لزرق لـRue20: خطاب العرش حدد الرؤية الملكية للأمن المائي للمغاربة وشدد على “المحاسبة” في عدم إنجاز المشاريع المائية
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
زنقة20ا عبد الرحيم المسكاوي
وجه جلالة الملك محمد السادس، مساء اليوم الإثنين، خطابا ساميا بمناسبة عيد العرش المجيد الذي يصادف الذكرى الخامسة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين حمل إشارات وتوجيهات وتعليمات سامية تتعلق بإشكالتي الجفاف وندرة المياه.
وفي هذا السياق، قال رشيد لرزق الأستاذ الجامعي ورئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والابحاث وتقييم السياسيات العمومية، إن” خطاب العرش يعكس التزام المغرب بمواجهة تحديات الأمن المائي بطريقة شاملة ومستدامة، من خلال الجمع بين الاستثمار في البنية التحتية المائية، وتبني التقنيات الحديثة، وترشيد الاستهلاك، يسعى المغرب عبرها إلى ضمان مستقبل مائي آمن لأجياله القادمة”.
وأكد لزرق أنه “هذه الرؤية الاستراتيجية تضع المملكة في موقع ريادي في مجال إدارة الموارد المائية على المستوى الإقليمي والعالمي، ضمن رؤية شاملة للسياسات الوطنية”
وشدد لزرق أن “موضوع إدارة الموارد المائية برز كأحد المحاور الرئيسية في هذا الخطاب، مما يؤكد على أهميته الحيوية في التنمية المستدامة للمملكة.
الاستراتيجية الملكية للماء:
واعتبر رشيد لرزق الأستاذ الجامعي ورئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والابحاث وتقييم السياسيات العمومية، أن رؤية الملك محمد السادس تتجلى في وضع استراتيجية شاملة لإدارة الموارد المائية. تهدف هذه الاستراتيجية إلى ضمان الأمن المائي و الغذائي للمغرب على المدى الطويل مع مراعاة التحديات المناخية المتزايدة. وتشمل هذه الاستراتيجية عدة محاور رئيسية:
بناء السدود:
وفي هذا السياق، يضيف لزرق أن خطاب العرش يؤكد على أهمية الاستمرار في سياسة بناء السدود. هذه السياسة، التي بدأها الملك الراحل الحسن الثاني، تعتبر حجر الزاوية في إدارة الموارد المائية في المغرب. تساهم السدود في تخزين المياه، وتنظيم تدفقها، وحماية المناطق من الفيضانات، بالإضافة إلى توفير المياه للزراعة والاستخدام المنزلي.
تحلية مياه البحر:
وأضاف لزرق أنه “في ظل محدودية الموارد المائية العذبة، يشدد الخطاب الملكي على أهمية الاستثمار في تقنيات تحلية مياه البحر. هذا التوجه يعكس رؤية مستقبلية تهدف إلى تنويع مصادر المياه وضمان استدامتها، خاصة في المناطق الساحلية التي تعاني من الضغط المائي”.
الترشيد والاستخدام المسؤول للمياه:
يؤكد الخطاب، يشدد لزرق، على ضرورة ترشيد استهلاك المياه في جميع القطاعات ويشمل تحديث أنظمة الري في القطاع الزراعي لتقليل الهدر، وتشجيع المواطنين على الاستهلاك المسؤول للمياه في الاستخدامات المنزلية، وتطوير تقنيات إعادة استخدام المياه المعالجة في الصناعة والزراعة.
3. لا تهاون في تنفيذ الاستراتيجية:
واعتبر لزرق أن الخطاب الملكي شدد على أهمية التنفيذ الدقيق والفعال للاستراتيجية المائية و ما يستوجبه ذلك من تعاون جميع القطاعات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني. في رصد الموارد المالية اللازمة لتنفيذ المشاريع المائية الكبرى. و حرص جلالته على المتابعة دقيقة لتنفيذ المشاريع وتقييم أثرها على الأمن المائي، و هي جزء من المشروع التنموي لجلالة الملك الذي يتضمن البعد البيئي والتنمية المستدامة، وتؤكد الاستراتيجية المائية على ضرورة الموازنة بين احتياجات التنمية والحفاظ على البيئة باستخدام الطاقات النظيفة
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الموارد المائیة
إقرأ أيضاً:
الموارد تعلن إنجاز مشروع اللحاف الخرساني في 8 محافظات
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلنت الهيئة العامة لصيانة وتشغيل حوض الفرات في وزارة الموارد المائية، الأربعاء، إنجاز مشروع اللحاف الخرساني في 8 محافظات، مؤكدةً قرب إنجاز المشاريع المتبقية وفق الجدول الزمني المحدد.
وقال معاون مدير الهيئة حسين شهاب، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "معظم مشاريع اللحاف الخرساني تم إنجازها وفق الخطة التي تم تكليفنا بها منذ العام الماضي، حيث تم افتتاح مشروع جدول بابل، الذي كان يعاني من مشاكل كبيرة على مدار سنوات في المنطقة، فقد تم تبطين 4 كيلومترات في صدر القناة بمدة 60 يوماً فقط".
وأشار إلى، أنه "تم إنجاز مشاريع للحاف الخرساني في محافظات الديوانية وديالى وجدول بني حسن في كربلاء المقدسة وقناة المشرح في ميسان ومشروع أكاديمية في البصرة، بالإضافة إلى مشروع البحيرة بالمدينة السياحية الأثرية في محافظة بابل، والقناة الموحدة في محافظة بغداد وقناة الدجيلة في محافظة واسط"، مؤكداً أن "العمل مستمر، ونحن على وشك إنجاز المشاريع المتبقية هذا العام ضمن خطة العمل المحددة".
وأوضح، أن "تقنية اللحاف الخرساني ساعدتنا في إنجاز أعمال كان من الصعب تنفيذها باستخدام التبطين التقليدي، بسبب الظروف الفنية أو صعوبة إنشاء دوار مائي في القنوات الكبيرة".
وتابع، "لقد سمحت هذه التقنية بتنفيذ التبطين من دون الحاجة لتشكيل دوارات مائية أو استغلال الأراضي، حيث تمكنا من التغلب على العديد من التحديات الفنية التي كانت تحول دون تبطين هذه القنوات في السنوات السابقة".