الثورة نت:
2024-11-27@06:08:17 GMT

اليمن القوي … صمام أمان المنطقة

تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT

 

 

مخطئ كل الخطأ من يظن أن اليمن يشكل أي مصدر تهديد له باستثناء كيان العدو الصهيوني وكل من يقف إلى صفه، ويسانده في عدوانه الغاشم على قطاع غزة، أو أي دولة عربية أو إسلامية، اليمن القوي صمام أمان، وعامل استقرار في شبه الجزيرة العربية خاصة والمنطقة العربية عامة، لا مصلحة لأي نظام أو دولة عربية في أن يظل اليمن ضعيفا خانعا خاضعا للوصاية أو التبعية، ومن غير المنطقي أن يسعى البعض إلى إضعاف اليمن والنيل من قدراته ومقدراته خدمة لأجندة خارجية، ومن غير المعقول أن يسود القلق العديد من دول المنطقة لمجرد أن اليمن بات دولة قوية، وله قدراته العسكرية المتطورة التي تمكنه من الدفاع عن نفسه، وردع كل من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقراره .


اليمن القوي خير وأحب إلى جيرانه من اليمن الضعيف، اليمن القوي حماية لهم، وتحصين لهم، اليمن هو العمق الاستراتيجي لدول الخليج، ومن مصلحة هذه الدول أن يكون قويا، لأنهم سيكونون أكثر قوة به، لا حاجة لهم إلى الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني، اليمن هو الحامي الطبيعي لهم، إن هم تعاملوا معه بطريقة أخوية وتخلصوا من عقدة النقص التي تلازمهم.
السعودية على سبيل المثال خيرها من اليمن، وشرها من خارجه، وصية مؤسسهم المشبعة بالحقد وعقدة النقص سمجة وغير منطقية وغير واقعية فيما يتعلق بمصدر الشر، الشر يكمن في المضي خلف الأمريكي، والولاء لليهودي الإسرائيلي، والمساس بالمقدسات الإسلامية في بلاد الحرمين والإساءة إليها تحت يافطة الترفيه والانفتاح، شر السعودية من سياستها الرعناء، ومواقفها غير السوية، وقراراتها الاستفزازية، وتصرفاتها الحمقاء الغبية، أما اليمن فلا شر لها منه على الإطلاق، ومن يستذكر مراحل ومحطات التاريخ المختلفة يدرك ذلك جيدا.
والإمارات كذلك لا شر لليمن نحوها، وما من ضرر عليها عندما يكون اليمن قويا، ما الذي ستخسره؟ وما الذي يخيفها من امتلاكه قدرات عسكرية متطورة تردع الأعداء؟! عقدة النقص التي تعاني منها القيادة الإماراتية مشكلة كبيرة من الصعب معالجتها، لذلك تسعى نحو تمزيق اليمن والتآمر على وحدته ومقدراته ونهب ثرواته وإرثه ومآثره التاريخية من أجل أن توجد لنفسها حضارة وتاريخا ولو مسروقا، والعجيب أنها لا تريد اليمن أن يكون قويا، وتعمل المستحيل من أجل ذلك، رغم أن اليمن القوي يخدمها ولا يضرها على الإطلاق.
أما البحرين فحكايتها حكاية، ( المملكة ) الواقعة تحت انتداب وحماية ووصاية (المملكة) استقطبت الآلاف من اليمنيين من أجل منحهم الجنسية من أجل تغيير التركيب السكاني لها في ظل الأغلبية الشيعية، تستعدي اليمن وتتحالف ضده، رغم أن اليمن لم يمسها بسوء، ولكنها ذهبت خلف السعودية وأظهرت صغرها وتقزمها، ولم تجد أي حرج في استعداء اليمن القوي، ظنا منها أنها بذلك ستسهم في إضعافه، رغم أن اليمن أكبر بكثير جدا من أن يفكر مجرد تفكير بالنظر إليها أو التعرض لها بأي شر من جانبه، بدليل ما كانت عليه العلاقات الثنائية بين البلدين قبل بدء العدوان.
لا يريدون أن يكون اليمن قوياً، ولا أن يكون حرا مستقلا، ولا أن يكون عزيزا شامخا، يريدونه مجرد حديقة خلفية لهم، ومسرحا لتصفية حساباتهم ، وتنفيذ مخططات ومشاريع ومؤامرات أسيادهم ، وحاضنا لنفاياتهم وقاذوراتهم البشرية، يريدون أن يظل اليمن تحت وصايتهم ، يدين لهم بالولاء والطاعة والتبعية، لا قرار له ولا إرادة ولا سيادة، فوبيا اليمن تحاصرهم في كل مكان، هكذا يصور لهم الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني، من أجل إجبارهم على إبرام المزيد من صفقات الأسلحة، وإجبارهم على دفع الجزية تحت يافطة الحماية، رغم أن اليمن القوي كفيل بحمايتهم ؛ إن هو أمن شرهم ومكرهم وغدرهم وقلة عقولهم، وتأثيرات عقدة النقص التي تلازمهم.
جيش اليمن المقدام وقوته الضاربة بقوة الله وتأييده، وصواريخه البالستية، وطائراته المسيَّرة، وكافة مقدراته العسكرية، هي قوة لكل العرب والمسلمين، لا يمكن أن توجه صوب أي دولة شقيقة أو صديقة ما لم تقم بأي عمل عدائي تجاهه، اليمن يمن المحبة والسلام، وقوته يجب أن تكون مصدر فخر واعتزاز كل العرب والمسلمين، لليمن واليمنيين مواقف خالدة وعظيمة في نصرة الدين والأمة منذ صدر الإسلام وحتى اليوم، نَفَس الرحمن يأتي من تلقاء اليمن، واليمنيون عُرفوا على مر التاريخ بأنهم رسل محبة وسفراء سلام، إنه يمن الخير، فلا شر منه على الإطلاق، اسألوا من على قيد الحياة من كبار السن في بلدانكم عن اليمن واليمنيين، وسيخبرونكم بما لا تعرفونه، أو تحاولون التغابي للحيلولة دون معرفته.
اليمن القوي أمان لكم، اليمن القوي قوة لكم، اليمن القوي منفعة لكم، كفوا أذاكم عنه، دعوه وشعبه في حالهم، أوقفوا عدوانكم عليه، وارفعوا حصاركم عن شعبه، اعترفوا بفداحة ما أقدمتم عليه تجاهه، أعيدوا إعمار ما دمرتموه، وتعاملوا معه باحترام، لا تقللوا من شأنه، ولا تتآمروا عليه، اليمن جاركم، وشعبه إخوانكم، الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي لن ينفعكم، اليمن أفضل لكم بكثير منهم، جربوا أن تتعاملوا معه بإيجابية وستلمسون ثمرة ذلك، وثقوا بأن لا مصلحة لكم في العداء له، ولا في إضعافه، فاليمن القوي أفضل لكم بكثير جدا من اليمن الضعيف ( ولو أعجبكم ).

