمكن أن تنتقل المحكمة إلى مكان شاهد لسماع أقواله؟
  • الأرجنتين تطالب المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس الفنزويلي
  • تعديل فى البرنامج التدريبى للاعبى الزمالك غدا