يحظى قطاع الفضاء باهتمام كبير ودعم لا محدود من القيادة الرشيدة -أيدها الله- لترسيخ قدرات المملكة وتطلعاتها الطموحة وتنافسيتها العالية في سبر أغوار مجالاته الحيوية، التي تعد ركيزة قوية لمستقبل التقدم والابتكار، وما تشكله اقتصادات الفضاء في عالم اليوم من أرقام تريليونية متصاعدة.
فالمملكة عبر رؤيتها 2030، تسعى بخطوات متسارعة ومثمرة إلى تدعيم موقعها في عالم الفضاء وصناعة تقنياته، تتويجًا للدعم والتمكين الدائم من قبل سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس المجلس الأعلى للفضاء -حفظه الله- للاستفادة من الفرص الواعدة، والإسهام في الأبحاث المعززة للتنمية المستدامة في الكثير من المجالات الحيوية، وكل ما يخدم البشرية.
في هذا الاتجاه، تواصل المملكة برامجها الناجحة من خلال منظومة مؤسسية متكاملة وبالغة التطور، يعززها برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث بتنويع التخصصات في مجال الفضاء، لتمكين الكوادر السعودية من الإبداع والابتكار في تكنولوجيا الفضاء، لتتوالى الخطى والإنجازات الكبيرة، ليس آخرها إعلان وكالة الفضاء السعودية تدشين” مركز تصميم المهمات الفضائية” لدعم عمليات التخطيط والتنفيذ للمهمات، والحرص على تحقيق الشراكات العالمية، وخارطة طموحة للمشاريع والبرامج، وتطوير المنتجات المتعلقة بمجالات الفضاء وآفاقها الواعدة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: كلمة البلاد
إقرأ أيضاً:
حل مشكلة تلوث المياه.. باحث مصري يفوز بجائزة ألسكو للإبداع والابتكار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل التحديات البيئية التي تواجهها الكثير من الدول العربية، يعتبر تلوث المياه من أخطر القضايا التي تهدد حياة البشر، حيث ييعاني البعض من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، والبعض الآخر من تدهور نوعيتها نتيجة للتلوث الصناعي والزراعي، وعلى الرغم من ذلك هناك علماء مثل الدكتور هاني ناصر، أستاذ مساعد في قسم الكيمياء بكلية العلوم بـ جامعة أسيوط لا يكتفون بمراقبة هذه الأزمة بل يعملون بكل جدٍ من أجل إيجاد حلول واقعية تحدث فرقًا حقيقًا.
وفاز الدكتور هاني بجائزة ألسكو للإبداع والابتكار للباحثين الشُبان في الدورة السادسة التي أقيمت في جامعة الشارقة لعام 2024، ولم يكن مجرد تتويج لجهوده الأكاديمية، بل شهادة على التزامه العميق بتقديم حلول علمية تسهم في تحسين حياة المواطنين، خاصة في مناطق تعاني من نقص المياه وتلوثها من خلال أبحاثه التي تركز على استخدام تكنولوجيا النانو لتنقية المياه.
وعبر الدكتور هاني ناصر، عن فرحته بفوزه في المسابقة ويعشر بالفخر، لأن هذا الإنجاز يعكس التقدم العلمي الذي تحقه مصر في مجالات البحث والتطوير، خاصة في مجالات تلبي احتياجات العالم العربي، حبث يعتبر المشروع يقوم على دراسة علمية تركز على استخدام علوم المواد في تقنية المياه، لأنها قضية حيوية في الكثير من الدول العربية التي تعاني من تحديات تتعلق بتلوث المياه.
وتهدف الجائزة التي حصل عليها الدكتور هاني إلى جذب اهتمام الباحثين والمُجتمع العلمي إلى الأولويات البحثية العربية، ودعم الباحثين الذين تركز أبحاثهم على مُتطلبات التنمية المُستدامة، وتحقيق مُعالجة تطبيقية للتحديات التي تواجه الوطن العربي، وتكون ذات آثار إبداعية خلاقة.
وترتكز الأبحاث التي أطلقها الدكتور هاني ناصر على استخدام تكنولوجيا النانو ومواد جديدة قادرة على تنقية المياه بكفاءة أعلى وأقل تكلفة مقارنة بالتقنيات التقليدية، وحققت هذه الأبحاث نتائج جيدة للغاية، وذلك من خلال التجارب المخبرية، مما دفع الجهات الأكاديمية إلى ترشيحه لهذا التحدي العلمي، حيث جاء ذلك فقًا لحديثه لـ البوابة نيوز.
ويقول ناصر: إن مشكلة تلوث المياه تعتبر من التحديات التي تواجهنا، ولذلك كان هدف البحث هو تطوير تقنيات تنقية مياه مستدامة تعمل على تحسين جودة المياه الصالحة للشرب والاستخدام الزراعي، وتقديم حلول مبتكرة يمكن تنفيذها على أرض الواقع، ولها تأثير مباشر في المجتمعات التي تعاني من نقص المياه أو تلوثها، أما عن تجربته الشخصية في المسابقة، فأكد على أن ترشيحه للمشاركة في مسابقة ألسكو أتاح له فرصة مميزة للتفاعل مع باحثين متخصصين من مختلف الدول العربية، مما ساعده على تبادل الأفكار والخبرات مع علماء لهم نفس الاهتمام بتطوير حلول عملية وفعّالة للتحديات البيئية، حيث كانت المسابقة فرصة للاطلاع على أحدث التطورات في تقنيات تنقية المياه.
ويطمح الدكتور ناصر إلى توسيع نطاق تطبيقات أبحاثه لتشمل مشاريع صناعية وتجارية تهدف إلى نشر تقنيات تنقية المياه في مختلف البلدان العربية التي تعاني من أزمة مائية، مما سيسهم في تحسين الأوضاع البيئية في المنطقة.