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الدولار القوي يهدد سوق السندات في الأسواق الناشئة.. كيف ذلك؟

نشرت مجلة "فاينانشال تايمز" تقريرًا تحذر فيه من أن ارتفاع قيمة الدولار، تحت قيادة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يشكل تهديدًا كبيرًا لسندات الأسواق الناشئة.

 وأوضح التقرير أن هذا الارتفاع قد يؤدي إلى تراجع العوائد على السندات، مما يعمق التدفقات الخارجة من هذه الأسواق التي تواجه بالفعل تحديات نتيجة لارتفاع أسعار الفائدة في الاقتصادات المتقدمة.

وفندت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، أن صناديق ديون الأسواق الناشئة شهدت تدفقات خارجة تقدر بحوالي 5 مليارات دولار منذ بداية الشهر وحتى منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، ليصل إجمالي التدفقات الخارجة هذا العام إلى أكثر من 20 مليار دولار، بعد تسجيل 31 مليار دولار في 2023 و90 مليار دولار في 2022.

تأثير السياسات الاقتصادية لترامب على الأسواق العالمية
وأضافت الصحيفة أن سياسات "تداولات ترامب" تركت تأثيرات ملموسة على الأسواق العالمية، حيث يتوقع أن تسهم سياساته الاقتصادية، بما في ذلك خفض الضرائب وفرض الرسوم الجمركية، في زيادة التضخم، مما يعزز من قوة الدولار وعائدات سندات الخزانة الأمريكية.

وأشارت إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية قد تؤدي إلى تراجع الطلب على صادرات الأسواق الناشئة، مما يضغط على عملاتها. وبيّنت أن هذا التراجع قد يلتهم العوائد التي يحققها المستثمرون في ديون هذه الأسواق عندما تُقاس بالدولار.


وفي هذا السياق، أشار بول مكنامارا، مدير ديون الأسواق الناشئة في "جي.إيه.إم" لإدارة الأصول، إلى أن "جميع هذه التطورات ستكون سلبية بشكل كبير على الأسواق الناشئة، ولا أعتقد أن الأسعار الحالية تعكس التأثير الكامل لهذه السياسات".

