الثورة نت:
2024-11-23@18:00:35 GMT

معاناة اليهود في ترقب الرد اليمني

تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT

حسناً إذن أيها اليهود المعتدون، لقد أسمعكم شعبنا اليمني العزيز – يوم الجمعة – صرختَه في كل أرجاء اليمن الحر. لقد سمعتموه يردد ما أكده قائده الشجاع البطل السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي : « ‎الرد آت ولا بدَّ منه”.
عليكم فقط أن تترقبوا، فما قاله سيحدث، وما وعد به سيأتيكم.
ويا لها من حماقة كبرى أن تستعجلوا ردنا !
ألم تدركوا بعد، أننا دوماً نتخذ القرارَ المناسب في الزمان المناسب والمكان المناسب.


أنتم بهذا تكشفون خوفكم، رعبكم، اهتزاز موقفكم،ونحن سعداء بأن تكون هذه هي حالتكم.
نحن نعرف وضعيتكم تماماً. نعرف كيف ارتعدت فرائص قادتكم حين سمعوا كلماتٍ تهز أسسَ كيانكم: “الرد آتٍ ولا مفر منه”. فهم يعلمون أن وعد السيد الحوثي بالحساب هو نذير بالهلاك.
شاهدنا عيونهم، التي كانت مشرقة بالغطرسة، كيف أصبحت باهتةً من الخوف، وهم يتذكرون تجارب تصميم قائدنا الذي لا ينضب. إنهم يعلمون أنه إذا توعّد ترتعش الأرض من تحت أقدام أعدائه، وتُظلم السماء بأجنحة النقمة على رؤوسهم، فكلماته ليست مجرد تهديدات، بل نبوءات عن الدمار.
ومنذ اعتديتم على اليمن بقصف مدينة الحديدة، نعرف كيف تتهامسون فيما بينكم – كلَ ساعة – همساً خافتاً بالشؤم تتساءلون: “ماذا فعلنا؟ وأي ورطةٍ تورطنا؟”.
ومع ثقتكم بأن ‎الرد آت ، نعرف كيف تسيرون في غرفكم، وكيف تردد خطواتكم صدى القلق، خوفاً من أن غضب السيد الحوثي وشعبه اليمني على وشك أن يفجر.
نعرف كيف تبكون كالأطفال بينما تتصورن الفظائع التي ستأتيكم،
نعرف أن النوم صار صعباً، وأنكم – إن نمتم – فأحلامكم كوابيس بوعيد السيد الحوثي ورعد شعبه.
نعرف أن جيشكم، الذي وصفتموه يوماً بـ “الذي لا يُقهر” يرتعش الآن من الشك، وهم يتذكرون حكايات انتصارات اليمن.
نعرف أننا نبقيكم ترتعدون خوفاً، لأنكم تعلمون أنه عندما ينطلق غضب السيد الحوثي، ستكون عاصفةً لن تترك حجراً إلا وتقلبه. وسيكون حساباً سيتردد صداه على مر العصور، وتذكيرا بعواقب العدوان، وقوة المقاومة، انتقاماً من ظلمكم، من غطرسة جيشكم، من طغيانكم.
لقد رأينا خوفَكم في عيونكم.
لقد سمعنا رعشةَ أصواتكم.
لقد رأينا كيف ارتجفت أجسامكم عندما سمعتم صوت طائرتنا “ يافا “ وكيف هربتم من دياركم، وكيف امتلأت قلوبكم بالرعب.
الآن، عليكم ترقب الحساب، ترقب الانتقام.
لا تظنوا أنكم ستفلتون من عقاب الله، أو أنكم ستفلتون من غضب الشعب اليمني.
لقد حان وقت سقوطكم، لقد حان وقت زوالكم.
فيا أيها اليهود، ترقبوا، فما قاله السيد الحوثي سيحدث، وما وعد به سيأتيكم.
قريباً، ترون عظمة اليمن، وقوة السيد الحوثي.
قريباً، ترون كيف ستتحول دياركم إلى جحيم.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: السید الحوثی نعرف کیف

إقرأ أيضاً:

