حددت الغرفة التجارية بتبوك أبرز التحديات والمعوقات التي تواجه المستثمرين بالمنطقة المتمثلة في ضعف تنافسية المنطقة بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل البري، وعدم وجود سكة حديد وبعد المسافة، فضلاً عن عدم كفاية رحلات الطيران من مطار تبوك وإليه، وعدم توفر البيانات التي تدعم قرارات الاستثمار بالمنطقة.
جاء ذلك خلال لقاء نظمته غرفة تبوك وأمانة منطقة تبوك الاثنين لمعالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح بالمستثمرين ورجال الأعمال بالمنطقة بحضور رئيس الغرفة عماد بن سداد الفاخري، وأمين منطقة تبوك المهندس حسام بن موفق اليوسف.


وكشف وزير الاستثمار عن حجم الفرص الاستثمارية الجاهزة بمنطقة تبوك والمعروضة في منصة استثمر في السعودية التي تبلغ قيمتها أكثر من 50 مليار ريال، مشيراً إلى أن الوزارة ستعمل بالتعاون مع غرفة تبوك لإيجاد فرص استثمارية جديدة، خاصة في قطاعات مثل الطاقة المتجددة والزراعة والسياحة وريادة الأعمال التي تشكل قطاعات واعدة للاستثمار بالمنطقة.


وعدّ تحفيز ودعم القطاع الخاص بتبوك أولوية لتعزيز الاستثمار بالمنطقة، فيما يعد ميناء نيوم والربط السككي من محفزات الاستثمار، إلى جانب الدور الذي يؤديه مطار تبوك في تعزيز الحركة والنشاط الاقتصادي، وضرورة توسعته لمواكبة الحراك الاقتصادي والنمو والمشاريع الضخمة بالمنطقة.
من جهته أعلن رئيس الغرفة التجارية بتبوك عماد الفاخري عن عدد من المقترحات التي تسهم في تطوير منظومة الاستثمار بمنطقة تبوك، من بينها إقامة منتدى استثماري دولي وشراكة بين الغرفة ووزارة الاستثمار لتسويق الفرص الاستثمارية وجلب مستثمرين للمشاريع السياحية، وإنشاء مجمعات صناعية ومنشآت تخزين، ومنطقة لوجستية ومخازن بمدخل نيوم مرتبطة بميناء أوكساجون، وزيادة عدد رحلات الطيران وتوفير المعلومات والبيانات عن الاقتصاد والفرص الاستثمارية بالمنطقة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

الغرفة الزهراء.. زنزانة إسرائيلية ظاهرها العذاب وباطنها الفكرة

قال الأسير المحرر والكاتب الروائي الفلسطيني وليد الهودلي إنه وجد في السجون الإسرائيلية زنزانة تزهر الرجال والأفكار والصمود، في ظاهرها ويلات "العذاب" بحق الأسرى الفلسطينيين وفي باطنها "الرحمة والفكرة".

تلك الرؤية خطها الهودلي بأسلوب روائي في روايته الجديدة "الغرفة الزهراء"، التي صدرت الأسبوع الماضي في 286 صفحة.

وفي هذه الرواية تتجسد شخصيات 4 من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في التبادل الأخير بين حركة حماس وإسرائيل وهم: عميد الأسرى نائل البرغوثي، ونضال زلوم، وعلاء البازان، وعبد الرحمن عيسى.

والهودلي لاجئ الأصل يعيش بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وصدر له نحو 20 كتابا ورواية، تحول بعضها إلى أفلام سينمائية، ومن مؤلفاته "مدافن الأحياء"، و"فرحة"، و"ليل غزة الفسفوري"، و"الشعاع القادم من الجنوب".

وأمضى الهودلي في سجون إسرائيل 14 عاما، وعاش مع الأسرى الأربعة المحررين سنوات طويلة خلف القضبان.

وذكر الهودلي، في مقابلة مع الأناضول، إن "هذه الغرفة (سجون إسرائيل) أزهرت أيضا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد يحيى السنوار".

