بوابة الفجر:
2025-05-02@14:42:37 GMT

اضطراب الوسواس القهري (OCD).. الأعراض والعلاج

تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT

يعتبر اضطراب الوسواس القهري (Obsessive-Compulsive Disorder - OCD) من الاضطرابات النفسية الشائعة التي تؤثر على الأفراد في جميع أنحاء العالم. يتميز هذا الاضطراب بوجود أفكار أو صور ذهنية متكررة (وساوس) تدفع الشخص إلى القيام بتصرفات متكررة (قهرية) بهدف تخفيف القلق أو التوتر الناتج عن هذه الأفكار. في هذا الموضوع، سنستعرض أعراض الاضطراب وأسبابه وطرق علاجه.

ترصد بوابة الفجر الإلكترونية من خلال الفقرات التالية كل ماتريد معرفته عن أعراض الوسواس القهري وأسبابه.

الوسواس القهري وأسبابه

1. أعراض اضطراب الوسواس القهري

تشمل أعراض اضطراب الوسواس القهري نوعين رئيسيين: الوساوس والطقوس القهرية.

- الوساوس: هي أفكار أو صور ذهنية غير مرغوب فيها تتكرر بشكل مستمر، مما يؤدي إلى الشعور بالقلق أو التوتر. أمثلة على الوساوس تشمل:
 - الخوف من التلوث أو الجراثيم.
 - القلق بشأن الأمان (مثل الخوف من أن يحدث شيء سيء لأحبائهم).
 - أفكار تتعلق بالعنف أو الضرر.

- الطقوس القهرية: هي تصرفات أو سلوكيات يقوم بها الشخص بشكل متكرر، غالبًا كوسيلة للتخفيف من القلق الناتج عن الوساوس. أمثلة على الطقوس القهرية تشمل:
 - غسل اليدين بشكل مفرط.
 - التحقق المتكرر من الأقفال أو الأجهزة.
 - ترتيب الأشياء بطريقة معينة.

2. أسباب اضطراب الوسواس القهري

لا يوجد سبب محدد وراء اضطراب الوسواس القهري، ولكن يُعتقد أن هناك عدة عوامل قد تسهم في تطوره:

- العوامل الوراثية: تشير الدراسات إلى أن العوامل الوراثية تلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة بالاضطراب. إذا كان لدى أحد أفراد الأسرة تاريخ من OCD، فإن الفرد قد يكون أكثر عرضة للإصابة به.

- العوامل البيئية: قد تؤدي تجارب الحياة مثل الصدمات النفسية أو الضغوطات المستمرة إلى ظهور أعراض الوسواس القهري.

- الاختلالات الكيميائية في الدماغ: تشير الأبحاث إلى أن اضطرابات كيمياء الدماغ، وخاصة مستويات الناقلات العصبية مثل السيروتونين، قد تلعب دورًا في ظهور أعراض الاضطراب.

كل ما تحتاج معرفته عن أعراض الوسواس القهري (OCD) وطرق علاجه بسبب الوسواس القهري.. تجديد حبس زوج قتل زوجته بالمنيرة

3. علاج اضطراب الوسواس القهري

يمكن علاج اضطراب الوسواس القهري بطرق متعددة، بما في ذلك:

- العلاج النفسي: يعتبر العلاج السلوكي المعرفي (Cognitive Behavioral Therapy - CBT) من أكثر العلاجات فعالية. يُركز هذا النوع من العلاج على تغيير أنماط التفكير السلبية والسلوكيات المرتبطة بالوسواس القهري.

- الأدوية: يمكن أن تُستخدم بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب (SSRIs)، في علاج الوسواس القهري. تعمل هذه الأدوية على تعديل مستويات السيروتونين في الدماغ.

- تقنيات الاسترخاء: ممارسة تقنيات مثل التأمل، اليوغا، والتنفس العميق يمكن أن تساعد في تخفيف التوتر والقلق المرتبطين بالوسواس القهري.

- الدعم الاجتماعي: يمكن أن يكون الدعم من الأصدقاء والعائلة مهمًا في عملية التعافي. التحدث عن التجارب والمشاعر يساعد في تخفيف العبء النفسي.

4. استراتيجيات التعامل مع الوسواس القهري

- تحديد المحفزات: يمكن أن يساعد التعرف على المواقف أو الأفكار التي تؤدي إلى ظهور الوساوس في التعامل معها بشكل أفضل.

- تحدي الأفكار الوسواسية: من المهم تعلم كيفية تحدي الأفكار السلبية والتفكير بطريقة أكثر عقلانية.

- التدريب على تقنيات التأقلم: مثل التعرض والتقليل، والتي تتضمن مواجهة المخاوف بشكل تدريجي دون القيام بالطقوس القهرية.