من يوقف الحرب وكيف

بسم الله الرحمن الرحيم
زورق الحقيقة
أبوهريرة زين العابدين عبد الحليم
الحرب اللعينة التي اندلعت في ربوع الوطن حرب عبثية لعينة لا معنى لها ولا مبرر لاستمرارها ويجب ان تقف فورا لأسباب كثيرة سوف اعددها، فهنالك اسئلة كثيرة سوف تظل عالقة في الإذهان الى حين، مثل من بدأ الحرب ومن له مصلحة في استمرارها ولماذا لم تقف بعد، ومن يصب الزيت على نارها، وما حجم التدخلات الدولية والاقليمية.
هنالك اسباب كثيرة للاجابة على سؤال لماذا يجب ان تقف الحرب فوراو تتعلق هذه الاسباب بالامن القومي السوداني في مفهموه الشامل، والخوف من انهياز الدولة والوصول لمرحلة اللاعودة وانهيار النسيج الاجتماعي والقيم والتعليم والتنمية وكل شيء. حسب الاحصاءات فاستمرار الحرب يكلف المليارات لسنوات قادمة ولو حسبنا خسارة التعليم والفاقد التربوي والتنمية ووقف الانتاج وكل شيء فمثلا لم يذهب الطلاب للمدراس لحوالي عام ونصف ويقدر العدد بحوالي 15 مليون فاي خسارة هذه، حجم النازحين واللاجئين وصل لاعداد خرافية، عدم الامن، النهب والسلب والسرقات وفقدان الأمان، حيث لم تستطع اي جهة توفير الامن والامان لحماية المدنيين. فالفكرة الخروج من خطاب الاصطفاف والادانات لخطاب جديد يحركنا من هذا المربع القميء لخطاب يعطي الامل للشعب ويوقف الحرب المفروضة على الشعب والمرفوضة منه.
أيضا لو درسنا طبيعة هذه الحروب من الصعب ايجاد منتصر فيها كالعادة فهي تستمر لفترات طويلة الى ان يصل الطرفان الى مرحلة الانهاك ومن ثم يتم الجلوس للحوار ونضرب مثلا بحرب الجنوب التي انتهت بانفصال الجنوب فهي مختلفة وكانت في اجزاء محددة وايضا حرب دارفور. اضف الى كل ذلك سوف يصبح السوادان ساحة صراع اقليمي ودولة.
السيناريوهات المتوقعة لوقف مثل هذه الحروب تتمثل في:
- إنتصار احد الاطراف
- الوصول لمرحلة الانهاك المتبادل وعدم انتصار اي طرف
- تدخل عسكري خارجي عن طريق الشرعية الدولية
- في حالة استمرار الحرب لفترة طويلة بدون تدخل دولي فربما تتدخل بعض الدول الاقليمية كما حدث في حرب اليمن مثل مصر أو اثيوبيا أو ارتريا أو اي دول اخرى لها مصالح.
بتحليل السيناريوهات الافتراضية اعلاه فجميعها ليست في صالح الشعب واستقرار الدولة بشكل مخطط واستراتيجي فاذا انتصر احد الاطراف سوف يقيم شموليته فالطرفين هدفهما النهائي السلطة والحكم ومهما ادعوا، ايضا سيناريو التدخل الدولي او الاقليمي الشرعي الحميد او غير الشرعي الخبيث فسوف يكون له تاثير كبير على مستقبل الدولة واستقرارها. سوف لا ينتظر العالم الى ان تصل المأساة لمجاعة شاملة وابادة.
الافضل في تصوري ان يحاول السودانيين ايجاد حل انفسهم اولا ولكن كيف يتم ذلك في اطار السيولة السياسية والاصطفاف والانقسام الشديد في المجتمع وقواه الحية. ادعو المثقفين والكتاب والمفكرين والجامعات بوضع تصورات تساعد الجميع في بلد الجميع واقترح الدعوة لمؤتمر جامع شامل للقوى السياسية والمدنية للاتفاق على تصور لوقف الحرب ومستقبل الدولة السودانية والدفع بهذه الرؤية للشعب السوداني وللمجتمع الاقليمي والدولي ومن ثم حشد الشعب والعالم لفرض هذه التصور على الطرفين واجبارهم عبر اليات اقليمية ودولية للامتثال لارادة الشعب السوداني. وبالنسبة للطرف الذي يرفض يمكن الاستعانة بعدد من الخطوات بالتنسيق مع المجتمع الدولي:
اولا: فرض حظر سلاح وطيران.
ثانيا: ضغط سياسي وشعبي وعزلة داخلية وخارجية ومقاطعة
