الرياضة والاستثمار والحلقة المفرغة
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
يلعب الاستثمار والتسويق الرياضي دوراً مهماً وحيوياً في تطوير الرياضة باعتبارهما من أهم الأدوات الاقتصادية التي تعود بالنفع على الرياضة والرياضيين ومصدراً مهماً لتنمية موارد الاتحادات والأندية الرياضية بحيث أصبحت الشركات تخصص جزءاً من أموالها للاستثمار في مجال الرياضة لأنه يعود عليها بأرباح هائلة.
هذه المقدمة البسيطة للتعريف بأهمية الاستثمار والتسويق والتكامل بين الرياضة والقطاع الخاص لتطوير الرياضة ولاشك اننا نتابع النجاحات التي تتحقق في الرياضة العالمية والملايين التي تجنيها الأندية والاتحادات الرياضية جراء التسويق والاستثمار في هذا القطاع الهام بمعنى أن هناك تبادل منافع بحيث أن الأندية والاتحادات واللاعبين يستفيدون والشركات تجني أرباحا طائلة.
وهذا يقودنا إلى أن نتساءل، اين موقع رياضتنا في اليمن من كل هذا وهل يعي مسئولونا سواء في وزارة الشباب والرياضة أو الاتحادات أو الأندية، أهمية الاستثمار والتسويق ويستفيدون منه أم أنهم مازالوا يعيشون ويعملون بعقلية العقود الماضية ويديرون المؤسسات الرياضية بهذه العقلية.
اعتقد أن الشركات ومؤسسات القطاع الخاص في بلادنا تحتاج إلى من يطرق أبوابها بعقلية متفتحة وبرامج ومشاريع واضحة تجبرهم على أن تكون الاستثمارات الرياضية جزءاً مهماً من خططهم ومشاريعهم لكن الأكيد أن المشاريع التي تقدم لهم هزيلة تجعلهم يفكرون ألف مرة قبل أن يقدموا حتى مبالغ بسيطة للرياضة وهذه مصيبة أن تجعل الكل يهرب منك الحكومة والقطاع الخاص وحتى الاتحادات القارية والدولية التي تتخوف من منحك أي دعم أو مبالغ للاستثمار الرياضي.
الاتحادات والأندية الرياضية في بلادنا تعتمد في تمويل أنشطتها على وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء والشباب وبعض الهبات والتبرعات المشروطة من جهات وشخصيات وبالتالي فمازلنا متخلفين رياضياً وأنشطتنا شبه موسمية غالباً وبعض الاتحادات والأندية تكون غائبة تماماً عن المشهد، ألا تعرف الوزارة والاتحادات والأندية اساليب التسويق والاستثمار والتمويل الذاتي للأنشطة وبناء المنشآت الرياضية عبر الشركات وعقود الرعاية وحقوق الدعاية والإعلان والتسويق التلفزيوني وتسويق البطولات والمباريات وتسويق اللاعبين وتسويق المنشآت الرياضية واستخدام الشعارات على المنتجات ووسائل الخدمات وكذا الإعلانات على ملابس وأدوات اللاعبين والإعلانات على المنشآت الرياضية واستثمار المرافق والخدمات في الهيئات الرياضية وعائدات الإعلان على تذاكر الدخول للمباريات والمناسبات الرياضية وعائدات انتقال اللاعبين وغيرها.
