اضطراب الوسواس القهري (OCD).. الأعراض والعلاج
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
يعتبر اضطراب الوسواس القهري (Obsessive-Compulsive Disorder - OCD) من الاضطرابات النفسية الشائعة التي تؤثر على الأفراد في جميع أنحاء العالم. يتميز هذا الاضطراب بوجود أفكار أو صور ذهنية متكررة (وساوس) تدفع الشخص إلى القيام بتصرفات متكررة (قهرية) بهدف تخفيف القلق أو التوتر الناتج عن هذه الأفكار. في هذا الموضوع، سنستعرض أعراض الاضطراب وأسبابه وطرق علاجه.
ترصد بوابة الفجر الإلكترونية من خلال الفقرات التالية كل ماتريد معرفته عن أعراض الوسواس القهري وأسبابه.
الوسواس القهري وأسبابه1. أعراض اضطراب الوسواس القهري
تشمل أعراض اضطراب الوسواس القهري نوعين رئيسيين: الوساوس والطقوس القهرية.
- الوساوس: هي أفكار أو صور ذهنية غير مرغوب فيها تتكرر بشكل مستمر، مما يؤدي إلى الشعور بالقلق أو التوتر. أمثلة على الوساوس تشمل:
- الخوف من التلوث أو الجراثيم.
- القلق بشأن الأمان (مثل الخوف من أن يحدث شيء سيء لأحبائهم).
- أفكار تتعلق بالعنف أو الضرر.
- الطقوس القهرية: هي تصرفات أو سلوكيات يقوم بها الشخص بشكل متكرر، غالبًا كوسيلة للتخفيف من القلق الناتج عن الوساوس. أمثلة على الطقوس القهرية تشمل:
- غسل اليدين بشكل مفرط.
- التحقق المتكرر من الأقفال أو الأجهزة.
- ترتيب الأشياء بطريقة معينة.
2. أسباب اضطراب الوسواس القهري
لا يوجد سبب محدد وراء اضطراب الوسواس القهري، ولكن يُعتقد أن هناك عدة عوامل قد تسهم في تطوره:
- العوامل الوراثية: تشير الدراسات إلى أن العوامل الوراثية تلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة بالاضطراب. إذا كان لدى أحد أفراد الأسرة تاريخ من OCD، فإن الفرد قد يكون أكثر عرضة للإصابة به.
- العوامل البيئية: قد تؤدي تجارب الحياة مثل الصدمات النفسية أو الضغوطات المستمرة إلى ظهور أعراض الوسواس القهري.
- الاختلالات الكيميائية في الدماغ: تشير الأبحاث إلى أن اضطرابات كيمياء الدماغ، وخاصة مستويات الناقلات العصبية مثل السيروتونين، قد تلعب دورًا في ظهور أعراض الاضطراب.
كل ما تحتاج معرفته عن أعراض الوسواس القهري (OCD) وطرق علاجه بسبب الوسواس القهري.. تجديد حبس زوج قتل زوجته بالمنيرة3. علاج اضطراب الوسواس القهري
يمكن علاج اضطراب الوسواس القهري بطرق متعددة، بما في ذلك:
- العلاج النفسي: يعتبر العلاج السلوكي المعرفي (Cognitive Behavioral Therapy - CBT) من أكثر العلاجات فعالية. يُركز هذا النوع من العلاج على تغيير أنماط التفكير السلبية والسلوكيات المرتبطة بالوسواس القهري.
- الأدوية: يمكن أن تُستخدم بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب (SSRIs)، في علاج الوسواس القهري. تعمل هذه الأدوية على تعديل مستويات السيروتونين في الدماغ.
- تقنيات الاسترخاء: ممارسة تقنيات مثل التأمل، اليوغا، والتنفس العميق يمكن أن تساعد في تخفيف التوتر والقلق المرتبطين بالوسواس القهري.
- الدعم الاجتماعي: يمكن أن يكون الدعم من الأصدقاء والعائلة مهمًا في عملية التعافي. التحدث عن التجارب والمشاعر يساعد في تخفيف العبء النفسي.
4. استراتيجيات التعامل مع الوسواس القهري
- تحديد المحفزات: يمكن أن يساعد التعرف على المواقف أو الأفكار التي تؤدي إلى ظهور الوساوس في التعامل معها بشكل أفضل.
