نموذج لأكثر الشوارع حيوية وزخماً.. «شبرا الطائف».. ملتقى الثقافات
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
البلاد – الطائف
يقطع الراكب في مدينة الطائف مسيرته بين شوارع وطرق وأحياء المدينة، التي اندمجت وسط العمق الأوسع لعاصمة الصيف والمصيف وعروسها، لتحفظ هذه الذكرى للأجيال الحديثة؛ أسماء الشوارع والأحياء عراقتها ومسمياتها، التي تعود إلى مئات السنين، أو ربما لأكثر من قرون، كما أن البعض الآخر منها يعود إلى عصر صدر الإسلام وما قبله.
تلك الشوارع تحمل تاريخًا وعراقة عند المؤرخين والكتاب والمثقفين المعنيين بتاريخ المدينة، حيث يستقبلك شارع” شبرا” الذي تجلت فيه ملامح التخطيط العُمراني والزراعي؛ ليكون أنموذجًا لأكثر الشوارع حيوية وزخمًا منذ عصر الملوك والأمراء والقادة الأوفياء.
وكان بالأمس شارع شبرا مدينة متكاملة بحد ذاتها في الفن والبناء والتشكيل والروح المفعمة؛ التي بُعثت من منازل قادة الدولة، التي تجاور منازل المواطنين بأسوارها الحاضنة لبساتين فاكهة الطائف الغنَّاء، حيث لا يمكن لأي مسافر عبر الزمن أن يدفع، أو يرفع الدهشة العميقة التي ستنتابه، حينما يجول في تاريخ عمران الشارع وبساتينه الخصبة المنتصبة بالقصور الجامعة لملوك هذه الأرض الطاهرة، وانبساط البستان وخروج الرأي الحكيم قولًا وفعلًا؛ ليكون منارةً تشرف على أرجاء المدينة والدولة في كل عام.
وعرف الزائر والسائح شارع شبرا بمفهوم” المدينة”، التي تستذكر مواضع الرؤى للبنة الأساسية في أعمدة التطور الحكومي، حتى أصبح شبرا جامعًا بين تعزيز وشائج القربى وتذويب الخلافات، والرمز التاريخي والاجتماعي، الذي امتلك العديد من المقومات، لتسطع فيه بيوت رجال تلتقي شخوصهم وجموعهم في رحابه، وتتوحد صفوفهم وقلوبهم، حتى تحاورت فيه وتعايشت الثقافات كافة، وانتظمت مصفوفات لا تنتهي من المرافق العامة ودوائر حكومية ومؤسسات علمية ومنشآت صحية ومراكز خدمية.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
لطيفة بنت محمد: الثقافة قوة دافعة لبناء مجتمعات حيوية واقتصادات مستدامة
شاركت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة"، في جلسة رفيعة المستوى بعنوان "الفعاليات الجماهيرية: مكاسب ضخمة"، ضمن الاجتماع السنوي الـ 55 لمنتدى الاقتصاد العالمي في دافوس.
تناولت الجلسة الإمكانات الهائلة للاقتصاد الإبداعي، ودوره في تعزيز النمو الاقتصادي والتنمية المجتمعية، بمشاركة نخبة من الشخصيات العالمية المرموقة من قادة الأعمال وصناع القرار، ما أتاح فرصة غنية لتبادل الأفكار حول كيفية توظيف التجربة الاقتصادية؛ أداة للتنمية الشاملة والمستدامة.وأكدت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم أن الثقافة القوة الدافعة لبناء مجتمعات حيوية واقتصادات مستدامة، مشيرة إلى أن الرؤية الاستثنائية لدبي التي وضعها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تركز على الاستثمار في سعادة الإنسان ورفاهيته باعتباره الأساس والهدف الأسمى لجميع الجهود التنموية.
وتطرقت إلى أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في تعزيز الاقتصاد الإبداعي، مشيرة إلى دور السياسات الوطنية في تحقيق هذا التكامل والنموذج الملهم للشراكات المستدامة، التي قدمتها الفعاليات الكبرى مثل "إكسبو دبي 2020" وكوب 28، وتعد نموذجاً ملهماً للشراكات المستدامة، وعززت الابتكار بوصفه مكوناً رئيسيا لترسيخ التنمية الشاملة والمستدامة.
#فيديو| #لطيفة_بنت_محمد: #دبي نموذج مختلف عن أي مكان آخر في العالم، يعيش فيها أكثر من 180 جنسية والجميع يحترم ثقافة وهوية الجميع#دافوس_2025 pic.twitter.com/gdPzQGivHh
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) January 22, 2025 البنية التحتية الثقافيةوسلطت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، الضوء على السياسات التكيفية التي تبنتها دبي لضمان المرونة والاستجابة للتغيرات العالمية، مشيرة إلى استثمارات دبي في البنية التحتية الثقافية عالمية المستوى، والتي تُظهر التزام الدولة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتميزت الجلسة التي أدارتها سبريها سريفاستافا، المحررة التنفيذية الدولية لموقع “Business Insider”، بمشاركة نخبة من الخبراء وقادة الفكر العالميين، الذين قدموا رؤى عميقة حول مختلف جوانب الاقتصاد الإبداعي، من بينهم مارتن سوريل، الرئيس التنفيذي لشركة "S4Capital"، وأحد أبرز رواد صناعة الإعلان والتسويق الرقمي على مستوى العالم، وباتريس لوفيت، الرئيس التنفيذي لشركة "رالف لورين"، وآنا ماركس، رئيسة مجلس إدارة شركة "ديلويت العالمية"، إحدى أكبر الشركات في مجال الخدمات المهنية.
واستعرضت الجلسة كيف يمكن للفنون والثقافة أن تتحول من مجرد أدوات للترفيه إلى محركات اقتصادية ومجتمعية رئيسية، وناقش المشاركون أطر السياسات والشراكات الفعالة التي تعزز تأثير اقتصاد التجربة، مشددين على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص، وسلطوا الضوء على كيفية تحويل الفعاليات الكبرى إلى فرص لتحقيق النمو الاقتصادي، وتعزيز البنية التحتية، وترسيخ استقرار المجتمعات.