الخاتمة

يعد اضطراب الوسواس القهري حالة معقدة تتطلب فهمًا عميقًا وعلاجًا مناسبًا. من المهم أن يتلقى الأفراد المصابون بهذا الاضطراب الدعم اللازم من متخصصين في الصحة النفسية وأسرهم. من خلال العلاج المناسب واستراتيجيات التأقلم، يمكن للعديد من الأشخاص إدارة أعراض الوسواس القهري والعيش حياة أكثر توازنًا وسعادة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اضطراب الوسواس القهري اسباب الوسواس القهري الوسواس العوامل النفسية الفجر اضطراب الوسواس القهری أعراض الوسواس القهری یمکن أن

إقرأ أيضاً:

قضية طفل دمنهور.. خبراء لـ "الفجر": عقوبة رادعة ورسالة مجتمعية.. والبيدوفيليا اضطراب خطير

 

 

تصدرت قضية طفل دمنهور محركات البحث بعد إصدار محكمة دمنهور حكمًا بالسجن المؤبد على المعتدي على الطفل ياسين، مما أثار اهتمام المجتمع بشكل واسع.

القصة بدأت بتغيرات سلوكية مقلقة لدى ياسين، الذي تعرض للاعتداء من قبل رجل مسن بالمدرسة، تقدم والدته ببلاغ رسمي بعد اكتشافها الأمر، رغم محاولات التهديد والرشوة من جانب المعتدي.

تخللت التحقيقات عقبات، لكن الأسرة قدمت أدلة جديدة ساهمت في إعادة فتح القضية، خلال المحاكمة، تم تعديل وصف التهمة إلى "هتك عرض تحت التهديد والقوة"، مما زاد من العقوبة. الحكم الذي صدر لاحقًا لاقى ارتياحًا من أسرة الطفل ومساندة من المجتمع.

آراء الخبراء القانونيين والنفسيين تسلط الضوء على أهمية الوعي بمخاطر الاعتداء على الأطفال وأثرها النفسي العميق. كما أكدت أهمية تعاون المجتمع في حماية الأطفال ومنع وقوع هذه الجرائم، القضية ليست فقط نصرة للطفل ياسين، بل هي دعوة لتقوية الشعور بالأمان لدى جميع المواطنين.

 

العدالة تنتصر للطفل ياسين: خبير قانوني يوضح أبعاد الجريمة وحتمية الردع

 

من جانبه كشف الدكتور مسعد أبو طالب، الخبير القانوني، تفاصيل صادمة عن جريمة اعتداء جنسي بشعة تعرّض لها طفل يُدعى ياسين، يبلغ من العمر ست سنوات، داخل إحدى مدارس اللغات المعروفة بالمدينة.

أضاف أبو طالب، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الجريمة ارتكبها موظف إداري مسن يبلغ من العمر 80 عامًا، حيث قام بهتك عرض الطفل لمدة عام كامل، مستغلًا موقعه داخل المدرسة، موضحًا أن الجريمة تمت بتسهيل من عاملة تُعرف بـ "الدادة"، كانت تتعمد استدراج الطفل من فصله الدراسي بحجة الذهاب إلى دورة المياه، ثم تسلمه للجاني داخل الحمام أو في سيارة داخل الجراج، حيث تُغلق عليهما الباب.

وأكد أبو طالب أن هذه الوقائع في حال ثبوتها تُعد اشتراكًا جنائيًا بالمساعدة وفقًا للمادة (43) من قانون العقوبات المصري، والتي تعاقب كل من شارك في ارتكاب جريمة حتى وإن لم يكن فاعلًا أصليًا.

تواطؤ وتستر... والمديرة تحت طائلة القانون

أشار الخبير القانوني إلى أن مديرة المدرسة حاولت التستر على الجريمة فور علمها بها، وهو ما يستوجب تحقيقًا قانونيًا ومساءلة جميع المتورطين، بما في ذلك المعلمات اللاتي أُبلغن بالواقعة ولم يبلغن الجهات المختصة. وأضاف أن المادة (145) من قانون العقوبات تنص على معاقبة كل من علم بوقوع جريمة وساعد الجاني على الإفلات من العقوبة.

كما شدد على أن العاملة المتورطة قد تُحاكم بتهمة المشاركة في الجريمة، مؤكدًا أن القانون لا يتهاون مع أي طرف يُسهم في وقوع جريمة كهذه أو يُسهل حدوثها.

الدكتور مسعد أبو طالب عقوبة رادعة ورسالة مجتمعية

وفي تعليقه على الحكم الذي أصدرته محكمة الجنايات في القضية، رفض الدكتور أبو طالب التعليق المباشر على الأحكام القضائية احترامًا لقدسيتها، لكنه أكد أن الحكم جاء ليحقق الردع العام والخاص، وهو ما يعزز شعور الأمان لدى المواطنين ويؤكد حرص الدولة على إنفاذ العدالة.