هل آن الأوان لنعمل برؤية جديدة ويكون لدينا في وزارة الشباب والرياضة والاتحادات والأندية إدارات للاستثمار والتسويق الرياضي ويتم رفدها بكوادر مؤهلة أو تأهيل كوادر في هذا الجانب باعتبار أن الاستثمار والتسويق الرياضي صار فناً وعلماً يستند إلى أسس وقواعد لتلبية احتياجات ورغبات المستهلك الرياضي من خلال عمليات متعددة ومتشابكة ومترابطة ويتطلب أن يكون لدينا كوادر مؤهلة تأهيلاُ عالياً لتستطيع تطوير جوانب التسويق والاستثمار الرياضي وتسهم في الارتقاء بالرياضة، فهل من يسمع ويعقل أم أننا سنظل ندور في الحلقة المفرغة التي تبقينا في اسفل السلم الرياضي في العالم؟؟؟؟.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
رئيس تجارية الجيزة يبحث مع وفد ليبي التعاون في مجالات المقاولات والاستثمار العقاري
بحث رئيس الغرفة التجارية بالجيزة أسامة الشاهد، مع وفد اقتصادي رفيع المستوى من غرفة طبرق الليبية، برئاسة إبراهيم الجراري رئيس الغرفة الاقتصادية الليبية المصرية ورئيس مجلس إدارة غرفة طبرق الليبية، ورئيس الشركة القابضة للسلامة العالمية عبد الرحمن ثابت، وممثلي العديد من المؤسسات الاقتصادية الليبية، الفرص الاستثمارية بالسوق المصري وتبادل الرؤى والتصورات المقترحة لإعادة إعمار ليبيا.
بروتوكول تعاون بين الهيئة المصرية للمعارض ومصر للطيران «آي صاغة»: 140 جنيهًا ارتفاعًا في أسعار الذهب خلال يومين شعبة المواد الغذائية: البيض المحلي يتراجع 45 جنيها للطبق بعد استيراد التركيوذكرت الغرفة التجارية بالجيزة- في بيان، اليوم الثلاثاء- أن اللقاء، الذي حضره السيد زغلول أمين صندوق الغرفة ورئيس مجلس إدارة شعبة "أصحاب مكاتب المقاولات وتقسيم الأراضي والاستثمار العقاري"، وعضو مجلس إدارة الغرفة أحمد جابر، يأتي في إطار خطة عمل الغرفة التي تستهدف فتح آفاق التواصل مع الغرف العربية المماثلة، من أجل زيادة حركة التبادل التجاري وزيادة التعاون مع المستثمرين العرب في مجالات التجارة والصناعة.
وخلال اللقاء بحث السيد زغلول، مع وفد غرفة طبرق الليبية، مجالات التعاون المشترك، لاسيما في قطاع المقاولات والإنشاءات وكذا تطوير وتشغيل المناطق الصناعية ونقل الخبرات المصرية في هذا الصدد للجانب الليبي، مؤكدا أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من التنسيق والتعاون مع الجانب الليبي في كافة المجالات التي تخص قطاع المقاولات والبنية الأساسية، وكذلك سيتم العمل على تنمية التبادل التجاري بين الدولتين، بما يرتقي بالعلاقات التاريخية وإمكانيات البلدين.
واستعرض اللقاء احتياجات السوق الليبية من السلع والخدمات التي تسهم في إعادة الإعمار، وكذا المشروعات التي تأتي على رأس أولويات الحكومة الليبية في إعادة الأعمار؛ ومنها "بناء المدن المهدمة، وإعادة تشغيل المصانع المتوقفة، وإعادة تأهيل البنية الأساسية من كهرباء ومياه وطرق، والاهتمام بالجامعات والمدارس والمستشفيات التي تحتاج إلى الصيانة أو إعادة بناء".
من جانبهم.. أعرب ممثلو الجانب الليبي، عن سعادتهم بالتحالف المصري للقطاع الخاص بليبيا، والذي يهدف إلى توحيد الجهود والمساهمة في تقديم الدعم والمساندة للشركات الصغيرة والمتوسطة في العديد من المجالات؛ أهمها المقاولات والأغذية والبترول، ويعتبر بمثابة شبكة من كيانات القطاع الخاص الداعمة للتعاون المصري الليبي، مؤكدين تطلعهم لزيادة حركة الاستثمار بين مصر وليبيا خلال المرحلة المقبلة.
واختتم اللقاء بتقديم درع غرفة الجيزة التجارية لوفد غرفة طبرق الليبية، والتقاط الصور التذكارية.