أصدر الملك محمد السادس، مساء الاثنين بمناسبة الذكرى 25 لعيد العرش، عفوا ملكيا ساميا عن 2476 شخصا، منهم معتقلون وآخرون في حالة سراح، محكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة.

وشملت اللائحة عددا من الصحافيين والنشطاء المتابعين، منهم توفيق بوعشرين وعمر الراضي وسليمان الريسوني، إضافة إلى رضا الطاوجني ويوسف الحيرش،

كما همّ العفو الملكي بمناسبة عيد العرش، نشطاء مدانون في حالة سراح، ويتعلق الأمر بكل من عماد استيتو وعفاف براني والمعطي منجب، إلى جانب هشام منصوري وعبد الصمد آيت عيشة.

ويتواجد بين المستفيدين من عفو الملك محمد السادس، وفق بلاغ لوزارة العدل، 16 مدانا بمقتضيات قانون مكافحة الإرهاب؛ وذلك بعد إعادة تأهيلهم من خلال برنامج “مصالحة”؛ وقبولهم بمراجعات فكرية تنبذ التطرف واللجوء إلى العنف.

نص البلاغ الذي أصدرته وزارة العدل بهذا الخصوص:
“بمناسبة عيد العرش المجيد لهذه السنة 1446 هجرية 2024 ميلادية تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أدام الله عزه ونصره، فأصدر حفظه الله أمره السامي المطاع بالعفو على مجموعة من الأشخاص منهم المعتقلين ومنهم الموجودين في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة الشريفة وعددهم 2460 شخصا وهم كالآتي:

المستفيدون من العفو الملكي السامي الموجودون في حالة اعتقال وعددهم 2278 نزيلا وذلك على النحو التالي :

– العفو من الغرامة ومما تبقى من العقوبة السالبة للحرية لفائدة: 171 نزيلا.

– العفو مما تبقى من العقوبة السالبة للحرية لفائدة : نزيلين اثنين.

– التخفيض من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة : 2090 نزيلا.

– تحويل السجن المؤبد إلى السجن المحدد لفـائدة : 15 نزيلا.

المستفيدون من العفو الملكي السامي الموجودون في حالة سراح وعددهم 182 شخصا موزعين كالتالي:

– العفو من العقوبة الحبسية أو مما تبقى منها لفائدة : 45 شخصا.

– العفو من العقوبة الحبسية مع إبقاء الغرامة لفائدة : 09 أشخاص.

– العفو من الغرامة أو مما تبقى منها لفائدة : 121 شخصا.

– العفو من عقوبتي الحبس والغرامة لفائدة : 07 أشخاص.

المجموع : 2460.

وبهذه المناسبة السعيدة أبى جلالته دام له النصر والتمكين إلا أن يسبغ عفوه المولوي الكريم على مجموعة من المحكومين في قضايا التطرف والإرهاب، بعدما أعلنوا بشكل رسمي تشبثهم بثوابت الأمة ومقدساتها وبالمؤسسات الوطنية، وبعد مراجعة مواقفهم وتوجهاتهم الفكرية، ونبذهم للتطرف والإرهاب وعددهم 16 شخصا وذلك على النحو التالي:

– العفو مما تبقى من العقوبة السالبة للحرية لفائدة : 07 نزلاء.

– التخفيض من العقوبة السالبة للحرية لفائدة : 09 نزلاء.

المجموع العام : 2476”.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: فی حالة سراح العفو من

إقرأ أيضاً:

أمجد توفيق : لا توجد شخصية في أي من رواياتي تتطابق مع ملامحي حرفيا

ديسمبر 16, 2024آخر تحديث: ديسمبر 16, 2024

حامد شهاب

أكد الكاتب والروائي أمجد توفيق أنه في كل الأعمال التي كتبها كروايات يجد نفسه موزعا بين الشخصيات جميعها ، فلا توجد شخصية تتطابق مع ملامح أمجد توفيق حرفيا، ولكنها موجودة في شخصيات حتى ما هو متناقض منها.. بمعنى في لحظة الكتابة قد تكون شخصيات متصارعة وغريبة ومتناقضة وذات ميزات متنوعة.

وأوضح في حواره الشيق مع مقدم برنامج (وتد) الاعلامي عمر السراي من قناة العراقية الفضائية أنه في لحظة الكتابة يجد نفسه متماهيا تماما مع هذه الشخصيات، مشيرا الى أن هناك الكثير ما في أمجد توفيق من مشاعره ومن طريقة تصرفه وحتى الجزئي منه موزع على الجميع ..فلا توجد شخصية معينة من الممكن أن أسميها الشخصية الفلانية هي شخصية أمجد توفيق تحديدا.

وأشار الروائي أمجد توفيق الى أن القاريء أو الناقد هو حر بالوصول الى الدلالات المنسجمة مع طريقة تفكيره أو منهجه ولكني كما قلت وأؤكد من جديد .. نعم هناك الكثير من شخصيتي في روايتي (الحيوان وانا) وهي موزعة على شخصيات وحتى الشخصيات النسائية وطريقة التفكير والحوار وفي لحظة ما  أجد نفسي فيها ايضا.