وقال: "الحكم يُطمئن المجتمع بأسره، وليس فقط أسرة الضحية. إنه يبعث برسالة واضحة لكل من تسوّل له نفسه ارتكاب جريمة مماثلة بأن العقوبة ستكون صارمة، وأن العدالة لن تتأخر في القصاص".

دعوة لمجتمع أكثر وعيًا

اختتم الخبير القانوني تصريحاته بالتأكيد على ضرورة التوعية المستمرة للأطفال بمخاطر التحرش والاعتداء الجنسي، مشيرًا إلى أن مواجهة الجريمة وعدم السكوت عنها هو السبيل الوحيد لإنقاذ المجتمع من الانهيار الأخلاقي، قائلًا: "لو لم نواجه الجريمة، لظل الطفل ياسين ضحية مدى الحياة، والمجرم طليقًا يواصل فساده، الحكم اليوم ليس فقط عدالة لياسين، بل هو حماية للمجتمع بأسره".


الآثار النفسية العميقة للاعتداء على الأطفال


وفي هذا السياق، يؤكد استشاري الإرشاد النفسي الدكتور وليد هنيدي، أن مثل هذه الجرائم تعكس اضطرابًا نفسيًا خطيرًا يُعرف بـ "البيدوفيليا"، وهو الميل الجنسي تجاه الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 عامًا.

أضاف هنيدي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن التطور التكنولوجي وانتشار الإنترنت أسهما بشكل كبير في تسهيل الوصول إلى محتويات جنسية منحرفة، موضحًا أن البعض يبدأ بمشاهدة المواد الإباحية التقليدية، ثم يتدرج في البحث عن محتوى أكثر انحرافًا، قد يشمل الأطفال، ما يعمق هذا السلوك المرضي.

أشار إلى أن قلة التوعية، أو غيابها في بعض الأحيان، فيما يتعلق بحماية جسد الطفل وتعريفه بخصوصيته وحدود اللمس، تجعل الأطفال فريسة سهلة للمتحرشين، لا سيما وأنهم غالبًا ما يفتقرون للقدرة على التمييز أو الدفاع عن أنفسهم.

الدكتور وليد هنيدي 

وأوضح استشاري الإرشاد النفسي أن التفكك الأسري، سواء من خلال الطلاق أو الانفصال، أو حتى غياب أحد الأبوين نفسيًا رغم حضوره الجسدي، يضعف الرقابة على الأطفال، ما يتيح للمتحرشين الوصول إليهم بسهولة ودون رادع فعلي.

ولفت هنيدي إلى أن الصمت الأسري يمثل أحد أبرز أوجه الخطر، إذ تختار بعض العائلات السكوت خوفًا من "الفضيحة"، أو التستر على الجاني إذا كان من الأقارب أو المعارف، وهو ما يشجع المعتدي على تكرار فعلته ويزيد من تعقيد الأزمة.

ورغم الصورة القاتمة، يرى هنيدي أن هناك بوادر أمل، في ظل تنامي الوعي المجتمعي ورفض الصمت، ما يعكس تحركًا إيجابيًا في الاتجاه الصحيح.

ويختم استشاري الطب النفسي بالتأكيد على أن انتشار ظاهرة البيدوفيليا لا يرتبط فقط بزيادة عدد المنحرفين، وإنما بتراجع الرقابة المجتمعية، وارتفاع جرأة المعتدين، وسهولة الوصول إلى الأطفال أو المواد المنحرفة عبر الإنترنت، مشددًا على ضرورة تعزيز برامج التوعية بالتوازي مع التطور التكنولوجي، للحد من تفاقم الظاهرة.

مقالات مشابهة

  • خسائر بقيمة 1.6 مليار يورو في إسبانيا بسبب انقطاع الكهرباء
  • حياة كريمة.. الصحة: إطلاق قافلتين طبيتين للكشف والعلاج مجانا
  • متى تكون الدوخة علامة للأمراض؟
  • إعادة فتح ميناء نويبع البحري واستمرار غلق ميناء الغردقة بسبب اضطراب البحر
  • ليس الضغط فقط.. تقليل الملح يقلل الإصابة بالخرف
  • حساسية الزيتون: الأعراض، طرق الوقاية والعلاج
  • قضية طفل دمنهور.. خبراء لـ "الفجر": عقوبة رادعة ورسالة مجتمعية.. والبيدوفيليا اضطراب خطير
  • 5 نصائح للمساعدة في الحصول على نوم جيد
  • هل يمكن لكوب ماء بارد أن يوقف قلبك بشكل مفاجئ؟: خبير قلب يكشف الحقيقة الطبية
  • التهاب الكبد عند الأطفال: الأعراض، وطرق العلاج