- تحدي الأفكار الوسواسية: من المهم تعلم كيفية تحدي الأفكار السلبية والتفكير بطريقة أكثر عقلانية.
- التدريب على تقنيات التأقلم: مثل التعرض والتقليل، والتي تتضمن مواجهة المخاوف بشكل تدريجي دون القيام بالطقوس القهرية.
الخاتمة
يعد اضطراب الوسواس القهري حالة معقدة تتطلب فهمًا عميقًا وعلاجًا مناسبًا. من المهم أن يتلقى الأفراد المصابون بهذا الاضطراب الدعم اللازم من متخصصين في الصحة النفسية وأسرهم. من خلال العلاج المناسب واستراتيجيات التأقلم، يمكن للعديد من الأشخاص إدارة أعراض الوسواس القهري والعيش حياة أكثر توازنًا وسعادة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اضطراب الوسواس القهري اسباب الوسواس القهري الوسواس العوامل النفسية الفجر اضطراب الوسواس القهری أعراض الوسواس القهری یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دقّت ناقوس الخطر.. واحد من كل 127 فردا مريض بالتوحد
كشفت دراسة حديثة، نشرت في مجلة "لانسيت للطب النفسي"، عن إصابة حوالي 61.8 مليون شخصا باضطراب طيف التوحد (ASD) خلال عام 2021، وهو ما يعادل شخصا واحدا من كل 127 فردا.
وأوضحت الدراسة التي تم العمل عليها في إطار تحليل العبء العالمي للأمراض والإصابات وعوامل الخطر (GBD) لعام 2021، والذي حدّد اضطراب طيف التوحد كأحد الأسباب العشرة الأولى للعبء الصحي غير المميت بين الشباب دون سن 20 عاما.
كذلك، أظهرت النتائج الرئيسية، تباينات كبيرة في انتشار اضطراب طيف التوحد عالميا، حيث كان الانتشار أعلى بشكل ملحوظ بين الذكور، إذ بلغ معدل الإصابة 1065 حالة لكل 100 ألف ذكر، أي ما يقارب ضعف المعدل بين الإناث الذي وصل إلى 508 حالات لكل 100 ألف أنثى.
إلى ذلك، سجلت مناطق مثل آسيا والمحيط الهادئ ذات الدخل المرتفع، بما في ذلك اليابان، أعلى معدلات انتشار عالمي (1560 حالة لكل 100 ألف شخص)، فيما سجّلت منطقة أمريكا اللاتينية الاستوائية وبنغلاديش أدنى المعدلات.
وعلى الرغم من الفروقات في الجنس والمنطقة، إلا أن اضطراب طيف التوحد موجود في جميع الفئات العمرية على مستوى العالم. فيما أكدت الدراسة عن الحاجة الملحة للكشف المبكر عن التوحّد وتوفير الدعم المستدام للأفراد المصابين به ومقدمي الرعاية لهم، في كافة أنحاء العالم.
وبحسب الدراسة نفسها، فإنه لمعالجة العبء الصحي العالمي الناتج عن اضطراب طيف التوحد، يجب تخصيص الموارد اللازمة لبرامج الكشف المبكر وتحسين أدوات التشخيص، خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط حيث يعاني العديد من الأشخاص من محدودية الوصول إلى الرعاية.
أيضا، يجب دعم مقدمي الرعاية وتوفير خدمات مصممة لتلبية الاحتياجات المتطورة للأفراد المصابين بالتوحد طوال حياتهم. ناهيك عن الحث على ضرورة تطوير السياسات والممارسات التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة لملايين الأفراد المصابين بالتوحد حول العالم.
من جهتها، كانت مؤسسة العلوم الروسية، قد أعلنت أن علماء من روسيا والصين قد تمكنوا من تطوير خوارزمية ذكاء اصطناعي سوف تسهل عملية الكشف عن مرض التوحد من خلال فحص بيانات التخطيط الكهربائي للدماغ.
وجاء في بيان صادر عن الخدمة الصحفية للمؤسسة: "تمكن علماء من روسيا والصين من تطوير خوارزمية ذكاء اصطناعي يمكنها الكشف عن مرض التوحد بنسبة 95 في المئة، من خلال تحليل بيانات التخطيط الكهربائي للدماغ".