يقع على عاتق الأفراد العديد من المهام التي يجب عليهم إنجازها في مجتمعهم الخاص مع أسرهم و في مجتمعهم العام في عملهم تحديدًا و قد يواجه الأفراد الكثير من العراقيل و هذا أمر طبيعي جدًا و من الطبيعي المرور به و تجاوزه و من ثم الوصول إلى المهارات الحياتية اللازمة لتحويل الأفراد إلى خبراء في مختلف المجالات التي يهتمون بها .
وممّا لا شك فيه ، هو وقوع الأخطاء التي تنعكس بشكل كبير على مستوى مؤشر التقدم والتي تتطلب تغييًرا في المسار و استخدام الخطط البديله لتداركها ومعالجتها وإكمال المسير نحو حصد المزيد من النتائج و قد يؤثر الوقوع في الخطأ سلبًا على نفسية الفرد فمن الطبيعي أن شعور الشخص بذاته ينخفض قليلاً بسبب تداعيات الفشل.
وأحوج ما يكون عليه الفرد في هذه المرحلة ،هو التحسين و تلقي الدعم النفسي و المعنوي ،الذي يسهم بشكل كبير في تسّريع عملية البدء من جديد و تجاوز الفشل ،ويعدّ التحّسين المستمر عن طريق النقد البناء أداةً من أدوات فن التواصل البنّاء بين الأفراد و المجتمعات والإرتقاء بمستوى الأداء العالي.
وقد يتعرض بعض الأفراد إلى الانتقادات بشكل مستمر و لكن هل هذا يعني أنهم فاشلون.
على الأفراد الذين يتلقون النقد أولاً و قبل تلقيهم النقد، أن يكونوا على معرفةً تامة بماهية النقد حتى يستطيعوا التكيُّف معه و تقبُّله ،وعليه ثانيًا طرح الاسئلة الذاتية هل هذا الانتقاد هو انتقاد دافعي ام تحطيمي ؟ و من ثم ثالثًا اتخاذ القرار بتقبّله أو تجاهله
ويتعين على الأفراد معرفة نوعية الانتقاد من خلال طريقة تقديمه ،ما إذا كان هذا الانتقاد اتهاما بالفشل أم انتقاداً هادفاً يسهم بشكل مباشر في تطوير مستوى
أدائهم، كما أن الانتقاد هو أداة قوية يمكن أن تساعد في تحسين الأداء وتعزيز العلاقات ، وله تأثير إيجابي كبير، إذا تم تقديمه بطريقة صحيحة.
تذكّر دائمًا أن الهدف هو البناء وليس الهدم، وأن التواصل الفعّال هو المفتاح لتحقيق ذلك.
fatimah_nahar@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
المسيحية الصهيونية.. كيف تحولت إلى أداة سياسية؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلط الدكتور لؤي محمود سعيد، مدير مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية، الضوء على جذور أيديولوجية المسيحية الصهيونية، مؤكداً أن دعم الغرب المطلق لإسرائيل لا يرتبط فقط بالمصالح السياسية، بل يعود أيضاً إلى تبني فكر ديني يخلط بين المسيحية والصهيونية. وأوضح أن هذه الفكرة ظهرت في الغرب قبل حتى أن يتبناها اليهود، حيث بدأ الترويج لها منذ عام 1844، أي قبل أكثر من نصف قرن على إصدار وعد بلفور.
وأشار خلال الندوة التي عقدتها نقابة الصحفيين إلى أن هجرة مليوني يهودي من روسيا إلى الولايات المتحدة مطلع القرن العشرين أسهمت في تعزيز نفوذهم السياسي والاقتصادي، ما جعلهم يستغلون هذه الأيديولوجية لتحقيق مكاسب سياسية. ورغم أن اليهود لا يعترفون بالسيد المسيح، فإنهم قبلوا بفكرة المسيحية الصهيونية، لأنها تتوافق مع طموحاتهم التوسعية في فلسطين.