ولفت الى أنه في لحظة الكتابة عادة ما يحاول الكاتب أن يستحضر جوهر الشخصية  بطريقة تفكيرها،سواء أكانت تفكر بطريقة علمية صحيحة او ربما في لحظة جنون او لحظة عاطفية معينة.. فالمهم ان يتوفر الرأي أن تكون الشخصية مقنعة للقاريء ، ومن المؤكد أن الكاتب جزء من هذا المجتمع يؤثر ويتاثر..وبالتالي لا استطيع ان أبريء أمجد توفيق من اي من تلك الشخصيات.

وعن رأيه بكاتبات روائيات ظهرن على الساحة الادبية قال أنا أعلنها منذ البداية ودون تحفظ انا أميل الى المرأة.. وأنا اعتقد أننا مجتمع ذكوري يمنح الكثير من الحقوق لنفسه ويمنعها عن المرأة.. فالمساحة المتوفرة للمرأة هي غير المساحة المتوفرة للرجل وبالتالي هذا أدعى الى التعاطف.. فالتعاطف مع المرأة في لحظة إنكسارها في لحظة تحديها في لحظة ابداعها وفي كل اللحظات..أنا أجد نفسي متعاطفا مع المرأة حتى في لحظة خطأها .

وعن تاثره بالقصص التي كانت تروى في زمن الطفولة قال الكاتب أمجد توفيق ” أنا كنت متاثرا بالحكايات التي كانت ترويها والدتي ، وهذه الحكايات والقصص بشكلها القديم كانت قضية معروفة  مثلما كانت يروي قصص الحكواتي عنتر بن شداد وسيف بن ذي يزن من ألف ليلة وليلة في المقاهي..المهم في هذه القضية هي المتعة حين توفر هذه القصص علاقة ناجحة بين من يروي القصة وبين المستمع.

وعن علاقة القصص والروايات بالقصور والإنياء أشار الروائي أمجد توفيق الى أن كتاب سقوط الحضارة لأوسفاك شبينغر كان كتابا كان قد صنف كأفضل كتاب يتحدث عن القصور مشيرا الى أن القصور كانت الأساس في حفظ التراث الفني..فاللوحة التي كانت نجدها في المتاحف كانت القصور قد حافظت عليها وهكذا بالنسبة للموسيقى والغناء والفنون الاخرى.,ومظاهر الغني في القصور ساعدت في الحفاظ عليها بطريقة مقصودة او غير مقصودة.

وعن تجربة المرأة في الرواية قال أنها تجربة قد تكون ذهنية إجتماعية للقراءة والمشاهدة لعدم توفر ظروف مثلما للرجل دون أن تكون لها تجربة حية ان تنتصر على هذا الواقع واذا كانت تنافس الرجل فهي تستحق تصفيقا كما ان طبيعة الروايات التي قدمتها النسوة المبدعات كانت تحقق هذا الغرض وهي تستحق الإشادة.

وعما تحققه الرواية للمتلقي قال إن الرواية تمنحنا رؤية الاشياء بطريقة جديدة ربما من  شأنها أن تزيد المساحة لنراها في واقعنا وتزيد مساحة العالم لرؤية جديدة.. هذا ماتوفره الرواية الجيدة عندما يكون الروائي واعيا لعمله مدركا لأهمية بناء الشخصية من ناحية الحوار والوصف الخ ..وأهم ما يمكن أن توفره الرواية هو الفكر الذي يمكن أن نستنجه من الموقف النهائي للرواية.. فقوة التحليل النفسي في رواية الجريمة والعقاب لدستوفسكي هو من أجبر قيصر روسيا على إعادة النظر بعقوبة الاعدام.. هذه طاقة فكرية يمكنها أن تتغلغل وتكون قادرة على أن تترجم الى فعل يلمسه الاخرون.

وعن أهمية التفاصيل في الرواية أوضح الكاتب والروائي أمجد توفيق أنه يتفق مع وجهة النظر بان التفاصيل هي المهمة.. فمن الممكن أن توحي قصة جميلة بطريقة سيئة وتقتل جوانبها الايجابية ومن تفاصيل صغيرة متجانسة تقود الى عمل جميل.. التفاصيل أترجمها بالاخلاص بشكل التناول الجديد..فعندما تكون صادقة بطريقة عالية تماما تكون كلماتك مؤثرة وعندما تفتقد الصدق أو نفتعل هذا الجانب أعتقد  أن المتلقي من الذكاء قد لايعرف الحقائق كما هي ولكن يستطيع أن يحزها.

