السفير طلال المطيري: القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى وتتصدر أولوياتنا
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
أكد رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان السفير طلال المطيري أمس الاثنين أن القضية الفلسطينية هي «قضية العرب الأولى» وأنها في مقدمة بنود جدول أعمال اللجنة منذ إنشائها في عام 1968.
وأضاف السفير المطيري خلال ترؤسه أعمال الدورة الـ 54 للجنة انه «يتعين مواصلة الجهد الدؤوب للارتقاء بثقافة حقوق الإنسان في إطار يراعي شواغلنا وأولوياتنا ويلبي آمالنا وتطلعاتنا ويحقق أهدافنا الاستراتيجية للمضي قدما في مسيرة العمل العربي الحقوقي المشترك الغنية بالإنجازات».
وتابع: «كرئيس للجنة كنت أمني النفس بأن ألتقيكم اليوم وقد بدأت بوادر حلحلة الأزمة تلوح في الأفق بأرض فلسطين المحتلة لكن بارقة الأمل تظل حاضرة بالرغم من الوضع الميداني وإمعان القوة القائمة بالاحتلال في سياسة الأرض المحروقة».
واستطرد المطيري «فصوت الحق أبى إلا أن يصدع في وضح النهار متجليا في الرأي الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في لاهاي في 19 الجاري بشأن عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية في الضفة وغزة منذ 57 عاما».
وكشف عن أن جدول أعمال هذه الدورة يتضمن بنودا، من بينها اختيار شعار «اليوم العربي لحقوق الإنسان لعام 2025»، إضافة إلى مناقشة 3 مقترحات تقدمت بها جامعة الدول العربية وهي «الحق في الغذاء الكافي» و«الحق في الخصوصية وحقوق الإنسان الأخرى في العصر الرقمي»، إضافة إلى مقترح بعنوان «حقوق الإنسان لا عمر لها».
وبين أنه تم إدراج بندين جديدين ضمن جدول الأعمال الأول حول مقترح من البحرين بشأن «مخرجات القمة العربية 33» لاسيما الشق المتعلق بـ «ضمان الحق في الصحة والتعليم خلال النزاعات المسلحة»، فيما يتمحور البند الثاني وهو مقترح من الجامعة العربية حول «الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان».
وأعرب السفير المطيري عن أمله في أن تخلص أعمال هذه الدورة إلى توصيات مبتكرة ووضعها موضع التنفيذ على الأصعدة الوطنية والإقليمية لتعزز من جهود العمل العربي المشترك في المجال الحقوقي.
وتناقش اللجنة على مدى 3 أيام سبل التصدي للانتهاكات الإسرائيلية والممارسات العنصرية في الأراضي العربية المحتلة وبند حول الأسرى والمعتقلين العرب في المعتقلات الإسرائيلية وجثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزين لدى سلطات الاحتلال.
وتبحث كذلك في الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان ومقترح البحرين حول تنفيذ ما ورد في مخرجات القمة العربية الأخيرة بالمنامة حول ضمان الحق في الصحة والتعليم خلال النزاعات المسلحة.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: الحق فی
إقرأ أيضاً:
الصين تسعى لإعادة القضية الفلسطينية لمسارها الصحيح
تشو شيوان
عقد اجتماع أممي يوم الثلاثاء احتفالا باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وقدم الرئيس الصيني شي جين بينغ تهانيه للاجتماع؛ حيث قال الرئيس الصيني إن القضية الفلسطينية هي جوهر قضية الشرق الأوسط وتتعلق بالعدالة والإنصاف الدوليين، مضيفا أن المهمة الملحة تكمن في التنفيذ الشامل والفعال لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة لإنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن وتخفيف حدة الوضع الإقليمي.
وأكد شي أن المخرج الأساسي هو تنفيذ حل الدولتين وتعزيز التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة تتمتع بالسيادة الكاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتحقيق حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، وحقه في الوجود، وحقه في العودة.
ومنذ عام 2013، يرسل الرئيس شي رسائل تهنئة إلى الاجتماع الأممي لـ"اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" كل عام، موضحا الموقف الصيني بشأن القضية الفلسطينية الإسرائيلية. الصين طالما كانت داعما قويا للقضية العادلة للشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية المشروعة، ودعمت دائما جميع الفصائل الفلسطينية من أجل تعزيز الوحدة وتنفيذ إعلان بكين بشأن إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية لتحقيق المصالحة الداخلية.
وتدعم الصين بقوة فلسطين في أن تصبح عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة، وتدعم عقد مؤتمر سلام دولي أوسع نطاقا وأكثر موثوقية وفعالية. وستواصل العمل مع المجتمع الدولي لإنهاء الحرب ووقف القتل، ودعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية لأهالي غزة، وإعادة القضية الفلسطينية إلى المسار الصحيح لحل الدولتين لتحقيق حل شامل وعادل ودائم بأسرع وقت.
استمرت الجولة الجديدة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لأكثر من عام، وقد قُتل أكثر من 40 ألف شخص في قطاع غزة، وفي الوقت نفسه، امتد الصراع إلى لبنان وسوريا وغيرهما من المناطق؛ مما يجعل شعوب المنطقة تحمل الآلام الناجمة عن الصراع. وقد حثت الصين مرارًا وتكرارًا على وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، وهو ما يتماشى مع توقعات الشعوب المحبة للسلام في جميع أنحاء العالم. تحتاج دول الشرق الأوسط إلى النهضة الاقتصادية والاجتماعية على كافة المستويات، وهذا بالضبط ما تدعمه الصين؛ حيث إن الصين تعارض الصراعات، وتأمل أن يحقق الاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط، بدلا من الصراعات والحروب الدامية.
وباعتبارها دولة كبرى مسؤولة، تتمسك الصين بالمبادئ الخمسة للتعايش السلمي ولا تؤدي دورًا نشطًا في تعزيز الحوار بين كافة الأطراف فحسب؛ بل تؤكد أيضًا على الدور الرئيسي للأمم المتحدة في التوسط في الصراعات. وخلال السنوات السنوات الأخيرة، عملت الصين بنشاط على تعزيز السلام والهدوء في الشرق الأوسط، من تحقيق المصالحة بين المملكة العربية السعودية وإيران؛ إلى إصدار "ورقة موقف الصين عن تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"؛ وإلى تعزيز المصالحة التاريخية بين مختلف الفصائل الفلسطينية، مما يحظى بإشادة واسعة النطاق من المجتمع الدولي بما في ذلك دول الشرق الأوسط.
لقد أثبتت الصين من خلال الإجراءات العملية أنها مارست دورًا مُهمًا في تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وطرح الرئيس شي البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق، ومبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية، وتعمل الصين باستمرار على التفاعل والتعاون مع الدول الأخرى لتعزيز التنمية المشتركة. ومن المؤكد أن الصين ستواصل القيام بدور نشط في تعزيز عملية السلام في الشرق الأوسط، مع تقديم المساهمات الإيجابية لإعادة القضية الفلسطينية إلى المسار الصحيح.
** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية- العربية
رابط مختصر