بعد دقائق فقط من إلقاء الشرطة العسكرية الإسرائيلية القبض على تسعة جنود مشتبه في أنهم أساءوا معاملة محتجز فلسطيني في سجن معسكر سدي يتمان، اقتحم حشد من اليمينيين الإسرائيليين، بما في ذلك نواب في الكنيست ووزراء في الحكومة، القاعدة العسكرية قبل التوجه إلى بيت ليد حيث يتم احتجاز الجنود حاليا.

وكان قد بدأ تحقيق سري للشرطة العسكرية ضد جنود لإساءة معاملة معتقل بعد وصول السجين إلى مركز سوروكا الطبي في بئر السبع مصابا بإصابات خطيرة في الأرداف، وفقا لما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤولين طبيين لقناة 12 الإخبارية الإسرائيلية.

ويُشتبه في أن جنود الاحتياط ارتكبوا اعتداءات جنسية خطيرة بحق فلسطيني اعتقل في قطاع غزة. وقد نُقل الضحية إلى المستشفى بسبب الإصابات.

وانتشرت على نطاق واسع الاثنين مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر حراس الاحتياط في سدي تيمان وهم يعبرون عن غضبهم إزاء اعتقال زملائهم.

אירוע חריג בבסיס שדה תימן: חיילי צה"ל התעמתו עם כוח משטרה צבאית שהגיע לעכב לחקירה חיילים המעורבים בשמירה על מחבלי נוח'בה. מהומה התפתחה במקום, כמה חיילים נעצרו ואחרים נמלטו@ItayBlumental pic.twitter.com/eB1cbkxKa8

— כאן חדשות (@kann_news) July 29, 2024

 وقال الجيش إن ضباط الشرطة العسكرية سعوا إلى اعتقال 10 جنود كانوا يحرسون مشتبها فيهم معتقلين من قطاع غزة، ضمن التحقيق في شبهة "انتهاكات خطيرة ضد معتقل".

وذكر الجيش أن 9 مشتبه فيهم تم اعتقالهم للتحقيق معهم بعد المشادة التي وقعت في القاعدة. ولم يتم اعتقال المشتبه به العاشر على الفور.

وأضاف الجيش أن تحقيق الشرطة العسكرية تم فتحه بأوامر من المدعية العامة العسكرية، يفعات تومر يروشالمي.

وقالت جماعات حقوقية، ومنها جمعية حقوق المواطن في إسرائيل، إن المعتقلين الفلسطينيين يتعرضون لانتهاكات جسيمة في معسكر الاحتجاز، وهو قاعدة عسكرية سابقة في صحراء النقب أعلنت إسرائيل أنها ستغلقها تدريجيا.

وكان الجيش قد أعلن في وقت سابق أنه يحقق في اتهامات بوقوع انتهاكات.

وحين وصلت الشرطة العسكرية إلى المعسكر، كان عدد من المحتجين المدنيين، ومنهم أعضاء في الكنيست من اليمينيين، يتجمعون خارج المنشأة.

وأعلن سياسيون من اليمين أنهم جاؤوا للقاعدة العسكرية لإظهار الدعم للجنود المعتقلين وانتقدوا المدعية العامة العسكرية ورئيس الأركان هرتزل هاليفي، معتبرين أن الجنود كانوا يؤدون واجبهم، قبل أن يقتحم عشرات من المتظاهرين القاعدة، وكافح الجنود لتفريق هذا الحشد، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".

Not only in Sde Teman military base: right wing mob have also blocked the entrance to Beit Lid army base, urged by settler leaders and the right. 

If this isn't an attempted coup I don't know what is. 
pic.twitter.com/YT1ewpoeKt

— Etan Nechin (@Etanetan23) July 29, 2024

 وبثت قنوات تلفزيونية إسرائيلية لقطات لمحتجين وهم يحاولون اقتحام بوابة وشق طريقهم إلى القاعدة. ويمكن رؤية وزير من حزب قومي متطرف وهو يسير وسط المحتجين.

 

ענק:

*מנענעים בכוח את השער*
לא נפתח

"גבר תרים את הזה"
נפתח

צילום איציק שאג pic.twitter.com/qXvlVobVO0

— יענקי כהן | Yanki Coen (@yankicoen) July 29, 2024

 واعتبرت صحيفة "هآرتس" أن اليمين المتطرف في إسرائيل يسعى إلى فرض قيمه على الجيش منذ بداية الحرب في غزة.

وقالت : "لعل احتجاز جنود الاحتياط الإسرائيليين الاثنين بتهمة إساءة معاملة سجين فلسطيني في مركز الاحتجاز سدي تيمان قد وفر لهم الفرصة التي كانوا ينتظرونها".

מפגיני הימין מנסים לפרוץ את הכלא כדי לשחרר את העצורים. איפה הצבא? איפה המשטרה? איפה השב״כ? pic.twitter.com/FuBrHmLDp1

— Yoav Ribak (@YoavRibak) July 29, 2024

 ودان وزير الدفاع يوآف غالانت اقتحام قاعدة بيت ليد التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي مساء الاثنين، واصفا ما حدث بأنه "خطير" و"يضر بالديمقراطية الإسرائيلية بشكل خطير ويخدم مصالح عدونا في أوقات الحرب".

בתי הדין הצבאיים בבסיס בית ליד

צילום: איציק שאג pic.twitter.com/Oqd5mrnQ7f

— יענקי כהן | Yanki Coen (@yankicoen) July 29, 2024

 وقال غالانت إنه تحدث مع رئيس الأركان وأخبره أن الجيش يحظى بدعمه الكامل "لاتخاذ التدابير والتصرف فورا لمنع المواطنين غير المصرح لهم من دخول قواعد جيش الدفاع الإسرائيلي".

