د.حماد عبدالله يكتب: مشكلة الوظائف في مصر !!
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
تطالعنا الصحف الكبرى (الأهرام، أخبار اليوم، الأخبار) صباح كل أحد وجمعة بسيل من إعلانات طلب وظائف خالية، وسواء ذلك في سوق عمل " المحروسة" أو أسواق عمل دول "عربية وخليجية"،
ولعل المتابع أو المهتم بهذا الباب من الإعلانات، حتى ولو على سبيل الثقافة العامة، سوف يجد مئات وألاف الجهات الطالبة لموظفين وفنيين وأطباء ومهندسين وعمال، بل وصلت تلك الإعلانات أنها تستدعى للحضور من له صوت جميل ليؤدي في فرقة غنائية، أو حتى راقصات لهن الرغبة في تعليم الرقص الشرقي الذى إفتقدناه وأصبحنا نستورد الراقصات من الأرجنتين والبرازيل واخيرًا الروسيات!!
ومع كل ذلك السيل من إعلانات وظائف خالية نسمع بان مصر بها بطالة إلى أكثر من 15%،بل تعلن الأصوات المعارضة بأنها وصلت إلى أكثر من عشرون في المائة، وربما تكون المصادر التى تعتمد عليها المعارضة، هي مكاتب تسجيل القوى العاملة (إن كانت موجودة !!)، ولكن الحقيقة تقول أن أغلب الشباب في مصر يعملون في قطاعات مختلفة من العمل الخاص ولكن الغالبية العظمى تبحث عن عمل حكومي أو شبه حكومي، ترسيخًا لثقافات قديمة مازالت متوارثة ويشار إليها في الامثلة الشعبية المصرية (من يجد الميري يتمرمرغ في ترابه)!! وهذا غير حقيقي وغير واقعي، وأشهد أننا في سبيلنا لإفتقاد هذا المثل الشعبي حيث طموحات شبابنا من هذه الأجيال الحالية تطمح بأن تمتلك فور تخرجها من الجامعة، سيارة، وشقة، وطبعًا قبل تخرجه قد حصل على الموبايل، وربما الموتوسيكل !!
ولعل أيضًا من جانب اخر يسعدني كمصري ان الطلب على المصريين للعمل بالخارج لكفاءتهم إلا أنه في نفس الوقت يصيبني بألم شديد حيث هؤلاء الشباب حينما تخرجوا من الجامعات لم يكونوا مؤهلين بالقدر الكافي للإلتحاق بهذه الوظائف خارج البلاد، إلا أنهم بإلتحاقهم بالعمل في مكاتب مهنية أو شركات صناعية مصرية، أكتسبوا من خلالها الخبرة اللآزمه، وسرعان، ما يكون تلبيه الدعوة للسفر، بخبرات مكتسبة على حساب (صاحب المخل) المصري!!
فمن ناحية الوطنية، هذا شئ محبب، ولكن من الزاوية المهنية والمصلحة، هذه خسارة كبيرة على الشركات والمكاتب المصرية، حيث تدفع هذه الشركات في تدريب وفي تأهيل هؤلاء الشباب الاف الجنيهات ومئات الساعات من العمل الغير مجدي بنسبة معقولة لأصحاب الأعمال.
ولكن الراتب المطروح محليًا، لا يمكن أن ينافس ما تعرضه الشركات المنافسة العربية لجذب هؤلاء المؤهلين على حساب القطاع الخاص المصري، لذا وجب الإهتمام بالتعليم الفني والجامعي حتى نستطيع توفير وإقتصاد مصروفات لإعادة تاهيل الشباب، وكذلك حتى نستطيع الوفاء بما يطلبه سوق العمل من عماله مدربة، أما قضية البطالة، فهذا وهم كبير انظروا إلى صفحات الإعلانات لطلب الوظائف!!!
[email protected] Hammad
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
وزير العمل يسلم 25 عقد عمل لذوي الهمم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سَلّم وزير العمل محمد جبران، اليوم الأحد، بديوان عام الوزارة ، 25 عقد عمل لذوي همم بشركتين، وذلك بحضور ممثلين عن الادارة.
وقال الوزير جبران أن تسليم عقود جديدة اليوم ،يأتي في إطار المُشاركة في تنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بدمج ذوي الهمم في سوق العمل.
ووجه الوزير إلى كافة شركاء العمل والإنتاج ،الذين يتعاونون مع الوزارة في تشغيل هذه الفئة ،التي توليها وزارة العمل الإهتمام الأكبر، بتوفير فرص عمل لهم ،وإدماجهم في كافة برامج التدريب المهني والتأهيل لسوق العمل.
يُشار هنا إلى أن الأسماء التي إستلمت العقودي هي : أحمد عبدالجبار علي علاءالدين ،و إبراهيم أسامة إبراهيم محمد قنصوه ، ومحمد السيد عبدالرازق أحمد ، ومحمد عادل حموده أحمد ، وحمادة ربيع شعبان عليلا ، وهدير عادل فتحي عبدالفتاح ، وعرفات عبده السيد أحمد ، وإبراهيم رجب ناجح عبدالبديع محمد ، وغاده مرزوق عبداللاهي أحمد ، وزياد مجدي أحمد مصطفى غالي ، وبخيته خيري قلدس جريس ، ومحمود حمدي محمود محمد حنفي ، ومحمد شريف عبدالله شاكر ، وسعيد طلبة سعيد شتيوى سلمى ،و عبدالرحمن شوقي محمد محمد ، ويوسف سامي ، وعبدالله محمد عبدالله أحمد ،و جورج رضا راشد راغب ، وعمر مصطفى عبدالباسط محمد ، ويوسف سيد عثمان عبدالزاهر ، وعبدالرحمن جمال حسين حسن حسنين ، وعبدالرحمن أحمد علي ، وصابر محمد.
حضرت تسليم العقود هبة أحمد مدير عام الإدارة العامة للتشغيل بوزارة العمل ،وأحمد مصطفى، المشرف العام على إدارة التطبيقات بمركز المعلومات.