وأضاف أن "كل القادة مرّ ذكرهم في الرواية، بما فيهم السنوار، وحسن نصر الله (الأمين العام الأسبق لـ"حزب الله" اللبناني)، وصالح العاروري (قائد حماس بالضفة الغربية)، وإسماعيل هنية (الرئيس الأسبق للمكتب السياسي لحماس)، في سياق الشهادة والفعل والحضور المقاوم المشتبك مع المحتل بطريقة فيها إبداع وتميز".

إعلان

وكل هؤلاء اغتالتهم إسرائيل منذ أن بدأت الإبادة الجماعية، بدعم أميركي مطلق، بقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم شنت في اليوم التالي عدونا على لبنان تحول في 23 سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة مدمرة.

وأضاف الهودلي أن "السنوار كان من بينهم، هو ألقى بظلاله على أبطال الرواية، كونهم عاشوا معه، وكانوا يستذكرونه في كل مفصل من مفاصل الحرب التي تحدث، له مكان مميز كما لبقية القادة الذي استشهدوا في المعركة".

ويقبع في سجون إسرائيل أكثر من 9500 أسير فلسطيني، بينهم 3405 معتقلين إداريين (دون تهمة) و350 طفلا و26 سيدة، ويعاني الأسرى تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، مما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

فكرة الرواية

وعن فكرة روايته، قال الهودلي إنها "تدور بعد 7 أكتوبر (2023)، وما تعرضت له السجون من حالة توحش وتنكيل بشكل مروع" بحق الأسرى الفلسطينيين.

وأضاف: "فكان لا بد من عمل روائي أدبي لمتابعة الوضع، وكذلك ’طوفان الأقصى’ والأحداث التي جرت في قطاع غزة أيضا تحتاج إلى أن توثق".

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، هاجمت حماس 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.

وزاد الهودلي أنه كان لا بد أن "يلعب الأدب دوره في أن يسرد سردية فلسطينية تتناسب مع الحدث الكبير والعظيم من كل النواحي، بما فيها الإجرام الصهيوني و(الدور) البطولي الفلسطيني والألم الفلسطيني".

ثم "جاءت الحرب تلقي ثقلها على السجون بطريقة مختلفة تماما، فكان لا بد من عمل روائي أدبي يتابع هذه الملحمة التي تجري في السجون وغزة في ذات الوقت"، وفق الهودلي.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالا أكثر من 163 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.

الرواية تتناول مسارين، الأول مسار الحرب في غزة والثاني مسار العذاب والتوحش في السجون (شترستوك) سجن نفحة

قال الهودلي إن "محور الرواية هو المكان.. زنزانة في سجن نفحة (جنوبي إسرائيل) فيها مجموعة من الأسرى".

إعلان

وأضاف أنهم "أمضوا أحكاما طويلة جدا، منهم أطول حكم في التاريخ نائل البرغوثي 44 عاما، وعلاء البازيان 40 عاما، ونضال زلوم وعبد الناصر عيسى كل منهم 30 عاما".

وأردف أن الرواية تتابع "هؤلاء الأسرى كيف وقعت عليهم عذابات السجون في هذه الفترة الحرجة، كيف وقع عليهم العذاب، وكيف تعاملوا معه، وحالتهم النفسية والمعنوية، وكيف تداولوا أخبار الحرب والنقاش الذي يدور في غزة؟".

وأوضح أن "الرواية فيها خطان، الأول مسار الحرب في غزة ومسار العذاب والتوحش في السجون، وكأننا أمام مجزرتين، الأولى بالدم وتدمير في غزة، والثانية بالعذاب والتنكيل في السجون".

وتابع أن "الرواية تتابع المسارين بطريقة متوازية، وكيف (عاش) هؤلاء الأسرى القدامى الذين يعتبرون خبراء في كل شيء في مجالات الفكر والشأن الفلسطيني والإسرائيلي".

وأكمل أن "كل الأمور التي كانت محل نقاش كانت تُجرى وفق هذه العقول الكبيرة ذات الخبرة الواسعة على طول الأمد الذي مكثوه في السجون".

