ندوة علمیة حول الحفاظ على الموارد المائیة ببني ملال تناقش الإجهاد المائي بالجهة
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
تزامنا مع الاحتفال بالدورة الثالثة للأیام الثقافیة والفنیة والریاضیة لبني ملال، المنظمة بمناسبة الذكرى 25 لتربع الملك محمد السادس على العرش، احتضنت قاعات الاجتماعات بالغرفة الجهوية للفلاحة ببني ملال فعاليات الندوة العلمية، التي تندرج في إطار الاحتفال بهذه الدورة، تحت شعار: « الحفاظ على الموارد المائیة وتثمینھا رافعة للتنمیة المستدامة ».
وقد ترأس هذه الندوة، المنظمة كفضاء علمي لمقاربة إشكالیة ومعالجة ندرة الموارد المائیة، ومناقشة الاستراتیجیات الكفیلة بتحسین تدبیر وترشید استعمالاتھا »، والي جهة بني ملال خنيفرة خطيب الهبيل، بحضور رئيس الجهة، ورئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، ورئيس الحوض المائي أم الربيع، ورئبس الغرفة الفلاحية الجهوية، ومختصين وأساتذة ومهنيين و ممثلي المصالح الخارجية …
وذكر والي جهة بني ملال بالاهتمام الملكي لتطور الوضعیة المائیة في بلادنا، ومواجھة ندرة المیاه، مؤكدا على أن الحفاظ على الموارد المائیة، وإرساء حكامة مائیة مستدامة، بات أمرا حتمیا، خاصة في ھذه الظرفیة الصعبة، جراء الوضع المائی المقلق، الذي بعيشه المغرب، نتیجة التغیرات المناخیة، بسبب الجفاف، الناتج عن ضعف التساقطات المطریة، بالإضافة إلى تنامي الإجهاد على الموارد المائیة، وانخفاضِ مستوى الفُرشة المائیة.
كما استعرض بالمناسبة مجموعة من الإجراءات والتدابير الاستعجالیة، التي سيتم اتخاذھا على مستوى الجھة، والرامية إلى التدبیر العقلاني والترشيد الأمثل للموارد المائیة، من خلال حسن استعمالھا، بالإضافة إلى تنزيل برامج قوية في مجال التوعیة والتحسیس، بأهمية الحفاظ على الماء، والتسریع بإنجاز مشاریع تهم الجھة، تتقاطع مع البرنامج الوطني للتزوید بالماء الصالح للشرب ومیاه السقي (2020-2027)، تماشيا مع التعليمات الملكية في موضوع الماء.
من جانب آخر، أوضح رئیس الغرفة الجھویة للفلاحة أن القطاع الفلاحي، عكس ما يقال عنه، لا یستنزف مياها كثیرة كما یعتقد الجميع، بل هو أكبر المتضررين من تداعیات الجفاف وندرة المیاه، مبرزا أنه من الممكن إیجاد حلول لإشكالبات المياه.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: على الموارد المائیة الحفاظ على
إقرأ أيضاً:
ندوة تناقش دور الموروث العربي في ربط الثقافات العالمية
الشارقة (الاتحاد)
أكد عدد من أساتذة التاريخ والباحثين في الحضارة الإسلامية على الدور الحيوي للموروث العربي في مد جسور التواصل بين الثقافات العالمية، واستعرضوا الأثر الإيجابي للثقافة الإسلامية عبر العصور وكيف ساهمت في تطوير العلوم والفنون والفكر الإنساني. جاء ذلك خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات الدورة ال43 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، بعنوان «الموروث العربي، صلة الوصل مع العالم»، تحدث فيها الشاعر والكاتب الإماراتي عوض الدرمكي، حول الوجود العربي في الأندلس، والدكتور نجيب بن خيرة، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الشارقة، عن التأثيرات الحضارية للإسلام في نقل العرب من الانعزال إلى الصدارة المعرفية، كما تحدث الدكتور مسعود بن إدريس، أستاذ الدراسات العثمانية وتاريخ الحضارات، عن انتشار الحروف العربية كلغة تواصل ثقافية وعلمية بين الشعوب، وأدار الجلسة الدكتورة منى أبو نعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر في معهد الشارقة للتراث.
استهلّ الشاعر والكاتب الإماراتي عوض الدرمكي النقاش بتسليط الضوء على تاريخ الوجود العربي في شبه الجزيرة الأيبيرية، مشيراً إلى أن هذا الوجود يعود إلى زمن أبعد من دخول طارق بن زياد إليها. وأوضح الدرمكي أن «الكنعانيين، الذين هم من أصول عربية، كانوا أول من استوطن هذه الأراضي، وأن إسبانيا كانت جزءاً من حضارة قرطاج قبل الميلاد، ما ينفي تماماً فكرة أن العرب دخلوا المنطقة كغزاة».
وتناول الدكتور نجيب بن خيرة، التحولات الفكرية والمعرفية التي طرأت على العرب بعد الإسلام، مشيراً إلى أن الإسلام أخرجهم من العزلة إلى المشاركة الفاعلة في تشكيل الحضارة العالمية. وبيّن بن خيرة قائلاً: «قبل الإسلام، كان العرب يعيشون على أطراف الحضارات، ولكن بفضل الإسلام أصبحوا جزءاً من حركة حضارية واسعة تشمل المعارف والفنون».
وفي ختام الندوة، تحدث الدكتور مسعود بن إدريس، عن دور الحرف العربي في نشر الثقافة الإسلامية والتواصل بين الشعوب. وأكد أن انتشار الحروف العربية مع توسع الحضارة الإسلامية ساهم في خلق لغة مشتركة للمعرفة، سمحت بتبادل العلوم والفنون عبر مسافات شاسعة. واستشهد بن إدريس بالأسطرلاب، الذي صنعه العالم الفلكي المسلم أبو محمود الخجندي في القرن العاشر لمراقبة النجوم، كدليل على الإسهامات العلمية التي نقلها العرب إلى العالم.