د. حامد بدر يكتب: الذين قالوا للصيف لا في وجه من قالوا نعم.. ظواهر كل زمان
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
عزيزي القارئ كثيرًا ما ينتابني الفضول أن أتصفَّح في كلِّ عام موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وأستمتع بقراءة التعليقات حول المحبين للصيف والكارهين له.
لا سيَّما وقد يتحوَّل الأمر لعقلية تتنوع بين التأييد والرفض، وأخرى من التي تذكِّر الناس بأنَّ عذاب جهنَّم أحرّ. بين هذا وذاك وتلك. يتبلور أمامي - شخصيَا - كلمات الشاعر الراحل أمل دنق "من قال " لا " في وجه من قالوا " نعم " من علّم الإنسان تمزيق العدم من قال " لا ".
بيت القصيد لكي لا تتناثر الأفكار والكلمات وتتوه في خِضمِّ زخِم على الساحة العالمية، كما كان في المثال السابق. أحيانًا بل وغالبًا – ولا أكون مبالغًا - تبدو ظاهرة الاعتراض على رأس المشهد علامة ولكنَّها سُرعان ما تختفي لظروف كثيرة.. ربما بعض الخوف وربما بعض التأنِّي وربما حسابات حسابات أُخرى لا تلبث تأخذ مكانها في أجندة أولويات اصحابها. ولكي نكون في مسار أوضح خلال السطور القادمة، فلنرجع إلى ذات المثال السابق.
محبو الشتاء في وجه الصيف
محبو الشتاء يقفون في وجه الصيف يعترضون على الحرارة، ويبررون ذلك بما يسلُخُ أجسادهَم من لهيب الشمس الحارقة داخل أفران المواصلات – أقصد وسائل المواصلات – المتكدسة والمكتظَّة بالناس، والتي اعتاد روَّدُها على حالة من العشوائية داخلها. يأتي في المقابل محبو الصيف الذين يحتجون بلسعات الشتاء على القفا، وأنَّ بعضًا من الدفء يمكنك الحصول عليها من كوب شاي ساخن، وأنَّ أدوار الإنفلونزا قد تهون عليهم نظير أن لا يُصابوا بمرض جلدي أو يتأذَّوْا من العرق، ناهيك عن الطرقات التي تتحول إلى ساحات للتزلُّج الإجباري في كثير من المناطق غير المُمهَّدة.
المشهد يتطور فتقفا الطائفتان نصيرتا الأجواء في حالة من صراع اللفظ والمعنى، يخلقون كل التعبيرات التي تكسبون فيها التحدِّي، فيؤول المشهد كلَّه إلى ساحة مباراة تتطور للعراك، ويتناسون أصل القصَّة وهي ما تسببه الأجواء من تفشي لأمراض، وربما لا تلمح الأبصار أو تُغَضُّ أطرافها عن إشكاليات يعانيها المواطن المصري، لاسيَّما في وسائل المواصلات العامة داخل المراكز والمحافظات، والتي تحتاج إلى نداءات عالية لا همسة إلى المسؤولين، وربما نحتاج إلى أن ننظر إلى المناخ الذي لم يَع الكثيرون من مؤتمريه الأخيرين شيئًا (COP 27، COP 28)، فلا زالت البيئة تتضرر بالأبخرة وحرق القمامة والماء يتعرَّض للتلوث، ولازالت البنية التحتية تحتاج للكثير من الإرساء؛ من أجل تطويرها في خدمة الدواخل فلا نشاهد شوارع تغرق في لترات من المياه.. وهذا ظاهرة هذا الزمان.
ظواهر أخرى نجدها في هذا الزمان، يظهُر فيها البعض بسوء السلوك، فتجدُ من يؤيد ويبرر في وجه من يعارض، وكأنّ َكلمات سبارتكوس الأخيرة، التي كتبها الراحل أمل دُنقْل، تأتي في عبَق المشهد، ليبدو الذي قالوا لا في وجه الذين قالوا نعم، ووتُنسى أصل المشكلة السلوك السيِّء..
تلك ظاهرة هذا الزمان وأول الزمان وآخر الزمان وكل زمان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التواصل الاجتماع المواصلات العامة حامد بدر يكتب سوء السلوك كوب شاي وسائل المواصلات العامة
إقرأ أيضاً:
نادين نجيم: عالم السوشيال ميديا أكثر شيء يعملي توتر وبخاف على بنتي منه
تحدثت الفنانة اللبنانية نادين نجيم، عن علاقتها بأولادها، قائلة: “إبنتي لديها حساب على التيك توك ولكن أنا اللي مسيطرة عليه وخاص ومحدش بيشوفوا وممنوع تحط بوست على العام، وهي موهوبة جدا بالتمثيل والرقص، ولكن هناك تعليقات سلبية كثيرة على السوشيال ميديا”.
“أنا خلقت بالحرب”.. نادين نجيم تروي ظروفا صعبة بطفولتها نادين نجيم: حافظة مشاهد لميرفت أمين وشيريهان.. ومن زمان متابعة لمصروأضافت الفنانة نادين نجيم، خلال لقائها مع الإعلامية إسعاد يونس، ببرنامج "صاحبة السعادة" الذي يذاع على قناة "dmc": “أبني ملوش فى السوشيال ميديا وبيحب لعب الألعاب فقط، وعالم السوشيال ميديا أكثر شئ يعملي توتر، وبيزعجني جدا وبخاف علي أبنتي منه، لأني بقرأ على تعرض أطفال كثيرون على الإبتزاز”.
وتابعت الفنانة نادين نجيم: "من زمان متابعة لمصر ولنجوم مصر وللأفلام المصرية والمسلسلات المصرية، وكان زمان بيقتصر وقتنا على اللعب ومشاهدة الأفلام والمسلسلات المصرية وكبرنا على هذه الطقوس”.