وعن تسمية الرواية بـ"الغرفة الزهراء"، قال "لأنها أزهرت كثيرا من الأبطال، وتم صياغة نفوسهم وتكوينهم الثوري تحت مطارق العذاب والألم في هذه الزنزانة".

واستطرد: "فهي أزهرت أبطالا وأفكارا ومشاريع سياسية وجوانب إنسانية وروحية وتربوية وأخلاقية وأدبية ودينية.. تزهر (الغرفة) كثيرا.. كان ظاهرها العذاب وباطنها فيه الرحمة والفكرة".

وليد الهودلي يرجع تسمية الرواية بـ"الغرفة الزهراء" لأنها أزهرت كثيرا من الأبطال (الجزيرة) عذابات الأسرى

وبالنسبة إلى خط سير الأحداث في "الغرفة الزهراء"، قال الهودلي: "قررت السير وفق ما يجري من أحداث، وكل حدث كتبت عنه وتقمصت شخصية الأسرى، وأنثر مما لدي من معان وأدب على لسانهم وأحوالهم بطريقة تتناسب مع شخصياتهم".

ومضى بالقول إن "رسم الشخصيات مهم جدا، كيف فكروا وشعروا وتحركوا وكيف كان نقاشهم وكيف كانت كل صغيرة وكبيرة تحدث في السجون أو في غزة".

إعلان

وبين أن "أكثر المشكلات التي واجهتني في سرد الرواية هو الألم الذي كان ينتابني عند تلقي أخبار مروعة عن عذابات الأسرى، وكيف أحول الأفكار والأحداث المخيفة والعنيفة إلى عمل درامي فيها التشويق والسلاسة التي تقتضيها الرواية".

وتابع الروائي الفلسطيني: "أن تُفرغ الألم إلى لغة جميلة وشائقة مؤلم جدا".

وعن طباعة الرواية ونشرها، قال إنه واجه "صعوبات عديدة جراء التضييق الإسرائيلي، الذي يحارب ويلاحق بقوة السلاح كل من يحاول أن يكذّب سرديته".

ورأى الهودلي: "كل رواية لها نكهة خاصة ورونق خاص، وأظن أنها (الغرفة الزهراء) ستلاقي نجاحا جيدا لأن فيها ما فيها".

واعتبر أن "الفضل يعود للطوفان، الذي عمل على التغيير وأحدث نقلة نوعية، وأهمها أن العقل الفلسطيني يمكنه أن يتغلب على العقل الصهيوني".

وختم الهودلي بالتشديد على أن "مَن تغلب في الميدان يتغلب أيضا في الفكرة والأدب والثقافة".

وكشف هجوم "طوفان الأقصى" عن فشل إسرائيلي ذريع على المستويات العسكرية والأمنية والمخابراتية، وتسبب باستقالة وإقالة مسؤولين كبار في قطاعات عديدة معنية.

مقالات مشابهة

  • 153 مليار ريال إنفاق السياح في المملكة خلال 2024
  • اليمن.. تسجيل 435 وفاة وإصابة وخسائر مادية تجاوزت 1.6 مليار ريال في حوادث سير بالمناطق المحررة
  • إيفاد” يدعو إلى الاستثمار في النظم الغذائية المحلية لتعزيز التغذية والنمو الاقتصادي
  • كاريكاتير عماد عواد
  • أعلى شهادات ادخار في مصر 2025.. عوائد مغرية وفرص استثمارية مميزة
  • أمير تبوك يتفقد محافظة تيماء ويتابع الحالة المطرية التي شهدتها المحافظة
  • أمير تبوك يتفقد محافظة تيماء عقب الحالة المطرية التي شهدتها
  • الغرفة الزهراء.. زنزانة إسرائيلية ظاهرها العذاب وباطنها الفكرة
  • المملكة تسجل فائض تاريخي لبند السفر في ميزان المدفوعات بـ49.8 مليار ريال في 2024
  • السعودية دفعت 1.6 مليار ريال كفارة عن إفطار خاطئ.. ما حقيقة الأمر؟