بوابة الفجر:
2025-04-01@00:54:09 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: مشكلة الوظائف في مصر !!

تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT


 

تطالعنا الصحف الكبرى (الأهرام، أخبار اليوم، الأخبار) صباح كل أحد وجمعة بسيل من إعلانات طلب وظائف خالية، وسواء ذلك في سوق عمل " المحروسة"  أو أسواق عمل دول "عربية وخليجية"،
ولعل المتابع أو المهتم بهذا الباب من الإعلانات، حتى ولو على سبيل الثقافة العامة، سوف يجد مئات وألاف الجهات الطالبة لموظفين وفنيين وأطباء ومهندسين وعمال، بل وصلت تلك الإعلانات أنها تستدعى للحضور من له صوت جميل ليؤدي في فرقة غنائية، أو حتى راقصات لهن الرغبة في تعليم الرقص الشرقي الذى إفتقدناه وأصبحنا نستورد الراقصات من الأرجنتين والبرازيل واخيرًا الروسيات!!
ومع كل ذلك السيل من إعلانات وظائف خالية نسمع بان مصر بها بطالة إلى أكثر من 15%،بل تعلن الأصوات المعارضة بأنها وصلت إلى أكثر من عشرون في المائة، وربما تكون المصادر التى تعتمد عليها المعارضة، هي مكاتب تسجيل القوى العاملة  (إن كانت موجودة !!)،  ولكن الحقيقة تقول أن أغلب الشباب في مصر يعملون في قطاعات مختلفة من العمل الخاص ولكن الغالبية العظمى تبحث عن عمل حكومي أو شبه حكومي، ترسيخًا لثقافات قديمة مازالت متوارثة ويشار إليها في الامثلة الشعبية المصرية (من يجد الميري يتمرمرغ في ترابه)!! وهذا غير حقيقي وغير واقعي، وأشهد أننا في سبيلنا لإفتقاد هذا المثل الشعبي حيث طموحات شبابنا من هذه الأجيال الحالية تطمح بأن تمتلك فور تخرجها من الجامعة، سيارة، وشقة، وطبعًا قبل تخرجه قد حصل على الموبايل، وربما الموتوسيكل !!


ولعل أيضًا من جانب اخر يسعدني كمصري ان الطلب على المصريين للعمل بالخارج لكفاءتهم إلا أنه في نفس الوقت يصيبني بألم شديد حيث هؤلاء الشباب حينما تخرجوا من الجامعات لم يكونوا مؤهلين بالقدر الكافي للإلتحاق بهذه الوظائف خارج البلاد، إلا أنهم بإلتحاقهم بالعمل في مكاتب مهنية أو شركات صناعية مصرية، أكتسبوا من خلالها الخبرة اللآزمه، وسرعان، ما يكون تلبيه الدعوة للسفر، بخبرات مكتسبة على حساب (صاحب المخل) المصري!! 
فمن ناحية الوطنية، هذا شئ محبب، ولكن من الزاوية المهنية والمصلحة، هذه خسارة كبيرة على الشركات والمكاتب المصرية، حيث تدفع هذه الشركات في تدريب وفي تأهيل هؤلاء الشباب الاف الجنيهات ومئات الساعات من العمل الغير مجدي بنسبة معقولة لأصحاب الأعمال.

 
ولكن الراتب المطروح محليًا، لا يمكن أن ينافس ما تعرضه الشركات المنافسة العربية لجذب هؤلاء المؤهلين على حساب القطاع الخاص المصري، لذا وجب الإهتمام بالتعليم الفني والجامعي حتى نستطيع توفير وإقتصاد مصروفات لإعادة تاهيل الشباب، وكذلك حتى نستطيع الوفاء بما يطلبه سوق العمل من عماله مدربة، أما قضية البطالة، فهذا وهم كبير انظروا إلى صفحات الإعلانات لطلب الوظائف!!!
[email protected]   Hammad

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

مسلسلات رمضان .. إلى أين؟!

حاولت كثيرا أن لا أكتب، ولكن ضميري المهني حتم على أن أكتب، لعل وعسى أن ينتبه القائمون على الدراما التلفزيونية، للهوة التي تزداد اتساعا سنة بعد سنة. بالطبع ليس الكل، ولكن المعظم، وهذا هو بيت القصيد.

