يوليو 30, 2024آخر تحديث: يوليو 30, 2024

المستقلة/- قالت الشرطة إن هجوم بأستخدام السكين وقع يوم الاثنين في فصل رقص للأطفال في شمال غرب إنجلترا مما أسفر عن مقتل طفلين  و أصابة 11 شخص، و اعتقل الضباط صبي يبلغ من العمر 17 عامًا و صادروا سكين بعد الهجوم.

و قالت شرطة ميرسيسايد إن تسعة أطفال و اثنين من البالغين أصيبوا في الهجوم في ساوثبورت، و هي بلدة ساحلية بالقرب من ليفربول.

و كان ستة أطفال و كلا البالغين في حالة حرجة.

قالت رئيسة الشرطة كونستابل سيرينا كينيدي إن البالغين الجرحى حاولوا “بشجاعة” حماية الأطفال خلال الهجوم “الشرس”.

قالت كينيدي: “دخل الجاني، الذي كان مسلحًا بسكين، المبنى و بدأ في مهاجمة من بداخله. نعتقد أن البالغين الذين أصيبوا كانوا يحاولون حماية الأطفال في الوقت الذي تعرضوا فيه للهجوم”.

وصف أحد الشهود رؤية أطفال ملطخين بالدماء يركضون من الفصل الذي أقيم للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 11 عامًا في اليوم الأول من إجازة المدرسة الصيفية. و وعد إعلان عن الحدث “بصباح من اليوجا و الرقص و صنع الأساور على طراز تايلور سويفت”.

و قال كينيدي إن الدافع وراء الهجوم غير واضح. و قالت الشرطة في وقت سابق إن المحققين لا يتعاملون مع الهجوم باعتباره مرتبطًا بالإرهاب.

و قال باري فاراثان، الذي يمتلك متجر بالقرب من مكان حصول الهجوم، إنه رأى ما لا يقل عن سبعة أطفال مصابين و ينزفون خارج حضانة.

وقال فاراثان: “كانوا في الطريق، يركضون من الحضانة”. و أضاف: “لقد تعرضوا للطعن، هنا، هنا، هنا، في كل مكان”، مشيرًا إلى الرقبة و الظهر و الصدر.

وصف رئيس الوزراء كير ستارمر الهجوم بأنه “مروع و مثير للصدمة بشدة”.

و قالت شرطة ميرسيسايد إن الضباط تم استدعاؤهم حوالي الظهر إلى عنوان في ساوثبورت، و هي بلدة ساحلية يبلغ عدد سكانها حوالي 100 ألف شخص بالقرب من ليفربول. و وصفته بأنه “حادث كبير” لكنه قال إنه لا يوجد تهديد أوسع.

و قالت الشرطة إن المشتبه به، الذي لم يتم تحديد هويته، عاش في قرية تبعد حوالي 5 أميال (8 كيلومترات) عن موقع الهجوم.

و قال ريان كارني، الذي يعيش مع والدته في الشارع، إن والدته رأت عمال الطوارئ يحملون أطفالاً “مغطين بالدماء، و مغطين بالأحمر. و قالت إنها رأت جروح الطعن في ظهور الأطفال”.

وقع أسوأ هجوم على الأطفال في بريطانيا في عام 1996، عندما أطلق توماس هاميلتون البالغ من العمر 43 عامًا النار على 16 تلميذًا في روضة أطفال و معلمهم في صالة للألعاب الرياضية في دنبلين، اسكتلندا. و حظرت المملكة المتحدة لاحقًا الملكية الخاصة لجميع المسدسات تقريبًا.

و تعتبر عمليات إطلاق النار الجماعي و القتل بالأسلحة النارية نادرة في بريطانيا، حيث تم استخدام السكاكين في حوالي 40٪ من جرائم القتل في العام حتى مارس 2023. و قد أدت العديد من الهجمات التي تصدرت عناوين الأخبار  والارتفاع الأخير في جرائم السكاكين إلى إثارة القلق و أدت إلى دعوات للحكومة لبذل المزيد من الجهود للحد من الأسلحة البيضاء.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

أطفال الإمارات.. حماة التراث

خولة علي (أبوظبي)
في يوم الطفل الإماراتي، الذي يقام هذا العام تحت شعار «الحق في الهوية والثقافة الوطنية»، تتجلى أهمية غرس هذه القيم في نفوس الأطفال، فهم سفراء المستقبل وحماة التراث. ومن خلال مشاركتهم الفاعلة في الفعاليات التراثية وتعلمهم للعادات والتقاليد، يصبحون حلقة وصل بين الماضي المجيد والحاضر الزاهر، ليظل الإرث الإماراتي حاضراً في تفاصيل حياتهم اليومية. ولقد أخذ الكثير من الأطفال واليافعين على عاتقهم مسؤولية النهوض بالتراث والحفاظ عليه من خلال تعلمه وممارسته. 

مسؤولية وطنية
من بين الأطفال واليافعين الذين وجدوا متعتهم في صون التراث ونشره، أمل العبدولي، وهي شخصية تحمل في قلبها شغفاً لا حدود له بتراث الإمارات الأصيل، مؤمنة بأن الماضي هو الجذور التي تمنح القوة في الحاضر والمستقبل. والتراث بالنسبة لها ليس فقط قصصاً تروى، بل تجربة حية تسعى لنقلها إلى الأجيال بكل فخر واعتزاز. وقد شاركت العبدولي في العديد من الفعاليات الوطنية والمجتمعية، حيث قدمت ورشاً تفاعلية لتعريف الناس بالأدوات التراثية القديمة، وشرحت كيفية استخدام الرحى لطحن الحبوب، والسقاية لجلب الماء، والمكحلة والدخون التي كانت جزءاً أساسياً من زينة المرأة الإماراتية. ولم تكتفِ بالشرح النظري، بل حرصت على أن يعيش الأطفال والشباب هذه التجربة بأنفسهم، ويتلمسون الأدوات ويشعرون بعبق الماضي الذي شكل الهوية الإماراتية. وتؤمن العبدولي بأن ترسيخ التراث في قلوب الأجيال مسؤولية وطنية، لذا تحرص على تنظيم مسابقات ثقافية وتراثية في كل مناسبة. وخلال هذه المسابقات، تطرح أسئلة حول العادات والتقاليد الإماراتية، وتختبر معلومات المشاركين حول الأدوات التراثية ومفردات اللهجة الإماراتية، لتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على هذا الإرث الغني.

