الاحتلال دمر 35 في المئة من رفح وضمها للمنطقة الحدودية العازلة
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
كشف رئيس بلدية رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، أن 35 بالمئة من مساحة المدينة دمرها جيش الاحتلال وضمها للمنطقة العازلة التي أنشأها على الحدود مع مصر.
قال رئيس البلدية، أحمد الصوفي، إن المدينة أصبحت منكوبة نتيجة للاستهداف الإسرائيلي المتواصل عليها منذ العملية العسكرية البرية في 6 آيار/ مايو الماضي.
وقال الصوفي في تصريح للأناضول: "إسرائيل تواصل عدوانها البري على رفح، والتدمير الممنهج لمباني المدينة والمرافق الحيوية والبنية التحتية من شبكات المياه والصرف الصحي والشوارع والأسواق والمرافق العامة مثل المراكز الثقافية والمكتبات والحدائق العامة".
وأضاف: "مدينة رفح أصبحت منكوبة بسبب العدوان الإسرائيلي".
وأشار إلى تدمير الجزء الجنوبي من المدينة، الممتد من شارع أبو بكر حتى الحدود المصرية جنوب القطاع، ومن شارع صلاح الدين المحاذي لمعبر رفح الحدودي شرقا، وحتى شارع الرشيد الساحلي على شاطئ بحر المدينة غربا.
وأوضح الصوفي أن الشريط الجنوبي لرفح "تم تدميره بالكامل، ويمثل أكثر من 35 بالمئة من المساحة الإجمالية للمدينة".
وتابع: "تم تجريف الأحياء السكنية في هذا الشريط بشكل كامل، واعتبارها جزءا من المنطقة العازلة الحدودية التي يقوم الجيش الإسرائيلي بإنشائها".
وأوضح رئيس البلدية أن "المنطقة العازلة تمتد إلى مركز المدينة عند دوار العودة جنوب شارع أبو بكر الصديق، ما يجعل رفح مدينة مدمرة".
وشن جيش الاحتلال عملية عسكرية في رفح، في السادس من آيار/ مايو وسيطر على معبر رفح الحدودي مع مصر وأغلقه، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم الاحتلال إليها بزعم أنها "آمنة" ثم شن عليها لاحقا غارات أسفرت عن سقوط عشرت الشهداء والجرحى.
وأعلن جيش الاحتلال في 29 آيار/ مايو، اكتمال السيطرة على محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الحدودي؛ ما يعني فصل قطاع غزة عن مصر.
جريمة ضد الإنسانية
وبخصوص حادثة تفجير الجيش الإسرائيلي بئرا وخزان مياه رئيسيا بحي تل السلطان غرب رفح، قال الصوفي إن ذلك يعد "جريمة ضد الإنسانية تضاف إلى جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وتماديا في سياسة العقاب الجماعي".
وحذر من تفاقم أزمة مياه الشرب في مدينة رفح التي تعاني أصلا من نقص شديد في المياه، بعد تدمير خزانها الرئيسي.
وبين رئيس بلدية رفح أن المدينة "فقدت نحو 40 بالمئة من إمدادات المياه، منذ بداية العدوان الإسرائيلي عليها".
وطالب بوقف الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، وفتح المعابر وإدخال المعدات والآليات والمساعدات الإغاثية المطلوبة للتخفيف من التداعيات الكارثية للحرب.
وفي وقت سابق الاثنين، أقر جيش الاحتلال بتفجير جنوده خزان المياه بتل السلطان، زاعما فتح تحقيق في ذلك، بحسب صحيفة "هآرتس" العبرية.
وخلال الأيام السابقة، تداول ناشطون مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي صوره أحد الجنود الإسرائيليين لتثبيت متفجرات في مقر خزان المياه الرئيسي بتل السلطان، ومن ثم الشروع بتفجيره.
ويأتي تفجير الخزان في وقت يعاني فيه قطاع غزة من أزمة حادة في توفير مياه الشرب.
ولأكثر من مرة قالت مؤسسات وبلديات في قطاع غزة، إن جيش الاحتلال يتعمد تدمير شبكات وآبار المياه ومحطات التحلية ما يتسبب بأزمة حادة في توفير مياه الشرب للمواطنين، فضلا عن منع إدخال الوقود الذي بدوره يحد من عمل محطات التحلية المتبقية في القطاع.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة رفح الكيان الصهيوني جیش الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أوكسفام: إسرائيل دمرت 80% من شبكات المياه والصرف الصحي في قطاع غزة
دمر الجيش الإسرائيلي خلال حرب الإبادة في غزة ، على مدار 16 شهرا، غالبية شبكات المياه والصرف الصحي في القطاع، ما أدى لظروف صحية كارثية.
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية لدى منظمة "أوكسفام" الدولية- هي مؤسسة غير حكومية مقرها بريطانيا- في قطاع غزة كليمنس لاغواردا، في بيان لها، إن إسرائيل دمرت 1650 كيلومترا من شبكات المياه والصرف الصحين بواقع 80% من تلك الشبكات في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن ذلك أدى لظروف صحية كارثية، فيما السكان في شمال غزة وفي مدينة رفح جنوبي القطاع يعيشون على 5.7 لترات من المياه فقط يوميا، أي أقل من 7% من معدلات ما قبل الحرب.
وقالت لاغواردا إن هذا لا يكاد يكفي لدفقة واحدة لتنظيف المرحاض. وأعربت أوكسفام عن تطلعها إلى استمرار وقف إطلاق النار وتدفق الوقود والمساعدات حتى يتمكن الفلسطينيون من إعادة بناء حياتهم.
وأكدت "أوكسفام" أن تدمير هذه المنشآت الحيوية أدى إلى ظروف صحية وطبية كارثية في القطاع، مما ينذر بأزمة إنسانية متفاقمة تهدد حياة السكان، خاصة مع شح المياه الصالحة للشرب وتلوث البيئة.
في السياق نفسه، قالت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية ليلى بكر، إن مستوى الدمار بسبب الحرب على غزة على امتداد البصر.
ودعت بكر إلى تأهيل الظروف المعيشية لمساعدة أهل غزة على إعادة الإعمار وإعادة بناء حياتهم الطبيعية.
وأشارت إلى أن ارتباط الناس بالأرض ما زال قويا، رغم كمية الأنقاض والركام واحتشاد السكان في أماكن غير صالحة للعيش.
وأظهر تقييم أصدرته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي أن إعادة بناء غزة والضفة الغربية تتطلب 53.2 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة، منها 20 مليارا خلال السنوات الثلاث الأولى.
وبحسب تقرير حديث للأمم المتحدة، فإن غزة تمر بأزمة دمار غير مسبوقة، إذ تشير التقديرات إلى أن إزالة الحطام والركام الناتج عن الصراع، الذي يتراوح بين 40 إلى 50 مليون طن، وإعادة الخدمات إلى طبيعتها ستستغرق سنوات من العمل الجاد.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بالصور: الهلال الأحمر يعلن تشغيل المستشفى الكويتي بغزة واستعادة مستشفى القدس الخارجية تطالب بإجراءات دولية رادعة لحماية "الأونروا" غزة: إسرائيل لم تسمح إلا بدخول 6 معدات فقط بعضها متعطل الأكثر قراءة الصين: غزة للفلسطينيين ونرفض التهجير القسري محدث: جهود مصرية قطرية مكثفة لإنهاء أزمة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تركيا: إقامة دولة فلسطينية لا تحتمل التأخير أكثر بالصور: "الهلال الأحمر" تُنشئ مخيمات لإيواء النازحين العائدين إلى غزة وشمالها عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025