اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD).. الأعراض والعلاج
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (Attention Deficit Hyperactivity Disorder - ADHD) هو حالة نفسية شائعة تؤثر على الأطفال والبالغين على حد سواء. يتميز هذا الاضطراب بصعوبات في التركيز، فرط النشاط، وسلوكيات اندفاعية. في هذا الموضوع، سنستعرض أعراض ADHD، أسبابه، وطرق علاجه.
1. أعراض اضطراب ADHD
تتضمن أعراض اضطراب ADHD ثلاثة جوانب رئيسية: تشتت الانتباه، فرط النشاط، والسلوك الاندفاعي.
- تشتت الانتباه:
- صعوبة التركيز في المهام أو الأنشطة.
- تكرار الأخطاء غير المبنية على نقص المعرفة.
- نسيان المهام اليومية، مثل الواجبات المدرسية أو المواعيد.
- فرط النشاط:
- الحركة المستمرة أو التململ، حتى في المواقف التي تتطلب الهدوء.
- صعوبة الجلوس في مكان واحد لفترات طويلة.
- التحدث بكثرة أو مقاطعة الآخرين أثناء الحديث.
- السلوك الاندفاعي:
- اتخاذ قرارات سريعة دون التفكير في العواقب.
- صعوبة انتظار الدور في الأنشطة الجماعية.
- تصرفات متهورة قد تؤدي إلى مخاطر شخصية.
2. أسباب اضطراب ADHD
لا توجد أسباب محددة تفسر ظهور اضطراب ADHD، ولكن يُعتقد أن هناك عدة عوامل قد تلعب دورًا في تطويره، منها:
- العوامل الوراثية: تشير الأبحاث إلى أن ADHD قد يكون له مكون وراثي، حيث يمكن أن يكون لدى أفراد الأسرة تاريخ من الاضطراب.
- العوامل البيئية: تعرض الأم لمواد سامة أثناء الحمل، مثل التبغ أو الكحول، أو تجارب الحياة الضاغطة في الطفولة قد تسهم في تطور ADHD.
- اختلالات كيميائية في الدماغ: يُعتقد أن اضطرابات في مستوى بعض النواقل العصبية، مثل الدوبامين، قد تلعب دورًا في ظهور الأعراض.
أزمة نفسية.. تفاصيل إنهاء شاب حياته شنقًا داخل منزله في بولاق الدكرور أروى جودة: لم أتدخل في سيناريو "حرب نفسية".. ومهنة التمثيل ترهقنا جسديًا وفكريًا (حوار)3. تشخيص اضطراب ADHD
يُعتمد تشخيص ADHD على تقييم شامل يتضمن:
- التاريخ الطبي: تحليل التاريخ الطبي للأسرة والتاريخ الشخصي للطفل.
- التقييم النفسي: إجراء تقييم نفسي مفصل من قبل متخصص في الصحة النفسية.
- الملاحظات السلوكية**: جمع معلومات من المعلمين والأهل حول سلوكيات الطفل في مختلف البيئات.
4. علاج اضطراب ADHD
يتضمن علاج ADHD مجموعة من الخيارات التي تهدف إلى تحسين الأعراض وتعزيز الأداء اليومي:
- الأدوية: تُستخدم الأدوية المنشطة، مثل الميثيلفينيديت والأمفيتامينات، لتقليل الأعراض وتحسين التركيز. يجب استخدام الأدوية تحت إشراف طبيب مختص.
- العلاج النفسي: يشمل العلاج السلوكي المعرفي (Cognitive Behavioral Therapy - CBT)، الذي يساعد الأفراد على تطوير استراتيجيات للتعامل مع الأعراض وتحسين السلوك.
- التوجيه الأسري: يشمل توفير المعلومات والدعم للأهل حول كيفية التعامل مع الطفل المصاب بـ ADHD، مما يساعد في تحسين التفاعل الأسري.
- تعديل البيئة: يمكن أن تساعد التعديلات في بيئة الطفل، مثل إنشاء جدول زمني منظم وتوفير مساحات هادئة للدراسة، في تعزيز التركيز وتقليل التشتت.
5. استراتيجيات التعامل مع ADHD
- إنشاء روتين: يساعد الروتين اليومي على تعزيز الاستقرار والانتظام، مما يسهل على الأفراد المصابين بـ ADHD إدارة أنشطتهم.
- تقسيم المهام: يمكن تقسيم المهام الكبيرة إلى مهام أصغر وأكثر قابلية للإدارة، مما يساعد في تحسين التركيز.
- استخدام أدوات التنظيم: مثل القوائم والمخططات لمساعدة الطفل على تتبع المهام والواجبات.