ثالثا: تدخل عسكري محدود عبر قوات اقليمية ودولية عبر الشرعبية الدولية ويمكن الاستعانة واستيعاب جنرالات سودانيين في المعاش من الذين شهد لهم بالكفاءة في هذه القوات.
رابعا: عزل القيادتين او اجبارهم على الاستقالة ومحاولة ايجاد ضباط وطنيين ليحلوا مكانهم ومن ثم الانخراط في عمل فني لوقف اطلاق النار ووقف الحرب وبدء عملية سياسية، وان يكون واضح للجميع انه لا مجال لدخول العسكر في السياسة والاقتصاد وتأسيس جيش وطني واحد.
للاجابة على سؤال من يوقف الحرب علينا ان نعول على الشعب السوداني وقواه الحية في وقف الحرب وقيادة الجهود وترك الكسل السياسي والفكري والاعتماد على خطاب الادانات فقط وخطاب تحميل الآخرين مسئولية ما حدث، فاي جهة يمكن ان تقوم بذلك ولكن نحتاج لمجهود فكري وسياسي كبير لايقاف الحرب وتعبئة الجميع عبر افكار واضحة واجماع من القوى السياسية فهذا دورها وايضا يجب ان تتفرغ النقابات والاتحادات المهنية لاعمالهم وليس للسياسة ووضع تصورات لمستقبل الوطن كل جهة في مجال تخصصها، فمثلا بدلا ان تعمل نقابة البنوك او الاطباء في السياسة يركزون على مجالهم في تطوير المهنة ومساعدة الداخلين الجدد في المهنة ووضع تصورات لشهادات وتدريب مهني ووضع تصورات اعادة اعمار ما دمرته الحرب، وعليهم الخروج من السياسة والمساعدة مهنيا في مجال تخصصهم وهذا ما نحتاجه وايضا مثل الجيش عليه البعد من السياسة ويتفرغ الجميع للعمل في مجاله، فما اضاع بلدنا في ان الجميع يريد ان يكون سياسي ويريد ان يحكم، فمن يريد ان يحكم عليه ان يقوم بانشاء حزب سياسي ويطلب التأييد من الشعب السوداني. مشكلتنا في السودان الخلط في كل شيء وخلط المهنة مع السياسة ومع الدين ومع القبيلة والجهوية، فلو اعدنا النظر في طريقة عملنا السياسي ووضعنا لبنة وتصور في مؤتمر جامع واتفقنا على تصور دستور لتجيره اول جميعية تأسيسية او برلمان فيمكن ان نساعد الاجيال القادمة في ان تجد لبنة وطن.
لقد تعب الشعب من الحروب والتشريد في الداخل والخارج ، فعلينا أن نقود عبر مجهود فكري وسياسي وتصورات وتحويلها لواقع يمشي بين فقراء السودانيين الذين تم تشريدهم في الداخل والخارج وأن ننظر للامر بمفهوم الأمن القومي، باستمرار هذه الحرب سوف تكون نهاية الدولة والبنيات التحتية وكل شيء ومن الصعب ايجاد الموارد والدعم المطلوب لاعمار ما دمرته الحرب وما سوف تدمره، لذلك علينا الاسراع في وقف هذه الحرب اللعينة واجبار اللاعبين الاساسيين على الانصياع لرغبة الشعب. فهذا او الطوفان العنفي الذي يجرف اي شيء ونتحول لصومال آخر.

abuza56@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • معهد أمريكي: تقاعس أمريكا في اليمن جعل من الحوثي تهديد استراتيجي له علاقات بخصوم واشنطن المتعددين (ترجمة خاصة)
  • كل اليهود لإسرائيل جنود / الجزء الرابع
  • من يوقف الحرب وكيف
  • ”طائر الخراب” الحوثي: صحفي يكشف الوجه القبيح للحرب في اليمن
  • اليمن: لا سلام مع استمرار هجمات الحوثي ضد المدنيين والملاحة الدولية
  • (نص) كلمة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية
  • السيد القائد .. اليمن تحدى امريكا باساطيلها .. وهذه النتيجة ..؟
  • السيد عبدالملك الحوثي: الغرب أكثر توحشا من الوحوش في الغابات ورصيده الإجرامي هو القتل للملايين من البشر
  • الدولار يرتفع مع ترقب سياسات ترامب وقرارات الفيدرالي
  • التفرقة والوحدة: دروسٌ من توحد اليهود وصراعات الأُمَّــة