ودعا الشرطة إلى "التحرك فورا ضد من يخالفون القانون"، كما طالب المسؤولين المنتخبين إلى "الامتناع عن التصريحات غير المسؤولة التي تجر الجيش إلى الساحة السياسية".

وقالت الشرطة إنها فرقت حشدا من القوميين الذين اقتحموا قاعدة بيت ليد التابعة للجيش وسط إسرائيل.

وتشير "هآرتس" إلى أنه تم احتجاز مئات الفلسطينيين في سدي تيمان، بما في ذلك العديد من المشتبه في تورطهم في هجوم حماس في السابع من أكتوبر الماضي.

وذكرت الصحيفة أن ما يقرب من 30 سجيناً من غزة لقوا حتفهم في هذه القاعدة العسكرية.

ومنذ بداية حرب غزة، تحدث السجناء المفرج عنهم من المنشأة علناً عن الظروف القاسية هناك. كما كتبت المنظمات الدولية عن ذلك أيضا، الأمر الذي جذب انتباها عالميا ومطالبات بإجراء تحقيق. وتشعر أجهزة العدالة الإسرائيلية والعسكرية بالقلق إزاء التشابكات مع المحاكم الدولية.

وفي مايو، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تنظر في اتهامات تتعلق بانتهاكات ارتكبتها إسرائيل بحق معتقلين فلسطينيين.

جاء اعتقال جنود الاحتياط بعد يوم واحد من تقرير مثير للقلق في صحيفة ديلي تلغراف، أكدت فيه الصحيفة البريطانية أن حماس أرسلت تحذيرا إلى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بأن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة سوف يتعرضون للأذى إذا لم تتوقف إساءة معاملة السجناء الفلسطينيين.

وتحقيق "سدي تيمان" ليس الوحيد الذي أزعج الجيش. ففي يوم الاثنين، ظهر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر جنودا من اللواء المدرع 401 يصورون أنفسهم وهم يفجرون منشأة لتخزين المياه في حي تل السلطان في رفح.

وأمرت المدعية العامة العسكري بإجراء تحقيق من جانب الشرطة العسكرية. وزُعم أن الجنود تصرفوا بناء على سلطة قادة ألويتهم، لكن القادة الأعلى لم يكونوا على علم بالحادث مسبقا، بحسب "هآرتس". 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الشرطة العسکریة سدی تیمان pic twitter com

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تنهي عمليتها العسكرية بالضفة الغربية

بعد 10 أيام من الحملة العسكرية العنيفة التي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، انتهت عملية الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية.

وذكرت «وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية» (وفا) أن القوات الإسرائيلية انسحبت من مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية بعد 10 أيام من العملية العسكرية المتواصلة التي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وخلفت دماراً واسعاً.

ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي التقرير بشكل فوري، لكنه اكتفى بالقول إن «القوات الإسرائيلية لا تزال نشطة من أجل تحقيق أهداف عملية مكافحة الإرهاب».

وقُتل 21 فلسطينياً، بينهم أطفال ومسنون، وأصيب آخرون بعضهم بجروح خطيرة، في عدوان إسرائيل على محافظة جنين، والذي وُصف بالدموي والأعنف منذ عام 2002.

كما أفادت تقارير فلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي انسحب أيضاً من مدينة طولكرم في شمال غربي الضفة الغربية، حيث قام بعمليات عسكرية أصغر نطاقاً.

في غضون ذلك، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله إن فتاة (13 عاماً) قُتلت متأثرة بإصابتها برصاص في الصدر، مساء الجمعة، إثر هجوم للمستعمرين، بحماية من القوات الإسرائيلية، على قرية قريوت جنوب نابلس.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في الثامن والعشرين من الشهر الماضي بدء عملية عسكرية لاستهداف مسلحين فلسطينيين في الضفة الغربية أطلق عليها اسم «المخيمات الصيفية».

وتدهورت الأوضاع في الضفة الغربية بشكل كبير منذ بداية الحرب في غزة بعد الهجمات التي شنتها حركة «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 700 فلسطيني في عمليات عسكرية إسرائيلية، أو مواجهات، أو في هجمات نفذوها بأنفسهم في الضفة الغربية، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.

وأشارت تقارير فلسطينية إلى أن إسرائيل اعتقلت 10 آلاف و300 فلسطيني خلال مداهمات في الضفة الغربية بدعوى القبض على مطلوبين منذ السابع من أكتوبر.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: تسمم عدد من جنود الاحتلال بغزة بعد تناولهم طعاما ممزوجا بالمخدرات
  • تسمم عدد من جنود الاحتلال بغزة بعد تناولهم طعاما ممزوجا بالمخدرات
  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي: إطلاق نحو 15 صاروخا من الأراضي اللبنانية باتجاه شمال إسرائيل خلال ساعات الليل
  • جوزيه جوميز يعلق على معسكر الزمالك ببرج العرب استعدادًا للموسم الجديد
  • جوميز..راضي عن معسكر الزمالك والشرطه الكينى منافس جيد
  • استياء من ضحكات جنود الاحتلال الإسرائيلي في فيديوهات تدمير غزة
  • إسرائيل تنهي عمليتها العسكرية بالضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي: العملية العسكرية في جنين مستمرة
  • إسرائيل تواصل ضرباتها على غزة.. والآليات العسكرية تتمركز بحي الزيتون (شاهد)
  • الجيش الإسرائيلي ينسحب من جنين ومخيمها بعد 10 أيام من العمليات العسكرية