الخاتمة
يعد اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) حالة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية، ولكنه قابل للإدارة بفعالية من خلال العلاج المناسب والدعم. من المهم أن يتلقى الأفراد المصابون بـ ADHD الدعم من أسرهم ومعلميهم والمختصين في الصحة النفسية. من خلال التوجيه المناسب والاستراتيجيات الصحيحة، يمكن للعديد من الأشخاص المصابين بـ ADHD تحقيق نجاحات في حياتهم الأكاديمية والاجتماعية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اضطراب فرط الحركة الاضطراب تشتت الانتباه الفجر بوابة الفجر اضطراب فرط الحرکة وتشتت الانتباه اضطراب ADHD
إقرأ أيضاً:
جوهر المشكلة – الحركة الإسلامية
لكل أزمة سبب رئيس هو المرتكز الأساس لحدوثها، الحرب في السودان غطّت سماءها سحب الكذب والتضليل، وأضحى السؤال عمّن أطلق رصاصتها الأولى مثل جدل الدجاجة والبيضة، وكادت أن تضيع ملامح بدايات الحرب، وكيف شاهد وسمع الناس أصوات الرصاص بالمدينة الرياضية وطيبة، وبذات الذاكرة السمكية تبخرت من قبل ذكرى خطيئة انقلاب يونيو 1989، وما تبع الانقلاب من تخلق لنظام حكم الحركة الإسلامية، ونسي الناس أن حرب اليوم لم تـندلع فجأة، وتغافلوا عن إرهاصاتها وعلاماتها التي بدأت مع الانقلاب، الذي قاده العميد الركن عمر حسن كادر الحركة بالجيش، وأصاب الكثيرين الزهايمر فأخذوا ينسبون كل الجرائم والموبقات، التي أتى بها نظام حكم الحركة الإسلامية إلى قوات الدعم السريع حديثة التأسيس، ولم يقدم فقهاء دولة (القرآن) شرحاً للناس عن إمارات ساعة انفجار الحرب، البادئة منذ حروب الجنوب وجبال النوبة وجبل مرة، أن تلك المحطات علامات مرور على الصراط الطويل الموصل لقيامة اليوم، فكل مبتدأ له منتهى، ومنتهى الحرب يكون بإنهاء أثر المتسبب الأول، والبادئ الأظلم، فقد اغتصبت الجماعة الباغية السلطة وتمتعت بها، وأساءت استخدامها، وأشعلت نيران الحروب بآلياتها – أجهزتها الأمنية والعسكرية، فلا يوجد حزب ولا جماعة أخرى بالسودان مسؤولة بصورة مباشرة عن هذه النهايات المأساوية غير الحركة الإسلامية.
إنّ جوهر المشكلة هو هذا التنظيم الأخطبوط والسرطان المتجذر في جسد الدولة والمجتمع، وليس شماعة التمرد المزعوم ولا الاستهداف الخارجي والعملاء (قحت، تقدم، صمود، قمم)، أو الغزو الأجنبي (عرب الشتات)، كما يدّعي اعلام التنظيم المضلل ومعاونوه، إنّ آفة البلاد تكمن في الأذى الجسيم والجرم المتسلسل الذي الحقه التنظيم بسكان السودان، التنظيم الحركي الإسلامي الذي يغالب سكرة الموت، في حربه غير محسوبة العواقب التي أقدم عليها، يقاوم خروج الروح بالصعقات الكهربائية الإقليمية ليفيق من السكرة، التي أصابته جراء التفكيك الأمني والعسكري الذي ألحقته به الضربات القاسية من قوات الدعم السريع، فنشط عبر علاقاته الممتدة مع التنظيم العالمي للنهوض مجدداً بسبب ما تعرض له من هزّة، فهو لا يدين لحلفائه في الداخل بفضل، حتى الذين تصالحوا معه من منطلقات جهوية من بعض الشيوعيين والبعثيين والأنصار والاتحاديين والمتمردين السابقين، لن ينالوا ما يصبون إليه من مطامح سياسية، لأن أولويات الحركة الإسلامية تنظيمية إقليمية وعالمية، وضريبتها المستحقة الدفع تجاه الممولين العالميين باهظة، وعندما يحين موعد سداد الفاتورة لن يجد داعموها من أحزاب وحركات الداخل ما يسدون به الرمق، وبناءً على التسريبات فإنّها باعت معادن الأرض مقدماً، ورهنت موانئ البلاد للسادة أصحاب المصلحة – الممولين العالميين، ولا عزاء للمغفلين النافعين.
إنّ جميع المليشيات الجهوية وحركات دارفور المسلحة، المقاتلة في صفوف الحركة الإسلامية في نسختها الأخيرة التي يقودها علي كرتي، لن يكون لها علو كعب بين مليشيات التنظيم العقائدية – البراء وغيرها، وقد بدأ التذمر يطفو للسطح بين قائد مليشيا قبيلة الشكرية العميل المزدوج، وكتائب التنظيم المالكة للسلاح الحديث، فمعلوم أن تنظيم الحركة الإسلامية منذ يومه الأول بعد اغتصابه للسلطة، استمرأ صناعة المليشيات، والتي من بعد نفاذ الغرض المصنوعة من أجله يقوم بحرقها وكنسها، في ازدراء وتحقير واستعلاء وغرور، دون حسبان لركن ركين من أركان مقاصد الشريعة الإسلامية - الحفاظ على النفس، فجوهر المشكلة يكمن في وجود هذا التنظيم الذي تلاعب بأرواح المواطنين، وتندر وتهكم على موتهم تحت ركام قصف طيرانه الأجير، بإطلاق وصف "المشاوي" و"الكباب" على جثامين الشهداء الفقراء من المسلمين السودانيين، فهذه الحركة الإسلامية ومنذ سطوتها على السلطة ظلت تعمل على شراء السلاح بموارد السودانيين، لتسفك دمهم بنفس السلاح، فلم يجد المواطنون منها خيراً، وقد أدت كل الأدوار القذرة التي أنكرتها فيما بعد وألصقتها بالآخرين – التآمر (مع إيران وتركيا ومصر ضد السودان)، والارتزاق، والزج بالمليشيات الأجنبية وإشعال الحروب، فجوهر مشكلة السودان يكمن في الحركة الإسلامية – النسخة الأخيرة.
إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com