فمن غير المعقول ولا المقبول أن يكون ناتج المسلسلات يصل إلى أربعين مسلسلا أو أكثر، ويكون معظمها متوسط المستوى أو أكثر بقليل. وبالتأكيد هذا ليس عيبا في الإبداع ولا الإنتاج، ولكن بكل التأكيد في اختيار النص، أي المحتوى الدرامي، مع تفهمنا أن كتابة التلفزيون تختلف عن السينما، فالكتابة التلفزيونية مهما علا قدرها تنتمي لما يسمى "السوب أوبرا".

ولقد أطلق هذه التسمية في أمريكا نظرا لإنتاج مسلسلات كثيرة تعتمد على تمويل الإعلانات، ومن ثم أصبحت الإعلانات هي الأصل. وكانت هذه الإعلانات عادة عن الصابون، ومن هنا كانت التسمية سوب أوبرا، ولكن مع التطور وظهور كتاب محترفين لهذا النوع، أصبحت هناك حدود دنيا وقصوى للمستوى الدرامي المطروح، وما حدث في أمريكا حدث في مصرنا الحبيبة، فأصبحت الدراما التلفزيونية لها أعلامها من الكتاب والمخرجين الذين لا يشق لهم غبار. وكان موسم رمضانأصبحت المبالغات في كل العناصر هي عنوان مسلسلات رمضان، مبالغات في التمثيل، في الموسيقى، في الأحداث غير المبررة دراميا.. باختصار، فوضى كبيرة تحتاج إلى انضباط في كل شيء كالماراثون بين أفضل الأفضل من الأعمال الفنية الدرامية، فمن ينسى العنكبوت للكاتب مصطفى محمود والمخرج الكبير نور الدمرداش، ومن ينسى الدوامة لنور الدمرداش، ومن ينسى أحلام الفتى الطائر للمخرج محمد فاضل، ودموع في عيون وقحة للمخرج يحيى العلمي، ومن ينسى أوان الورد لكاتب هذه السطور والمؤلف وحيد حامد والمخرج سمير سيف.

 كثيرة هي الأعمال الدرامية التي برزت في رمضان من كل عام، ولكن بعد كل هذا الزخم البديع، لوحظ في السنوات الأخيرة تراجع المستوى الدرامي، مع تطور تقني بصري وسمعي كبير عن ذي قبل، ولكن مع تدني وسطحية النصوص المقدمة التي أربكت العمل الفني برمته، وألقت بظلالها الكثيفة على باقي عناصر العمل الفني، لأن الحوار رديء فأصبح أداء الممثلين -القوة الناعمة الأكبر في المنطقة- باهتا، وفي أغلب الأحيان مبالغ فيه، وغير مبرر.

وأصبحنا نرى وجوه الممثلين تتمدد وتتحدب وتتقعر، والعيون تكاد تنفجر من مقلتيها على نحو يدعو للشفقة والرثاء والسخرية بذات اللحظة، وأصبحت المبالغات في كل العناصر هي عنوان مسلسلات رمضان، مبالغات في التمثيل، في الموسيقى، في الأحداث غير المبررة دراميا.. باختصار، فوضى كبيرة تحتاج إلى انضباط في كل شيء.

ولهذا، نأمل ونطمح أن يتدارك صناع الدراما هذه الفوضى في القادم من الأيام، وأن تعود الدراما التلفزيونية فتية تمنحنا بهجة وشبابا وأملا.

مقالات مشابهة

  • مسلسلات رمضان .. إلى أين؟!
  • المجلس الأعلى للشباب: قريباً إطلاق مبادرة أفكار الرقمية
  • مشكلة صحية خطيرة يشير إليها الألم الصدغين
  • وفد من الجامعة اللبنانيّة الكنديّة زار وزير العمل تحضيرا لمعرض الوظائف 2025
  • منصات ومبادرات لإدارة ملف التشغيل وتأهيل الشباب لسوق العمل
  • نائب محافظ القليوبية تقود حملة للنظافة والإشغالات بالمدن
  • برج العقرب .. حظك اليوم الأحد 30 مارس 2025: مشكلة مالية
  • الحكومة تستكمل جداول الموازنة وسط عجز يؤثر على الوظائف والخدمات بالعراق
  • صحة القليوبية تحيل المتغيبين عن العمل بحميات بنها إلى التحقيق
  • عبد العزيز: إسقاط حكومة الدبيبة سيفتح المجال لحكومة حماد وعقيلة صالح