لقاء كبار السن
ويرى علي اللوغاني أن يوم الطفل الإماراتي مناسبة وطنية تحمل في طياتها معاني كبيرة، حيث تعكس التزام دولة الإمارات برعاية الأطفال وضمان حقوقهم الأساسية، مثل الحق في التعليم، الابتكار، والصحة، إلى جانب تمكينهم ليكونوا قادة المستقبل ومساهمين في بناء المجتمع. ويشعر اللوغاني بأهمية هذا اليوم لأنه أتاح له الفرصة للمشاركة في الورش التراثية والثقافية، التي تلعب دوراً أساسياً في حفظ الموروث الشعبي ونقله للأجيال. ومن أبرز ما أثر فيه خلال هذه التجربة، كان لقاء كبار السن والاستماع إلى قصصهم وتجاربهم، حيث منحته هذه اللقاءات نظرة أعمق على تراث الإمارات العريق، وأسهمت في غرس القيم الأصيلة التي تعزز شخصيته وتزيد من ارتباطه بهويته الوطنية.

أخبار ذات صلة مركز محمد بن راشد للفضاء يُعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي «اتحاد سات» في يوم الطفل الإماراتي.. الدولة تواصل جهودها لتوفير بيئة صحية متكاملة لأطفالها

مشاركات تراثية
وتؤمن عليا خميس الكندي بأن التراث الشعبي الإماراتي يشكل جزءاً أساسياً من الهوية الوطنية، وترى أنه من الضروري الحفاظ عليه ونقله للأجيال. وتحرص الكندي على المشاركة في المهرجانات التراثية والاحتفالات الوطنية والمسابقات المدرسية التي تعكس فخرها بوطنها. وتحب ممارسة الألعاب التراثية مع صديقاتها وإخوتها، لإبقاء هذه العادات حية ومتوارثة عبر الزمن. وإيماناً منها بأهمية نقل الحكايات التراثية والأمثال الشعبية، تحرص على مشاركتها مع الأصدقاء من خلال الأنشطة المدرسية والبرامج الإذاعية، مستلهمةً في ذلك القصص التي كانت ترويها لها جدتها.
وتعتبر مريم اللوغاني أن يوم الطفل الإماراتي مناسبة عزيزة على قلبها، لأنه يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات للأطفال. وتشعر بالفخر والامتنان لقيادة الدولة التي تحرص على توفير بيئة داعمة مليئة بالفرص التي تساعد الأطفال على النمو والتطور، مما يجعلها أكثر اعتزازاً بهويتها الإماراتية. وتفخر اللوغاني عندما ترتدي اللباس الإماراتي التقليدي وتتحدث باللهجة الإماراتية الأصيلة، لأن ذلك يجعلها أكثر ارتباطاً بتراثها وجذورها، كما تؤمن بأن تعلم القيم التي ورثها الإماراتيون عن أجدادهم، مثل الكرم والاحترام والشجاعة، مسؤولية مهمة.

حكواتي
وبكل فرح وامتنان يقول عيسى المازمي إن يوم الطفل الإماراتي مناسبة مميزة يحمل معاني عميقة، لأنه يذكر الأطفال بحقوقهم، ويعزز فيهم الاعتزاز بهويتهم وثقافتهم الوطنية. وبصفته حكواتياً، يرى بأن لديه دوراً مهماً في حفظ الموروث الشعبي ونقله للأجيال الجديدة. فعندما يروي القصص القديمة عن الأجداد وعاداتهم وحكاياتهم الجميلة، يشعر أنه يسهم في إبقاء التراث الإماراتي حياً ومتجدداً في أذهان الأطفال. فالقصص بالنسبة له ليست مجرد كلمات تقال، بل جسر يربط الماضي بالحاضر، ويعزز الفخر بالهوية الإماراتية. وهو يسعد عندما يرى الأطفال يستمعون إليه بحماس وشغف، ويتعلمون من قصصه قيم الشجاعة والكرم والانتماء.

مقالات مشابهة

  • حادث مروع في قلب إسطنبول
  • أخبار قنا| خروج 20 مصابا بحادث أتوبيس دشنا.. المستشفى العام يوزع فوانيس للأطفال
  • وسيلة للتواصل الاجتماعي.. التطبيقات الذكية تعزّز روحانيات الشهر الفضيل
  • روح التفاؤل .. مستشفى قنا العام يوزع فوانيس رمضان على أطفال الغسيل الكلوى
  • أطفال الإمارات.. حماة التراث
  • في يوم الطفل الإماراتي.. الدولة تواصل جهودها لتوفير بيئة صحية متكاملة لأطفالها
  • تسليم 20 سماعة أذن للأطفال ضعاف السمع في عدن عبر مؤسسة يماني بدعم مركز الملك سلمان
  • مقتل 4 أطفال بقصف إسرائيلي في غزة
  • مسابقات دينية وتلاوة قرآنية للأطفال بمسجد الميناء الكبير بالغردقة
  • نظام جديد لتقييم جودة خدمات الأطفال الصغار خارج المدارس في أبوظبي