وعن طبيعة كتابة الشعر عن الرواية أوضح الروائي أمجد توفيق أن طبيعة كتابة الشعر مختلفة عن الرواية.. فالرواية عمل شاق وممتع في نفس الوقت يحتاج الى مجموعة من الجلسات وربما يمتد العمل ببعض الروايات لسنوات وربما أشهر،ولكن ليس هناك رواية تنجز في شهر أو إسبوع او إسبوعين وإن توفرت هذه فتعد من الشواذ.. والرواية تحتاج أن أكون كروائي على موجة صافية دون أن أربك بقضية أفكر فيها أو بواجب علي أن أنجزه وبإرتباطات عائلية أو إرتباطات واجبات متاخرة هذه تربك طريقة التقكير.. فالمهم أن أكون على موجة صافية تماما وأتفرغ بحيث أن كل حرف وكل حواسي وطريقة تفكيري تنعكس على الرواية. فالرواية عالم ممتد وهناك شخصيات وهناك صراعات وينبغي في لحظة الكتابة أن أكون ملما بكل هذه التفاصيل وأكون كصندوق مقفل على هذا الجانب دون أن يكون هناك تشتت.. ربما الزمن يختلف وربما المكان يختلف أما طبيعة الشخصية هناك عمل لاينسجم مع طبيعة الشخصية وهناك شخصيات تجبرك على نمط معين من الحوار.

وعن إسلوب كتابة الرواية قال : المهم بالنسبة لي لأي رواية أن لا أجد نفسي مضطرا لتكرار ثيمة أو فكرة.. ينبغي أن تكون الرواية التي أقدمها مختلفة تماما..في روايتي ينال التي أصدرها إتحاد الأدباء والكتاب كانت تجربة جديدة تتعلق بتجربة شخصية تاجر سلاح تحاول أن تربطه بالمجتمع وطريقة تفكيره وكان همها أن تسقط الرؤى الجاهزة عن أي شيء في الحيوان وإنها تجربة مختلفة ..الانسان يبزغ نحو الطبيعة ومحاولة التفرغ لنفسه بعد اليأس من الحياة التي عاشها محاولة بناء تصالح مع الذات فيكتشف أن الحيوان هو أكثر صدقا وأكثر شجاعة ومتطابق مع نفسه أكثر من الانسان.. فالحيوان يظهر أنه بريء من كل تصرف يقوم به كونه صادقا على عكس الانسان الذي عليه أن يثبت برائته في كل وقت .

وعن علاقة الشعر ببيت النثر قال إن بيت الشعر قد يردده ملايين ولكن هذا لايتوفر لقصيدة النثر.. أنا لا أميل الى الرواية التاريخية فالروائي ليس مؤرخا..المورخ لديه شروط ممكن أن يستند على وثيقة يقارن يقاطع المعلومات أو أن يستند الى مصادر أما الروائي فغير مطالب بأي شيء..أحيانا قد تكون لمحاولة قراءة التاريخ من باب الاعتراض على الوقائع الاصلية أو عدم دقة الوقائع الاصلية وأحيانا قد تكون أشبه بعملية تشويه.

هكذا يعودنا الروائي والكاتب المبدع أمجد توفيق في أنه في كل حوار تلفزيوني يثير لنا رؤى وأنماطا مختلفة من أصول السرد والتفكير وحتى الخيال تتحول الى طرق تفكير للمستقبل ولمن يريد أن يولج عالم الرواية أن تكون لديه (خارطة طريق) يستطيع من خلالها كسر القواعد المألوفة في قواعد كتابة الرواية عدا بعض الجوانب الفنية أحيانا كونها أحد سياقات البناء الفني التي لايمكن الخروج عنها أو تغافل أهميتها ومن ثم يسرح خياله العذب لينتج لنا أدبا رفيعا..

ومن وجهة نظر كثير من الأدباء والكتاب وممن عرفه عن قرب وخبر أساليب كتابته لرواياته فإن الروائي والكاتب أمجد توفيق فإنه يبقى ينبوعا متدفقا من العطاء والإبداع والأصالة والتجدد لن يتوقف..وسيبقى دائما أن لديه الصدق والإخلاص في التناول هو الأساس لكي لايضطر الكاتب لإفتعال أحداث ومؤثرات قد تفشل عمله أكثر مما تحقق له النجاح.

مقالات مشابهة

  • إيهاب توفيق ضيف برنامج معكم منى الشاذلي يوم الخميس والجمعة
  • إصابة 14 شخصا باختناق ونقل 5 منهم لمستشفى المحلة فى حريق مخزن مفروشات
  • ولد الرشيد: المغرب أظهر على الدوام التزاما ثابتا لفائدة حفظ السلام والأمن في العالم
  • ايمن محسب يطالب بتشديد العقوبة في حالة العود في جرائم قانون تسجيل السفن التجارية
  • الخميس والجمعة..إيهاب توفيق في ضيافة منى الشاذلي
  • أمجد توفيق : لا توجد شخصية في أي من رواياتي تتطابق مع ملامحي حرفيا
  • العفو الدولية: صربيا تتجسس على هواتف الصحفيين والنشطاء باستخدام تقنية إسرائيلية
  • الأهلي يحسم ملف تجديد عقد أكرم توفيق
  • مذيعة تونسية تنشر صورة تجمعها مع أحمد الشرع وفيصل القاسم يوجه دعوة مفاجئة بشأن الصحافيين والفنانيين في سوريا
  • انطلاق دورة تكوينية لفائدة أساتذة وموظفين بقطاع التكوين المهني