التغييرات في أسواق السندات المحلية
وتناولت الصحيفة في تقريرها التغييرات التي طرأت على أسواق السندات المحلية، حيث تهيمن دول مثل المكسيك والبرازيل وإندونيسيا على أسواق السندات المقومة بالعملة المحلية، التي تمكنت من تقليص اعتمادها على الاقتراض بالدولار الأمريكي في العقود الأخيرة.

وأفادت أن المستثمرين كانوا يتوقعون في بداية العام أن تقوم هذه الدول بخفض أسعار الفائدة، مما كان يُعتقد أنه سيعزز أسعار السندات. لكن هذه التوقعات تغيرت بشكل مفاجئ بعد فوز ترامب بالانتخابات، حيث بدأ السوق في إعادة تقييم الوضع.

ارتفاع العوائد على سندات الخزانة الأمريكية
في هذا السياق، أفادت الصحيفة بأن العوائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات ارتفعت من 4.29 بالمئة إلى 4.39 بالمئة بعد فوز ترامب، بينما سجلت عوائد السندات لأجل 30 سنة زيادة من 4.45 بالمئة إلى 4.58 بالمئة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدولار الأمريكي شهد ارتفاعًا تجاوز 4 بالمئة مقابل سلة من العملات العالمية، في حين تعرضت بعض العملات مثل الراند الجنوب أفريقي، والبيزو المكسيكي، والريال البرازيلي لانخفاضات ملحوظة.

وأضافت أن زيادة أسعار الفائدة في الولايات المتحدة ستزيد من جاذبية الأسواق الناشئة للمستثمرين مقارنة بالولايات المتحدة، مما سيدفع البنوك المركزية في هذه الأسواق إلى رفع أسعار الفائدة لجذب المزيد من رؤوس الأموال. وأشارت إلى أن بنك الاحتياطي الجنوب أفريقي قد خفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع، في حين تسارع البنك المركزي البرازيلي في رفعها.

في هذا السياق، أوضح جابرييل ستيرن، رئيس الإستراتيجية العالمية وأبحاث الأسواق الناشئة في "أكسفورد إيكونوميكس"، أن الأسواق تشهد ما وصفه بـ “الاستسلام" بدلاً من أزمة حادة، محذراً من أن قوة الدولار ستؤثر سلباً على العوائد في الأسواق الناشئة.


من جانب آخر، أشار بعض المحللين إلى أن السياسات الاقتصادية للإدارة الأمريكية قد تؤدي في النهاية إلى ضعف الدولار على المدى الطويل، مما قد يساعد في إعادة التوازن للأسواق الناشئة. وقال كارثيك سانكاران، الباحث في معهد كوينسي للسياسة الخارجية: "إن التوجهات في السياسات المالية والنقدية والتجارية قد تؤدي إلى تراجع قوة الدولار".

تحذيرات "بيمكو" حول السندات عالية العائد
وتناولت الصحيفة تحذيرات شركة "بيمكو" من أن الربح من السندات ذات العوائد المرتفعة في الأسواق الناشئة قد انتهى، مؤكدة أن السندات يجب أن تُعتبر أداة لتنويع المحفظة بدلاً من مصدر لتحقيق عوائد كبيرة. وأضاف برامول دهاوان، رئيس فريق الأسواق الناشئة في "بيمكو"، أن النظام المرن لسعر الصرف في العديد من هذه الأسواق لم يعد مناسباً، داعياً إلى إعادة النظر في السياسات الحالية.

ختامًا، أكدت الصحيفة أن التغيرات في السياسات الأمريكية وتداعيات الدولار القوي تعتبر تحديات كبيرة للأسواق الناشئة، حيث يتوقع أن تكون العواقب بعيدة المدى على العوائد والاستثمار في هذه الأسواق.

مقالات مشابهة

  • “إعلان فبراير” … مؤامرة استعمارية لتقسيم اليمن !
  • محمد علي الحوثي: أمريكا شريك أساسي في العدوان على اليمن والمقاومة في المنطقة
  • لا أمان في العالم ونظامه يتآكل!!
  • تشارك في غارات على اليمن… إيلون ماسك: طائرات إف- 35 فاشلة ولا يستعين بها سوى الحمقى
  • صباغ : سورية تجدد إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية السافرة على دول المنطقة وشعوبها، وإدانة جرائم الحرب، وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني
  • الدولار القوي يهدد سوق السندات في الأسواق الناشئة.. كيف ذلك؟
  • مدني القصيم يواصل متابعة الحالة المطرية التي تشهدها المنطقة .. فيديو
  • اليمن يترأس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين
  • اليمن: الصخرة التي كسرَت قرون الشيطان وتستعد لتحطيم طغاة العصر
  • أحمد عبد القوي يكتب: عزيزي الصحفي.. موبايلك قد يكون بوابة اختراقك